حمى الوادي المتصدع
| |
---|---|
TEM micrograph of tissue infected with Rift Valley fever virus | |
ICD-10 | A92.4 |
ICD-9 | 066.3 |
MeSH | D012295 |
Rift Valley Fever virus | |
---|---|
تصنيف الفيروسات | |
Group: | Group V ((−)ssRNA) |
Family: | Bunyaviridae |
Genus: | 'Phlebovirus' |
Species: | 'Rift Valley Fever virus' |
حمى الوادي المتصدع (Rift Valley Fever حمى الوادي المتصدع أوحمى الأخدود الإفريقي العظيم، سقم فيروسي وبائي حيواني المصدر، يصيب الحيوانات بالدرجة الأولى خاصة الأغنام والأبقار والماعز والجمال، وينتقل منها إلى الإنسان. يسبب هذا السقم إصابات حادة ونسبة موت عالية بين الناس والحيوانات. وقد تم عزل الفيروس المسبب للسقم، لأول مرة، في قطيع من الأغنام في منطقة الوادي المتصدع بكينيا عام 1930م. وقد انتشرت حمى الوادي المتصدع في مناطق عديدة جنوب الصحراء وجنوب إفريقيا وكينيا والصومال وجمهورية مصر العربية.
التعريف (Definition):
سقم فيروسي حاد قصير الأمد يتميز بالحمى الشديدة والألم خلف الحجاج العيني (Orbit) وآلام العضلات والإنهاك العام ورهاب الضوء (Photophobia) والتهاب واحتقان الملتحمة العينية وهناك نسبة قليلة من الإصابات تظهر فيها النزوف المتنوعة الشدة والتهابات الدماغ كمضاعفتين خطيرتين مميتتين وتصل إصاباته إلى البشر عن طريق التماس مع الحيوانات المصابة كما إذا فيروسه محمول بالبعوض.
السببيات (Etiology):
فيروس حمى الصادع من نوع الحمض الريبي النووي (Ribonucleic acid) ويبلغ قطره 90 نانومتر وهوفيروس ذومحفظة وحيد الطاق (Single-stranded) رناوي ثلاثي البتر(Trisegmented RNA virus) من جنس الفواصد (Phlebovirus) عائلة البنياويات (Bunyaviridae) ويتكاثر هذا الفيروس بسرعة في معظم الخلايا الغرسية الشائعة ويشكل اللويحات (Plaques).
المظاهر الإكلينيكية (Clinical manifestations):
يبدأ السقم فجأة بحمى قد تصل إلى 40 درجة مئوية مع نوافض وصداع شديد وألم خلف الحجاج ورهاب الضوء وآلام عضلية واحمرار الوجه مع إنهاك عام وقد يحدث أحيانا الغثيان والقيء والإسهال ولا يبدي الفحص السريري العام أية علامة مميزة أوخاصة. تعداد الكريات البيضاء طبيعي أومنخفض أومرتفع. وتشفى معظم الحالات خلال يومين إلى أربعة أيام من بدء الإصابة ثم قد تظهر علامات النكس (Relapse) بعد ذلك فتعطي صورة الحرارة السرجية وفي جميع الأحوال إذا تم الشفاء فإنهقد يكون شفاء تاما. أما المضاعفات فهي قليلة ولكنها إذا ظهرت فهي شديدة وخطيرة وأهمها:
فقدان الرؤية المركزية:
وقد تصل الحالة إلى حد العمى الكامل ولا تظهر الأعراض العينية إلا بعد مرور بضعة أيام أوأسابيع من الراحة وزوال الحرارة ويبدي فحص قعر العين في هذه الحالات رشاحات بيضاء لطخية (Patchy) ونزوف شبكية أحيانا وقد تتحسن الرؤية عند بعض السقمى ولكنها قد لا تتحسن إطلاقا.
النزوف:
تظهر غالبا بين اليومين الثاني والرابع من السقم في الوقت الذي تزول فيه الحرارة حيث تظهر إما على شكل رعاف (Epistaxis) أوحالة من اليرقان والتجفاف وظهور النمشات والفرفريات الجلدية ونزف اللثة والبراز الزفتي أوالنزف الشرجي وتصبح وظائف الكبد وزمن البروثرومبين وإنزيم ناقلة الأمين الألانينية (ALT) والفوسفاتاز القلوية غير طبيعية وفي هذه الحالاتقد يكون الموت هوالنتيجة شبه المحتومة ويحدث بعد أسبوع من ظهور المضاعفة النزفية نتيجة الصدمة والقصور الكبدي.
التهاب السحايا والدماغ
وهوالمضاعفة الثالثة الخطرة ويظهر بعد عدة أيام من زوال الحرارة وتظهر الأعراض على شكل اختلاط عقلي وهلوسة ودوار وتصلب النقرة والاختلاجات والسبات. يظهر السائل النخاعي (CSF) ازدياد البروتينات والكريات البيضاء العدلة (Neutrophils) وقد يسير نحوالموت أوالشفاء التلقائي.
الإمراض (Pathogenesis):
يظهر تشريح الجثة نزوفا مختلفة في شتى أنحاء الجهاز الهضمي خاصة الكبد فيكون النزف فيه مركزيا نخريا وتظهر الخلايا المصابة تنكسا هيوليا مع وجود الحمضات مما يشبه ما يشاهد في الحمى الصفراء. وفي الحالات المميتة من إصابات الدماغ تظهر نخرة بؤرية وارتشاح (Infiltration) البالعات واللمفاويات حول الأوعية.
التشخيص
يتم من خلال التاريخ الإكلينيكي وحدوث الوباء خاصة في المناطق الموطونة (Endemic) والاختبارات المصلية وعزل الفيروس من الدم المأخوذ أثناء فترة الحمى في بداية السقم.
الوبائيات
إن التوزع الجغرافي المعروف لهذا الفيروس يضم معظم النصف الشرقي من أفريقيا ويسبب نفوق الأغنام المصابة وإجهاض الحوامل من الأغنام والأبقار ويعتبر من الأمراض الشديدة الفوعة على هذه الحيوانات ومنها تنطلق إصاباته الفاشية بين الناس على شكل فاشيات (Outbreaks) شديدة أومتوسطة وتصل الإصابة إلى الإنسان إما عن طريق الإرذاذ والضبوبات الهوائية طريق التنفس ـ وهوقليل والغالب حتى تصل الإصابة عن طريق التعامل مع دماء وأنسجة الحيوانات المصابة. ومن أكثر المجموعات البشرية تعرضا للخطر البيطريون والمختبريون والجزارون ومربوالماشية في المواخير والاصطبلات. أشهر السوافات(2) ما سقط في مصر عام 1977 ، 1978 ـ حيث أصيب آلاف من الناس وبلغ عدد الوفيات حينها أكثر من 600 حالة. وفي نهاية عام 2000 ظهرت إصابات وافدية منه في شمال اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية أدت إلى تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات وتجاوز عدد الوفيات المئة كما ظهرت وافدات أخف في بعض الدول العربية الأخرى المجاورة لهما.
أنماط الانتنطق
يتم في أغلب الحالات بوساطة لدغة البعوضة وهي غالبا من نوع الزاعجات لتصيب الخراف خاصة وبعض الماشية ويمكن للزاعجة الماكنتوشية(Aedes macintoshi) حتى تصاب بالعدوى عبر المبيض فتصبح مسؤولة عن استمرار هذه الحمى وتوطنها في مناطق الحيوانات المتوطنة المصابة إذا معظم العدوى البشرية بحمى الصادع (RFV) مرتبطة بتداول أنسجة ولحوم الحيوانات المصابة بعد نفوقها أوذبحها والأقل من ذلك حتى تتم السراية (Transmission)بوساطة لسعات البعوض ولقد كانت الباعضة النابصة(Culex pipiens) هي المتهمة بنقل وباء هذه الحمى إلى جمهورية مصر العربية عام 1977م. وقد ثبت حتى النقل الآلي بوساطة الحشرات البالعة للدم (Hematophagous) والنقل بالضبوبات (Aerosols) أوالتماس مع الدم الشديد الإعداء يمكنه حتى يطلق فاشيات بحمى الصادع. وتصاب المواشي والأغنام والجمال أولا ثم تظهر إصابات البشر بعد ذلك. وهناك سلالة من فيروسات حمى الصادع تسمى زنجا (Zinga virus) تسبب إصابات إفرادية معزولة في أواسط أفريقيا. فترة الحضانة 12-8 يوما عادة.
دور السراية:
لا تنتقل العدوى مباشرة من إنسان لآخر ويحتمل حتى ينقل البعوض المصاب الإصابات الفيروسية طوال فترة حياته وتحدث كثرة الفيروسات في الدم تفيرس الدم Viremia الضرورية لإعداء الناقل أثناء المراحل الباكرة من السقم الإكلينيكي في الإنسان.
الاستعداد والمقاومة:
يبدوحتى الاستعداد عام وطول العمر وفي الجنسين الذكور والإناث ومن الشائع حدوث العدوى الخفية والإصابات الخفيفة من السقم وتؤدي الإصابة بالعدوى إلى حدوث مناعة كاملة مدى الحياة وأغلب المصابين في المناطق ذات التوطن العالي هم من صغار الأطفال.
طرق المكافحة:
أولا الإجراءات الوقائية:
- مكافحة البعوض بكل الوسائل الممكنة.
- تجنب الأحراج والمناطق الموطونة (Endemic) خاصة عند الغسق والفجر.
- تستعمل اللقاحات المتوفرة لحماية الماشية والأغنام غير المصابة فقد تم تجهيز لقاح تجريبي معطل من مغرسة نسيجية للوقاية من حمى الصادع عند البشر واستخدمت لقاحات حية ومعطلة للخراف والماعز والماشية.
- تبليغ السلطات عن أي إصابة جديدة في المناطق الموطونة.
ثانيا المكافحة على مستوى المريض ومخالطيه:
- تبليغ السلطة الصحية المحلية في مناطق موطونة منتقاة وهوسقم لا يبلغ عنه في معظم البلدان لأنه من الصنف الثالث ـ ب (حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية) وتبلغ منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة والمخط الدولي للأوبئة الحيوانية (OIE) في باريس عن حالات حمى الصادع (RVF).
- تطبق احتياطات إيداء الدم (Blood handling) والسوائل الجسمية المتنوعة ويوضع المريض في غرفة محمية عن البعوض ومعالجتها بالمبيدات الحشرية مدةخمسة أيام على الأقل من بدء السقم أوإلى حتى تزول الحمى ويجب الانتباه إلى حتى دم السقمى المصابين بحمى الصادع النزفيةقد يكون عدوائيا.
- يجب تعيين مكان إقامة المريض خلال الأسبوعين السابقين لبدء السقم والبحث فيها عن حالات غير مبلغ عنها أوغير مشخصة.
الإجراءات الوبائية:
- استعمال طاردات الحشرات لحماية الأشخاص المعرضين للسع البعوض والحشرات.
- عدم ذبح الحيوانات المريضة أوالموشكة على النفوق والمشتبه في إصابتها بحمى الصادع وغيرها من الحميات.
- تحديد كثافة البعوض الناقل وأماكن توالده وإزالتها.
- كشف السقم بين الخراف والماعز والماشية وإتلاف لحوم المصابة منها وتقصي المعلومات حول انتشار العدوى بين البتران المتنوعة.
الإجراءات الدولية (International measures):
تلقح الحيوانات ويحظر نقلها من مناطق متوطنة إلى مناطق خالية من السقم.
يفضل عدم ذبح الحيوانات المريضة .
تطبيق الاتفاقيات الدولية الموضوعة لمنع نقل البعوض بالبواخر والطائرات والنقل البري.
العلاج
المعالجة أعراضية من خافضات حرارة ومضادات الصداع وفي حالات النزف الشديد لابد من نقل الدم أونقل الصفيحات أوالبلازما المجمدة حسب الحالة. ولقد ظهرت فائدة دوائية جزئية في حيوانات التجربة للريبافيرين (Ribavirin) ولذلك يمكن تطبيق المعالجة الدوائية بالريبافيرين بمقدار 2 جم كجرعة تحميل أولى عن طريق الوريد ثم 1.0 جم جميع ست ساعات مدة أربعة أيام ثم5.0 جم وريديا جميعثمانية ساعات مدةستة أيام وذلك في حالات الإصابة الشديدة. ومن باب الوقاية يجب اتخاذ جميع التدابير والحرص والحذر من تداول الإبر التي تحقن للسقمى أودماء أوأنسجة الحيوانات المصابة نتيجة وجود فيروسات هذا السقم في الدم.
الحجر الصحي لا لزوم له.
تمنيع المخالطين لا يطبق إلزاميا ولا بشكل ضروري.
المصادر
- الموسوعة المعهدية الكاملة
وصلات خارجية
- Official CDC RVF Information Page
- WHO Rift Valley fever