أن تعيش (فيلم)
تعيش Ikiru | |
---|---|
Original Japanese poster
| |
اخراج | أكيرا كوروساوا |
Produced by | Sojiro Motoki |
خطه |
Shinobu Hashimoto Akira Kurosawa Hideo Oguni |
بطولة | Takashi Shimura |
موسيقى | Fumio Hayasaka |
Cinematography | Asakazu Nakai |
تحرير | Kôichi Iwashita |
توزيع | Toho |
طرح date(s) | أكتوبر 9، 1952 |
المدة | 143 minutes |
البلد | اليابان |
اللغة | اليابانية |
أن تعيش Ikiru (生きる, "To Live") هوفيلم ياباني 1952 شارك في تأليفة وإخراجة أكيرا كوروساوا. استوحى أحداث الفيلم من سيرة قصيرة ليوتولستوي "موت إيفان إيليتش".
ماذا يعمل المرء إذا كان يشعر في حياته بالملل بشكل عام، وبأن سنوات الوظيفة الطويلة التي عاشها تبدووكأنها لم تسفر عن أي نتيجة،يا ترى؟ ماذا يعمل حين يخبره الطبيب والحال هكذا، أنه لم يبق له للعيش سوى ثلاثة أشهر، إذ اكتشف إصابته بداء عضال،يا ترى؟ هل يحزن،يا ترى؟ هل يفرح،يا ترى؟ هل يشعر باللامبالاة... أوتراه يجلس ساهماً يتذكر ما عمله في حياته نادماً على ما لم يعمله؟
تاريخ
في العام 1952، وكان بعدُ في بدايات مجده السينمائي، طرح المخرج الياباني أكيرا كوروساوا هذه الأسئلة على نفسه... والغريب أنه طرحها في وقت كانت شهرته العالمية بدأت تترسخ، بعد الفوز الكبير الذي حققه فيلمه «راشومون» في مهرجان البندقية، وفي وقت كان أنجز فيلم «الأبله» في اقتباس عن دوستويفسكي، ويستعد لتحقيق واحد من أضخم أفلامه وأهمها: «الساموراي السبعة». جميع هذه الأفلام التي ذكرنا، لم يكن فيها من الحميمية شيء، ولم يكن أيٌّ منها يحمل أسئلة خاصة كان من شأن كوروساوا حتى يطرحها على نفسه... فما الذي جعله يحقق فيلماً عابقاً بكل هذا الأنواع من الأسئلة في خضم هذا كله،يا ترى؟ ما الذي جعله يحقق فيلماً عن «الموت» معطياً إياه -ويا للتناقض- عنوان «أن تعيش»؟!
حقق أكيرا كوروساوا فيلم «أن تعيش» (ايكيرو) في العام 1952، ليُعتبر بسرعة، وخصوصاً بعدما فاز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين لذلك العام، واحداً من أجمل أفلامه حتى ذلك الحين، وواحداً -بالنسبة إلى كثر من النقاد- من الأفلام الأكثر انسانية في تاريخ الفن السابع... فيما نظر اليه آخرون بأنه فيلم «وجودي» بامتياز، من ناحية كونه أتى في زمن كانت فيه أفكار الوجودية منتشرة، والعالم يبحث عن ضوء في آخر النفق الذي أوصلته اليه الحروب، ووجد الإنسان نفسَه مرميّاً وحيداً أمام مسؤولياته. والغريب حتى فيلم «أن تعيش» يحمل جميع هذه المعاني على رغم بساطة موضوعه وحميمية أجوائه، فموضوعه لا يتعدى حكاية موظف في الخمسين من عمره تقريباً، أجرى لنفسه فحوصاً في مستوصف عادي ذات يوم، ليدرك من بعدها حتى اصابته قاتلة، وأنه سيموت عما قريب، لتأتي أجزاء الفيلم التالية مصوِّرة أجواء تلك الشهور التي عاشها الرجل، كنجي واتانابي، وهويودع الحياة، حيناً بمفرده وحيناً مع أفراد راحوا يسايرونه، حتى كانت نهايته، التي سينتهي الفيلم دقائق من بعدها وسط تأبينه من زملائه وأهله، ووسط الإيحاء بأن الرجل قبل موته تمكّن من حتى ينقل الى آخرين درساً في الإنسانية. وفي هذا المعنى، لن يفوت المتفرج حتى يلاحظ حتى ثمة نزعة تفاؤل قوية تطغى على الفيلم، ليس بالنسبة الى مصير بطله، بل بالنسبة الى النوع الإنساني نفسه.
نبذة
غير ان هذا كله لم يكن واضحاً عند أول الفيلم، حين يخرج واتانابي من المستوصف وقد فهم بالخبر المريع... فهوهنا يشعر بهزة رهيبة، ويبدأ محاولة التمسك بأي خشبة خلاص تخفّف عنه قسوة ما يحدث له، من دون حتى تخامره أي أوهام بإمكان الإفلات من المصير. لكن الصدمة الثانية تأتيه في ذلك المساء نفسه، حين يقصد ابنه المتزوج آملاً في حتى يجد لديه عزاء وحناناً... غير حتى الابن يبدي من اللامبالاة ما يجعل خبر قرب الموت بالنسبة الى واتانابي يظهر رحيماً. وهنا يحاول حتى يسلك طريقاً آخر، يحاول حتى يعيش عبر إنفاق ما لديه من مدخرات، ذارعاً طوكيوطولاً وعرضاً. يعيش تلك الجولات بمرافقة محرر شاب يتناقش معه طوال الوقت حول خواء حياته الوظيفية: ثلاثون عاماً من الرتابة ومن الأيام التي يشبه بعضها بعضاً، ثلاثون عاماً من البلادة ومن رصد ما يدور في المجتمع من حوله من دون حتى يفهم شيئاً، ثلاثون عاماً من المفاجآت واللاأحداث على رغم الحروب والاضطرابات... كان هذا كله يحدث فيما واتانابي يعيش فراغاً مرعباً، خارج جميع شيء، مثل أي موظف روتيني. وإزاء اكتشافه واقع عيشه هذا، تتفتح عينا واتانابي تحت تأثير المحرر، ويقرر بالتدريج حتى الأوان قد حان له لكي «يعيش»... يعيش حقاً، ولولأسابيع قليلة. إلى غير ذلك... يكتشف معنى الصداقة في حياة الانسان، ثم معنى المسؤولية، فمعنى الحرية والالتزام بالتدريج. الصداقة سيمارسها الآن مع موظفة شابة في المخط كانت مساعدة له، وهذه تفتح عينيه أكثر، وتخبره كيف من الممكن أن حتى جميع الزملاء في المخط كانوا يدعونه من وراء ظهره «المومياء»... ثم تخبره أنها -مهما يكن من الأمر- لا تستطيع عمل شيء من أجله. وهنا، وعلى ضوء هذا كله، لا يعود أمام واتانابي إلا ان يتخذ القرار الكبير الوحيد في حياته، والذي سيعطي معنى لهذه الحياة، سيعود الى المخط ويمضي ما بقي له من وقت مناضلاً من أجل فرض الاستجابة الى طلب تقدمت به نساء الحي وأُهمل بيروقراطياً، ويتعلق بتخصيص بترة من أرض مهملة لتحوَّل ملعباً للأطفال. أخيراً اذاً، جعل واتانابي لحياته هدفاً... وهوسعى وراء هدفه هذا حتى تمكَّن من تحقيقه... وإذ تحقق المشروع، لم يعد أمام واتانابي إلا ان يدرك أنه أخيراً عاش حقاً، وصار في امكانه حتى يموت مطمئن البال. وهويموت بالعمل جالساً فوق أرجوحة للأطفال، ساكتاً متأملاً وقد استوعب حتى الأسابيع الأخيرة مكَّنت حياته من ألاّ تكون حياة غير مجدية.
والحال أننا لن نرى هذا كله في النهاية بمثل هذه التفاصيل، جميع ما في الأمر أننا سنرى علاماته وإشاراته، ونجد حتى في إمكاننا حتى نفسره ونعطيه معانيه. وواضح حتى هذا كان مقصوداً بحذافيره من جانب كوروساوا، الذي شاء من خلال هذه النظرة المواربة الى معنى «العيش» الذي جعله واتانابي لنفسه، حتى يجعل من جميع متفرج متورطاً في الفيلم... وهذا التورّط يأتي من خلال لعبة مزدوجة: إبعاد المتفرج عن التماهي مع حتمية موت واتانابي، جاعلاً من هذا الموت شيئاً شخصياً من ناحية، ومن ناحية ثانية خَلْقُ تماهٍ تام بين المتفرج وواتانابي بالنسبة الى السمات التي تتحرك لدى هذا الأخير، الذي يصبح في نظر المتفرج شخصية عامة نموذجية، ببعده الملائكي من ناحية والوجودي والشخصاني والإنساني من نواح أخرى... فهل في هذا التفسير شيء من الالتباس،يا ترى؟ بالتأكيد، ولكن ألا يمكننا حتى نرى حتى العالم كله إنما هومصنوع من مثل هذا الالتباس... الخلاق،يا ترى؟ وهل ثمة ما أكثر التباساً وقدرة على الخلق في الوقت نفسه من تصوير موت تولد الحياة من رحمه؟
لكن هذا ليس جميع شيء. فإذا كان كوروساوا قد قدم في «أن تعيش» فيلماً عن انسان وحيد يموت وقد قرر حتى يعطي لحياته معنى إيجابياً يخدم الآخرين... بل يخدمه هونفسه أيضاً، فإن هذا المخرج، الذي كانت القضية الاجتماعية بالغة الأهمية بالنسبة اليه في ذلك الحين، عهد في طريقه كيف من الممكن أن يندد بالتقليدية الاجتماعية والبيروقراطية التي كانت تلقي بثقلها الكئيب على السيكولوجيا الجماعية في اليابان. ومن هنا، اعتُبر «أن تعيش» في حينه درساً كبيراً في السينما وفي إمكانات فن السينما.
المؤلف
حين حقق كوروساوا (1910-1998) فيلم «أن تعيش» كان في الثانية والأربعين من عمره، وكان اسمه قد بات معروفاً في الحلقات السينمائية في العالم أجمع، لكنه لم يكن قد أصبح بعد «إمبراطور» السينما اليابانية. هذا اللقب صار له لاحقاً مع تزايد وتيرة نجاحاته وتحقيقه أفلامه الكبيرة، التي أوصلته الى حتى يعتبر في العام 1982 واحداً من أكبر عشرة مخرجين سينمائيين في العالم، وذلك بعد عقد من محاولة انتحار فاشلة قام بها. ومن أبرز أفلام كوروساوا:
- «قلعة العنكبوت»
- «بين السماء والأرض»
- «ذواللحية الحمراء»
- «درسواوزالا»
- «كاغيموشا»
- «ران»
- «أحلام».
فريق العمل
- Takashi Shimura as Kanji Watanabe
- Shinichi Himori as Kimura
- Haruo Tanaka as Sakai
- Minoru Chiaki as Noguchi
- Bokuzen Hidari as Ohara
- Kamatari Fujiwara as Sub-Section Chief Ono
جوائز
- Won
- 1953 Bucharest Film Festival: Golden Wolf
- 1954 4th Berlin International Film Festival: "Special Prize of the Senate of Berlin"
- Nominated
- 4th Berlin International Film Festival: Golden Bear
طبعة ثانية
- Ikiru was remade as a television drama that debuted on TV Asahi on September 9, 2007, and it starred the kabuki actor Matsumoto Kōshirō IX. Set in 2007, some characters and plot lines were changed.
المصادر
-
^ ابراهيم العريس (الأربعاء ١ أغسطس ٢٠١٢). "«أن تعيش» لكوروساوا: حياة استثنائية للشهور الست الأخيرة". دار الحياة. Retrieved 9/8/2012. Check date values in:
|accessdate=, |date=
(help) - ^ http://www.imdb.com/event/ev0000091/1954
- ^ "4th Berlin International Film Festival: Prize Winners". berlinale.de. Retrieved 2009-12-23.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Ikiru. |
- at the Internet Movie Database
- at Rotten Tomatoes
- at Allmovie
- Bohème Magazine Ikiru: The Art of Living
- Voted #14 on The Arts and Faith Top 100 Films (2010)
- Criterion Collection essay by Donald Richie
- Ikiru (Japanese) at the Japanese Movie Database
نطقب:CinemaofJapan