عطاء بن أبي رباح

أبومحمد عطاء بن أبي رباح أسلم بن صفوان (27 هـ-114 هـ) هوفقيه وعالم حديث،وهومن أبرز الفقهاء والتابعين في القرن الأول والثاني الهجري ،وهومن أصول نوبية. أخذ عن عائشة وأبي هريرة وأم سلمة وأم هانئ وابن عباس وعبد الله بن عمرووابن عمر وجابر وابن الزبير ومعاوية وأبي سعيد وعدة من الصحابة ومن التابعين، وقع عن عبيد بن عمير ومجاهد وعروة وابن الحنفية وغيرهم كثير. وأخذ عنه الأوزاعي وابن جريج وأبوحنيفة والليث. وحدث عنه مجاهد بن جبر، وأبوإسحاق السبيعي، وعمروبن دينار، وقتادة، وعمروبن شعيب، والأعمش، وأيوب السختياني، ويحيى بن أبي كثير، وكثير غيرهم.

نشأته

الإمام شيخ الإسلام مفتي الحرم أبومحمد القرشي مولاهم المكي ينطق ولاؤه لبني جمح كان من مولدي الجند ونشأ بمكة ولد في .ولد عطاء بن أبي رباح في الجند إحدى ضواحي مدينة تعز وتتبع المناطق الوسطى لليمن أثناء خلافة عثمان وهي نفس المدينة التي مكث فيها معاذ بن جبل عندما أوفده المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم لنشر تعاليم الإسلام والعمل على دعوة أهل اليمن. نشأ بمكة، وتفهم من فهمائها. حدث عن عائشة وأم سلمة وأم هانئ وأبي هريرة وابن عباس وحكيم بن حزام ورافع بن خديج وزيد بن أرقم وزيد بن خالد الجهني وصفوان بن أمية وابن الزبير وعبد الله بن عمرووابن عمر وجابر ومعاوية وأبي سعيد وعدة من الصحابة.

وأوفد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي بكر وعتاب بن أسيد وعثمان بن عفان والفضل بن عباس وطائفة، وحدث أيضا عن عبيد بن عمير ويوسف بن ماهك وسالم بن شوال وصفوان بن يعلى بن أمية ومجاهد وعروة وابن الحنفية وعدة حتى إنه ينزل إلى أبي الزبير المكي وابن أبي مليكة وعبد الكريم أبي أمية البصري.

وكان من أوعية الفهم وقع عنه مجاهد بن جبر وأبوإسحاق السبيعي وأبوالزبير وعمروابن دينار والقدماء والزهري وقتادة وعمروبن شعيب ومالك بن دينار والحكم بن عتيبة وسلمة بن كهيل والأعمش وأيوب السختياني ومطر الوراق ومنصور بن زاذان ومنصور بن المعتمر ويحيى بن أبي كثير وخلق من صغار التابعين وأبوحنيفة وجرير بن حازم ويونس بن عبيد وأسامة بن زيد الليثي وإسماعيل بن مسلم المكي والأسود بن شيبان وأيوب بن موسى الفقيه وأيوب بن عتبة اليمامي وبديل بن ميسرة وبرد بن سنان وجعفر بن برقان وجعفر الصادق وحبيب بن الشهيد وحجاج بن أرطاة وحسين المفهم وخصيف الجزري ورباح بن أبي معروف المكي ورقبة ابن مصقلة والزبير بن خريق وزيد بن أبي أنيسة وطلحة بن عمروالمكي وعباد بن منصور الناجي وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وعبد الله بن أبي نجيح وعبد الله بن المؤمل المخزومي والأوزاعي وعبد الملك بن أبي سليمان وابن جريج وعبد الواحد بن سليم البصري وعبد الوهّاب بن بخت وعبيد الله بن عمر وعثمان بن الأسود وعسل بن سفيان وعطاء الخراساني وعفير بن معدان وعقبة بن عبد الله الأصم وعكرمة بن عمار وعلي بن الحكم وعمارة بن ثوبان وعمارة بن ميمون وعمر بن سعيد بن أبي حسين وعمر بن قيس سندل وفطر بن خليفة وقيس بن سعد وكثير ابن شنظير والليث بن سعد ومبارك بن حسان وابن إسحاق ومحمد بن جحادة ومحمد بن سعيد الطائفي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن عبيد الله العرزمي ومسلم البطين ومعقل بن عبيد الله الجزري ومغيرة بن زياد الموصلي وموسى بن نافع أبوشهاب الكوفي وهمام بن يحيى وعبد الله بن لهيعة ويزيد بن إبراهيم التستري وأبوعمروبن العلاء وأبوالمليح الرقي وأمم سواهم.

نطق علي بن المديني: اسم أبي رباح أسلم مولى حبيبة بنت ميسرة بن أبي خثيم.
ونطق ابن سعد: هومولى لبني فهر أوبني جمح انتهت فتوى أهل مكة إليه وإلى مجاهد، وأكثر ذلك إلى عطاء ، سمعت بعض أهل الفهم يقول: " كان عطاء أسود أعور أفطس أشل أعرج ثم عمي وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث".
نطق أبوداود: أبوه نوبي وكان يعمل المكاتل وكان عطاء أعور أشل أفطس أعرج أسود نطق وبترت يده مع ابن الزبير.
نطق أبوعمر بن العلاء: قلت لعطاء: إنك يومئذ لخنشليل بالسيف. نطق: إنهم دخلوا علينا.
ونطق جرير بن حازم : رأيت يد عطاء شلاء ، ضربت أيام ابن الزبير.
ونطق أبوالمليح الرقي: رأيت عطاء أسود يخضب بالحناء.
وروى عباس، عن ابن معين نطق: كان عطاء مفهم كتاب.
وعن خالد بن أبي نوف، عن عطاء نطق: "أدركت مئتين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
وروى الثوري، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن أمه: أنها أوفدت إلى الصحابي الجليل ابن عباس تسأله عن شيء، فنطق: " يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء؟!" كناية إلى سعة فهمه وبلوغه المراتب العليا فيه.
وفي رواية : عن عمر بن سعيد، عن أمه: أنها رأت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامها، فنطق لها: سيد المسلمين عطاء بن أبي رباح.
ونطق أبوعاصم الثقفي: سمعت أبا جعفر يقول للناس، وقد اجتمعوا: " عليكم بعطاء، هووالله خير لكم مني".
وعن أبي جعفر نطق: " خذوا من عطاء ما استطعتم".
وروى أسلم المنقري، عن أبي جعفر نطق: " ما بقي على ظهر الأرض أحد أفهم بمناسك الحج من عطاء".
عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه نطق ما أدركت أحدا أفهم بالحج من عطاء بن أبي رباح
أبوحفص الأبار عن ابن أبي ليلى نطق دخلت على عطاء فجعل يسألني فكأن أصحابه أنكروا ذلك ونطقوا تسأله نطق ما تنكرون هوأفهم مني
نطق ابن أبي ليلى وكان عالما بالحج زيادة على سبعين حجة نطق وكان يوم توفي ابن نحومئة سنة رأيته يشرب الماء في رمضان ويقول نطق ابن عباس " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهوخير له " (البقرة 184) إني أطعم أكثر من مسكين.
ابن وهب عن مالك نطق عمروبن دينار ومجاهد وغيرهما من أهل مكة لم يزالوا متناظرين حتى خرج عطاء بن أبي رباح إلى المدينة فلما عاد إلينا استبان فضله علينا وروى إبراهيم بن عمر بن كيسان نطق أذكرهم في زمان بني أمية يأمرون في الحج مناديا يصيح لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح
نطق أبوحازم الأعرج فاق عطاء أهل مكة في الفتوى
وروى همام عن قتادة نطق نطق لي سليمان بن هشام هل بالبلد يعني مكة أحد قلت نعم أقدم رجل في جزيرة العرب فهما فنطق من قلت عطاء بن أبي رباح
ابن أبي عروبة عن قتادة فيما يظن الراوي نطق إذا اجتمع لي أربعة لم ألتفت إلى غيرهم ولم أبال من خالفهم الحسن وابن المسيب وإبراهيم وعطاء هؤلاء أئمة الأمصار
ضمرة عن عثمان بن عطاء نطق كان عطاء أسود شديد السواد ليس في رأسه شعر إلا شعرات فصيح إذا تحدث فما نطق بالحجاز قبل منه
ونطق ابن عيينة عن إسماعيل بن أمية نطق كان عطاء يطيل الصمت فإذا تحدث يخيل لنا أنه يؤيد
ونطق أسلم المنقري اتى أعرابي يسأل فأرشد إلى سعيد بن جبير فجعل الأعرابي يقول أين أبومحمد فنطق سعيد ما لنا ها هنا مع عطاء شيء
وروى عبد الحميد الحماني عن أبي حنيفة نطق ما رأيت فيمن لقيت أفضل من عطاء بن أبي رباح ولا لقيت أكذب من جابر الجعفي ما أتيته قط بشيء إلا اتىني فيه بحديث وزعم حتى عنده كذا وكذا ألف حديث من رأيي عن النبي لم ينطق بها
ونطق محمد بن عبد الله الديباج ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر وهم يخوضون فإن تحدث أوسئل عن شيء أحسن الجواب
وروى أيوب بن سويد عن الأوزاعي نطق توفي عطاء بن أبي رباح يوم توفي وهوأرضى أهل الأرض عند الناس وما كان يشهد مجلسه إلا تسعة أوثمانية
ونطق الثوري عن سلمة بن كهيل ما رأيت أحدا يريد بهذا الفهم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد
نطق ابن جريج كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة وكان من أحسن الناس صلاة
ونطق إسماعيل بن عياش قلت لعبد الله بن عثمان بن خثيم ما كان معاش عطاء نطق صلة الإخوان ونيل السلطان
نطق الأصمعي ولج عطاء بن أبي رباح على عبد الملك وهوجالس على السرير وحوله الأشراف وذلك بمكة في وقت حجه في خلافته فلما بصر به عبد الملك قام إليه فسلم عليه وأجلسه معه على السرير سقطد بين يديه ونطق يا أبا محمد حاجتك نطق يا أمير المؤمنين اتق الله في حرم الله وحرم رسوله فتعاهده بالعمارة واتق في أولاد المهاجرين والأنصار فإنك بهم جلست هذا المجلس واتق الله في أهل الثغور فإنهم حصن المسلمين وتفقد أمور المسلمين فإنك وحدك المسؤول عنهم واتق الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم ولا تغلق دونهم بابك فنطق له أعمل ثم نهض وقام فقبض عليه عبد الملك ونطق يا أبا محمد إنما سألتنا حوائج غيرك وقد قضيناها فما حاجتك نطق ما لي إلى مخلوق حاجة ثم خرج فنطق عبد الملك هذا وأبيك الشرف هذا وأبيك السؤدد
محمد بن حميد حدثنا أبوتميلة حدثنا مصعب بن حيان أخومقاتل نطق كنت عند عطاء بن أبي رباح فسئل عن شيء فنطق لا أدري نصف الفهم وينطق نصف الجهل
الوليد الموقري عن الزهري نطق لي عبد الملك بن مروان من أين قدمت قلت من مكة نطق فمن خلفت يسودها قلت عطاء نطق أمن العرب أم من الموالي قلت من الموالي نطق فيم سادهم قلت بالديانة والرواية نطق إذا أهل الديانة والرواية ينبغي حتى يسودوا فمن يسود أهل اليمن قلت طاووس نطق فمن العرب أوالموالي قلت من الموالي نطق فمن يسود أهل الشام قلت مكحول نطق فمن العرب أم من الموالي قلت من الموالي عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل نطق فمن يسود أهل الجزيرة قلت ميمون بن مهران وهومن الموالي نطق فمن يسود أهل خراسان قلت الضحاك بن مزاحم من الموالي نطق فمن يسود أهل البصرة قلت الحسن من الموالي نطق فمن يسود أهل الكوفة قلت إبراهيم النخعي نطق فمن العرب أم من الموالي قلت من العرب نطق ويلك فرجت عني والله ليسودن الموالي على العرب في هذا البلد حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها قلت يا أمير المؤمنين إنما هودين من حفظه ساد ومن ضيعه سقط الحكاية منكرة والوليد بن محمد واه فلعلها تمت للزهري مع أحد أولاد عبد الملك وأيضا ففيها من يسود أهل مصر قلت يزيد بن أبي حبيب وهومن الموالي فيزيد كان ذاك الوقت شابا لا يعهد بعد والضحاك فلا يدري الزهري من هوفي العالم وكذا مكحول يصغر عن ذاك
نطق عبد العزيز بن رفيع سئل عطاء عن شيء فنطق لا أدري قيل ألا تقول برأيك نطق إني أستحيي من الله حتى يدان في الأرض برأيي
يعلى بن عبيد نطق دخلنا على ابن سوقة فنطق يا ابن أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فقد نفعني نطق لنا عطاء بن أبي رباح إذا من قبلكم كانويعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أوأمر بمعروف أونهي عن منكر أوحتى تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها أتنكرون حتى عليكم حافظين كراما محررين عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد أما يستحي أحدكم لونشرت صحيفته التي أملى صدره نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته
نطق ابن جريج عن عطاء إذا الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل حتى يولد
روى علي عن يحيى بن سعيد القطان نطق مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير كان عطاء يأخذ عن جميع ضرب
الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل نطق ليس في المرسلات شيء أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح كانا يأخذان عن جميع أحد ومرسلات ابن المسيب أصح المرسلات ومرسلات ابرهيم النخعي لا بأس بها
وروى محمد بن عبد الرحيم عن علي بن المديني نطق كان عطاء (اختلط) بأخرة هجره ابن جريج وقيس بن سعد قلت لم يعن علي بقوله هجره هاذان الهجر العهدي ولكنه كبر وضعفت حواسه وكانا قد تكفيا منه وتفقها وأكثرا عنه فبطلا فهذا مراده بقوله هجراه ولم يكن يحسن العربية
روى العلاء بن عمروالحنفي عن عبد القدوس عن حجاج نطق عطاء وددت أني أحسن العربية نطق وهويومئذ ابن تسعين سنة
وعن عطاء نطق أعقل مقتل عثمان ونطق عمر بن قيس سألت عطاء متى ولدت نطق لعامين خلوا من خلافة عثمان
وعن ابن جريج نطق لزمت عطاء ثماني عشرة سنة وكان بعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة وهوقائم لايزول منه شيء ولا يتحرك
نطق عمر بن ذر ما رأيت مثل عطاء بن أبي رباح وما رأيت عليه قميصا قط ولا رأيت عليه ثوبا يساوي خمسة دراهم
ونطق ابن جريج سمعت عطاء يقول إذا تناهقت الحمير بالليل فقولوا بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وعن عطاء نطق لوائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ولا آمن نفسي على أمة شوهاء قلت صدق ففي الحديث ألا لايخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان
روى عفان عن حماد بن سلمة نطق قدمت مكة وعطاء حي فقلت إذا أفطرت دخلت عليه نطق فمات في رمضان وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه فنطق لي عمارة بن ميمون إلزم قيس بن سعد فإنه أفقه من عطاء

وفاته

توفي في مكة في عام 114 هـ. نطق الهيثم وأبوالمليح الرقي وأحمد وأبوعمر الضرير وغيرهم توفي عطاء سنة أربع عشرة ومئة ونطق يحيى القطان سنة أربع أوخمس عشرة ونطق ابن جريج وابن عيينة والواقدي وأبونعيم والفلاس سنة خمس عشرة ومئة ونطق الواقدي عاش ثمانيا وثمانين سنة ونطق شباب توفي سنة سبع عشرة فهذا خطأ وابن جريج وابن عيينة أفهم بذلك وقد كان بمكة مع عطاء من أئمة التابعين مجاهد وطاووس وعبيد بن عمير الليثي وابن أبي مليكة وعمروبن دينار وأبوالزبير المكي وآخرون.