سورة التكوير
التكوير At-Takwir
[[{{{سابق |→]]
سورة التكوير [[{{{لاحق |←]] | |
---|---|
الترتيب في القرآن | 81 |
عدد الآيات | 29 |
عدد الحدثات | 104 |
عدد الحروف | 425 |
الجزء | {{{جزء |
الحزب | {{{حزب |
النزول | مكية |
نص [[s:
سورة التكوير| سورة التكوير]] في فهم المصادر | |
السورة بالرسم العثماني | |
بوابة القرآن الكريم |
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)
حقيقة القيامة
هذة السورة ذات مبترين اثنين في جميع مبتر منهم تقرير حقيقة ضخمة من حقائق العقيدة : الأولي حقيقة القيامة ومايصاحبها من انقلاب كوني هائل تام ، يضم الشمس والنجوم والجبال والبحار ،والارض والسماء ، والأنعام والوحوش ، كما يضم بني الإنسان .
حقيقة الوحي
والثانية حقيقة الوحي ، وما يتعلق بها من صفة الملك الذي يحملة . وصفة النبي الذي يتلقاه ، ثم شأن القوم المحاطين بهذا الوحي معه ، ومع المشيئة الكبرى التي فطرتهم ونزلت لهم الوحي . والإيقاع العام للسورة أشبه بحركة جائحة . تنطلق من عنطقها ، فتقلب جميع شيء ، وتنثر جميع شيء ، وتهيج الساكن وتروع الآمن وتمضى بكل مألوف وتبدل جميع معهود ، وتهز النفس البشرية هزاً عنيفاً طويلا ، يخلعها من جميع مااعتادت حتى تسكن إليه ، فإذا هي في عاصفة الهول المدمر والجارف ريشة لاوزن لها ولا قرار ولا ملاذ لها ولا ملجأ إلا في حمي الواحد القهار ، الذي له وحده البقاء والدوام ، وعنده وحده القرار والاطمئنان . ومن ثم فالسورة بإيقاعها العام تخلع النفس من جميع ما تطمئن إليه وهجرن ، لتلوذ بكنف اللة ، وتأوي إلى حماه ، وتطلب عندة الأمن والطمأنينة والقرار. وفي السورة مع هذا ثروة من المشاهد الرائعة ، سواء في هذا الكون الرائع الذي نراه ، أوفي ذلك اليوم الآخر الذي ينقلب فية الكون بكل ما تعهده فيه من أوضاع وثروة كذلك من التعبيرات الأنيقة ! المنتفاة لتلوين المشاهد والإيقاعات . وتلتقي هذه وتلك في حيز السورة الضيق ، فتضغط على الحس وتنفد إليه في قوة وايحاء . ولولا حتى في التعبير ألفاظاً وعبارات لم تعد مألوفة ولا واضحة للقارىء في هذا الزمان لآثرت هجر السورة تؤدي بإيقاعهاوصورها وظلالها وحقائقها ومشاهدها ، مالا نؤديه أية ترجمة لها في لغة البشر ، وتصل بذاتها إلى أوتار القلوب فتهزها من الأعماق . المصدر : في ظلال القرآن – سيد قطب .