محمد شنن
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
اسم الولادة | ||||
الاسم الكامل | محمد شنن المالكي | |||
الميلاد |
1056 هـ (1656م) تقريباً
|
|||
الوفاة |
1656 ـ 1720 م، 64 عاماً
|
|||
سبب الوفاة | ||||
مكان الدفن | ||||
قتله | ||||
تاريخ الإختفاء | ||||
مكان الاعتنطق | ||||
الإقامة | مصري | |||
مواطنة | ||||
العرق | ||||
نشأ في | ||||
لون الشعر | ||||
الطول | ||||
الوزن | ||||
المحيط | ||||
استعمال اليد | ||||
الديانة | ||||
الممضى الفقهي | مالكي | |||
العقيدة | أهل السنة | |||
عضوفي | ||||
مشكلة صحية | ||||
الزوج/الزوجة | ||||
الشريك | ||||
أبناء | ||||
عدد الأولاد | ||||
الأب | ||||
الأم | ||||
أخوة وأخوات | ||||
عائلة | ||||
مناصب | ||||
الحياة العملية | ||||
المدرسة الأم | ||||
تخصص أكاديمي | ||||
شهادة جامعية | ||||
مشرف الدكتوراه | ||||
تفهم لدى | ||||
طلاب الدكتوراه | ||||
التلامذة المشهورون | ||||
المهنة | ||||
الحزب | ||||
اللغة الأم | ||||
اللغات | ||||
مجال العمل | ||||
الاهتمامات | شيخ الجامع الأزهر | |||
موظف في | ||||
أعمال بارزة | ||||
تأثر بـ | ||||
الثروة | ||||
التيار | ||||
الرياضة | ||||
بلد الرياضة | ||||
تهم | ||||
التهم | ||||
الخدمة العسكرية | ||||
الولاء | ||||
الفرع | ||||
الرتبة | ||||
القيادات | ||||
المعارك والحروب | ||||
الجوائز | ||||
التوقيع | ||||
المواقع | ||||
المسقط | ||||
IMDB | ||||
الإمام محمد شنن المالكي (1056 هـ ـ 1133 هـ / 1656 ـ 1720 م) هوفقيه مالكي مصري، وهوالخامس في الترتيب بين شيوخ الجامع الأزهر.
مولده
ولد الشيخ محمد شنن سنة 1056 هـ (1656م) تقريباً، وكان مولده في قرية الجدية التابعة لمركز رشيد بمديرية البحيرة، وهي قرية تقع على الضفة الغربية لفرع رشيد.
تعليمه
نشأ الشيخ شنن في قريته، وفيها حفظ القرآن الكريم، ثم قصد الجامع الأزهر لاستكمال علومه الدينية. وقد اشهجر الشيخ شنن في الفتنة التي حدثت بين فريقي الشيخ القليني والشيخ النفراوي، وكان مؤيداً للشيخ أحمد النفراوي، فلما تدخل ولاة الأمور في ذلك صدرت الأوامر بنفي الشيخ شنن إلى قريته "الجدية"، وتحديد إقامة الشيخ النفراوي في بيته.
منزلته
كان الشيخ شنن واسع الثراء، ويذكر الجبرتي أنه هجر لابنه ثروة طائلة من المضى والفضة والأملاك والضياع والأطيان، وكان له مماليك وعبيد وجوارٍ، ومن مماليكه أحمد بك شنن، الذي أصبح من كبار حكام المماليك وصار صنجقاً (أي من كبار ولاة الأنطقيم).
ومع ثرائه العريض كان غزير الفهم، واسع الاطلاع، وكان من أعلام المالكية في زمانه، ولم تصرفه أمواله عن تحصيل الفهم ومتابعة تلاميذه والاطلاع على التراث.
وقد أقام الشيخ شنن صديقه الشيخ محمد الجداوي وصياً على ابنه موسى، وذلك قبيل وفاته، وقام الجداوي بحراسة هذه الأموال على خير وجه، وسلمها إلى موسى ابن الشيخ شنن بعد بلوغه سن الرشد، ولم يمض وقت طويل ـ كما ذكر الجبرتي ـ حتى بدد الابن ثروة أبيه جميعها رغم ضخامتها، ومات بعد جميع هذا الثراء مديناً فقيراً.
وفي أيام مشيخة الشيخ شنن، جرى ترميم الجامع الأزهر، بعد حتى أصاب التصدع بعض جدرانه، واعتمد السلطان العثماني أحمد الثالث ـ بناء على طلب الشيخ شنن ـ خمسين كيساً ديوانياً من أموال الخزانة للإنفاق على ذلك الترميم.
مؤلفاته
اكتفى الشيخ شنن بتدريس المؤلفات المعروفة في عصره، إذ يظهر أنه لم تكن له مؤلفات خاصة به.
توليه المشيخة
توفي الشيخ أحمد النفراوي أثناء مشيخة الشيخ عبد الباقي القليني، مما نادى شيوخ الأزهر للإجماع على تولية الشيخ محمد شنن المشيخة؛ إذ كان ثلاثتهم (النفراوي والقليني وشنن) هم الأقطاب الثلاثة في ذلك العصر، وكان جميعهم على الممضى المالكي، الذي كانت المشيخة لا تخرج إلا منه غالباً.
ويمتازُ الإمام محمد شنن بما لديه من الكفاءة والكفاية؛ ما يجعله أهلاً لتحمُّل المسؤوليَّة الكبيرة التي يتطلَّبها منصبه البالغ الحملة والشأن، ويتَّضح ذلك من حبِّه للأزهر وحِرصه الذي لا حدودَ له في أنْ يرى الأزهر صرحًا شامخًا، يُلاحظ ذلك عندما رأى ذات يوم تصدُّعًا في أحد أركان مبنى الجامع الأزهر، وخشي أنْقد يكون له تأثير على بُنيانه، وأنَّه هوأصبح المسؤول عن هذه الأمانة التي أُلقيت على عاتقه، فصعد إلى الوالي العثماني في القلعة، ونطق له بعدَ أنْ أدَّى إليه تحيَّة الإسلام: المرجوُّ من حضرتِكم وعالي همَّتكم أنْ تكتُبوا لحضرة مولانا السلطان - نصَرَه الله العزيز الرحمن - لينعم على الأزهر بالعمارة فإنَّه محلٌّ للفهم الذي ببَقائه بقاء الدولة العثمانيَّة، وله ولك الثواب من المالك الوهَّاب، ووافق الوالي على الفور، واقترح أنْ يضع كبار المشايخ مذكرةً تُرفَع للسلطان ويُوقِّعوا عليها بأختامهم وأختام الباشا وكبار الأمراء والمماليك. واستجاب السلطان إلى ما اتى في المذكِّرة التي رُفعت إليه، وأمر البعثة التي تحملُ موافقته على اعتماد خمسين كيسًا ديوانيًّا من مال الخزانة للإنفاق فيها على إصلاح الجامع. وقد آثَر الانقطاع للفهم وحبس الوقت والجهد عليه، والقُرآن الكريم صرَّح بهذا التوجُّه في قوله سبحانه: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر: 9]، وفي السُّنَّة يقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اطلُبوا الفهمَ من المهد إلى اللَّحد))، ومع أنَّه كان واسعَ الثَّراء لم يُلهِه ذلك عن الاطِّلاع الواسع وبحثه عن العلوم، وهذا يُذكِّرنا بالمناظرة التي دارت بين أبي الوليد الباجي شيخِ فقهاء الأندلس وابن حزم كبير عُلَمائها، استمرَّت المذاكرة بينهما ثلاثةَ أيَّام، وفي نهايتها نطق الوليد لابن حزم: اعذرني؛ فقد طلبت الفهمَ على مصابيح الشوارع، يريدُ أنَّه بلغ مبلغه من الفهم مع فقره الشديد الذي حرمه الذي حرمه من اتِّخاذ مصباح خاص به، فنطق له ابن حزم: أنا أبلغُ منك عذرًا؛ فقد طلبتُ الفهم على قناديل المضى والفضة؛ يريد أنَّه لم يصرفُه ثراؤه العريض عن الإقبال على البحث والدرس حتى بلغ مَبلَغه من الفهم. وكان الشيخ الإمام محمد شنن ذا مكانة سامية تقاربُ مكانة الحكَّام.
وفاته
ظلَّ الشيخ محمد شنن شيخًا للأزهر يشرف عليه ويُواصل البحث والتدريس فيه، وانتشَر فهم الإمام الجليل في دِيار الإسلام شرقًا وغربًا حتى هذا العصر الذي نعيشُ فيه ولا تنتهي مَزايا الإمام الجليل عند هذا الحد، وإنما له مَزايا أخرى منها: إنَّه لم يسعَ للمشيخة، وإنما هي التي سعَتْ إليه، فإنَّ تلاميذه وعارفي فضله قد جاؤوه إثر اختفاء القليني وعدم مُباشرته لمشيخة الأزهر، فقَبِلَها وهوغير راغبٍ فيها ولا حريص عليها؛ لأنها لن تضيفَ إليه جديدًا، فهوالمشهور واسع الثراء والجاه، فقد أُوتِي من هذا كله فوقَ ما يريد. وتذكُر المصادر التاريخيَّة وفهارس المخطات العامَّة في مصر والخارج أنَّه لا تُوجد للشيخ محمد شنن مُصنَّفات ولا من الذين أرَّخوا له، ولعلَّه اكتفى وسار على نهج مَن سبقه بدِراسة وتدريس المصنَّفات المألوفة في عَصره وتوضيح ما فيها من مشكلات. وكما ذكر أنَّه ظلَّ يُواصل البحث والتدريس حتى انتقل إلى جوار ربِّه في سنة 1132هـ - 1720م وعُمره وقتها سبع وسبعون عامًا.
المصادر
- ^ "محمد شنن". ويكيبيديا.
- ^ "فضيلة الإمام الشيخ محمد شنن". مشيخة الأزهر الشريف.
- مسقط دار الإفتاء المصرية
قبلــه: عبد الباقي القليني |
شيخ الجامع الأزهر الخامس |
بعــده: ابراهيم الفيومي |