عدنان مندريس

عودة للموسوعة

عدنان مندريس

عدنان مندريس
Adnan Menderes
رئيس وزراء هجريا
في المنصب
22 مايو1950 – 27 مايو1960
الرئيس جلال بايار
سبقه شمس الدين گون‌ألطاي
خلفه جمال گورسل
تفاصيل شخصية
وُلِد 1899
أيدين، الدولة العثمانية
توفي 17 سبتمبر، 1961 (aged 61–62)
إمرالي، هجريا
الحزب الحزب الجمهوري الليبرالي
حزب الشعب الجمهوري (CHP)
الحزب الديمقراطي (DP)
الزوج برين مندريس
الجامعة الأم كلية الحقوق، جامعة أنقرة
الدين الإسلام
التوقيع

عدنان مِنـْدِرِس Adnan Menderes (النطق الهجري: [adˈnan mendeˈɾes]؛ 1899 – 17 سبتمبر 1961) كان أول زعيم سياسي ديمقراطي منتخب في تاريخ هجريا. عمل رئيس وزرا ما بين 1950–1960. وهومؤسس الحزب الديمقراطي في عام 1946، رابع حزب معارض في هجريا. أعدمه المجلس العسكري بعد انقلاب 1960، مع عضوين آخرين في مجلس الوزراء، فطين رشدي زورلووحسن پولاتكان. وكان آخر زعيم سياسي هجري يُعدَم بعد انقلاب عسكري وأحد القادة السياسيين الثلاث في الجمهورية الهجرية (مع أتاتورك وتورگوت اوزال، الذين بُني لهم ضريح على شرفهم.

حياته السياسية

رئيس وزراء هجريا طوال عقد الخمسينيات، خرج من تحت معطف مصطفى كمال أتاتورك ليتحدى تشريعاته الفهمانية، وعلى الرغم من أنه أدخل هجريا في حلف شمال الأطلسي وجعلها رأس حربة الغرب في لقاءة الاتحاد السوفيتي، فإن ذلك لم يشفع له حينما تحرك الجيش ضده في أول انقلاب في تاريخ هجريا المعاصر ليحكم عليه بالموت مع عدد من رفاقه بعد عشر سنوات قضاها في الحكم.

عدنان مندريس مع أعضاء الحزب الجمهوري الليبرالي

لم يكن مندريس إسلاميا، بل كان عضوا في حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ونائبا عن الحزب المذكور في البرلمان، لكنه اتخذ في عام 1945 إلى جانب ثلاثة نواب آخرين موقفا معارضا لزعيم حزبهم ورئيس الوزراء عصمت إينونوخليفة أتاتورك وحامي ميراثه الفهماني، انفصل النواب الأربعة ليشكلوا حزبا جديدا هوالحزب الديمقراطي بزعامة مندريس متحدين إجراءات منع الأحزاب آنذاك.

في عام 1946 شارك الحزب الجديد في الانتخابات العامة، لكنه لم يحصل إلا على 62 مقعدا، ثم عاد ليشارك في انتخابات عام 1950 ليفوز بأغلبية ساحقة شكل مندريس إثرها حكومة جديدة وضعت حدا لهيمنة حزب الشعب الجمهوري الذي حكم هجريا منذ إعلان الجمهورية عام 1923.

كان مندريس قد خاض حملته الانتخابية على أساس وعود بإلغاء الإجراءات الفهمانية الصارمة التي اتخذها سلفه إينونووكان من بينها جعل الأذان بالهجرية وكذلك قراءة القرآن وإغلاق المدارس الدينية، وحينما فاز، قام مندريس بإلغاء هذه الإجراءات حيث أعاد الآذان إلى العربية في 16 يونيو1950، وأدخل الدروس الدينية إلى المدارس العامة وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم، كما قام بحملة تنمية شاملة في هجريا ضمت تطوير الزراعة وافتتاح المصانع وتشييد الطرقات والجسور والمدارس والجامعات.

ضمت الولايات المتحدة هجريا ضمن الدول المنتفعة بخطة مارشال، فتلقت معونات هائلة ساهمت في ميكنة الزراعة والنهوض بالرعاية الطبية. أسهمت إصلاحات مندريس في أول أربع سنوات، في تطوير الحياة الاقتصادية في هجريا حيث تقلصت البطالة وتحررت التجارة وعاش الناس فترة استقرار سياسي إلى جانب تراجع حدة التوتر الذي كان سائدا بين السكان والدولة بسبب الإجراءات المناهضة للإسلام ومظاهر التدين والعبادات.

ولم يعلن مندريس في أي من هذه الإجراءات أنه كان إسلاميا أومؤيدا للإسلاميين، بل على العكس من ذلك وضع هجريا في قلب العالم الغربي حينما انضمت هجريا في عهده إلى حلف شمال الأطلسي وأصبحت المتراس المتقدم للغرب خلال الحرب الباردة، وأقام علاقات قوية مع الولايات المتحدة وساند مخططاتها في المنطقة وخارجها بما في ذلك إرسال قوات هجرية إلى الحرب الكورية ووضع هجريا في لقاءة حركة القومية العربية الصاعدة آنذاك بزعامة جمال عبد الناصر.

إلا أنه مع انتهاء خطة مارشال في هجريا في منتصف الخمسينيات، سقطت البلاد في أزمة اقتصادية طاحنة، انكمش فيها الاقتصاد الهجري بنسبة 11% ن.م.إ/للفرد في 1954. ثم فيما وُصف بأنه محاولة لتشتيت انتباه الشعب من الأزمة الاقتصادية قامت حكومة مندريس بتصعيد الخلافات مع اليونان في القضية القبرصية. وقد أدى ذلك الشحن إلى وقوع مذابح اسطنبول في 1955 ضد الأقلية اليونانية لتفاقم من الأزمة الاقتصادية.


العلاقات الخارجية

الرئيس دوايت أيزنهاور يلتقي بالرئيس جلال بايار ورئيس الوزراء عدنان مندريس في المقر الرئاسي في چانكايا (ديسمبر 1959).

تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو)

في سياساته الخارجية اتبع مندريس المبدأ الذي يهدف إلى اندماج هجريا مع الغرب بقوة عظمى جديدة، الولايات المتحدة. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت النظام الدولي الجديد قد بدأ بالتشكل، واختارت هجريا الوقوف إلى جانب "العالم الحر" ضد الكتلة الشيوعية. على مدار السنين أصبحت هجريا حليفاً قوياً ضد الشيوعية جنباً إلى جانب: عندما أصبح عدنان مندريس رئيساً للوزراء في مايو1950، قدم الضمانات للأمريكان بأن هجريا ترغب التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في جميع المجالات. وفي العشر السنوات التالية لتسلم مندريس الحكم كانت العلاقات الأمريكية الهجرية في عصرها المضىي وبنشوب الحرب الكورية عام 1950 تسنت لهجريا فرصة مضىية لإظهار رغبتها في القتال ضد "العدوان الأحمر" (حسب مصطلحات السياسيين الأتراك في ذلك الوقت)، أياً كان. وبالفعال سارعت الحرب الكورية في إدخال هجريا في حلف شمال الأطلسي. أصبحت الإدارة الأمريكية على قناعة الآن بالكفاءة القتالية للجنود الأتراك. إلا حتى الحكومة البريطانية كانت تختلق الكثير من المشكلات لأن البريطانيين كانويريدون تضمين هجريا في منظمة دفاع الشرق الأوسط حيث يمكن لهجريا والبريطانيا العمل معاً في الشرق الأوسط الجديد.

معارضة استقلال الجزائر عن فرنسا

عارضت هجريا في عهد عدنان مندريس الثورة الجزائرية التي وصفتها بأنها تمرد وشأن داخلي فرنسي. وامتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة بقبول الجزائر دولة مستقلة.

وكررت أنقرة موقفها من مشروع قرار آخر في نهاية عام 1956 والذي عارضته أيضاً إسرائيل والغرب. وجددت معارضتها لاستقلال الجزائر عندما لم تؤيد مشروع قرار آخر في نهاية عام 1958، وجددت الرفض لمشاريع القرارات التي عرضت أمام الأمم المتحدة في خريف عام 1959.

العلاقات مع إسرائيل

في عهد مندريس، في ثلاثة يوليو1950: سيف الله إسين، أول سفير لهجريا في إسرائيل، يتحدث مع الرئيس حاييم وايزمان، وزير الخارجية موشيه شارت، عقب حفل تقديم أوراق اعتماده في رحوڤوت. ومنذ ذلك الحين أصبح إسين مدافعاً قوياً عن إسرائيل في هجريا.

كانت هجريا أول دولة إسلامية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل في 28 مارس 1949. وبعد خمسة أسابيع من تولي عدنان مندريس الحكم، أوفد أول سفير إلى إسرائيل، وهوسيف الله إسين. في ثلاثة يوليو1950.

وفي 1958، سقط داڤيد بن گوريون وعدنان مندريس اتفاقية تعاون ضد التطرف ونفوذ الاتحاد السوڤيتي في الشرق الأوسط، واستمر هذا التحالف حتى عام 1966. وعلى حسب للمحررة الإسرائيلية عفرا بنگيو، صدر باللغة الإنگليزية في 2005 بعنوان العلاقات الهجرية الإسرائيلية: "إن إسرائيل كانت حريصة جداً على إقامة علاقات جيدة مع هجريا لأنها بذلك تكسر عزلتها الاقليمية، وتوازن، كما في العلاقات مع دول الجوار العربي، أي إيران وإثيوبيا، القوة العربية. وعلى هذا الصعيد، قام بن گوريون بزيارات سرية متعددة إلى هجريا، أهمها على الاطلاق في 29 أغسطس 1958 حيث عقد لقاء قمة سرياً مع رئيس الحكومة الهجرية عدنان مندريس. وأعدّ الكثير من المسؤولين في الجانبين لهذه القمة. من ذلك لقاء وزير الخارجية الهجري فطين رشدي زورلومرتين نظيرته الإسرائيلية گولدا مائير، واجتماع رئيس الأركان الهجري ابراهيم فوزي مينگيتش في روما مع السفير الإسرائيلي في إيطاليا إلياهوساسون. وكان لرئيس الموساد (الأول) حينها رئوڤن شيلواح دور مركزي في الاتصالات الدبلوماسية السرية.

ونقلاً عن رئيس الاستخبارات الهجرية بين عامي 1964 و1966، سيزائي اوركونت، فإن هجريا أرادت ان يبقى الاتفاق سرياً، وأن ما لا يزيد عن عشرة أشخاص من مدنيين وعسكريين كانوا على فهم به. وتذكر الباحثة لأن إسرائيل استخدمت في وثائقها حدثة "تحالف" بدلاً من "اتفاقية" للدلالة على هذا الاتفاق. ومن الوثائق التي عثر عليها في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، ما يؤكد وجود اتفاق ثلاثي بين استخبارات هجريا وإسرائيل وإٍيران عام 1958 ويحمل اسم “Trident”. لكن حتى الآن، لا تعترف رئاسة الأركان ووزارة الخارجية الهجرية بوجود مثل هذا الاتفاق وتقول المديرية العامة لشؤون الأمن في الخارجية الهجرية ان أول اتفاق أمني بين هجريا وإسرائيل هوالذي وُقّع في ثلاثة نوفمبر 1994. السفير المتقاعد ووزير الخارجية الهجري السابق إلتر توركمان İlter Türkmen يعترف بوجود هذا الاتفاق، لكنه يقول إنه كان شفهيا ولم يكن مكتوبا. ويقول توركمان، الذي كان رئيسا لدائرة الشرق الأوسط في الخارجية في الفترة التي حدثت خلالها المفاوضات، ان اللقاءات تمت على مستوى السفراء، وأن التطورات اللاحقة حالت دون تطويرها.

وتعدد المحررة الإسرائيلية عفراء بنگيوالعوامل التي دفعت بهجريا للقبول بتعاون أمني وعسكري في إسرائيل كما يلي: الرد على موقف جمال عبد الناصر من حلف بغداد، الذي يدعمه مندريس؛ اقامة الجمهورية العربية المتحدة؛ مضاعفة التعاون بين الاتحاد السوڤيتي وسوريا؛ الثورة في العراق التي أطاحت بنظام حكم موال لهجريا؛ تصويت العراق ضد هجريا في الأمم المتحدة حول القضية القبرصية، التطور التكنولوجي العسكري لإسرائيل كما بدا عبر احتلال قناة السويس، مع فرنسا وبريطانيا، في العدوان الثلاثي 1956؛ اعتقاد مندريس بقوة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة والبحث عن دعمه؛ دخول إيران في تعاون عسكري مع إسرائيل. وتذكر عفرا بنگيوان المسؤولين الإسرائيليين حينها عرّفوا هجريا على انها «عين إسرائيل في العالم العربي» وإن إسرائيل وهجريا قد أعدتا خطة عسكرية مشهجرة عام 1959 طالما وصل التوتر بين هجريا وسوريا الى فترة الصدام. وتكررت اللقاءات العسكرية عام 1959، عبر الزيارة “السرية” التي قام بها رئيس الاركان الإسرائيلي حاييم لاسكوف الى هجريا، وبمرافقة جنرالات آخرين رفيعي المستوى. وفي العام نفسه قام بزيارات الى إسرائيل جميع من رئيس الأركان الهجري مصطفى رشدي أردلهون، مساعده جودت صوناي (رئيس الجمهورية اللاحق)، قائد القوات الجوية تكين آري بورون؛ قائد القوات البحرية فخري قوروتورك، قائد القوات البرية جمال گورسل، أيضا تحت عنوان <<سري جدا>>. وفي العام نفسه تم التخطيط لتأسيس قوة بحرية مشهجرة موجهة ضد بلد ثالث، حظيت بدعم الاستخبارات الهجرية. وتذكر الباحثة ان وحدات من الجيش الهجري تدربت في إسرائيل، كذلك قام الطيارون الإسرائيليون بتدريبات جوية فوق الأراضي الهجرية. كما حتى إسرائيل استخدمت المجال الجوي الهجري لنقل السلاح إلى إيران وأن قسماً مهماً من هذا السلاح نقل الى المتمردين الأكراد في شمال العراق بزعامة الملا مصطفى البرزاني، وان قادة القوات المسلحة الهجرية أخفوا هذه التحركات عن وزارة الخارجية الهجرية نفسها. وكانت إسرائيل، عبر الاستخبارات الايرانية سافاك تمد المتمردين الأكراد بالثياب والسلاح.

وفي العام 1960 التقى رئيس الاركان الإسرائيلي تسڤي تسور، متنكرا بثياب البشمركة مع مصطفى البرزاني عند قرية <<بيران شار>> على الحدود الإيرانية العراقية بمرافقة عناصر من الساڤاك. وتكررت المساعدات العسكرية الإسرائيلية للأكراد عام 1963. وفي آب 1965 أقام عسكريون إسرائيليون معسكرات تدريب على السلاح في شمال العراق لرجال البرزاني. إلا ان إسرائيل، تذكر الباحثة بنغيو، رفضت طلبا هجريا بتقاسم المعلومات حول الموضوع النووي. ورغم ان التوتر في العلاقات بين هجريا وإسرائيل قد بدأت بوادره عام 1964 بسبب الأزمة القبرصية، إلا ان التعاون العسكري السري وتبادل الزيارات استمر حتى العام 1966 موعد الانهاء الرسمي لهذا التعاون. فعام 1964 قام رئيس الاركان جمال طورال بزيارة إسرائيل، كذلك زار هجريا رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال مئير عاميت، وزار قاعدة عسكرية أميركية <<سرية>> في أرضروم. العامل الأساسي في إنهاء <<التحالف>> السري بين هجريا وإسرائيل كان عدم تصويت إسرائيل الى جانب هجريا في الأمم المتحدة حول القضية القبرصية عام 1964. بل حتى الرئيس الإسرائيلي زالمان شازار تحدث أثناء استقباله لمندوب الرئيس القبرصي المطران مكاريوس إلى إسرائيل، عن <<مساعدات إنسانية>> لقبرص. وهذا أصاب أنقرة بخيبة أمل كبيرة. أيضا مطالبة بعض زعماء اليهود الأميركان بإعادة الحقوق إلى بطريركية الروم الأرثوذكس في اسطنبول في بيان نشرته النيويورك تايمز فيعشرة أبريل 1966. ولم تنجح مساعي هجريا لدى إسرائيل بعدم وضع اسماء هولاء اليهود بين مسقطي ذلك البيان. عند هذا الحد توقف التعاون العسكري السري بين هجريا وإسرائيل وفي 27 أبريل 1966 أُبلغ الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية بأنقرة بالإنهاء الرسمي لهذا التعاون.


المشاركة في الحرب الكورية

التحرشات الهجرية بسوريا 1957-1958

كرتون سياسي بعنوان "Odhalená agresia" (عدوان انكشف)، مرسوم في 1958، بريشة ڤيليام وايس‌كوپف Viliam Weisskopf ‏(*1906 † 1964)، ونـُشِر في المجلة التشيكوسلوڤاكية الساخرة "روهاتش Roháč"، التي كانت أول مجلة ساخرة احترافية باللغة السلوڤاكية.

بدأت تطورات الأزمة الهجرية السورية 18 أغسطس 1957، عندما أقدمت الحكومة السورية بقيادة شكري القواتلي بسلسلة من التغييرات المؤسسية الاستفزازية، مثل تعيين العقيد عفيف البيزري قائداً أعلى للجيش السوري، الذي ادعت الحكومات الغربية تعاطفه مع السوڤييت. تزايد الشك في استيلاء الشيوعيين على دمشق، مما دفع العراق والأردن ولبنان إلى النظر في دعم التدخل العسكري العربي أوالغربي لإسقاط الحكومة السورية. كانت هجريا هي البلد الوحيد الذي قام بالتحرك ونشر آلاف القوات على إمتداد الحدود الهجرية السورية. هدد نيكيتا خروشوڤ بأنه سيطلق صواريخ على هجريا لوقامت بمهاجمة سوريا، بينما نطقت الولايات المتحدة أنها ستهاجم الاتحاد السوڤيتي رداً على هذا الهجوم. انتهت الأزمة في أواخر أكتوبر، عندما وافقت هجريا على وقف عملياتها الحدودية في أعقاب الضغط الأمريكي، وعندما قام خروشوڤ بزيارة غير متسقطة للسفارة الهجرية في موسكو.

تعهد الأحداث على نطاق واسع بأنها فشلاً كبيراً لمبدأ أيزنهاور، والذي أكد على حتى الولايات المتحدة قد تتدخل عسكرياً لصالح حلفيها الشرق أوسطي لقتال "الشيوعية الدولية".


بحلول نهاية أغسطس، كانت جميع من واشنطن ولندن على قناعة بأن سوريا لم تعد في معسكر عدم الانحياز، وأن هناك ما شيء ما يتوجب عمله لمنع تخريب بلدان الجوار. في رسالة لدولاس بتاريخ 28 أغسطس، وصف رئيس الوزراء البريطاني هارولد مكميلان القائد السوڤيتي نيكيتا خروشوڤ على أنه "أكثر خطراً من ستالين نفسه"، وشدد على أهمية الحراك لمنع سقوط لبنان، الأردن وفي النهاية العراق تحت السيطرة السوڤيتية. في اليوم نفسه، السفير البريطاني لدى الأردن، تشارلز هپرن جونستون، نطق بأن الحكومة الأردنية كانت على فهم بأن الخلايا المناهضة للحكومة داخل سوريا كانت مسلحة، لكنها عدلت عن الفكرة وقررت انتظار الزيد من التطورات. في نهاية الشهر، أوفد أيزنهاور لوي و. هندرسون كمبعوث خاص للشرق الأوسط، للعمل على حل الأزمة بالتشاور مع الحكومات ذات العلاقة، فيما عدا الحكومة السورية.

في 2 سبتمبر، صرح وزير الخارجية دولس في مؤتمر صحفي عقد بواشنطن، بأن جميع البلدان المحيطة بسوريا كان رأيها بأن سوريا ستصبح دولة شيوعية إذا لم يحدث شيء في غضون ال60 يوم التالية. اتى هذا بعد حتى سلم هندرسون لأيزنهاور تقريراً عن زيارته للشرق الأوسط. واتى هذا أيضاً في أعقاب سلسلة من التبادلات الدبلوماسية بين مسئولين من بلدان مختلفة، والتي تبين أثنائها حتى إسرائيل لدية النية بالقيام بإجراء عسكري، الأمر الذي تم مناقشته في مطلع سبتمبر في اجتماع عقد بأنقرة بين رئيس الوزراء الهجري عدنان مندريس، وولي العهد العراقي عبد الإله بن علي الهاشمي والسفير الأمريكي في هجريا.

في 13 أكتوبر 1957، نزلت قوات مصرية في اللاذقية لدعم سوريا في لقاءة التهديدات الهجرية. كانت التوتر قد بلغ ذروته بين هجريا وسوريا بعد حتى حشدت هجريا (في عهد عدنان مندريس) قواتها على الحدود. نتجت الأزمة عن التقارب بين سوريا والاتحاد السوڤيتي والذي اعتبرته الدول الغربية ودول حلف بغداد تهديداً شيوعياً في الشرق الأوسط.

ولعل التحرش الهجري كان من الأسباب الرئيسية لوحدة مصر وسوريا في 1958.

وفي النهاية رضخت إسرائيل لضغوط من الغرب لإظهار ضبط النفس وعدم التحرك. كان عبد الإله حذراً، حيث أراد استشارة الأردن قبل القيام بأي تحرك، كان اختراق الأراضي السورية يظهر خطة "أكثر سهولة" له من اختراقعها عبر الحدود العراقية السورية. إلا حتى هجريا كانت على استعداد لاتخاذ تدابير عسكرية، لأنها كانت ترى الوضع على أنه أمراً يمس أمنها القومي ينظر إلى الوضع على سبيل أمنها القومي.



حلف بغداد

نوري باشا السعيد يستقبل عدنان مندريس في مطار بغداد، وصفي طاهر في أقصى يسار الصورة، وغازي داغستاني في 1957.

لم يكن موقف هجريا عند تأسيس حلف بغداد بأقل تأييداً من موقف العراق. وليس أدل على ذلك من البرقية التي تلقاها الملك العراقي فيصل، من جلال بايار، رئيس الجمهورية الهجرية، الذي كان يزور، آنئذ باكستان، على أثر توقيع مياق بغداد في 24 فبراير 1955: "إن هذا الميثاق لا يقتصر نفعه على شعبكم فقط؛ وإنما سيكون في مصلحة السلم العالمي".

وازداد الموقف الهجري انجلاءً، على أثر انضمام بريطانيا إلى حلف بغداد، حين أعرب عدنان مندريس أن: "الشرق الأوسط... سيتحرر من كابوس القلق والاستقرار، وسيصبح منطقة، تقوم سلامتها على أساس متين... إذا انضمام بريطانيا، صديقتنا الحميمة، والحليفة، هوأعز شيء إلى نفوسنا".


السياسة الداخلية

في انتخابات عام 1954 فاز الحزب الديمقراطي بالأغلبية المطلقة واستمر مندريس في رئاسة الحكومة، لكنه لم ينجح في إنقاذ الاقتصاد الهجري من التدهور فخسر جزءا من مقاعده في انتخابات عام 1957.

مع نهاية عقد الخمسينيات كانت إجراءات مندريس الداخلية قد استفزت القوى الفهمانية التي تمكنت من حشد قوى اجتماعية لاسيما داخل الجامعات والجيش لمعارضة سياسات الحكومة، فسقطت أحداث شغب ومظاهرات كبيرة في شوارع إسطنبول وأنقرة، وقام طلاب مدرسة القوات البرية بمسيرة صامتة إلى مجلس الشعب في أنقرة احتجاجا على سياسات مندريس.

مانشيت صحيفة حريات: "مندريس يخالف أصول الحكم" بتأسيسه لجنة التحقيقات، فيسبعة سبتمبر 1958.

كان مندريس يفتقد أي تسامح تجاه الانتقادات، ولذلك وضع نظاماً للرقابة على الصحافة وألقى القبض على الصحفيين، وحاول كبت الأحزاب المعارضة وفرض سيطرة صارمة على الجامعات. إلا حتى مندريس كان يتمتع بشعبية بين الأوساط الفقيرة، عموماً.[] كما كان يتمتع بدعم رئيس الأركان جمال گورسل، الذي أوفد مذكرة وطنية شخصية يطالب فيها بأن يصبح مندريس رئيساً للجمهورية لتأمين الوحدة الوطنية. إلا حتى مندريس تزايد نفور المثقفين وطلاب الجامعات منه كما بدأ تشكل جماعات راديكالية بين صغار الضباط بالجيش، الذي خشوا حتى المثل العليا لأتاتورك مهددة.

ولعل أبرز وقع أدى لسقوط مندريس كان تأسيسه لجنة التحقيقات (Tahkikat Komisyonu)، فيسبعة سبتمبر 1958. اللجنة، المكونة فقط من نواب حزبه الديمقراطي، والتي كانت مخولة بسلطة المدعي العام والمدعي العسكري مع حق إصدار أحكام قضائية. وكان ذلك ضد مبدأ فصل السلطات ومنح النواب سلطة الانادىء والقضاء في نفس الوقت. أضف إلى ذلك حتى أحكام اللجنة لا يمكن استئنافها.

الانقلاب، المحاكمة، الإعدام

الانقلاب العسكري شنق عدنان مندريس في 27 مارس 1960.

في صباح 27 مايوعام 1960 تحرك الجيش الهجري ليقوم بأول انقلاب عسكري خلال العهد الجمهوري، حيث سيطر على الحكم 38 ضابطا برئاسة الجنرال جمال گورسل، وأحال الانقلابيون 235 جنرالا وخمسة آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد، وتم وقف نشاط الحزب الديمقراطي واعتقل رئيس الوزراء عدنان مندريس ورئيس الجمهورية جلال بايار مع عدد من الوزراء وأوفدوا إلى سجن في جزيرة يصي أدا.

بعد محاكمة صورية تم سجن رئيس الجمهورية مدى الحياة فيما حكم بالإعدام على مندريس ووزير خارجيته فطين رشدي زورلوووزير ماليته حسن بلاتقان، وكانت التهمة هي اعتزامهم قلب النظام الفهماني وتأسيس دولة دينية.

في اليوم التالي لصدور الحكم في أواسط سبتمبر عام 1960 تم تطبيق حكم الإعدام بمندريس ليكون أول ضحايا الفهمانيين في الصراع الداخلي بهجريا. وبعد أيام نفذ حكم الإعدام بوزيريه، ودفنت جثامين الثلاثة في الجزيرة ذاتها حتى التسعينيات حينما جرى نقلها إلى إسطنبول حيث دفنت هناك وأعيد الاعتبار لأصحابها بجهود من الرئيس الأسبق تورگوت أوزال.

مأثورات

لقد كـُشِف النقاب عن وثيقة بالغة الأهمية تلقي الضوء على الماضي. إنها شهادة شهود عيان في ذاك الوقت ساعدت على فهم حتى الرسالة قد عـُدِّلت بعد 27 مايو، إلا حتى مكان الرسالة الأصلية لم يكن معروفاً. وتضيف هذه الوثيقة الهامة بعداً جديداً إلى الانقلاب الذي تم ضد حكومته المنتخبة ديمقراطياً في 27 مايو1960. وقد عثرنا على وثيقة جديدة تغير تاريخنا المكتوب. لقد كانت أغلى أمنياتي حتى أعثر على مثل تلك الوثيقة؛ ليس ارضاءاً لنفسي، ولكن لأبي، لتثبت تلك الحقيقة وتعطي دليلاً حقيقياً. لقد كنت في منتهى السعادة حين سمعت عنها.

—السيد/ آيدين مندرس، مؤلف، ابن رئيس الوزراء عدنان مندرس، سبتمبر 2006

[]

لقد بتروا خطوط هواتفنا. لقد شـُنـِق عدنان مندرس ، في مخالفة للتنظيمات. كان من المفترض حتى أشرف على الإعدام. فقد قام وكيل نيابة محكمة الثورة ألطاي إگسل بتطبيق الإعدام بالرغم من عدم تخويله بذلك. عصمت إينونووجمال گورسل كانا بالعمل يتصلان به (مندرس) هاتفياً لكي لا يـُعدَم إلا حتى مخط الاتصالات بتر الخطوط واستخدم إگسل انقطاع الاتصالات لتطبيق الاعدام.

—محمد فياض، المدعي العام الإقليمي، ووكيل نيابة اسطنبول لعام 1961، مدير سجن إمرالي، محامي السنة، عضومجلس الشيوخ., تحرير Özkan GÜVEN، جريدة STAR، في 13 نوفمبر 2006 بملخص بالهجرية في القانون في العاصمة

انظر أيضاً

  • جامعة عدنان مندريس
  • مطار عدنان مندريس

الهوامش والمصادر

  1. ^ "عدنان مندريس". الجزيرة نت. 2006-11-13. Retrieved 2011-01-09.
  2. ^ Kuyucu, Ali Tuna (2005). "Ethno-religious 'unmixing' of 'Turkey': 6–7 September riots as a case in Turkish nationalism". Nations and Nationalism. 11 (3): 361–380. doi:10.1111/j.1354-5078.2005.00209.x.
  3. ^ "Menderes and Turkey's NATO Membership". جريدة حريات. 1998-09-20. Retrieved 2015-11-28.
  4. ^ Türkiye'nin Cezayir Konusunda Alnı Ak mı?
  5. ^ "هجريا والجزائر: عن كلام «الإبادة» والمواقف المخزية". الهيئة الوطنية الأرمنية - الشرق الأوسط. 2015-11-11. Retrieved 2015-11-28.
  6. ^ "يوم كانت هجريا <<عين إسرائيل في العالم العربي>>". ڤولتيرنت. 2005-06-09. Retrieved 2015-11-28.
  7. ^ Rodegas (2015-11-15). "CSSR old caricature on Syria". http://rodegas.deviantart.com/. External link in |publisher= (help)
  8. ^ Yaqub 2011, pp. 114-116.
  9. ^ Brecher 1997, pp. 345-346.
  10. ^ Anderson 1995, pp. 26.
  11. ^ Anderson 1995, pp. 28.
  12. ^ Anderson 1995, pp. 27.
  13. ^ حلف بغداد، مقاتل من الصحراء
  • Cemal Gürsel supported him and wanted him to become the Republic's president

وصلات خارجية

  • Adnan Menderes Turkish Biography
  • Adnan Menderes – Time Magazine
مناصب سياسية
سبقه
محمد فؤاد كوپرولو
وزير الدفاع الوطني في هجريا (بالإنابة)
9 1955-28 يونيو، 1957 ديسمبر،
تبعه
حسن شامي إرگن
سبقه
محمد فؤاد كوپرولو
وزير الشؤون الخارجية
1955
تبعه
فطين رشدي زورلو
سبقه
شمس الدين گون‌ألطاي
رئيس وزراء هجريا
22 مايو1950–27 مايو1960
تبعه
جمال گورسل
مناصب حزبية
سبقه
جلال بايار
قادة الحزب الديمقراطي
9 يونيو1950–27 مايو1960
تبعه
سليمان دميرل من حزب العدالة ونجم الدين إربكان من حزب الانقاذ الوطني
تاريخ النشر: 2020-06-09 00:01:02
التصنيفات: CS1 errors: external links, All articles with unsourced statements, Articles with unsourced statements from May 2012, Articles with invalid date parameter in template, Articles with unsourced statements from July 2010, Persondata templates without short description parameter, مواليد 1899, وفيات 1961, أشخاص من أيدين, سياسيو الحزب الجمهوري الليبرالي (تركيا), سياسيو حزب الشعب الجمهوري (تركيا), سياسيو الحزب الديمقراطي (تركيا، تاريخي), خريجو جامعة أنقرة, وزراء خارجية تركيا, وزراء حكومة تركيا, رؤساء وزراء تركيا, زعماء أطاحت بهم انقلابات, رؤساء وزراء أعدموا, أشخاص أعدموا شنقاً, ناجون من حوادث طائرات, أتراك معدمون, أشخاص أعدمتهم تركيا شنقاً, اعدامات القرن العشرين في تركيا, أتراك من أصل تتار القرم, أشخاص قتلتهم القوات المسلحة التركية, وزراء دفاع تركيا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

"الصحة": تسجل 882 إصابة جديدة بفيروس كورونا و22 وفاة

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:24:57
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

إستراتيجية الابتعاث.. خطوة استباقية لرفع قدرات أبناء الوطن

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:12
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 46%

الميرنجي.. لتجاوز معضلة القرن 21

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:30
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 42%

ارتفاع سعر الذهب إلى أعلى مستوياته منذ 19 شهرا

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:17
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 48%

الهلال للدوري.. غلبني الشوق..!

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:26
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 35%

انفوجرافيك

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:13
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 47%

الرياضة والأدب.. الهوايات الأعلى ممارسة بالمملكة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:24:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

25 % ارتفاعا في أسعار المواشي قبل رمضان

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:15
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 48%

شواهد على التمكين

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:16
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 42%

هجر يضيق الخناق على أهل القمة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:28
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 50%

الرئيس السيسى يعود إلى القاهرة بعد زيارته الرسمية للرياض

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:24:59
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

مبابي.. جوهرة البرنابيو

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:29
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 38%

الإسترليني ينخفض مقابل الدولار الأمريكي

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:18
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 46%

فرنسا: لدى أوروبا حلول للتعامل مع صدمة الغاز

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 03:15:17
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 44%

84 يوما مهلة لأصحاب المراكب المهملة.. وصيادون يطالبون بتمديدها

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:10
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 37%

بنين: الحكم على مدير سابق لأجهزة الهجرة بالسجن 10 سنوات

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 03:15:18
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 49%

تعيين صاحب المهمات القذرة حكمًا لمباراة الجزائر والكاميرون

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:06
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

العين والدرعية إثارة وندية

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:25:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 47%

تجنب المشروبات المحلاة يحمي الأطفال من ضعف الذاكرة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 00:24:03
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية