أبونعيم الفضل بن دكين الملائي
أبونعيم الفضل بن دكين (130 هـ/748م -219 هـ/835م)، إمام مُحدث كبير ذوفهم بالشيوخ وأنسابهم وبفهم الرجال عامة. وقع عنه البخاري كثيرًا، كما وقع عنه مسلم، وأثنى عليه الأئمة الكبار. استوعب محنة خلق القرآن، وكان له موقف جيد إزاءها، وله أحاديث كثيرة في الخط الستة وغيرها.
أبونعيم الفضل بن دكين. ودكين لقب ومسماه عمروابن حماد الملائي الكوفي أبونعيم الأحول مولى آل طلحة بن عبيد الله.
مولده
روى الخطيب عن أحمد بن ملاعب: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت في آخر سنة ثلاثين ومائة.
شيوخه
سمع من سليمان الأعمش وزكريا بن أبي زائدة، وعمر بن ذر وعبد الواحد بن أيمن، ومالك بن مغول، ويونس بن أبي إسحاق، ومثمن بن كدام وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وإسرائيل بن يونس، وشريك بن عبد الله، وعبد العزيز بن أبي رواد، وزهير بن حازم، وأبي حنيفة[] وابن أبي ليلى[]، وشيبان النحوي، وخلق كثيرين.
تلامذته والرواة عنه
روى عنه البخاري كثيرًا وهومن كبار شيوخه، وروى عنه أيضًا أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وزهير بن حرب، وأبوبكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بن يحيى الذهلي، والدارمي[]، وعبد بن حميد، وأبوغرسة، وأبوحاتم الرازي[]، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأمم سواهم، وحدث عن عبد الله بن المبارك مع تقدمه، نطق: شاركت سفيان الثوري في أكثر من أربعين شيخًا. اهـ. وهذا يشير على تبكيره في السماع.
ثناء الفهماء عليه
- نطق أحمد بن حنبل: أبونعيم أفهم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال، ووكيع أفقه.
- نطق يحيى بن معين: ما رأيت أحدًا أثبت من رجلين: أبي نعيم وعفان.
- نطق أحمد بن صالح: ما رأيت محدثًا أصدق من أبي نعيم.
- نطق يعقوب الفسوي: أجمع أصحابنا حتى أبا نعيم كان غاية في الإتقان.
- نطق أبوحاتم: كان حافظًا متقنًا لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري، وكان أبونعيم يحفظ حديث الثوري حفظًا جيدًا - يعني الذي عنده عنه - وثلاثة آلاف وخمسمائة حديث، ويحفظ حديث مثمن وهوخمس مائة حديث وكان لا يلقن.
- نطق ابن حجر[]: ثقة ثبت.
- تحدث عنه ابن العماد قائلاً: "الحافظ محدث الكوفة روى عن الأعمش وزكريا ابن أبي زائدة والكبار نطق ابن معين ما رأيت أثبت من أبي نعيم وعفان ونطق أحمد كان يقظان في الحديث عارفا وقام في أمر الامتحان بما لم يقم غيره لما امتحنوه نطق والله عنقي أهون من زري هذا ثم بتر زره ورماه ونطق ابن ناصر الدين الفضل بن دكين هوعمروبن حماد التيمي مولاهم الكوفي الملائي التاجر وقع عنه أحمد وإسحاق والبخاري وغيرهم وكان حافظا ثبتا فقيها واسع المجال شارك الثوري في أكثر من مائة من الرواة وكان غاية في إتقان ما حفظه ووعاه انتهى".
وفاته
توفي أبونعيم بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة. نطق المضىي: توفي أبونعيم شهيدًا، فإنه طعن في عنقه وظهر به في يده حمرة بسبب الطاعون.
المصدر
سير أعلام النبلاء
- ^ ابن العماد. شذرات المضى في أخبار من مضى.