عجائب المقدور في أخبار تيمور
المؤلف | ابن عرب شاه | باركود | 5069 |
---|---|---|---|
عدد الصفحات | 592 | ||
تاريخ التأليف | 1899 | تاريخ المخطوط | 1855 |
مقر_المخطوط | حيدر أباد, الهند | ||
الموضوع | تاريخ | ||
الناشر | مطبع بريل بمدينة ليدن المحروسة | ||
حمـِّل نسخة |
|||
قائمة المخطوطات | |||
ساعدنا في تحويل المخطوطات المصورة إلى نصوص. سجـّل في مشروع تدوين المخطوطات، هنا، ودوّن ولوصفحة من أي مخطوط تشاء. |
عجائب المقدور في أخبار تيمور بقلم ابن عرب شاه، هوكتاب نفيس، رصين العبارة، في أسلوبه ما لا نجده في أساليب معاصريه ،يا ترى؟ من التألم للمسلمين وأحوالهم، وبعث الحماس فيهم للخروج على طغاتهم، والاعتدال في ذم من يستحق الذم من طوائف المغول وجيوشها، ومدح من يستحق المدح من فضلائهم وفهمائهم، وكأنه واحد من رجال النهضة الإصلاحية في أواخر القرن التاسع عشر.
وقد وصلتنا نسخ كثيرة من الكتاب تعود إلى هذا التاريخ، كما وصلتنا نسخ تعود إلى عصر المؤلف نفسه، وقد فرغ من كتابة الكتاب في القاهرة نهار الثلاثاء 1 ربيع الأول 841 هـ. وأودع فيه سيرة تيمور لنك الغدار الجبار (كما ينعته) مفصلاً وقائعه وفظائعه التي امتدت (36) سنة، منذ انقلب على السلطان حسين سنة (771) وحتى وفاته سنة (807هـ) وختم الكتاب بنبذة تحدث فيها عن عمله في الكتاب، ووصفه بأنه (حوى رقة الجزل ودقته، ورياقة الغزل ورقته، ولطافة الأدباء وظرافة الشعراء...إلى حتى نطق: #كأن النهى قد كان عني ناعساً=فمر على أذنيه ما أتلفَّظُ #فذاق لهذا الشهد صدق حلاوة=ففتح عينيه وجا يتلمّظُ ومن فوائده فيه: الفصل الذي سمى فيه من نبغ في ظل تيمور من أعيان الفهماء والحكماء والصناع والنقاشين والمطربين. ومن نبغ في الشطرنج كعلاء الدين التبريزي، وأتبع ترجمة هذا بذكر الشطرنج الكبير وصورته، وعدد بتره (56) بترة. ومنها: صورة خط (الجغتاي) وحروفه. ووصفه كتيبة النساء في عسكر تيمور، ومنهن الحوامل، اللواتي يأتيهن الطلق وهن على ظهور الخيل. وأودعه مراسلات تيمور مع ملوك عصره سيما السلطان برقوق، والسلطان بايزيد، ونقل معظم هذه الرسائل عن أصولها الهجرية والفارسية، وكان يجيدهما، وقد عمل رئيساً لديوان الإنشاء في القسطنطينية أيام ابن بايزيد. طبع الكتاب طبعات كثيرة، منها في المطبعة العثمانية في القاهرة (1305هـ) ومنها نشرة د. علي محمد عمر (القاهرة 1979م) معتمداً على نسخ كثيرة، منها نسخة طالعها المؤلف نفسه، تقع في (181) ورقة. وألحق بهذه النشرة ترجمة لنصوص مختارة من كتاب (تاريخ بخارى) تأليف أرمنيوس بن فامبري، ترجمة: د. الساداتي، ويبدأ هذا الملحق ص367 من نشرته. وفي هذه النشرة أخطاء مطبعية كثيرة، اعتذر عنها المحقق بأنه لم يكن قريباً من المطبعة للإشراف على تجارب الطبع. ولم يصب الزركي عندما نطق في ترجمة المؤلف: (وفي شعره العربي ركة). بل (له النظم الرائق الفائق الكثير المليح باللغات الثلاثة) كما نطق ابن تغري بردي. لكن يوجد أيضاً نسختين منه نادرتين نسخة طُبعت في مصر عام 1868م الطبعة الأولى بمطبعة وادي النيل في القاهرة المحروسة بباب الشعرية سنة 1285 هجرية ونسخة أخرى طُبعت بالهند عام 1817م وكذلك مخطوطين لعجائب المقدور في اخبار تيمور ، مخطوط من وقف الصدر الاعظم العثماني محمد راغب باشا باللغة العربية بخط جميل. ومخطوط أخر باللغة الفارسية.
مضمون الكتاب
- المقدمة: في المقدمة يقول المؤلف: «إن من أحب القضايا، بل من أعظم البلايا.. سيرة تيمور رأس الفسّاق، الاعرج الدجال الذي أقام الفتنة شرقاً وغرباً على ساق .»
ويذكر المؤلف أنه أراد حتى يذكر من سيرة تيمور ما رآه، وما رُوي له لتكون إحدى الكبر، وأُم العبر.
- الفصل الأول: يعرض المؤلف لنسب تيمور ويذكر أنه ولد في قرية خواجة إبلغار، وهي من قرى ما وراء النهر، وقد نشأ في أسرة فقيرة، وكان يحلم بالمُلك منذ صغره، وقد أتيحت له فرصة نادرة إذ التقى في إحدى جولاته بمساعد السلطان، والذي أعجب
بمعهدته بالخيول، فذكره للسلطان فاستنادىه، وأصبح من المقربين، وتزوج أخت السلطان، ثم تمكن من خلال استمالته للوزراء حتى يستولي على السلطة، وخاض مغامرات خرج منها منتصراً، واستطاع حتى يتغلب على سلطان الدشت وهجرستان، واتفق مع علي شير على اقتسام السلطة ثم غدر به وقتله.
- الفصل الثاني: يبحث المؤلف في تاريخ ممالك سمرقند، وما بين نهري بلخشان وخجند، وفي هذا الفصل يروي المؤلف حتى تيمور بعد حتى دانت له ممالك ما وراء النهر،
صاهر المغول وهادنهم وتزوج بنت ملكهم ليكون آمناً من طرفهم، ثم قصد الأطراف وبدأ بالتوجه إلى ممالك خوارزم وتمكن تيمور من تخريب ولايات سجستان، وعاود الهجوم على خوارزم أكثر من مرة حتى استطاع القضاء عليها، ثم اتجه إلى عراق العجم، وبعد مفاوضات استطاع تيمور حتى يحتل ولايات فارس وخراسان وأن يفتك بملوكها، وانتقل بعد ذلك إلى العراق، واحتلها، وتابع تقدمه إلى ديار بكر وماردين وفتك بملوكها وخرب ديارها، وتوجه بعد ذلك إلى ممالك الشام، ويصف المؤلف التدمير الذي ألحقه جيش تيمور بمدينة حلب، وما عمله بحصار دمشق ومن أسر بعض أعيانها، ثم توجهه إلى سلطان الروم وما جرى من معارك بين الطرفين، وفتح تيمور قلعة أزمير، ويتحدث المؤلف عن وصول جيش تيمور إلى ممالك الكرج وطلب الكرج الأمان، ونهوض ملوك الأطراف لاستقباله، ويبين ما ابتدعه تيمور من منكرات وسيئات، وبعد حتى يتابع المؤلف غزوات تيمور وتخريبه للممالك التي احتلها تحدث عن عودته إلى سمرقند وما وقع في طريق عودته من معاناة بعد تراكم الثلوج وهلاك كثير من الجنود، ثم ينتهي الفصل بوفاة تيمور.
- الفصل الثالث: يتحدث المؤلف عما سقط بعد وفاة تيمور من حوادث إذ تسلم السلطة خليل سلطان، ويعرض لمن حاول العصيان والتمرد على السلطة الجديدة، وما عمله خليل من تدابير لارساء سلطته، ويروي المؤلف المعارك التي خاضها خليل مع
جنود قندهار، وخروج عسكر العراق على خليل سلطان، وما وقع في أنطقيم إيران من ثورات، وذكر ما جرى بين خليل وخدايدا من المعاهدات والعهود ثم توافي المنية خليل سلطان، وتصفوممالك ما وراء النهر لشاه رخ.
- الفصل الرابع: خصصه المؤلف لصفات تيمور، فيصف أولاً كيانه الجسمي، فهوطويل ذوقامة شاهقة، عظيم الجبهة والرأس،
شديد القوة، أبيض اللون مشرب بحمرة، عريض الأكتاف، أشل أعرج. ثم يصف أخلاقه فيقول "إن تيمور يعجبه الصدق، ولوكان فيه ما يسوؤه، لا يجري في مجلسه شيء من الكلام الفاحش، وهوشجاع مهاب، ذوفراسة ووعي، وكان محباً للفهماء، مقرباً للسادات والشرفاء، وكان أمياً ولا يعهد العربية".
المصادر
-
^ زهير ظاظا. "عجائب المقدور في أخبار تيمور". الوراق. Retrieved 15 سبتمبر 2007. Check date values in:
|accessdate=
(help)