هربرت سپنسر
هربرت سپنسر | |
---|---|
Herbert Spencer
| |
وُلـِد | 27 أبريل 1820 |
توفي | 8 ديسمبر 1903 (عن عمر 83) |
العصر | فلسفة القرن التاسع عشر |
المنطقة | الفلسفة الغربية |
المدرسة | Evolutionism، وضعية، الليبرالية الكلاسيكية |
الاهتمامات الرئيسية |
التطور، وضعية، اقتصاد عدم التدخل، نفعية |
الأفكار البارزة |
داروينية اجتماعية، البقاء للأصلح |
هربرت سپنسر Herbert Spencer (عاش 27 ابريل 1820 -ثمانية ديسمبر 1903) هوفيلسوف بريطاني. في كتابه السياسي "الرجل ضد الدولة"، قدم رؤية فلسفية متطرفة في ليبراليتها. كان سبنسر، وليس داروين، هوالذي اوجد مصطلح "البقاء للأصلح". رغم ان القول ينسب عادة لداروين. وقد ساهم سبنسر في ترسيخ مفهوم الارتقاء، ومنح له أبعاداً اجتماعية، عـُرفت لاحقاً بالداروينية الاجتماعية. إلى غير ذلك يعد سبنسر واحداً من مؤسسي فهم الاجتماع الحديث.
ولد سبنسر في دربي، وتلقى معظم تعليمه في المنزل، عمل كمهندس مدني، لكن كتاباته المبكرة 1848 شهدت اهتماماً بالأمور الاقتصادية. حيث عمل كمحرر في مجلة الإكونومست "الاقتصادي". والتي كانت، كما هي الان، جريدة اقتصادية مؤثرة ومهمة.
عام 1851 انضم إلى جماعة جون تشابمان، التي كانت ترعى الفكر الحر والاصلاح، وبالذات تروج لفكرة التطور والارتقاء. طلب تشابمان من سبنسر حتى يبحث نظرية توماس مالتوس ويعرضها في العدد الأول من مجلة اشرف على اصدارها، ورأى سبنسر في نظرية مالتوس قانوناً عاماً يصلح للبشر كما للحيوانات، حيث تعمل الحروب والكوارث والاوبئة على تسليم الزيادة السكانية.
من هذه اللحظة فصاعدا اعتبر سبنسر محرراً مهماً، ووجد تعبير" البقاء للأصلح "رواجاً كبيراً، وتوالت خطه التي ضمت مواضيع مختلفة، وكانت ترى مسألة التطور والارتقاء في شتى الجوانب الاجتماعية.حيث لا مكان للضعيف في سباق الاقوياء. شكلت الدراوينية الاجتماعية في تلك الفترة بمثابة كفارة لضمير الانسانية المتعب : حيث قدمت على أنها قانون الطبيعة الذي لا حياد عنه. كان سبنسر يمتلك علاقات وثيقة مع كبار الرأسماليين في عصره، الذين تلقفوا أفكاره ورحبوا بها، وكان سبنسر قد أبلغ أندروكارنيگي، واحد من أبرز رأسماليي عصره: إذا صعود إنسان مثله، لم يكن نتيجة حتمية فحسب، بل كان حقيقة فهمية.
كان سبنسر معجباً جداً بداروين، ومن أجله فقط، حنث بيمينه بعدم دخول أي كنيسة، حيث جاء القداس على روحه في كنيسة وستمنستر!
هربرت سبنسر فيلسوف إنكليزي، ينتمي لأسرة عمل جلّ أفرادها في مجال التعليم، لكنه لم يتلق تعليماً منتظماً. عمل سبنسر مدرساً للرياضيات، ثم مساعداً لرئيس تحرير بعض المجلات. وقد نشر عام1855 كتاباً بعنوان«مبادئ فهم النفس» ضمّنه أفكاره عن الوراثة ونظرية التطور بمجملها، وبعدها خط الكثير من الرسائل والموضوعات، أهمها منطقة بعنوان «التقدم، قانونه وعلته» (1857) ذكره داروين Darwin في كتابه «أصل الأنواع» كأحد الذين سبقوه إلى نظريته، كما وضع كتاباً موسوعياً ضخماً في «الفلسفة الهجريبية»، كمحاولة لإقامة نظرية فلسفية شاملة تشرح علوم عصره في ضوء قانون التطور نشره بين 1860-1893، وجعل منه موسوعة شاملة في «المبادئ الأولى»، مبادئ البيولوجيا، مبادئ فهم النفس،مبادئ فهم الاجتماع، مبادئ فهم الأخلاق. ونشر في عام 1861 كتابه «في التربية» وآخر في «تصنيف العلوم» سنة 1874 وكتاباً استعرض فيه حياته الذاتية.
يقوم ممضى سبنسر الفلسفي على فكرة التطور ويفسر ضروب الفهم المتنوعة والمتضاربة في التجربة الإنسانية بقانون كوني شامل، متأثراً في ذلك بفهم الأحياء الدارويني، ووجهة النظر التي سادت القرن التاسع عشر، والتي ترى حتى العالم جوهره حياة نامية. فهويقرر حتى تجربة الفرد تفاعل مستمر بين الواقع والحياة التي يعيشها الإنسان. وينحصر موضوع الفهم عنده في جملة العلوم الواقعية التي تضم: علوم الصور الجوفاء وهي الرياضيات والمنطق، والعلوم المشخّصة أوعلوم الظواهر وهي: الميكانيك والكيمياء وفهم الحياة وفهم النفس وفهم الاجتماع. وتبنى الفهم على التجربة والظواهر المحسوسة، فكل ما يجاوز الإدراك ويخرج عن مجال العلوم الواقعية يؤلف «مجال المجهول» أوما تتعذر معهدته، وكل محاولة يقوم بها العقل للوقوف على حقيقة الكون وفهم أسراره وإدراك المطلق مجازفة مصيرها الإخفاق، لأن العقل مجاله عالم التجربة المحدود،وما وراء التجربة أوماوراء عالم الظواهر سيبقى وجوداً مفارقاً بعيداً عن المتناول، وقوة مجهولة، ولا يعهد ما إذا كان هذا الوجود المطلق هوالله، وهذه اللاأدرية التي تفضي إليها نظرية سبنسر في المطلق المجهول لا تستبعد الدين بقدر ما ترى حتى «الدين والفهم أخوان متصافحان لكل منهما حلبة ومجال» يتقاسمان حياة البشر ويعززان روح التضامن، ولكنهما يستويان في عدم القدرة على فهم طبيعة الأمور المطلقة، فالدين متجذر في أعماق الطبيعة البشرية، وهووسيلة محبة نحوما يعلوعليها وعاطفة «تستقي من الفهم مادة تقيم بها عقائدها»، والفهم فهم يستدل بها من الظاهر المعلوم وضع المطلق المجهول.
والتطور صيغة كونية تفترض انتنطقاً للمادة من البسيط إلى المعقد، وتمايز للكائنات من التجانس إلى التباين، يتجه بخط تصاعدي تدريجي يسير دائما نحوالأفضل كونياً، وتخضع له حوادث الوجود كافة، بما فيها حياة الفكر التي يفسرها على نحوآلي بقوانين التطور ذاتها،فالعقل ومبادؤه تأتي اكتسابا بتكرار التجربة الإنسانية وتحت تأثير البيئة.
والمادة والحركة وجها الطبيعة، يسيّرهما قانون التطور والانحلال الذي يؤدي إلى تشتت الطاقة. والحركة باستمرار، إما بعمل عوامل داخلية وإما بعمل تأثيرات خارجية. والحياة تكيف متصل بين العلاقات الداخلية والعلاقات الخارجية، بين الإنسان والبيئة، فسلوك الفرد جوهره القدرة على تكييف طبيعته بصورة سليمة مع البيئة التي يعيش فيها وانسجامه معها بمقتضى قوانين حفظ الذات والتغاير والانتخاب والوراثة. وكمال الحياة رهن بهذا التلاؤم، وأعلى درجات التطور في سلم الحياة الطبيعية للإنسان هي الأخلاق. وتقدم الحضارة يؤدي إلى تقسيم العمل، ونموالحياة الفردية يفترض ضرورة التعاون الاجتماعي، وما التقدم والتطور والذكاء الا نتائج طبيعية لسير تطور الحياة وقوانينها والنظر إلى السلوك الإنساني على أنه اتساق الأفعال وضرورات التطور ذاته، بما يحفظ النوع ويحرص على بقائه. السلوك الخلقي يفيد المجتمع ويهدف إلى ترقية حياة الجماعة ويقترن باللذة وتجنب الألم.
ويرجع سبنسر الوجدان وما فيه من أفكار وعواطف إلى الغريزة التي تتطور بالوراثة، وما الفضيلة إلا حالة يتكيف فيها الفرد مع مجتمعه، وهذا التكيّف لم يحصل دفعة واحدة، ولكن تدريجياً، فبدايةً سيطرت الأنانية على أفعال الإنسان، ثم قادته مصالحه إلى توطيد تعاونه مع الآخرين فامتزجت في تصرفاته الأثرة بالغيرية والإيثار، ومع مرور الزمن يرتقي طبيعياً ويثبت بالوراثة العمل لمصلحة الغير وتتفق منفعة الفرد ومنفعة المجتمع وينتفي التعارض بينهما وتسود الغيرية، فالحياة الخلقية تتحرك نحومثل أعلى، يحقق الانسجام بين مطالب الفرد ومطالب المجموع، ويصبح الإنسان فاضلاً بطبيعته، ويتحول الشعور بالنفور إلى الشعور بالتعاطف، وكل سلوك ينزع إلى ترقية تلاؤم الإنسان مع بيئتهقد يكون خيراً، وما يعيق تلك الترقية فهوشر، وبهذا يوحّد سبنسر القيمة الأخلاقية والقيمة الحيوية، كأن بقاء الأصلح طبيعيا هوبقاء الأفضل «الخير» أخلاقياً.
خطه
من أبرز مؤلفاته:
- أسس فهم الأحياء (1864، عدله ووسعه في 1867) في مجلدين.
- أسس فهم النفس (1870، 1880) في مجلدين.
- أسس فهم الإجتماع (1874-1896) في ثلاث مجلدات.
- أسس الأخلاق (1897) في مجلدين
- دراسة في فهم الاجتماع (1873- 1896)
- "نظام الفلسفة الاصطناعية"، في عشر مجلدات"
- سيرة ذاتية (1904)، في مجلدين.
- الإنسان ضد الدولة (1884)
- حقائق وتعليقات (1902).
كان مونتسكيومتواضعاً كما كان مصيباً في أنه أرجع جزءاً من قيمة كتابه "روح القوانين" إلى موضوعه وهدفه. أنك لكي تعثر على قوانين في القوانين، وعلى نظام في تنوعها تبعاً للمكان والزمان، ولكي تعمل علة تنوير الحكام والمصلحين عن طريق دراسة مصادر التشريع وحدوده بالنسبة لطبيعة ومكان الدول والناس-فهذا عمل جليل ضخم تقتضي ضخامته وجلاله الصفح عن الزلات. وأخفق هربرت سپنسر في نفس هذا العمل بعد ذلك بمائة وثمانية وأربعين عاماً، وعلى الرغم من عدد كبير من المعاونين في البحث، وبسبب نفس الرغبة في استخلاص أحكام عامة، ولكن كلنا المحاولين كأننا زيادة في الحكمة. ولكن كتاب مونتسكيوكان. أفضل وهناك الناس سبقوه ولم يكن هوالبادئ بالتأليف في هذا الموضوع، ولكنه عجل بوضع المنهج التاريخي بقوة للدراسة المقارنة للنظم.
انظر أيضاً
- أوبرون هربرت
- الليبرالية الكلاسيكية
- التطور الثقافي
- ليبرالية
- اسهامات في النظرية الليبرالية
- ليبرتارية Libertarianism
- "Mold of the Earth" (رواية تأليف بولسواف پروس، ملهَمة بمفهوم لسبنسر)
- فرعون (رواية تأليف بولسواف پروس، ملهَمة جزئياً بمفهوم لسبنسر)
- Scientism ووضعية
الهامش
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Herbert Spencer
| Herbert Spencer ]]. |
السير
- Herbert Spencer entry in the Stanford Encyclopedia of Philosophy by David Weinstein, 2008-02-27
- Herbert Spencer entry in the Internet Encyclopedia of Philosophy by William Sweet
- Review materials for studying Herbert Spencer
- "Spencer, Herbert". Encyclopædia Britannica (11th ed.). 1911.
المصادر
- Works by Herbert Spencer at the Online Library of Liberty (HTML, facsimile PDF, reading PDF)
- Works by and about Herbert Spencer at Internet Archive (scanned books original editions color illustrated)
- أعمال من Herbert Spencer في مشروع گوتنبرگ (plain text and HTML)
- Works by or about هربرت سپنسر in libraries (WorldCat catalog)
- Electronic Text Center, University of Virginia Library.
- online
- "The Right to Ignore the State" by Herbert Spencer.
- "Herbert Spencer: The Defamation Continues": a vindication by Roderick T. Long