قطز

سقوط بغداد في يد المغول وسقوط الخلافة الإسلامية معها عام 1258

الملك المظفر سيف الدين قطز (توفي 24 أكتوبر 1260) هوثاني سلاطين مصر المماليك ، تولى الملك سنة 657 هـ. يعتبر أبرز ملوك الدولة المملوكية على الرغم حتى فترة حكمة لم تدم سوى عام واحد، لأنه استطاع حتى يوقف زحف المغول الذى كاد حتى يقضى على الدولة الإسلامية وهزمهم هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.

مصدر اسمه

اسمه الحقيقي هومحمود بن ممدود أمير من أمراء الدولة الخوارزمية قبض عليه المغول إثر تحطيمهم الدولة الخوارزمية وباعوه في سوق النخاسة في بلاد الشام كعبد مرشد لكنه تميز عن غيره من العبيد بنخوة وأنفة صادرة من كونه تربى أميرا في القصور ونظرا لشراسته في لقاءة آسريه المغول أطلقوا عليه إسم قطز وهوالكلب الشرس باللغة المغولية. أما كنيته سيف الدين فقد لقب به إثر اعتلاءه عرش المماليك في مصر. ولقبه الملك المظفر فقد ناله عن جدارة واستحقاق بعد تغلبه العظيم على التتار في معركة عين جالوت لتكون المعركة التي كسرت هجومهم الشرس الذي كاد يقضى على الدولة الإسلامية بكاملها.إلا حتى القاب ملوك دولة المماليك كان الملوك انفسهم يختارونها ويطلبون المناداة بها قبل التنصيب ولقب المظفر منهم إذ إختاره قطز لنفسه وأوفد به( فارس الدين أقطاي ) ليبلغه للفقيه ( العز بن عبد السلام ) لينادي له من علي منبره وكذلك عمل (العز ) لقناعته بعدم أهلية ( نور الدين علي ) للحكم .

وصول المغول إلى مصر 1260

سيرته

قام الأمير عز الدين أيبك بتعيين قطز وصيا على العرش. اغتيل أيبك عام 1257 م، فعين ابن أيبك -والذي كان طفلا- حاكما لمصر، قام قطز بخلعه وإقناع بقية أمراء ووجهاء الدولة بأنه عمل ذلك للتجهيز والتوحد ضد الخطر المحدق بالدولة المملوكية بشكل خاص والمسلمين بشكل عام. كان الوضع النفسي للمسلمين سيئا للغاية وكان الخوف من التتار مستشريا في جميع طبقات المجتمع الإسلامي وقد استوعب قطز ذلك وعمل على حمل الروح المعنوية لدى المسلمين. استمال قطز منافسيه السياسيين في بلاد الشام وحاول ضمهم إلى صفوفه وكان ممن انضم معه بيبرس البندقداري الذي كان له دور كبير في قتال التتار فيما بعد.

كان المشهد الأخير من سيرة بطل معركة عين جالوت حزينا مثيرا للشجن والتأمل، فبينما كان السلطان المظفر سيف الدين قطز في طريقه إلى القاهرة التي كانت تنتظره بالزينات وتستعد لاستقباله بما يليق، كان القدر يخفي له مؤامرة نفذها شركاؤه في النصر الذين استكثروا عليه حتى يرى نشوة النصر في عيون مستقبليه، ويستشعر عظمة ما خلق لأمّته، فلقي حتفه على يد بيبرس في الصالحية في (16 ذي القعدة 658هـ = 23 من أكتوبر 1260م). ويبدوللناظر في حوليات التاريخ التي احتفظت بتفاصيل حياة هذا البطل أنه قد اتى لأداء مهمة عظيمة ومحددة، فما إذا أداها على خير وجه حتى توارى عن مسرح التاريخ بعد حتى خطف الأبصار وجذب الانتباه إليه على قِصر دوره التاريخي، لكنه كان عظيما وباقيا، فاحتل مكانته بين كبار القادة وأصحاب المعارك الكبرى.

والتاريخ لا يعتد بحساب الأزمان والأيام، وإنما يعتد بحجم التأثير الذي يهجره الرجل وإن كانت حياته قصيرة؛ فكثير من خلفاء المسلمين وحكامهم أمضوا عشرات السنين دون حتى يلتفت إليهم التاريخ أوترتبط حياتهم بوجدان الناس ومشاعرهم، والدليل على ذلك حتى عمر بن عبد العزيز تبوأ مكانته المعروفة في التاريخ بسنتين ونصف قضاهما في الحكم، وبقي ذكره حيا في القلوب، وعنوانا للعدل والإنصاف.

من الرق إلى الإمارة

تروي المصادر التاريخية حتى الاسم الأصلي لسيف الدين قطز هو"محمود بن ممدود" ، وأنه ابن أخت السلطان جلال الدين خوارزم شاه الذي تصدى بعد أبيه لهجمات المغول ، وحقق عدة فوزات عليهم، واسترد منهم بعض المدن التي استولوا عليها، لكنه لم يجد عونًا من الدولة العباسية ، فهجرته يصارعهم دون حتى تمد إليه يدًا ، حتى نجحت جحافل المغول سنة (628هـ = 1231 م) في القضاء على دولته التي كانت تقع في إقليم كرمان الحالي في جنوبي إيران ، ثم لقي حتفه وحيدًا شريدًا على يد أحد الأكراد.

كان قطز من بين الأطفال الذين حملهم المغول إلى دمشق وباعوهم إلى تجار الرقيق، ومضت حياته مثل غيره من آلاف المماليك الذين حملت مواهب بعضهم إلى القمة وتولي السلطة، أوقد تقصر مواهبهم فتبلغ بهم إلى أمير خمسة، أوتعلوقليلاً فيصبح أمير طبلخانة.

وتقص علينا المصادر التاريخية حتى قطز كان مملوكًا في "دمشق" ضمن مماليك ابن الزعيم، ثم انتقل إلى القاهرة، وأصبح من جملة مماليك عز الدين أيبك الهجرماني، وترقى عنده حتى صار أكبر مماليكه وأحبهم إليه وأقربهم إلى قلبه.

ظهوره على مسرح الأحداث

بعد نهاية الحكم الأيوبي في مصر اتفقت حدثة المماليك على اختيار شجرة الدر سلطانة للبلاد، في سابقة لم تحدث في التاريخ الإسلامي إلا نادرًا، غير حتى الظروف لم تكن مواتية لاستمرارها في السلطنة، على الرغم مما أبدته من مهارة وحزم في إدارة شؤون الدولة، فلم تجد بُدًّا من التنازل عن الحكم للأمير "عز الدين أيبك" أتابك العسكر الذي تزوجته وتلقب باسم الملك المعز.

ولم تسلس القيادة للسلطان الجديد في ظل ازدياد نفوذ زعيمهم "أقطاي" الذي تمادى في الاستخفاف بالملك المعز، ولا يظهر في مكان إلا وحوله رجاله ومماليكه في أبهة عظيمة كأنه ملك متوج، وبالغ في تحقيره للسلطان فلا يسميه إلا "أيبك"، وتطلعت نفسه إلى السلطنة، فاستشعر السلطان الخوف على عرشه بعد حتى اشتد بغي أقطاي وكثرت مظالمه واستهانته بالرعية، فعزم على التخلص منه، وأعد خطة لذلك اشهجر في تطبيقها أكبر مماليكه (قطز)، فكان ذلك أول ظهور له على صفحات التاريخ. ومن تلك اللحظة بدأ يشق طريقه نحوالمقدمة.

الطريق إلى السلطنة

هيأت الأقدار الطريق لقطز لكي يصل إلى الحكم، فلم يكد يهنأ الملك المعز بالتخلص من غريمه أيبك ويقبض على بعض المماليك البحرية ويجبر بعضهم على الفرار من مصر، حتى دب صراع بينه وبين زوجته شجرة الدر، انتهى بمقتلهما، وتولى "نور الدين علي بن المعز أيبك" السلطنة، لكنه كان صبيًا يلهوولا يصلح لمباشرة الحكم وتحمل المسئولية. وأصبحت منطقيد البلاد في يد "سيف الدين قطز" الذي بدأ نجمه في الظهور، وقام بنشر الأمن في البلاد والقضاء على المحاولات الفاشلة للأيوبيين لاسترداد مصر من أيدي المماليك، فزاد ذلك من قوة إحكامه على البلاد.

ثم اتىت اللحظة الحاسمة ليقوم قطز بما ادخره له القدر من الشرف العظيم وتخليد اسمه بين كبار القادة والفاتحين، فكانت الأخبار السيئة تتوالى على القاهرة بسقوط بغداد وقتل الخليفة المستعصم بالله، وتحرك جحافل المغول نحوالشام التي تساقطت مدنها الكبرى في يد هولاكو. كانت هذه الأنباء تزيد القلق في مصر التي كانت تخشى عاقبة مصير الشام، في الوقت الذي كان فيه السلطان الصبي غافلاً، يقضي وقته في ركوب الحمير والتنزه في القلعة، ويلعب بالحمام مع الخدم!


الاجتماع المصيري

أفاق الملك الناصر صاحب حلب ودمشق على الحقيقة المرة، وأدرك أهداف المغول، وهوالذي راسلهم ليضع يده في أيديهم ليساعدوه في استرداد مصر، فبعث بـ"ابن العديم" المؤرخ المعروف إلى مصر ليستنجد بعساكرها. فلما قدم إلى القاهرة عقد مجلسًا بالقلعة حضره السلطان الصبي وكبار أهل الرأي من الفقهاء والقضاة وفي مقدمتهم الشيخ "العز بن عبد السلام"، فسأله الحاضرون من الأمراء عن أخذ الأموال من الناس لإنفاقها على الجنود، فأجابهم بقوله: "إذ لم يبق شيء في بيت المال، وأنفقتم ما عندكم من المضى والنفائس، وساويتم العامة في الملابس سوى آلات الحرب، ولم يبق للجندي إلا فرسه التي يركبها – ساغ أخذ شيء من أموال الناس في دفع الأعداء"، واتفق الحاضرون على ضرورة المقاومة والجهاد.

لم يعد أمام قطز بعد حتى ازداد خطر المغول، وأصبحوا على مقربة من مصر سوى خلع السلطان الصبي، فانتهز فرصة خروج الأمراء إلى الصيد في منطقة العباسية بالشرقية، وقبض على الملك المنصور واعتقله بالقلعة هووأسرته في (24 ذوالقعدة 657هـ = 12 نوفمبر 1259م)، وأعرب نفسه سلطانًا، وبدأ في ترتيب أوضاع السلطنة، واسترضى كبار الأمراء بأنه لم يقدم على خلع السلطان الصبي إلا لقتال المغول؛ لأن هذا الأمر لا يصلح بغير سلطان قوي، ومنّاهم بأن الأمر لهم يختارون من يشاءون بعد تحقيق النصر على العدو، وبدأ في اختيار أركان دولته وتوطيد نادىئم حكمه استعدادًا للقاء المغول.

رسل المغول

وبعد توليه السلطنة بقليل اتى رسل المغول يحملون رسائل التهديد والوعيد، ولم يكن أمام قطز: إما التسليم -مثلما عمل غيره من حكام الشام- أوالنهوض بمسئوليته التاريخية تجاه هذا الخطر الداهم الذي ألقى الفزع والهلع في القلوب، فجمع قطز الأمراء وشاورهم في الأمر فاتفقوا على اغتال رسل المغول؛ بترًا لتردد البعض في الخروج للقتال، وإشعارا للعدوبالقوة والتصميم على القتال، وبعد اغتال الرسل بدأ السلطان في تحليف الأمراء الذين اختارهم، وأمر بأن يخرج الجيش إلى الصالحية، ونودي في القاهرة وسائر إقليم مصر بالخروج إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة الإسلام.

وفي هذه الأثناء كان الأمير بيبرس البندقداري قد قدم إلى مصر بعد حتى طلب الأمان من الملك المظفر قطز، ووضع نفسه تحت تصرفه في جهاده ضد المغول، فأنزله السلطان بدار الوزارة، وأحسن معاملته، وأبتره قليوب ومناطق الريف المجاورة لها.

اللقاء الحاسم في عين جالوت

سار السلطان قطز بجيوشه بعد حتى هيأها للجهاد، وبذل الأرواح في سبيل نصرة الله؛ فوصل غزة، ثم اتخذ طريق الساحل متجهًا نحوبحيرة طبرية، والتقى بالمغول، وكانوا تحت قيادة "كيتوبوقا" (خطغا) في معركة فاصلة في صباح يوم الجمعة الموافق (25 رمضان 658هـ = ثلاثة سبتمبر 1260) عند عين جالوت من أرض فلسطين بين بيسان ونابلس، وانتصر المسلمون فوزا هائلاً بعد حتى تردد النصر بين الفريقين، لكن صيحة السلطان التي عمت أراتى المكان "وا إسلاماه" كان لها عمل السحر، فثبتت القلوب وصبر الرجال، حتى اتى النصر وزهق الباطل.

وأعاد هذا الظفر الثقة في نفوس المسلمين بعدما ضاعت تحت سنابك الخيل، وظن الناس حتى المغول قوم لا يُقهرون، وكان نقطة تحول في الصراع المغولي الإسلامي، فلأول مرة منذ وقت طويل يلقى المغول هزيمة ساحقة أوقفت زحفهم، وأنقذت العالم الإسلامي والحضارة الإنسانية من خطر محقق.

وكان من شأن هذا النصر حتى فر المغول من دمشق وبقية بلاد الشام إلى ما وراء نهر الفرات، ودخل السلطان قطز دمشق في آخر شهر رمضان وأقام بقلعتها، وفي غضون أسابيع قليلة تمكن من السيطرة على سائر بلاد الشام، وأقيمت له الخطبة في مساجد المدن الكبرى حتى حلب ومدن الفرات في أعالي بلاد الشام، وتمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد، وبعد حتى اطمأن إلى ما عمل قرر العودة إلى مصر في (26 شوال 658هـ = أربعة أكتوبر 1260م).

النهاية الأليمة

ولما بلغ السلطان قطز إلى بلدة "القصير" من أرض الشرقية بمصر بقي بها مع بعض خواصه، على حين رحل بقية الجيش إلى الصالحية، وضربت للسلطان خيمته، وهناك دبرت مؤامرة لقتله نفذها شركاؤه في النصر، وكان الأمير بيبرس قد بدأ يتنكر للسلطان ويضمر له السوء، وأشعل زملاؤه نار الحقد في قلبه، فعزم على اغتال السلطان، ووجد منهم عونًا ومؤازرة، فانتهزوا فرصة تعقب السلطان لأرنب يريد صيده، فابتعد عن حرسه ورجاله، فتعقبه المتآمرون حتى لم يبق معه غيرهم، وعندئذ تقدم بيبرس ليطلب من السلطان امرأة من سبى المغول فأجابه إلى ما طلب، ثم تقدم بيبرس ليقبل يد السلطان شاكرًا فضله، وكان ذلك إشارة بينه وبين الأمراء، ولم يكد السلطان قطز يمد يده حتى قبض عليها بيبرس بشدة ليحول بينه وبين الحركة، في حين هوى عليه بقية الأمراء بسيوفهم حتى أجهزوا عليه، وانتهت بذلك حياة بطل عين جالوت.

وذكر المؤرخون أسبابًا متعددة لإقدام الأمير بيبرس وزملائه على هذه العملة الشنعاء، فيقولون: إذا بيبرس طلب من السلطان قطز حتى يوليه نيابة حلب فلم يوافق، فأضمر ذلك في نفسه. ويمضى بعضهم إلى حتى وعيد السلطان لهم وتهديدهم بعد حتى حقق النصر وثبّت أقدامه في السلطة كان سببًا في إضمارهم السوء له وعزمهم على التخلص منه قبل حتى يتخلص هومنهم، وأيًا ما كانت الأسباب فإن السلطان لقي حتفه بيد الغدر والاغتيال، وقُتل وهويحمل فوق رأسه أكاليل النصر.


تحليل واقعة اغتال قطز

يجب حتى يتجرد التاريخ من جميع ماهورأي عاطفي وقد يكون حذر جدا فيما يتعلق بوجهات النظر الشخصية التي يفرضها المؤرخون بل يجب بالأحري حتى لا يسهب المؤرخون في عرض وجهات النظر الشخصية وتلك هي أمانة التاريخ والمؤرخ ، وإذا تعرضنا لموضوع مابعد مرج دابق لوجدنا أنفسنا في حيرة شديدة ، هذه الحيرة لا تحسم إلا بتحييد الاراء الاسطورية القائمة علي الاعجاب الشخصي بشخصية ما والميل الهوائي لنصرتها. ودخولا في الموضوع فبيبرس اغتال قطز, نعم ، ولكن هل يعني ذلك حتى بيبرس شخصية مجرمة علي الاطلاق،يا ترى؟ سيكون الجواب حتما بلا إذا ما سردنا تاريخ بيبرس وكذلك إنجازاته العسكرية والفهمية التي أسهمت في نهضة البلاد حين أصبح سلطانا بعد قتله الملك المظفر قطز . فأولا هروب بيبرس الي بادية الشام كان للهرب من بطش صديقه قطز الذي قام بقتل القائد العام للمماليك البحرية (فارس الدين أقطاي)وهوالرئيس المباشر لبيبرس بأمر من السلطانة (شجر الدر) ! وقد هرب بيبرس الي خارج مصر لإحساسه بالخطر علي حياته من بطش قطز في ذلك الحين . وبالعمل بطش قطز ب(شجر الدر) أيضا ووطد الأمر ل(علي نور الدين) إبن المعز أيبك الذي كان حدثا غير مؤهل للحكم ولكن قطز ظل يحكم بالعمل في وجود علي نور الدين حتي وصل المغول الي العراق وقتلوا الخليفة العباسي المستعصم بل وقتلوا معه أكابر القوم وسبوا نساءهم وهنا فكر (المظفر قطز ) في الاستقلال بالحكم فأطاح دون إيذاء بعلي نور الدين ونادي له الفقهاء من علي المنابر بأمر السلطنة بعد عزل علي فأصبح (السلطان المظفر قطز) وإتخذ (سيف الدين أقطاي) وزيرا له وهويحمل إسما شبيها لقائد المماليك البحرية الذي قتله من قبل . وأخذ حينئذ في الاعداد لحرب المغول (مما يعكس أيضا أنه لم يقتل لكونه مجرم) بينما شاركه هذه الفكرة في نفس التوقيت ولكن من مكان اخر الصديق القديم له وزميل الجيش والند له في قوات المماليك البحرية، ركن الدين بيبرس البندقداري، الذي كان يتحصن ببيداء الشام مع بضع مئات من أتباعه ومنهم سيف الدين قلاوون الأمر الذي كان يسبب القلق لإمارات الصليبيين والمغول أحيانا كثيرة حين يغير بيبرس بقواته علي مخازنهم وعتادهم مساعدا بذلك إخوانه من المسلمين الواقعين تحت وطأة الإحتلال أوالحصار وقد كان له دور في تعزيز قوة إحتمال وصمود إمارة ميافارقين التي حاصرها المغول الي حتى سقطت في يدهم بعد ثلاث سنوات من الحصار. وهنا طلب بيبرس من قطز التوحد ثانية من أجل ملاقاة المغول وكان الأمر بالعمل حتى إنتقل بيبرس مع قواته إلي مصر من حديث وشارك قطز في خطة (عين جالوت) بفلسطين وتم النصر الساحق للمسلمين وأسر قائد جيوش المغول وصفي وتلميذ هولاكوخان، خطغا. وكانت جيوش المسلمين في طريق العودة إلي القاهرة لإقامة أفراح النصر وهنا بدأت سيرة اغتال المظفر قطز علي يد بيبرس وتلك هي الاسباب المتاحة من واقع الاحداث الثابتة:

1- بعد تحقيق النصر علي المغول كان قطز قد وعد بيبرس بولاية حلب حال الفوز ولكنه لم يعمل مما ينطق أنه أثار حفيظة بيبرس فأسر النية بقتل قطز.

2- إضافة إلي الثأر القديم الذي يظهر حتى بيبرس لم ينسه وهوقيام قطز بقتل قائد المماليك البحرية وقائده (سيف الدين أقطاي).

3- إضافة إلي الندية الطبيعية التي كانت بينهما أيام كان كلا منهما قائدا لفريق، عملي المماليك المعزيين كان قطز وعلي المماليك البحرية كان بيبرس وكان من الصعب عليهما حتى يأمن أحدهما الاخر نظرا لما عاشاه من تجارب الفتن والقتل الذي تورطا فيه كليهما مضطران.

عملات

في الإعلام

  1. فيلم وسيرة "وإسلاماه" (تأليف علي أحمد باكثير).
  2. مسلسل "الفرسان".

انظر أيضا

  • المنصور علي
  • الناصر يوسف
  • بيبرس
  • المماليك البحري
  • أقبجاق
  • مسقطة عين جالوت
  • قائمة حكام مصر

الهوامش

وصلات خارجية

  • The Lion of Ain Jaloot---Google Video
  • Map of Qalyub
  • Al-Salihiyah on Map
  • Map of the location of the Battle of Ain Jalut

br>

ألقاب ملكية
سبقه
المنصور علي
سلطان مصر
1259-1260
تبعه
بيبرس

المصادر

  • إسلام أونلاين
  • المقريزي: السلوك لفهم دول الملوك- تحقيق محمد مصطفى زيادة – طبعة مصورة عن طبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر – القاهرة – بدون تاريخ.
  • ابن أيبك الدواداري: كنز الدرر وجامع الغرر – تحقيق أولرخ هارلمان – المعهد الألماني للآثار بمصر – القاهرة – 1391هـ = 1971م.
  • بيبرس المنصوري: زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة – تحقيق دونالد س. ريتشارد – الشركة المتحدة للتوزيع – بيروت – 1419هـ = 1998م.
  • أحمد مختار العبادي: قيام دولة المماليك الأولى في مصر والشام – دار النهضة العربية – بيروت – 1969م.
  • قاسم عبده قاسم: عصر سلاطين المماليك – عين للدراسات والبحوث – القاهرة – 1998م.
  • Abu al-Fida, The Concise History of Humanity
  • Al-Maqrizi, Al Selouk Leme'refatt Dewall al-Melouk, Dar al-kotob, 1997.
  • Amitai-Preiss, Reuven (1995). Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281. Cambridge University Press, Cambridge. ISBN .
  • Bohn, Henry G. (1848) The Road to Knowledge of the Return of Kings, Chronicles of the Crusades, AMS Press, New York, 1969 edition, a translation of Chronicles of the Crusades: being contemporary narratives of the crusade of Richard Coeur de Lion by Richard of Devizes and Geoffrey de Vinsauf and of the crusade of St. Louis, by Lord John de Joinville.
  • Al-Maqrizi, al-Mawaiz wa al-'i'tibar bi dhikr al-khitat wa al-'athar, Matabat aladab, Cairo 1996, ISBN977-241-175X.
  • Idem in French: Bouriant, Urbain, Description topographique et historique de l'Egypte, Paris 1895.
  • Al-Qalqashandi, Sobh al-Asha Fi sena'at al-Insha, Dar Alkotob, Cairo 1913
  • Fahmi, Dr. Abd al-Rahman, al-Niqood al-Arabiya (Arabic coins) , Mat Misr, Cairo 1964.
  • Hassan, O, Al-Zahir Baibars, Dar Alamal, Cairo 1997, ISBN 977-5823-09-9
  • Ibn Aybak Al-Dwedar, Kinz al-Dorar wa Jamia al-Ghorar, Hans Robert Roemer, Cairo
  • Ibn Taghri, al-Nujum al-Zahirah Fi Milook Misr wa al-Qahirah, al-Hay'ah al-Misreyah 1968
  • History of Egypt, 1382-1469 A.D. by Yusef. William Popper, translator Abu L-Mahasin ibn Taghri Birdi, University of California Press 1954
  • Holt, P. M.; Lambton, Ann; Lewis, Bernard (1977) The Cambridge History of Islam, Vol. 1A: The Central Islamic Lands from Pre-Islamic Times to the First World War, Cambridge University Press, ISBN 978-0521291354.
  • Mawsoa Thakafiya (Culture encyclopedia), Franklin Publishing, Cairo 1973
  • Perry, Glenn E. (2004) The History of Egypt, Greenwood Publishing Group, ISBN 978-0313322648.
  • Qasim,Abdu Qasim Dr., Asr Salatin AlMamlik (era of the Mamluk Sultans), Eye for human and social studies, Cairo 2007
  • Riley-Smith, Jonathan (2001) The Oxford Illustrated History of the Crusades, Oxford University Press USA, ISBN 978-0192854285.
  • Shayyal, Jamal, Prof. of Islamic history, Tarikh Misr al-Islamiyah (History of Islamic Egypt), dar al-Maref, Cairo 1266, ISBN 977-02-5975-6
  • The New Encyclopædia Britannica, Macropædia, H.H. Berton Publisher, 1973–1974
  • Toynbee, Arnold J., Mankind and mother earth, Oxford University Press, 1976
  • Tschanz, David W. (July/August 2007). "History's Hinge: 'Ain Jalut". Saudi Aramco World. Retrieved 2007-09-24. Check date values in: |date= (help)
  • [1]
تاريخ النشر: 2020-06-08 12:02:51
التصنيفات: Persondata templates without name parameter, Persondata templates without short description parameter, CS1 errors: dates, مماليك بحرية, Assassinated royalty, مصريون مغتالون, المسلمون في الحملة الصليبية السابعة, سلاطين مصر, نبلاء مصر, قپچاق, حكام أتراك, ملوك مغتالون, سلاطين المماليك, عسكريون, وفيات 1260

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

البنزرتي: "قيادة الرجاء ليست مغامرة وسنحاول تحسين الفريق"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:16:04
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

جمال المحافظ: ‏حكومة التناوب التوافقي والأسئلة المعلقة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:15:20
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 39%

الجيش المغربي يتسلم قريبا مدافع قصير الفرنسية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:15:25
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 49%

حصري.. الاستعداد لتعيين عاملة على رأس عمالة مراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:15:21
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 39%

نجيب الشابي: نواجه ما يجري من انقلاب على الشرعية

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:16:13
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 91%

خاص.. وزراء سابقون ضمن الولاة والعمال المرتقبين لقرار تعيينهم

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:15:23
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 40%

نائب أمير الشرقية: نجاح موسم الحج تحقق نتيجة توجيهات القيادة السديدة

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-11 21:26:24
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 36%

أمير الشرقية يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح موسم الحج

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-11 21:26:25
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 43%

الفجيرة يتعاقد مع المدرب الجزائري سفيان نشمه

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-11 21:26:42
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

تقرير يكشف تأثير الحجر الصحي على النساء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:15:22
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 37%

الجامعة الوطنية للصحة بمراكش تنتقد عدم تفعيل مقررات الانتقال

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:15:24
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 38%

رسميا/ بوطويل ينتقل إلى سان داونز الجنوب أفريقي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-07-12 00:16:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية