الأصداف البحرية
من البديهي حتى نتسائل كيف من الممكن أن تتكوّن الأصداف البحرية،يا ترى؟ أومن أين تأتي هذه الأصداف،يا ترى؟ ولأجيب عن هذه الأسئلة، لا بد حتى أتكلّم عن الرخويات، وهُنا من الممكن حتى يقول البعض ما علاقة الرخويات بالأصداف البحرية،يا ترى؟ أولا يمتلك البعض الفهم بأن الأصداف هي تعبير عن رخويات، لكن يجب فهم حتى للرخويات 100 ألف نوع، لكل نوع منها صدفة ذات تصميم وشكل خاص مختلف، ولكن جميع هذه الأصداف تتكون بطريقة واحدة، سواء كانت تعيش في المحيطات أوتعيش في المياه العذبة أوالبرية.
تكوين الأصداف البحرية
يُغلف الأصداف غطاء من الخارج مثل: بلح البحر والمحار والروبيان والقواقع والسلاحف المائية، مثلما تغطي بذور وجوزات جوزالهند والخوخ ونباتات اخرى، وتنشأ غالبية الأصداف على جسم الحيوان البحري من الخارج ، وتكون بمثابة درع يقي ويحافظ على جسم الحيوان الذي يكسوه، وينشأ البعض منها في باطن الجسم مثل:الصبيد وأصناف كثيرة من الحبّار، وتُلقب الأصداف في هذا الوضع عظم الصبيد، وفي وضع الحبار الأقلام، وهي إجمالاً تُشكل قوة وإمداد لأجسام هذه الحيوانات.
تمّ استخدم عدد من أصناف الأصداف البحرية من قبل البشر كغذاء، ومن الأصداف البحريّة التي تؤكل:
يعتبر بلح البحر من أكثر المؤكولات البحرية استخداماً في المطبخ، وهوأكثر الأنواع قدماً على الأرض، يحضّر من بلح البحر أشهى الأطباق المعروفة عالمياً ، مثل: طبق البايلا مع الجمبري وبلح البحر بصلصة الخل، ويمكن طهيه داخل أوخارج أصدافه، ومن أهمّ فوائده، أنه غني بالبروتينات والكالسيوم والحديد والفيتامينات مثل فيتاميني: B, C ، وهومصدر أساسيّ للفيتامين B12 المهم لسلامة الجهاز العصبي وتشكيل خلايا الدم الحمراء، والنموالسليم، ويحتوي أيضا على كمية كبيرة من أوميجا3، ويعزز الجهاز المناعي، ويعالج فقر الدم.
(سكين القدم) يعتبر من بين الفواكه البحرية التي تعيش في رمال الشواطئ، وفي المياه الضحلة، ويصل طوله إلى 12سم، ويتمّ طهوه على نطاق واسع في آسيا وأوروبا، وطريقة طهيه بسيطة، حيث يتمّ تنظيفه من الرمل، ومن ثم وضعه في ماء مغلي لمدّة لا تزيد عن دقيقة، ثمّ يتمّ وضعه في مياه باردة وبعدها نزيل القشرة وننظفه من الأمعاء، فيصبح جاهز للطهي، وغالباً يؤكل مقلي مع الثوم، والأعشاب، والزنجبيل أوالفلفل الحار، أوصلصة الصويا، ويمكن أيضاً تجميده ويبقى اللحم الصلب بعد ذوبان الجليد.
هذا النوع من الصدفيات حجمه الأدنى 4سم، وحجمه الأقصى لا يتعدى 8سم، وهومن الحيوانات التي تعيش مدفونة في الرمال، وغذاؤها الجزئيّات العالقة على الرواسب، ونموه بطيء، ويعيش فترة تصل إلى عشرين عام، وما يثير الاهتمام أنه يتم فهم عُمره من خلال عدد سلسلة الخطوط عليه كما في الشجرة، ويفضل أكله مطبوخاً لا نيّئ لأنّ لحمه صلب قليلاً.
يوجد أكثر من 80 ألف نوع من القواقع، والتيقد يكون حجم بعضها أصغر من رأس الدبوس، وباللقاء يصل طول البعض منها إلى 60 سم، وبالنسبة لمكان تواجدها، فهي تعيش في الغابات والصحاري والأنهار والبرك وكافة أجزاء المحيط، أي تعيش في جميع مكان تقريباً،
وتعتبر القواقع غذاءً مهمًا للأسماك والطيور والقشريات، مثل جراد البحر والكركند، ويعتقد الكثير من الناس بأن قواقع الحدائق الحلزونية من الأطعمة الشهية، ومن الجدير ذكره بأن بعض القواقع التي تعيش في المياه العذبة في المناطق المدارية تحمل ديداناً تسبب داء المنشقات أوالبلهارسيا، ويحمل البعض من القواقع المخروطية المتواجدة في المحيطين الهندي والهادئ أداة لسع سامة يبلغ طولها 13 ملم، وتستخدم سمها لقتل الأسماك وحيوانات أخرى، وهذا السم قد يقتل الإنسان، إضافة لذلك يمكن حتى تحمل القواقع البحرية التي تؤخذ من المياه الملوثة بمياه الصرف الصحي ّأمراضاً مثل: حمى التيفوئيد، والتهاب الكبد، لذلك يجب حتى يحرص الإنسان تام الحرص على فهم مصدر هذه القواقع قبل أكلها.