الـدولـة العـميـقـة ((بالهجرية: derin devlet)‏؛ بالإنگليزية: Deep state) يـُدَّعى أنها مجموعة من التحالفات النافذة والمناهضة للديمقراطية داخل النظام السياسي الهجري، وتتكون من عناصر رفيعة المستوى داخل أجهزة المخابرات (المحلية والأجنبية)، والقوات المسلحة الهجرية والأمن والقضاء والمافيا. فكرة الدولة العميقة مماثلة لفكرة "دولة داخل الدولة". ولهؤلاء المعتقدين بوجودها، فالأجندا السياسية للدولة العميقة تتضمن الولاء للقومية وcorporatism، ومصالح الدولة. العنف ووسائل الضغط الأخرى قد تم توظيفهم تاريخياً بطريقة خفية في الأغلب للتأثير على النخب السياسية والاقتصادية لضمان تحقق مصالح معينة ضمن الاطار الديمقراطي ظاهرياً لخريطة القوى السياسية. الرئيس السابق سليمان دميرل يقول حتى منظر وسلوك النخب (التي يسيطر عليها العسكر) التي تكون الدولة العميقة، وتعمل على الحفاظ على المصالح الوطنية، يشكله إيمان متجذر، يعود إلى سقوط الدولة العثمانية، بأن البلد هودوماً "على حافة الهاوية".

أيديولوجية الدولة العميقة يراها اليساريون مناهضة للعامل أووطنية متطرفة؛ ويراها الإسلاميون مناهضة للإسلام وفهمانية؛ ويراها الأكراد مناهضة للأكراد. وكما يوضح رئيس الوزراء الأسبق بولنت أجاويد، فإن تنوع الآراء يعكس عدم اتفاق على ماقد يكون الدولة العميقة. أحد التفسيرات هوحتى "الدولة العميقة" ليست تحالفاً، بل إنها مجموع عدة مجموعات تعمل ضد بعضها البعض خلف الكواليس، جميع منها يسعى لتطبيق الأجندا الخاصة بها. وشائعات الدولة العميقة تروج في هجريا منذ فترة حكم أجاويد كرئيس وزراء في السبعينات، بعد إعلانه عن وجود فرع هجري لعملية گلاديو، "المناهضة لحرب العصابات".

للمراقب الأجنبي، فإن الاعتقاد الهجري بالدولة العميقة هوظاهرة اجتماعية مثيرة للاهتمام، ويبدوأنها مبنية على تجميعة من الحقائق ونظريات مؤامرة. فالكثير من الأتراك، بما فيهم سياسيون منتخبون، قد صرحوا بإيمانهم بأن "الدولة العميقة" موجودة.

خلفية

يمكن تتبع الجمعيات السرية الهجرية إلى الدولة العثمانية. السلطان سليم الثالث، على سبيل المثال، أسس لجنة سرية، التي كانت في الأساس جيش شخصي لحمايته بعد حتى تعرض لمحاولة اعتداء بعد حربه ضد روسيا والنمسا. حتى نائبه، الصدر الأعظم، لم يكن على فهم به.^:594

التحالفات التآمرية كانت ناشطة جداً أثناء عهد لجنة الاتحاد والترقي، حين كانت ضالعة في التخطيط للاطاحة بالسلطان. أحد القتلة ذائعي الصيت، يعقوب جميل، استأجرته الحكومة، وأطلق النار على قيادة أنور پاشا بعد حتى تخلوا عن خدماته. ويقول البعض حتى تلك الجمعيات كانت ضرورية في التتريك الذي تلى اضمحلال الدولة العثمانية. فسياسة التتريك السرية يـُزعم أنه كانت تنفذها جماعات سرية لكي لا يـُكتشف محرضين عليها.

مصطفى كمال أتاتورك نفسه انضم لجمعيات سرية (مثل جمعية الحرس Karakol Cemiyeti) التي كانت ستعتبر اليوم وحدات قوات خاصة لدعم القضية الجمهورية. ويدعي البعض حتى الدولة العميقة المزعومة، في أيامنا الحالية، هي مواصلة لتلك الجمعيات.

الاعتراف بوجودها

أول من أشار علناً لوجود تحالف سري ذي نفوذ كان رئيس الوزراء بولنت أجاويد، الذي كشف في 1974 الكيان "المناهض لحرب العصابات". حتى ذلك الحين، فقد كانت الولايات المتحدة تمول دائرة الحرب الخاصة ((بالهجرية: Özel Harp Dairesi)‏، أو"أحد" ÖHD) ضمن برنامج البعثة العسكرية المشهجرة للولايات المتحدة لمعونة هجريا (JUSMMAT)؛ الذي كان مبادرة لتطبيق مبدأ ترومان. وعندما انهارت مفاوضات المعونة العسكرية السنوية، طلب قائد "أحد"، الجنرال كمال يمق، من الجنرال سميح سنجر، رئيس الأركان العامة آنذاك حتى يطلب من أجاويد حساب سري قدره 1 مليون دولار. وعندئذ فقط فهم أجاويد بوجود هذا البرنامج، وطلب احاطة. وقد أدى فضول رئيس الوزراء ومحاولته لجم كباح المنظمة إلى محاولة اغتياله في مطار إزمير في 1977. في مذكراته، يقول يمق حتى حزب أجاويد نفسه كان يضم عملاء من ÖHD، اختارهم ورباهم من الصغر رئيس الأركان. وعندما سأل أجاويد بطريقة غير مباشرة يمق عن مدى تغلغل المنظمة داخل حزبه، أجابه يمق بأن لا داعي للقلق إذ حتى "الأولاد مستقيمون وذووتربية خاصة...ألا يجعلهم ذلك أعضاء أفضل في البرلمان،يا ترى؟ وبجانب ذلك، هل أدين أي منهم في فضيحة؟"

الرئيس السابق والجنرال كنعان إڤرن، الذي قاد الانقلاب العسكري في 1980 حكى في مذكراته عن لقاء مع رئيس الوزراء آنذاك سليمان دميرل فيخمسة مايو1980، ذاكراً حتى دميرل طلب منه حتى يستخدم أفراد "أحد" ÖHD في مقاتلة الارهابيين، في تلميح واضح إلى الحادثة في قرية قزل‌دره في 30 مارس 1972. رفض كنعان إڤرن الطلب، ذاكراً حتى لن يسمح للشائعات المتجددة عن قوات مكافحة حرب العصابات. وقد ذكر كنعان إڤرن تعليقات مماثلة في الصحيفة اليومية حريت في 26 نوفمبر 1990. وفي ذلك الوقت، صرحت رئيسة الوزراء آنذاك طانسوچيلر حتى هجريا تحتضن كلاً من "الين ماتوا من أجل الدولة، والذين قـَتـَلوا من أجل الدولة" كأبطال، في تباين واضح عن خط دميرل.

وقد وصف الرئيس السابق سليمان دميرل الدولة العميقة كمرادف للقوات المسلحة، وقادرة على اخضاع الدولة الشرعية في أوقات الاضطرابات. وقد أكد كنعان إڤرن نفسه الشكوك، في لقاء مع الصحفي ياڤوز دونات.

أحدث الاتهامات تأتي من رئيس الوزراء الحالي، رجب طيب إردوغان. ففي البرنامج التلفزيوني İskele Sancak على المحطة التلفزيونية الهجرية قنال 7 في 26 يناير 2007، أعرب عن اعتقاده بوجود الدولة العميقة: "أنا لا أتفق مع من يقول حتى الدولة العميقة غير موجودة. فإنها موجودة. لقد كانت موجودة دوماً - ولم تبدأ مع الجمهورية؛ فإنها تعود إلى الأزمنة العثمانية. إنها ببساطة تقليد. إنه من الواجب تقليلها، ولوأمكن مسحها من الوجود." ويرى البعض تحقيقات إرگنقون، تحت عين إردوغان، كتطبيق لهذا التطهير.

نشأة الدولة العميقة في هجريا

يعتبر ظهور الحركة القومية الطورانية التي تأثرت بالنظريات القومية في أوروبا، وكانت اسطنبول وسالونيك مركزين لنشاطها، المحرك الأساسي لزوال الامبراطورية العثمانية، وتأسيس هجرية بديلة عن الخلافة الغسلامية، وكان يرى أتاتورك حتى الوقت حان لينظر الأتراك إلى مصالحهم ويبتروا صلتهم بالشعوب الإسلامية، فأحل مبدأ القومية محل الخلافة. وقام بحملة الغت جميع المؤسسات المرتبطة بالحكم الإسلامي، وألغى المحاكم الشرعية الإسلامية، ومنذ عام 1925 بدأ في تغريب هجريا ثقافة وحضارة ومجمع وممارسات، كما قام بتكريس دور الجيش كحارس للنظام الجديد. ومنذ ذلك الحين ظهرت قوى كبيرة تتحكم في هجريا، منها: وسائل الإعلام القوية من صحف ومجلات، وإذاعات وقنوات تلفزيونية، متعددة، والمحاكم بمختلف مستواياتها وصولاً إالى المحكم الدستورية التي هي أعلى محكمة في هجريا، التي أصبحت من ادوات القمع بيد الفهمانيين المتتطرفين، وكذلكالمؤسسة العسكرية التي قامت بعدة إنقلابات منذ عام 1960، وأعدمت رئيس الوزراء عدنان مندريس ولت قوية مهيأة للانقضاض على جميع حزب تراه خطراً على الفهمانية فيهجريا، حسب تقديرها واجتهادها، وإن خسرت بعض قوتها مؤخراً. وهنالك الجامعات ومؤسسة التعليم العالي التي تشرف على ما يقارب مئة جامعة، وتقوم بصفيتها من الأساتذة الذين يحملون اتجاهات اسلامية، وهنالك االمؤسسات المدنية القوية التي تعادي جميع اتجاه اسلامي، والنقابات اليسارية، والمؤسسة العسكرية السرية الأرغينيكون

الهيئات

المنظمات السرية التالية، بعضها قد يحدث قد انحل، أحياناً تـُقرَن بالدولة العميقة:

• Operations Department
• Special Forces Command
• Special Warfare Department
• Tactical Mobilization Group
• گلاديو
• مكافحة حرب العصابات
• Gendarmerie Intelligence and Counterterrorism service
• إرگنقون
• لواء الثأر الهجري

انظر أيضاً

• قائمة الأشخاص المغتالين من هجريا
• طابور خامس

الهامش

وصلات خارجية

• The Rise and Decline of the Turkish “Deep State”: The Ergenekon Case. An academic article by Serdar Kaya published at the journal Insight Turkey
• Derin Devlet. A series of articles in the daily Sabah featuring interviews with Süleyman Demirel and Kenan Evren.
• The documentary that revealed Ergenekon at Google Video, presented by Can Dündar. 40 Dakika, Show TV.سبعة January 1997. (هجريا)