راشومون
راشومون (باليابانية: 羅生門) هوفيلم ياباني بالأبيض والأسود أخرجه أكيرا كوروساوا عام 1950 م. راشومون هوالفيلم الثاني عشر للمخرج أكيرا كوروساوا، ويمكن اعتباره أول أعماله الكاملة، بعد حتى قدم أفلام أخرى أقل قيمة على غرار الملاك السكران (1948 م) والكلب المسعور (1949 م). تم اختياره الفيلم للمشاركة في مهرجان البندقية للأفلام السينمائية، وحاز على الجائزة الأولى. ثم انضاف تكريم ثان للفيلم عندما منحته الأكاديمية السينمائية في أمريكا أوسكار أفضل فيلم أجنبي (1951 م). يعتبر النقاد حتى فيلم راشومون كان السبب في جلب انتباه جمهور المشاهدين في الغرب إلى السينما اليابانية.
السيرة
تدور أحداث السيرة في عام 750 م للميلاد وأثناء فترة هييآن، كانت اليابان قد دخلت في حروب أهلية، عمت الفوضى أنحاء البلاد وحلت معها المجاعات، مع تخلى الحكومة المركزية عن دورها في ضبط الأمن، انتشرت حالات السطووالحرابة. في أحد الأيام وفي داخل الغاب وفي مكان غير بعيد عن العاصمة كيوتويعثر أحد الحطابين (ويقوم بدوره "تاكاشي شيموورا") على جثة الساموراي "كانازاوا تاكيهيرو" (موري ماياسوكي). بعدها بفترة يقبض أحد رجال الشرطة (دائيسكي كاتو) على قاطع الطريق المشهور "تاجومارو" (توشيروميفوني). يتم استنادىء الأشخاص الذين شهدوا الجريمة إلى المحكمة: الصعلوك والمتهم الرئيس، ماساغو(كِيوماتشيكو) وهي زوجة الساموراي ورفيقه أثناء رحلته في الغابة، ثم الساحرة (هونما فوميكو) والقادرة على استنادىء أرواح الأموات.
يقوم طرف بقص رواية مختلفة عن الحادثة وبطريقته الخاصة، في النهاية تتجمع لدينا روايات مختلفة عن الحادثة. صاحبُنا الحطاب والذي كان شاهدا مباشرا على الجريمة، قدم أيضا شهادة يدعى أنها صادقة، وبعد خروجه من المحكمة، وبسبب تهاطل الوَبَلْ يلجأ إلى أحد المباني القديمة المهجورة، يصادف هناك أحد الرهبان البوذيين (مينوروتشي-أكي) وعابر سبيل (كيتشيجيروأوئيدا)، يدور بينهم حديث حول الموضوع، يعترف لهم الحطاب بأنه أدلى بشهادة كاذبة أمام المحكمة، ويحكي لهم السيرة الحقيقية.
النقد
الفيلم مأخوذ عن روايتين للمحرر "أكتوتاغاوا رْيونوسْكه"، أبرز ما ميزه هوكثرة عدد المشاهد (ضعف عددها في الأفلام الأخرى)، تنوع وتعقد حركات الكاميرا، ما منح الفيلم حيوية كبيرة. يقوم المخرج في هذا الفيلم بالتعامل مع أحَبِ الممثلين لديه، توشيروميفوني، ويكاد يطغى حضوره في مشاهد الفيلم على بقية الممثلين، يتمتع الصعلوك تاجوماروببنية قوية، ويُظهِر حيوية تمتزج بالتوحش أحيانا. مع تتابع شهادات مختلف الأشخاص من الذين عايشوا الحدث، تتلاشى الحقيقة التي هجربت في ذهن المشاهد، ثم وفي النهاية لا يملك هذا الأخير إلا حتى يقِر بالحقيقة التي يريد حتى يؤكدها المخرج: عندماقد يكون الواقع مركبا ومعقدا جِدا، تصبح الحقيقة متعددة الوجوه!.
انظروا ايضاً
- تأثير راشومون