عبد الملك بن حبيب السلمي
عبد الملك بن حبيب السلمي |
---|
أبومروان عبد الملك بن حبيب السلمي وأحياناً يلقب "القرطبي" (174 هـ / 790م - 238 هـ / 853م) عالم دين أندلسي مالكي الممضى. صاحب كتاب العلاج بالأغذية الطبيعية والأعشاب في بلاد المغرب (مختصر في الطب).
حياته
ولد عبد الملك بن بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي عام 174 هـ، في طليطلة، لأسرة أصلها من كورة إلبيرة، وكان أبوه يعهد بحبيب العصار.
درس عبد الملك بن حبيب في الأندلس على يدي صعصعة بن سلام الدمشقي والغازي بن قيس وزياد بن عبد الرحمن اللخمي، ثم رحل إلى المشرق عام 210 هـ،فحج ودرس علوم الفقه والحديث واللغة والنحوفي الحجاز ومصر، وأخذ عن عبد الملك الماجشون وأسد بن موسى وأصبغ بن الفرج وعلي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وغيرهم. وعاد إلى الأندلس عام 216 هـ. وروى عنه بقي بن مخلد وابن وضاح وآخرون.
كان شاعرًا عالمًا بالأنساب، كما كانت له مؤلفات في الفقه والتاريخ واللغة والطب، منها كتاب في فتح الأندلس، وكتاب "الواضحة" و"غريب الحديث" و"تفسير الموطأ" و"حروب الإسلام" و"المسجدين" و"سيرة الإمام فيمن أَلْحَد" و"طبقات الفقهاء والتابعين" و"مصابيح الهدى"، و"طبقات المحدثين" و"الفرائض" و"مكارم الأخلاق" و"الورع" و"وصف الفردوس" و"مختصر في الطب" و"الغاية والنهاية"، و"الجامع" و"فضائل الصحابة".
استقدمه الأمير عبد الرحمن بن الحكم إلى قرطبة، ورتبه في المفتين مع يحيى بن يحيى الليثي وغيرهما، غير حتى ابن عبد البر نطق أنه: «كان بينه وبين يحيى بن يحيى وحشة»، حتى توفي يحيى قبله، فانفرد برئاسة الفهماء. عده محمد بن عمر بن لبابة عالم الأندلس، وقدّمه الماجشون على سحنون، ونطق ابن بشكوال أنه حين بلغ سحنون وفاة ابن حبيب، نطق: «مات عالم الأندلس! بل والله عالم الدنيا.» كما نطق عنه أبوعمر الصدفي في تاريخه: «كان كثير الرواية, كثير الجمع, يعتمد على الأخذ بالحديث, ولم يكن يميزه, ولا يعهد الرجال, وكان فقيهًا في المسائل.»
توفي عبد الملك بن حبيب السلمي في رمضان 238 هـ، وقيل في رمضان عام 239 هـ.
الانتقادات عليه
نطق عنه أبوعمر الصدفي: «كان يطعن عليه بكثرة الخط. كما كان يستجيز الأخذ بلا رواية ولا لقاءة.» كما ذكر ابن عبد البر أنه: «كان لا يفهم طرق الحديث, فكان أهل زمانه ينسبونه إلى الكذب, ولا يرضونه.» وكان ابن حزم يرى أنه: ليس بثقة، وأن روايته ساقطة مطرحة. ونطق ابن سيد الناس أنه: «ضعّفه غير واحد، وبعضهم اتهمه بالكذب». كما نطق ابن الفرضي أنه: «أنه لم يكن له فهم بالحديث، ولا يعهد سليمه من سقيمه. وأنه كان يتساهل، ويحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته.»
المراجع
- ^ ابن الفرضي 1966, p. 269
- ^ ابن عذاري 1980, p. 112
- ^ المخطة الشيعية - الأعلام للزركلي - ابن حبيب
- ^ ابن عذاري 1980, p. 111
- ^ نداء الإيمان - لسان الميزان لابن حجر العسقلاني - ترجمة رقم 4901- عبد الملك بن حبيب القرطبي [أَبُومروان].
- ^ إسلام ويب - المخطة الإسلامية - عبد الملك بن حبيب
- ^ المقري 1968, p. 7
- ^ الحميدي 1989, p. 447-449
- ^ المقري 1968, p. 272
- ^ ابن القوطية 1989, p. 32
- ^ ابن الفرضي 1966, p. 270
- ^ ابن عذاري 1980, p. 110
المصادر
-
. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. Missing or empty
|title=
(help) -
. دار الثقافة، بيروت. Missing or empty
|title=
(help) -
. دار الكتاب المصري، القاهرة - دار الكتاب اللبناني، بيروت. Missing or empty
|title=
(help) -
. الدار المصرية للتأليف والترجمة. Missing or empty
|title=
(help) -
. دار صادر، بيروت. Missing or empty
|title=
(help)