الدفاع الثاني (ملتون)

عودة للموسوعة

الدفاع الثاني (ملتون)

صفحة العنوان من الطبعة الأولى من كتاب "الدفاع الثاني" لجون ملتون.

الدفاع الثاني Defension Secunda، هي ورقة سياسية خطها جون ملتون عام 1654، تتمة لورقته Defensio pro Populo Anglicano، وهي دفاع عن النظام البرلماني، الذي كان يسيطر عليه اوليڤر كرومويل؛ وكذلك دفاعاً عن سمعته الشخصية من ورقة الملكيين التي نـُشرت تحت عنوان سالماسيوس عام 1652، وانتقادات أخرى وجهت له.


خلفية

كان النظام الجديد في حاجة إلى من يتقن اللغة اللاتينية، ليحرر المراسلات الأجنبية، وكان ملتون المرشح البارز لهذا العمل. حيث كان يستطيع الكتابة باللغات اللاتينية والإيطالية والفرنسية كأحد أبناء روما القديمة أوفلورنسة أوباريس، كما أنه كان قد أثبت في أشد أوقات الحرج أنه مخلص لقضية البرلمان في نزاعه ضد الأساقفة والملك. وكان مجلس الدولة لا "كرومول" هوالذي استخدمه لهذا العمل. ولم يكن له صلة وثيقة بالحاكم الجديد، ولكنه لا بد حتىقد يكون قد رآه كثيراً، وأنه قد أحس في تفكيره وفي كتاباته، بالتقارب مع هذه الشخصية المرعبة. ولم يستخدم المجلس ملتون لمجرد ترجمة رسائله الأجنبية إلى اللاتينية، بل كذلك، ليبرز للحكومات الأجنبية، في نشرات لاتينية، وجه العدالة والحق في السياسة الداخلية التي ينتهجها المجلس، كما يبرز، فوق ذلك كيف من الممكن أن كان من الحكمة وسداد الرأي الإطاحة برأس الملك.

وفي أبريل 1649، فور تقليده منصبه، انضم ملتون إلى موظفين آخرين في المجلس في وقف نشرات الملكيين وأنصاره المساواة ضد نظام الحكم الجديد. وكانت الرقابة على المطبوعات آنذاك أشد صرامة منها في أي وقت مضى في تاريخ إنجلترا، متعبة في ذلك القاعدة العامة التي تقول بأن الرقابة تشتد بتزعزع مركز الحكومة. إذا الرجل الذي كان قد دبج بأفصح بيان النداء الذي لم يكن له نظير من قبل، من أجل حرية الصحافة بات الآن ينظر إلى الرقابة من وجهة نظر السلطة الحاكمة. على أنه يجدر بنا حتى نلاحظ حتى ملتون نطق من قبل الأريوباجيتيكا: إنه من أبرز صلاحيات الكنيسة والدلوة حتى ترقب بعين يقظة كيف من الممكن أن تحط الخط من قدرها ومن أقدر الناس ومن ثم تحتجز أوتسجن أوتطبق أقصى ما تقضي به العدالة على عوامل الشر".

ومذ كان جون للبيرن بصفة خاصة محرراً مزعجاً من أنصار المساواة، فإن المجلس أصدر تعليماته إلى ملتون ليتولى الرد على كتابه المتطرف "اكتشاف أغلال جديدة". ولسنا ندري هل قام ملتون بهذه المهمة أولم يقم. ولكنه يروي هونفسه أنه "أمر" حتى يرد على "صورة الملك" وامتثل لهذا الأمر فنشر فيستة أكتوبر 1649 كتاباً من 242 صفحة تحت عنوان "محطم الصورة". وارتياباً، ولكن اعتراضاً من بأن "صورة الملك" هوما أوهم بأنه من تأليف شارل الأول نفسه، فإنه-أي ملتون تناول حجة الملكية فقرة فقرة، وانبرى لتطبيقها بكل مل أوتي من قوة ومن خلال ذلك دافع عن سياسة كرومول، وبرر إعدام الملك، وأبدى احتقاره "لتلك الشرذمة من الغوغاء المتقلبين الذين يعوزهم التفكير السليم المولعين بالصور،..قطيع ساذج عاجز تربى على الذل والخنوع ... يفتتن بالطغيان".

واستبد الغيظ والحنق بشارل الثاني، وهويتجول في القارة، فاستأجر أعظم فهماء أوربا كلود سوميز ليتولى الدفاع عن الملك الميت، وسرعان ما أصدر "سالماسيوس" "دفاعه عن الملك السابق تشارلز الأول"، في ليدن (نوفمبر 1649)، نعت فيه كروموِل وأتباعه بأنهم "أوغاد متعصبون ... وأنهم العدوالمشهجر للبشرية" وأهاب بكل الملوك، من أجلهم هم أنفسهم؛ حتى يجهزوا الجيوش للقضاء على هذا الوباء ... يقيناً حتى دم الملك العظيم يستصرخ جميع الملوك والأمراء في العالم المسيحي للثأر له. ولا يمكن حتى يقوموا بعمل فيه هدوء روحه وسكونها خيراً من حتى يعيدوا لوريثه الشرعي جميع حقوقه كاملة، ويستردوا له عرش أبيه ... وأن يذبحوا، كضحايا على جدث الميت المقدس، هذه الوحوش البالغة الضراوة، الذين تآمروا على اغتال هذا الملك العظيم.

وخشي كرومول أن-تزيد حملات مثل هذا العالم الذائع الصيت في أوربا من الاستياء السائد في القارة ضد حكومته، فطلب إلى ملتون الرد على سالماسيوس. وجهد السكرتير اللاتيني في إنجاز هذه المهمة قرابة عام كامل، في ضوء الشموع، على الرغم من تحذير طبيبه له بأنه يفقد بصره تدريجياً، وأنه مهدد بالعمى. وكانت إحدى العينين عاطلة بالعمل، وفي 31 ديسمبر ظهر "دفاع الشعب الإنجليزي عن نفسه ضد دفاع سالماسيوس عن الملكية-لجون ملتون"، بدأ بالسخرية من سالماسيوس لبيعه خدماته لشارل الثاني، واستطرد ليظهر حتى سالماسيوس قبل أربع سنوات فقط خط يهاجم النظام الأسقفي الذي يدافع عنه الآن:

أيها العميل الفاسد المرتشي المأجور...أيها الجبان المحتقر المرتد الخارج على مبادئك...يا أشد الحمقى سذاجة وبلاهة... أنت جدير بعكازة المهرج، حين تظن أنك تغزي الملوك والأمراء بالحرب، بمثل هذه الحجج الصبيانية الواهية... هل تتخيل إذن، أيها المتلعثم المحامي الصغير الحقير، الذي لم يولد إلا لينسخ ويقلد كبار الكتاب، الذي لم يؤت أية موهبة أوذكاء أوعبقرية، أنك ستنتج شيئاً تخط له الحياة من عندياتك،يا ترى؟ صدقني أنك وكتاباتك العقيمة معاً، ستلقي في زوايا النسيان في الجيل القادم. لولا حتى "دفاعك عن الملك" سيدين ببعض الفضل للرد عليه، بمحض الصدفة، وعلى الرغم من أنه قد أغفل وطرح جانباً لبعض الوقت، فإنه لذلك سيبعث من جديد.

وهذا هوما وقع على وجه الدقة. حتى سالماسيوس كان قد أضفى على تشارلز الأول صورة مثالية. ولكن ملتون يحط من قدره. ويشتبه في حتى شارل حرض دوق بكنجهام على دس السم لوالده جيمس الأول، ويتهم الملك الميت بكل "ضروب الفساد الخلقي والإثم مع الدوق المذكور، ويتهم شارل بتقبيل النسوة في المسرح، وبمداعبته أثداء العذارى والعقيلات علناً". وكان سالماسيوس قد أطلق على ملتون أسماء كثيرة، فثأر ملتون بأن نعت سالماسيوس بأنه، غبي، خنفساء، حمار، كذاب، قذاف مغتر، مرتد، معتوه، جهول، متشرد، عبد ذليل، ويسخر من سالماسيوس لسيطرة زوجته عليه، ويعنف على أخطائه اللاتينية. ويدعوه إلى حتى يشنق نفسه، ويضمن له الدخول إلى الجحيم. ونظر توماس هويز إلى هذه الخط المتنافسة من علياء فلسفته، فأعرب أنه عاجز عن حتى يقرر أي الفريقين أقوى لغة وأيهما أضعف حجة. على حتى مجلس الدولة قدم الشكر لملتون.

تلقى سالماسيوس نسخة من "دفاع" ملتون أثناء وجوده في بلاط الملكة كريستينا في ستوكهولم، ووعد بالرد عليه، ولكنه أبطأ. وفي والوقت نفسه انصرف ملتون عن الشؤون الخارجية إلى شؤون بيته. ففي 1649 انتقل إلى دار في "شيرنج كروس" ليكون قريباً من عمله. وهناك وضعت زوجته ولداً، لم يلبث حتى مات، وفي 1652 وضعت بنتاً "دِبورا" كلفته ولادتها حياة أمها. وفي تلك السنة فقد ملتون بصره تماماً. وعندئذ نظم قصيدة من أروع قصائده (السونيت) "عندما أتدبر كيف من الممكن أن فقدت نور عيني". وأبقى عليه المجلس سكرتيراً لاتينياً، وخصص له محرراً ليدون له ما يمليه عليه.

ومني، وهورهين العمى، بخسارة أخرى، ففي عام 1653 انهارت الجمهورية التي طالما هلل لها ورحب بها، إلى "ملكية عسكرية" وأصبح فيها "حامي الحمى" كرومول، في واقع الأمر ملكاً. وراض ملتون نفسه على هذه التطورات بقوله: "أن أساليب العناية الإلهية يحوطها الغموض والإبهام". وظل على إعجابه بكرومول وامتدحه بأنه "أعظم بني الوطن وأكثرهم تألقاً وامتيازاً...أنه أبوالبلاد"، وأكد له "أن في ائتلاف المجتمع الإنساني ليس ثمة شيء أحب إلى الله، أوأكثر التئاماً مع القليل من حتى يتولى أسمى العقول السلطة العليا".

وسرعان ما طلب إليه حتى يتولى الدفاع عن "حامي الحمى" في اتهام خطير. ذلك أنه في 1652 ظهر كتاب يشكل عنوانه نفسه صيحة الحرب "صرخة الدم الملكي" إلى السموات ضد الإنجليز الذين قتلوا أباهم" وبدأ الكتاب بأن نعت ملتون بأنه "حيوان شرير بشع، قبيح المنظر، ضخم الجسم، مكفوف البصر....جلاد...يستحق الشنق". وقرن الكتاب إعدام شارل الأول بصلب المسيح، واعتبر اغتال الملك كبرى الجرائم وسخر من جهر "الغاصبين" بإيمانهم بالدين:

أن لغة وثائقهم العامة محشوة بالتقى والورع وكان لزاماً حتى يجاريها أسلوب كرومول ومن يدافعون عنه، وأنه لمما يثير الاشمئزاز، كما يثير السخرية المريرة، إلى أي حد من الوقاحة والصفاقة يخفي هؤلاء الأوغاد الخفيون واللصوص الظاهرون حقيقة شرورهم بذريعة أوستار من الدين.

وكما عمل سالماسيوس، أهاب المؤلف المجهول بدول القارة حتى تغزوإنجلترا وتعيد آل ستيوارت إلى العرش. وختم الكتاب بتوجيهه إلى الحارس القذر المتوحش، جون ملتون، المدافع عن اغتال الآباء وقتلتهم، مع الأمل في حتى يلقى وشيكاً شر الجزاء فيضرب بالسياط:

حول هذا الرأس الحانث سدد الضربات جيداً، وشوه جميع بوصة فيه بآثار العصا، إلى حتى تصبح الجثة كتلة هلامية واحدة. هل توقفت،يا ترى؟ اضرب حتى تتفجر الصفراء من كبده من خلال عينيه الداميتين.

واستحث مجلس الدولة ملتون للرد على هذا العنف، ولكنه تمهل تسقطاً لحملة من سالماسيوس، أملاً في حتى يرد على الخصمين في رسالة واحدة. ولكن سالماسيوس قضى نحبه (1653) دون حتى يتم رده. وخدع ملتون في اعتقاده بأن محرر "صرخة الدم الملكي" هوألكسندر مورس، وهوقسيس عالم في مدلبرة فطلب إلى مراسليه في المقاطعات المتحدة موافاته ببيانات عن حياة موريس العامة والخاصة. وخط أوريان أولاك، طابع الكتاب، إلى هارتاب، صديق ملتون، مؤكداً حتى موريس ليس هوالمؤلف. ولكن ملتون أبى حتى يصدق هذا، وأيده في هذا، ما يتناقله الناس في امستردام. وفي إبريل 1654 خط جون دروري إلى ملتون، محذراً إياه بأنه مخطئ في نسبه "صرخة الدم الملكي" إلى موريس، ولكن ملتون تجاهل هذا التحذير، وفي 30 مايوخط للشعب الإنجليزي"-جون ملتون.

وكان سحر البيان في هذا الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته 173، أمراً مشهوداً، حيث أملاه باللاتينية رجل كف بصره تماماً. وعزا أعداؤه ما أصابه من عمى إلى العقاب الإلهي جزاء خطاياه الفادحة. وأجاب ملتون على هذا بأنه لا يمكن حتىقد يكون، لأن حياته كانت مثالية، وهويشعر بالفرح والابتهاج لأن الدفاع الأول:

هكذا أصاب غريمي بهزيمة ساحقة....إلى حد أنه أستسلم من فوره وقد تحطمت روحه وانهارت سمعته، وعلى مدى السنوات الثلاث التالية من حياته، ولوأنه كان يهدد ويرغى ويزيد كثيراً. فإنه لم يعد يزعجنا، فيما عدا أنه استعان بالجهد التافه لشخص جدير بكل الازدراء، حرضه بما لست أدري من الملق القبيح المسرف، على حتى يرقعا قدر الإمكان بمديحهما، ما حل بشخصه مؤخراً من دمار غير متسقط.

ثم يعرج ملتون على عدوه الجديد، فيذكر حتى "موريس" تعني بالإغريقية "مغفل" ويتهمه بالهرطقة والتهتك والزنى، وبأن خادمة سالماً سالماسيوس حملت منه سفاحاً، ثم هجرها. بل حتى طابع "صرخة الدم الملكي" نفسه يجلد بالسوط، وكل إنسان يعهد أنه غشاش مفلس سيئ السمعة.

وفي ظرف ومرح أكثر، ويستعرض ملتون أعمال كرومول، ويدافع عن حملاته في أيرلندة، وعن حل البرلمان، وعن استيلاء على السلطة، ويوجه الحديث إلى "حامي الحمى":

إننا جميعاً نقدرك حق قدرك ونقر بفضلك الذي لا يدانيه فضل، فأمض في طريقك القويم، ياكرومول، ... يا محرر بلادك، ويا من أرسى نادىئم الحرية فيها، ويا من تفوقت بأعمالك المجيدة، لا على إنجازات الملوك فحسب، بل على مغامرات أبطالنا الأسطورية أيضاً.

ولكن بعد عبارات الإجلال والإكبار هذه، لم يتردد ملتون في حتى يمحض كرومول النصح في أمر السياسة. فأشار عليه بأن يحيط نفسه برجال من أمثال فليتوود ولمبرت (وهما من المتطرفين)، وأن يدعم حرية الصحافة وأن يهجر الدين منفصلاً تمام الانفصال عن الدولة. كما ينبغي ألا تجمع أية عشور لرجال الدين، فإنهم بالعمل متخمون، (وكل ما فيهم سمين، حتى عقولهم دون استثناء". ويسترسل ملتون فيحذر كرومول من أنه "ونحن نعده، دوننا جميعاً، أعدل وأقدس وأفضل رجل" إذا أقدم على قمع الحرية التي دافع عنها، فلن تكون النتيجة إلا وبالاً ودماراً، لا لشخصه فحسب، بل كذلك لكل متطلبات الفضيلة والتقوى. ويوضح ملتون بأجلى بيان أنه لا يقصد "بالحرية" الديمقراطية، وهويسأل الناس:

لماذا يؤكد لكم أي إنسان حقكم في الاقتراع العام، أوقدرتكم على انتخاب من تريدون للبرلمان،يا ترى؟ هل من أجل حتى تتمكنوا من انتخاب رجال من حزبكم في المدن، وفي الأنطقيم، تنتخبون الرجل الذي أعطى لكم الموائد في بذخ بالغ، أوأسرف في تقديم الشراب برجال الريف والفلاحين السذج، سواء كان جديراً أوغير جدير بالانتخاب،يا ترى؟ ومن ثم لا يجتمع لنا في البرلمان أعضاء اتسموا بالحصافة والحكمة والخبرة والثقة، بل أعضاء صنعتهم الحزبية وموائد الطعام!

وبعبارة أخرى تحصل على أعضاء من تجار الخمور والباعة المتجولين، من الحانات في المدن، ومن الرعاة ومربي الماشية في الريف، فهل يجدر بأي إنسان حتى يكل أمور الجمهور لأمثال هؤلاء الذين لا يثق أحد حتى يعهد إليهم بشأن من شئونه الخاصة؟

كلا، إذا مثل هذا الاقتراع العام لا يعتبر حرية. فلأن تكون حراً، هوبالضبط حتى تكون تقياً عاقلاً عادلاً معتدلاً مكتفياً بذاتك، لا تمد يديك إلى ما بأيدي الناس، وقصارى القول، حتى تكون شهماً رحب الصدر شجاعاً. أما إذا تجردت من هذا كله أوكنت على نقيضه، فإنك لن تعدوحتى تكون عبداً رقيقاً. وقد حكم الله على الأمة التي لا تستطيع حتى تحكم نفسها وتدبر أمورها بنفسها، والتي استعبدتها شهواتها، بأنها لابد حتى تستسلم لسلطان غيرها، فتقع في ذل العبودية بإرادتها وضد إرادتها معاً.

وفي أكتوبر 1654 أعاد أولاك طبع " لملتون، في لاهاي، مع رد عليه بقلم موريس بعنوان "دليل دامغ". وفي المقدمة أكد الطابع حتى موريس ليس مؤلف "صرخة الدم الملكي"، وأنه، أي أولاك، تسلم مخطوطته من سلماسيوس الذي أبى حتى يميط اللثام عن أسم المؤلف. وأنكر مورس إنكاراً تاماً أنه المؤلف، وأكد حتى ملتون قد أبلغ بهذا الأمر مراراً وتكراراً، واتهمه بأنه قد رفض من قبل تغيير "دفاعه"، لأنه لن يتبقى من شيء يذكر إذا حذف من السباب الذي وجهه إلى موريس. وفي أغسطس 1655 أصدر ملتون كتاباً من مائتين وأربع صفحات "دفاع عن النفس" ورفض حتى يصدق إنكار مورس، وأورد من حديث عملته الشائنة مع خادمه سالماسيوس، وأضاف أنها، في شجار مشروع أوسعت مورس ضرباً وطرحته أرضاً، وكادت حتى تفقأ عينيه. ولكن تبين في خاتمة المطاف حتى أحد رجال اللاهوت البروتستانت، ومسماه پيير دي مولان، هوالذي خط "صرخة الدم الملكي"، وأن مورس هوالذي نشره وخط إهداءه. ولما دعي مورس ليكون راعياً لإحدى كنائس الإصلاح قرب باريس، أوفد شاعرنا عدة نسخ من " إلى الأبرشية لمنع تعيينه. ولكن مجلس الأبرشية عينه على الرغم من ذلك كله، وختم مورس سيرته التي اكتنفتها المضايقات (1670) وهوأنصح الوعاظ البروتستانت بياناً في باريس أوفيما حولها.


الأسلوب الأدبي

الهوامش

  1. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

المصادر

  • Keeble, N. H. "Milton and Puritanism" in A Companion to Milton. Ed. Thomas Corns. Oxford: Blackwell Publishing, 2003.
  • Lares, Jameela. Milton and the Preaching Arts. Pittsburg: Duquesne University Press, 2001.
  • Loewenstein, David. "The Radical Religious Politics of Paradise Lost" in A Companion to Milton. Ed. Thomas Corns. Oxford: Blackwell Publishing, 2003.
  • Milton, John. Complete Prose Works of John Milton Vol IV Ed. Don Wolfe. New Haven: Yale University Press, 1966.
  • Patterson, Annabel. "Milton, Marriage and Divorce" in A Companion to Milton. Ed. Thomas Corns. Oxford: Blackwell Publishing, 2003.
  • Rumrich, John. "Radical Heterodoxy and Heresy" in A Companion to Milton. Ed. Thomas Corns. Oxford: Blackwell Publishing, 2003.
  • Wheeler, Elizabeth. "Early Political Prose" in A Companion to Milton. Ed. Thomas Corns. Oxford: Blackwell Publishing, 2003.
  • Wootton, David. Republicanism, Liberty, and Commercial Society, 1649-1776. Stanford: Stanford University Press, 1994.


تاريخ النشر: 2020-06-08 22:33:38
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, كتب 1654, أعمال جون ميلتون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

لماذا أثارت اتفاقية أمنية بين الصين وجزر سليمان قلق أستراليا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:12
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

تفاصيل خناقة مجدي عبدالغني مع فرد أمن باستاد القاهرة

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:21:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

دراسة: اختلاط كورونا بالإنفلونزا قد يؤدي إلى زيادة مخاطر الوفاة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:21:56
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 37%

فرص تأهل الفراعنة لكأس العالم 2022 قبل مواجهة السنغال فى داكار

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:21:55
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 40%

طرد ياسر عرمان من الموكب وأشياء أخرى

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:30
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

18 هدفا دوليا ترجح كفة صلاح أمام ماني قبل مواجهة مصر والسنغال

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:21:54
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 38%

أسعار الذهب اليوم فى مصر.. عيار 21 يسجل 992 جنيها للجرام

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:21:53
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 39%

هونج كونج تخفض قيود الرحلات الجوية المتعلقة بكورونا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:08
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفي دعم الإجلاء القسري في أوكر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:07
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

حفل الأوسكار يعود إلى هوليوود... وهذه أبرز الأفلام المرشحة لحصد الجوائز

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:39
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 95%

كييف تحذر من تبعات الغزو الروسي على صادرات القمح الأوكراني

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:14
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 67%

وزير الخارجية الأمريكي: لا خطة لتغيير النظام في روسيا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

عودة «المتاريس» إلى شوارع العاصمة السودانية

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:22
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 50%

تركيا تحذر من «حرق الجسور» مع موسكو

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:40
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 87%

ماكرون يحذر من تصعيد النزاع في أوكرانيا غداة تصريحات بايدن ح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

بلينكن: ليس لدينا استراتيجية لتغيير النظام في روسيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:38
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 88%

السودان: انتخاب «تمهيدية» لنقابة الصحفيين رغماً عن تحرشات العسكر

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:23
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

استمرار ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بسبب كورونا في أنحاء

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-27 15:22:10
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية