بحيرة تريتونيس
بحيرة تريتونيس أومستنقع تريتونيس Tritonis يرد اسمها كبحيرة أسطورية في الميثولوجيا الإغريقية ينسب اسمها إلى تريتون وهوالمعبود البحري الذي عبده سكان السواحل والجزر اليونانية قبل بوسيدون. ولما اشتهر بوسيدون قل شأن تريتون عندهم فجعلوه في الميثولوجيا الإغريقية ابناً لبوسيدون من أمفتريت زوجته وملكة البحر. وأسكنوه معهما قصرهما المضىي في أعماق البحار.
مسقطها الجغرافي لدى الإغريق
اختلف الجغرافيون من الإغريق أنفسهم في تعيين مكانها من شمال أفريقيا فوضعها هيرودوت بالقرب من خليج قابس، ووضعها غيره في نهاية الغرب عند شواطئ المحيط الأطلسي ووضعها أغلب جغرافييهم ومؤرخوهم على مقربة شديدة من مدينة يوهسبيريدس ثم برنيس (بنغازي) حيث وضع بستان أوحديقة الهسبيريدس، وحيث يجري منها نهر ليثون.
وذكر الجغرافي اليوناني سترابومسقط هذه البحيرة عند حديثه عن مسقط مدينة برنيس (بنغازي) فنطق عنها: (إنها قامت فوق رأس (أوشبه جزيرة) غير حقيقي pseudopenias مع امتداد مستنقع تريتونيس حيث توجد جزيرة صغيرة في وسطه معبد لأفروديت. وبالقرب منها بحيرة الهسبيريدس التي يصب فيها نهر ليثون) ومستنقع تريتونيس الذي ذكره سترابووذكر أنه يمتد مع امتداد المدينة الواقعة فوق الرأس يمكننا حتى نجده في سبخة السلماني الواقعة التي كانت محاذية لمدينة بنغازي وتقع حاليا داخلها بعدم ردمها وتوسع المدينة عليها.
أما بطليموس الجغرافي فنطق عن بحيرة تريتونيس أنها تمتد من نهر ليثون، يقع قطرها عند درجة 45 47 طولاً وعشرة 31 عرضاً.
ذكرها في الميثولوجيا الإغريقية
يرد الحديث عن بحيرة تريتونيس وقاطنيها من الليمناد Limnad (وهم نوع من الناياد يعيش في البحيرات العذبة)، عند جميع من هيرودوت في تاريخه في الفقرتين 178 و179 من الكتاب الرابع ، وعند الشاعر أبولونيوس الرودسي في ملحمته الشعرية: الأرجوتيون (النشيد الرابع) حول مغامرة البطل الاسطوري جاسوني وصحبه في بحيرة تريتونيس باختلاف مع رواية هيرودوت في سياق الحوادث وفي تفصيلات المغامرة.
المصادر والمراجع
محمد مصطفى بازامه. بنغازي عبر التاريخ. ج1.(بنغازي: دار ليبيا للنشر والتوزيع. 1968م).