وعد بلفور

عودة للموسوعة

وعد بلفور

وعد بلفور
Balfour Declaration
وعد بلفور، ضمن الرسالة الأصلية المرسلة من بلفور إلى روتشيلد.
تأسست 2 نوفمبر 1917 (1917-11-02)
المكان المخطة البريطانية
المؤلفون والتر روتشيلد، آرثر بلفور، ليوأمري، اللورد ميلنر
المسقطون آرثر جيمس بلفور
الغرض التأكيد على دعم الحكومة البريطانية لتأسيس "وطن قومي" للشعب اليهودي في فلسطين، بشرطين
وعد بلفور - Balfour Declaration of 1917

وَعْدُ بَلفُور أوإعلان بَلفُور بيانٌ علنيّ أصدرته الحكومة البريطانيّة خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس "وطن قوميّ للشعب اليهوديّ" في فلسطين، التي كانت منطقة عثمانية ذات أقليّة يهوديّة (حوالي 3-5% من إجماليّ السكان). ونصها (مترجماً إلى العربيّة):

«تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على حتى يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه حتى ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أوالوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.»

ضُمِّنَ هذا الوعد زمن رسالة بتاريخ 2 نوفمبر عام 1917 مُوَجَّهَةٌ من وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، وذلك لنقلها إلى الاتحاد الصهيوني لبريطانيا العُظمى وإيرلندا. نُشر نص الوعد (أوالإعلان) في الصحافة فيتسعة نوفمبر عام 1917.
وبعد إعلان المملكة المتحدة الحرب على الدولة العثمانية في نوفمبر 1914، بدأ مجلس وزراء الحرب البريطانيّ حالاً في النظر في مستقبل فلسطين. وبحلول آواخر 1917، قبيل إعلان بلفور، وبتوصل الحرب العالميّة الأولى إلى طريق مسدود، إذ لم تشارك حليفتا بريطانيا بالحرب بشكل كامل؛ فالولايات المتحدة لم تعاني من ضرر كبير بسبب الحرب، وكان الروس في خضمّ ثورة 1917. كُسرت حالة الجمود جنوب فلسطين بقيام معركة بئر السبع في 31 أكتوبر عام 1917.
يمكن إرجاع أول مفاوضات على مستوىً عالٍ بين البريطانيين والصهيونيِين إلى مؤتمرٍ أُجري فيسبعة فبراير من عام 1917، تضمَّن السير مارك سايكس والقيادة الصهيونية. قادت النقاشات التي تلت هذا المؤتمر إلى طلب بلفور في 19 يونيو/حزيران من روتشيلد وحاييم وايزمان حتى لتقديم مشروع إعلان عام. نُوقشت مشاريع واقتراحات أُخى أبعد من قِبل مجلس وزراء بريطانيا خلال سبتمبر وأكتوبر مع مُدخلات صهيونيّة ومُعادية للصهيونيّة، ورئيس بلدية يافا الدكتور يوسف هيكل كن دون أي تمثيل للسكان المحليين لفلسطين. أُذن بالإفراج عن الإعلان النهائيّ بحلول 31 أكتوبر، وكان لمناقشات مجلس الوزراء هذه فوائد بإطلاق بروباگاندا بين أوساط اليهود حول العالم لنيّة الحلفاء في الحرب.
ومثلت الحدثات الأولى في نص الوعد، أول تعبير عام عن دعم قوة سياسية كبيرة للصهيونية. لم يكن لمصطلح "وطن قومي" (وَرد في نص الإعلان باللغة الإنجليزيّة national home) أي سابقة في القانون الدولي، وقد أُورد المصطلح غامضاً عمداً دون الإشارة إلى إقامة دولة يهودية في فلسطين. كما لم يتم تحديد حدود فلسطين المعنيّة، وقد أكَّدت الحكومة البريطانيّة حتى تعبير "في فلسطين" تشير إلى حتى الوطني القومي اليهودي المُشار إليه لم يُقصد حتى يُغطي كلَّ فلسطين. أُضيف الجزء الثاني من الوعد لإرضاء المعارضين لهذه السياسة، ممن ادعَوا حتى هذا الإعلان سيضر بوضع السكان المحليِّين لفلسطين وسيشجع معاداة السامية الموجهة ضد اليهود في جميع أنحاء العالم. نادى الإعلان إلى حماية الحقوق المدنيّة والدينيّة للعرب الفلسطينيِّين، والذين كانوا يشكلون الأغلبية العُظمى من السكان المحليِّين لفلسطين آنذاك. اعترفت الحكومة البريطانيّة عام 1939 أنه كان من المفترض أخذ آراء السكان المحليين بعين الاعتبار، واعترفت عام 2017 بأنه كان ينبغي حتى يدعوالإعلان لحماية الحقوق السياسيّة للعرب الفلسطينيِّين.
كان لهذا الوعد آثار طويلة الأمد كثيرة. فقد زاد هذا الوعد من الدعم الشعبيّ للصهيونيّة في أوساط المجتمعات اليهوديّة في أنحاء العالم، وقاد إلى قيام فلسطين الانتدابية، وهوالمصطلح الذي يشير حالياً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وكنتيجة، فقد تسبَّب هذا الوعد بقيام الصراع العربي الإسرائيلي، الذي يُشار إليه غالباً بأكثر صراعات العالم تعقيداً. ولا يزال الجدال فيما يخصّ الوعد قائماً في كثير من النواحي، مثلاً الجدال فيما إذا كان الوعد يتعارض مع الوعود السابقة التي بترها البريطانيُّون لشريف مكة خلال مراسلات الحسين – مكماهون.

خلفية

الدعم البريطاني السابق

منطق بعنوان "مذكرة إلى ملوك البروتستانت في أوروبا لإعادة اليهود إلى فلسطين" خطها اللورد شافتسبري، نُشرت عام 1841 في جريدة كولونيال تايمز

قام الدعم السياسي البريطانيّ للوجود اليهوديّ المتزايد في منطقة فلسطين على حسابات جيوسياسيّة. بدأ هذا الدعم في أربعينيات القرن التاسع عشر وقاده اللورد بالمرستون بعد احتلال الحاكم العثماني الانفصاليّ لمصر محمد علي، احتلاله لسوريا وفلسطين. بدأ النفوذ الفرنسي ينموفي فلسطين والشرق الأوسط عموماً كحامية للمجتمعات الكاثوليكية ، كما بدأ النفوذ الروسي أيضاً بالنموباعتبار روسيا حامية للأرثوذوكس الشرقيين في ذات المناطق. هجر هذا بريطانيا دون أي نفوذ في تلك المناطق، لذا احتاجت بريطانيا حتى تجد أوتخلق "من تحميه" في هذه المناطق. دعمت المشاعر المسيحية المتعاطفة مع "إعادة اليهود" إلى فلسطين بين أوساط النخبة السياسيّة البريطانيّة منتصف القرن التاسع عشر،هذه الاعتبارات السياسيّة البريطانيّة، وكان من أبرز الشخصيّات الداعمة لهذا الأمر اللورد شافتسبري. وقد شجَّعت وزارة الخارجيّة البريطانيّة هجرة اليهود بنشاط إلى فلسطين، ومثالها نصائح تشارلز هنري تشرشل في 1841-1842 لموسى مونتيفيوري زعيم الجماعة اليهودية البريطانية. لم تنجح هذه الجهود الباكرة في زيادة الهجرة اليهوديّة؛ كان 24 ألف يهوديّ فقط يعيشون في فلسطين عشية ظهور الصهيونية داخل المجتماعات اليهوديّة في العالم في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر. ومع التراجع الجيوسياسي الناجم عن اندلاع الحرب العالمية الأولى، أدَّت الحسابات القديمة، التي أُهملت لبعض الوقت، أدَّت إلى تجديد التقييمات الاستراتيجية وقيام مفاوضات سياسيّة على منطقتي الشرق الأوسط والشرق الأقصى.

بدايات الصهيونية

نشأت الصهيونية آواخر القرن التاسع عشر كردَّة عملٍ على الحركات القوميّة المعادية للسامية والإقصائيّة في أوروبا. ساعدت أيضاً القوميّة الرومانسيّة في شرق ووسط أوروبا على إطلاق الهاسكالا أوحركة "التنوير اليهوديّ"، مما خلق انقساماً في المجتمع اليهوديّ بين أولئك الذي رأوا اليهوديّة كدين لهم وأولئك الذين رأوها كعرقيتهم أوأمتهم. وقد شجَّعت برامج الإبادة اليهودية في روسيا القيصريّة تنامي الهويّة الأخيرة، مما أدى إلى تشكيل منظمة أحباء صهيون، ونشر ليون بينسكر لـكتابه "الانعتاق الذاتي" وأول موجة رئيسية للهجرة اليهوديّة إلى فلسطين، والتي سُميت بـ"عليا الأولى".

اِعتُمد "برنامج بازل" في المؤتمر الصهيونيّ الأول عام 1897. وينص السطر الأول على ما يلي: "تسعى الصهيونيّة لتأسيس "وطن للشعب اليهوديّ في فلسطين مضمون تحت القانون العام".

عام 1861، نشر تيودور هرتزل، وهوصحفيّ يهوديّ يعيش في الإمبراطورية النمساوية المجرية، نشر النص الأساسيّ للصهيونيّة السياسيّة بكتاب تحت عنوان الدولة اليهودية (بالألمانيّة: Der Judenstaat)، وقد أكَّد في هذا الكتاب على حتى الحل الوحيد للمسألة اليهوديّة في أوروبا، بما فيها تنامي معاداة الساميّة هوتأسيس دولة لليهود. وبعد عام، أسَّس هرتزل المنظمة الصهيونية، التي دعت في أولى مؤتمراتها إلى تأسيس "وطن للشعب اليهوديّ في فلسطين تحت حماية القانون العام". تضمَّنت التدابير المقترة لتحقيق هذا الهدف، تعزيز الاستيطان اليهودي في فلسطين، وتنظيم اليهود في الشتات، وتعزيز الشعور والوعي اليهوديّ، والمراحل التحضيريّة للحصول على المنح الحكوميّة اللازمة. توفي هرتزل عام 1904 دون حتى يحصل على أي مكانة سياسيّة مطلوبة لتطبيق أجندته.
انتقل القائد الصهيونيّ حاييم وايزمان، وهوأحد رؤساء المنظمة الصهيونية العالمية، انتقل من سويسرا إلى المملكة المتحدة عام 1904 والتقى بآرثر بلفور، الذي أطلق حملته الانتخابيّة 1905-1906 بعد استنطقته من منصب الوزير الأول في وقت سابق من العام ذاته، حيث التقيا في جلسة نظَّمها تشارلز دريفوس ممثل بلفور في الدوائر اليهوديّة. وفي وقت مُبكر من هذا العام، استطاع بلفور الدفع بقانون الأجانب إلى البرلمان، بالإضافة إلى خطابات عاطفيّة تتحدَّث عن ضرورة تقييد موجة هجرة اليهود الفارين من الإمبراطوريّة الروسيّة إلى بريطانيا. وقد تساءل بلفور خلال هذا اللقاء عن اعتراض وايزمان على خطة أوغندا لعام 1903 التي دعمها هرتزل لتوفير جزء من شرق أفريقيا البريطاني للشعب اليهوديّ كوطن. كان جوزيف تشامبرلاين سكرتير الدولة للمستعمرات في حكومة بلفور قد اقترح هذا المخطط على هرتزل، وذلك بعد رحلته إلى شرق أفريقيا في وقت سابق من هذا العام، تم التصويت على هذا المخطط بعد وفاة هرتزل في المؤتمر الصهيونيّ السابع عام 1905 بعد عامين من النقاش الدائر في المنظمة الصهيونيّة. ردَّ وايزمان أنه يعتقد بأن الإنجليزيّة تنتمي للندن كما ينتمي اليهود إلى القدس. وقد التقى وايزمان والبارون إدموند روتشيلد، وهوعضوفي الفرع الفرنسيّ لعائلة روتشيلد وداعم رئيسي للحركة الصهيونية، التقيا للمرة الأولى في يناير 1914، ليتحدثا عن مشروع بناء جامعة في القدس. لم يكن البارون روتشيلد جزءاً من المنظمة الصهيونيّة العالميّة، ولكنه أسَّس المستعمرات الزراعية اليهودية للعليا الأولى وقام بنقلهم إلى الرابطة الاستعمارية اليهودية عام 1899. آتى هذا الاتصال أُكله في وقت لاحق من هذا العام، عندما طلب ابن البارون وهوجايمس دي روتشيلد، طلب لقاء وايزمان في 25 نوفمبر 1914، لكي يتطوَّع في التأثير على بعض من يعتبرون مقبولين في الحكومة البريطانية لأجندتهم لإقامة "دولة يهوديّة" في فلسطين. ومن خلال دوروثي زوجة جايمس، التقى وايزمان بروتزيسكا روتشيلد التي قدَّمته إلى الفرع الإنجليزيّ للعائلة، وتحديداً زوجها تشارلز وأخوه الأكبر منه والتر وهوعالم حيوان وعضومؤسس في البرلمان. كان لوالدهما ناثان روتشيلد البارون الأول في العائلة ورئيس الفرع الإنجليزيّ من العائلة، كان له موقف متريّث من الصهيونيّة، ولكنه توفي في مارس من عام 1915 وورث ابنه والتر اللقب عنه. 
وقبيل إعلان وعد بلفور، كان حوالي 8.000 من أصل 300.000 يهودي بريطاني ينتمون إلى المنظمة الصهيونيّة. وعلى المستوى العالمي، بحلول 1913، وهوآخر تاريخ معروف قبيل الإعلان، كان نسبة من ينتمون إلى الصهيونية تُعادل 1% من اليهود.


فلسطين العثمانية

[[Image:|1350px|alt=|link=COMMONS:File:]]

خريطة رسمها الجغرافيّ والمؤخ العثماني مصطفى بن عبدالله الشهير باسم محرر جلبي أوحاجي خليفة (1609-1657)، يظه في الخريطة تعبير "أرض فلسطين" ممتدة على طول نهر الأردن.

بحلول عام 1916، كانت فلسطين قد أمضت أربعة قرون تحت الحكم العثماني. ولمعظم هذه الفترة، مثَّل اليهود أقليّة صغيرة، تبلغ حوالي 3% من مجموع السكّان، بينما مثَّل المسلمون أكبر شريحة اجتماعيّة من السكان، يأتي بعدهم المسيحيون في المرتبة الثانية.
بدأ العثمانيون بالتضييق على الهجرة اليهودية في آواخر 1882، كردة عمل على موجة "عليا الأولى" التي بدأت في وقت باكر من العام ذاته. وعلى الرغم من حتى هذه الموجة من الهجرة قد خلقت توتُّراً مع السكان المحليين، خاصة في أوساط التجّار والطبقات البارزة في المجتمع، فقد منح الباب العالي (الحكومة العثمانية المركزية) اليهود الحقوق ذاتها التي يمتلكها العرب في شراء الأراضي في فلسطين، وبحلول 1914 ارتفعت نسبة السكّان اليهود إلى 7% تقريباً. في الوقت ذاته ومع تزايد عدم ثقة العرب بهجريا الفتاة- القوميّون الأتراك الذين تولَّوا حكم الإمبراطوريّة العثمانية في 1908- ومع بدء موجة هجرة عليا الثانية، تصاعدت القوميّة العربيّة ومعاداة الصهيونيّة في فلسطين. لا يفهم المؤرخون ما إذا كانت هذه الحشود وتعزُّز هذه الأفكار ستؤدي إلى الصراع العربي الإسرائيلي ذاته فيما لولم يعد بلفور اليهود بإقامة وطن في فلسطين.

الحرب العالمية الأولى

1914-1916: مناقشات الصهيونيّة-الحكوميّة البريطانيّة الأولى

في يوليو1914 اندلعت الحرب في أوروبا بين الوفاق الثلاثي (بريطانيا وفرنسا والإمبراطورية الروسية) ودول المركز (الإمبراطورية الألمانية والإمبرطورية النمساوية المجرية، انضمت إليهما الإمبراطوريّة العثمانيّة في آواخر هذا العام).
ناقشت الحكومة البريطانية لأول مرة الصهيونيّة في لقاء سقط فيتسعة نوفمبر/تشرين الثاني 1914، بعد أربع أيام من إعلان بريطانيا للحرب على الإمبراطوريّة العثمانيّة، التي كانت تدير أرض فلسطين تحت اسم متصرفية القدس. أشار ديفيد لويد جورج مستشار الخزانة آنذاك، خلال اللقاء إلى "مصير فلسطين النهائيّ". وكان شركة المستشار "لويد جورج وشركاؤوه" قد انخرطت قبل عقد من الزمن بالاتحاد الصهيونيّ لبريطانيا العُظمى وإيرلندا للعمل على مخطط أوگندا، وسيصبح هذا المستشار فيما بعد رئيساً للوزراء في وقت إعلان وعد بلفور، ويُعتبر المسؤول عن الإعلان.

مذكرة مجلس الوزراء في عهد هربرت صموئيل، تحت عنوان مستقبل فلسطين بالإنگليزية: The Future of Palestine نُشرت في أوراق مجلس الوزراء البريطانيّ في حوالي 15 يناير 1915

وقد انتعشت جهود وايزمان السياسيّة، وفيعشرة ديسمبر 1914 التقى مع هربرت صموئيل، عضومجلس الوزراء البريطانيّ وعالم يهوديّ تفهم الصهيونيّة؛ وقد افترض صموئيل حتى مطالب وايزمان متواضعة جداً. وبعد يومين، التقى وايزمان بلفور مجدداً، لأول مرة منذ لقائهم الأول عام 1905، كان بلفور قد خرج من الحكومة منذ هزيمته الانتخابيّة عام 1906، ولكنه ظل عضواً بارزاً في حزب المحافظين باعتبارهم المعارضة الرسميّة.
بعد شهر، نشر صموئيل مذكرة بعنوان بالإنگليزية: The Future of Palestine (العربيّة: مستقبل فلسطين) لزملائه في مجلس الوزراء. وقد اتى في المذكرة: "إنني أؤكِّدُ حتى حل معضلة فلسطين الذي سيلقى أكبر ترحيب بين قادة الحركة الصهيونيّة وداعميهم هوضم البلاد إلى الإمبراطورية البريطانية". ناقش صموئيل نسخةً من مذكرته مع ناثان روتشيلد في فبراير 1915، قبل شهر من وفاة الأخير. كانت هذه أول مرة يُقترح فيها دعم اليهود كإجراء حربيّ في سجلّ رسميّ.
تبع هذا الكثير من المناقشات، بما في ذلك اللقاءات الأوليّة عامي 1915 و1916 بين لويد جورج الذي عُيِّن وزيراً للخارجيّة في مايو1915، ووايزمان الذي عُيِّن مستشاراً فهميّاً للوزارة في سبتمبر 1915. وصف جورج لويد في مذكّراته بعد سبع عشر عاماً هذه اللقاءات بأنها "منبع وأصل" الإعلان، إلا حتى عدداً من المؤرخين رفضوا هذا الإدّعاء.


1915-1916: التعهدات البريطانية السابقة لوعد بلفور بخصوص فلسطين

مقتطفات من الوثيقة CAB 24/68/86 (نوفمبر 1918) ووثيقة تشرشل البيضاء أوما يُدعى بالكتاب الأبيض (يونيو1922)
خريطة من الوثيقة FO 371/4368 (نوفمبر 1918) تُظهر فلسطين ضمن المنطقة "العربيّة"
تقول وثيقة الحكومة البريطانية الواردة أعلاه حتى فلسطين كانت ضمن تعهد مكماهون لحسين قائد الثورة العربية، بينما تقول وثيقة تشرشل البيضاء حتى فلسطين "اعتُبِرَت دائماً" مُستثناةً.

في آواخر عام 1915، تبادل المندوب السامي البريطانيّ في مصر هينري مكماهون عشر رسائل مع حسين بن علي شريف مكة، وعد مكماهون حسين خلال هذه الرسائل بالاعتراف بالاستقلال العربيّ "ضمن الحدود المقترحة من قبل شريف مكة" في لقاء إطلاق حسين ثورةً ضد الدولة العثمانيّة. استُثني من هذا التعهُّد "أجزاء سوريا" الممتدة غرب "مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب". وقد بقي هذا الاستثناء للساحل السوريّ محل نزاع حامٍ لعدة عقود تلت هذه المراسلات باعتبار حتى فلسطين تقع جنوب غرب دمشق وبسبب عدم ذكرها بشكل واضح.

فلسطين في خريطة اتفاقية سايكس بيكو، تظهر تحت تعبير international adminstration التي تعني "الإدارة الدوليّة" باللغة العربيّة، بالإضافة إلى وجود جيب مكون من خليج حيفا ومدينة حيفا وعكا تحت السيطرة البريطانيّة، بالإضافة إلى استبعاد المنطقة الواقعة جنوب الخليل

أطلق شريف مكة حسين بن عليّ الثورة العربيّة في الخامس من يونيو/حزيران عام 1916، على أساس اتفاق مقايضة خلال المراسلات التي جرت بينهما. وعلى الرغم مما سبق، فقد أبرمت حكومات المملكة المتحدة وفرنسا وروسيا خلال أقل من ثلاثة أسابيع اتفاقيَّةً سريّة دُعيت باتفاقية سايكس بيكو، وصفها بلفور فيما بعد بأنها "طريقة جديدة تماماً" لتقسيم المنطقة بعد اتفاقية 1915 التي "بدت منسيَّةً".

فاوض خلال هذه الاتفاقيّة الأنجلو-فرنسيّة آواخر عام 1915 وأوائل 1916 السير مارك سايكس عن بريطانيا وفرانسوا جورج بيكوعن فرنسا، مع وضع ترتيبات أوليّة في مذكرة مشهجرة فيخمسة يناير عام 1916. كان سايكس نائباً محافظاً بريطانياً ترقَّى في المناصب حتى وصل إلى مسقط ذوتأثير هام في سياسة بريطانيا فيما يتعلّق بالشرق الأوسط، بدءاً من مقعده في لجنة دي بونسن عام 1915 ومبادرته لإنشاء المخط العربي. بينما كان بيكوديبلوماسيَّاً وقنصلاً عاماً سابقاً في بيروت. حددت هذه الاتفاقيّة مجالات النفوذ والسيطرة غرب آسيا طالما نجاح التحالف الثلاثي في هزيمة الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، حيث قاموا بتقسيم الأراضي العربية إلى مناطق إدارة فرنسيّة وبريطانيّة. في فلسطين، تم الاتفاق على إقامة إدارة دوليّة، مع التأكيد على تشكيل الإدارة بعد التشاور مع حسين وروسيا، وقد أشارت الاتفاقيّة إلى مصالح المسلمين والمسيحيِّين وحتى "لأعضاء المجتمع اليهوديّ في جميع أنحاء العالم اهتمام ضميريّ وعاطفيّ بمستقبل البلاد." وحتى قبيل هذه الفترة لم تجرِ أي مُفاوضات نشطة مع الصهاينة، ولكن سايكس كان مدركاً للصهيونيّة وكان على اتصال مع موسى جاستر-وهورئيس الاتحاد الصهيونيّ الإنجليزيّ السابق- ومن الممكن حتىقد يكون قد اطَّلع على مذكرة صموئيل. وبرأي سايكس فإن هذا الاتفاق الذي حمل اسمه قد عفا عليه الزمان حتى قبل حتى يُوقَّع في مارس/آذار 1916، فقد خط سايكس في رسالة خاصة: "برأيي الصهاينة الآن هم مفتاح الوضع". يُنظر إلى هذه المبادرات في أيام الحرب، بما في ذلك وعد بلفور، من قبل المؤرخين معاً بسبب إمكانيّة عدم توافق هذه المبادرات فيما بينها (سواء كان عدم التوافق حقيقياً أم مُتخيَّلاً) ولاسيّما فيما يتعلَّق بحسم قضيّة فلسطين. يقول البروفيسور ألبرت حوراني مؤسس مركز الشرق الأوسط في كلية القديس أنطوني التابعة لجامعة أوكسفورد: "الجدال حول تفسير هذه الاتفاقيّات أمر من المحال حتى ينتهي، لأنه كان من المقصود حتى تحمل أكثر من تأويل."

1916-1917: التغيرات في الحكومة البريطانية

فيما يتعلَّق بالسياسة البريطانيّة، اتى إعلان بلفور نتيجة وصول لويد جورج وحكومته التي حلّت محل حكومة هربرت أسكويث في ديسمبر 1916. وعلى الرغم من كون كلا رئيسي الوزراء ليبراليين (من الحزب الليبرالي) وكون حكومتيهما حكومتين ائتلافيَّتين في زمن حرب فإن لويد جورج وبلفور الذي عُيِّن وزيراً للخارجيّة فضَّلا تقسيم الإمبراطوريّة العثمانيّة بعد الحرب باعتباره هدفاً رئيسياً لبريطانيا من الحرب، بينما فضَّل أسكويث ووزير خارجيّته إدوارد جراي إعادة تشكيلها.
وبعد يومين من تسلّم منصبه أبلغ لويد جورج الجنرال روبرتسون رئيس هيئة الأركان العامة الإمبراطوريّة أنه يريد فوزاً كبيراً، ويُفضَّل حتى يستولي على مدينة القدس بغرض إثارة إعجاب الرأي العام البريطانيّ، واستشار لويد جورج حالاً حكومة الحرب حول "حملة أُخرى على فلسطين بعد تأمين العريش." وقد أدَّت ضغوط لويد جورج على الرغم من تحفُّظات روبرتسون، أدَّت إلى إعادة السيطرة على سيناء وضمها إلى مناطق سيطرتها في مصر، وبسيطرة البريطانيين على العريش في ديسمبر 1916 ورفح في يناير 1917 وصلت القوات البريطانيّة إلى الحدود الجنوبيّة للدولة العثمانيّة. ومن ثُمَّ فشلت محاولتان للسيطرة على غزَّة بين 26 مارس و19 أبريل، حلَّ الركود لمدة ستة أشهر جنوب فلسطين؛ ولم تحقق حملة سيناء وفلسطين أي تقدّم في فلسطين حتى 31 أكتوبر 1917.

1917: المفاوضات الرسمية البريطانية-الصهيونية

بعد التغيُّر الحكومي البريطاني، كُلِّفَ مارك سايكس من قبل حكومة الحرب بمسؤولية شؤون الشرق الأوسط. في يناير من عام 1917، وعلى الرغم من حتى مارك سايكس كان قد أسَّس علاقةً مع موسى جاستر سابقاً، إلا أنه بدأ بالبحث عن قادة صهاينة آخرين للقائهم؛ وبحلول نهاية الشهر كان سايكس قد تعرَّف على وايزمان وزميله ناحوم سوكولوف الصحفيّ والمدير التطبيقي للمنظمة الصهيونية العالمية بعد حتى انتقل إلى بريطانيا بداية الحرب.
فيسبعة فبراير/شباط من عام 1917 ولج سايكس مُدعياً صفته الشخصيّة في مناقشات موضوعيّة مع القيادة الصهيونيّة. نُوقشت المراسلات البريطانيّة السابقة مع "العرب" خلال هذا الاجتماع. وقد سجّل سوكولوف ملاحظات عن وصف مارك سايكس بأن "العرب قد اعتبروا أنه ينبغي حتى تكون اللغة هي المقياس [الذي تتحدد بموجبه أحقيّة السيطرة على فلسطين] و[بهذا المقياس] طالبوا بكل سوريا وفلسطين. لايزال من الممكن إدارة العرب، خاصةً إذا كانوا قد تلقَّوا الدعم اليهوديّ في قضايا أخرى." وحتى هذه الفترة لم يكن الصهاينة فهم باتفاقيّة سايكس بيكو، على الرغم من شكوكهم في الأمر. كانت أحد أهداف سايكس حشد الصهيونيّة لقضية سيادة البريطانيين على فلسطين، ليكون لديهم حجج تقدمها بريطانيا لفرنسا في هذا الأمر.

أواخر 1917: مستجدات الحرب العالمية الأولى

خلال هذه الفترة، أدَّت مناقشات حكومة الحرب البريطانيّة إلى إعلان الوعد، حيث كانت الحرب قد وصلت إلى حالةٍ من الجمود. عملى الجبهة الغربية تحوَّلت الحرب لصالح قوى المحور ربيع 1918، قبل حسم الأمور لصالح الحلفاء في يوليو1918 وما تلاه. وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على ألمانيا في ربيع عام 1917، لم تتكبد الولايات المتحدة الأمريكيّة أي ضحايا حتى 2 نوفمبر 1917، حيث كان الرئيس الأمريكي وودروويلسون لايزال يأمل في تجنُّب إرسال قوات كبيرة إلى الحرب. ومن المعروف حتى القوَّات الروسيّة عانت من تشتُّتٍ بسبب الثورة الروسية والدعم المتزايد للبلاشفة، ورغم هذا بقيت حكومة ألكسندر كيرينسكي المؤقتة خلال الحرب. انسحبت روسيا فيما بعد من الحرب بعد الفترة الأخيرة من الثورة فيسبعة نوفمبر/تشرين الثاني 1917.

الموافقة على إصدار الوعد

أبريل إلى يونيو: نقاشات الحلفاء

التقى بلفور وايزمان في وزارة الخارجيّة يوم 22 مارس/آذار 1917، وبعد يومين وصف وايزمان اللقاء بأنه "أول محادثة عمل حقيقيّة لي [أي وايزمان] معه [أي بلفور]". شرح وايزمان خلال اللقاء حتى الصهاينة يُفضِّلُون فرض الحماية البريطانيّة على فلسطين بدلاً من الترتيبات الإدارية الأمريكية أوالفرنسيّة أوالدوليّة؛ وقد وافق بلفور، ولكنَّه حذّر من "وجود صعوبات مع فرنسا وإيطاليا". تحدَّد الوضع الفرنسيّ فيما يتعلّق بفلسطين ومنطقة سوريا خلال الفترة التي سبقت إعلان وعد بلفور من خلال اتفاقيّة سايكس بيكو، وتعقَّد الموقف بدءاً من 23 نوفمبر من خلال فهم فرنسا بوجود مناقشات بريطانيّة مع شريف مكّة. قبيل عام 1917، قاد البريطانيُّون القتال على الحدود الجنوبيّة للدولة العثمانيّة وحدهم نظراً لوجودهم في مستعمرة مصر المُجاورة لهذه المنطقة فيما كان الفرنسيّون مشغولين في القتال على الجبهة الغربيّة في أراضي فرنسا. كما لم تضم مُشاركة إيطاليا إلى جانب بريطانيا وفرنسا في الحرب، والتي بدأت بعد معاهدة لندن في أبريل/نيسان 1915، لم تضم هذه المشاركة أي انخراط في القتال في منطقة الشرق الأوسط حتى أبريل/نيسان 1917 وفق اتفاقية سانت جان دي مورين، ففي هذا المؤتمر، أثار لويد جورج قضية فرض الحماية البريطانيّة على فلسطين وقد تلقَّف [الفرنسيّون والإيطاليّون الفكرة] ببرودٍ شديد". وفي مايو/أيَّار ويونيو/حزيران من عام 1917 أوفد الفرنسيّون والإيطاليّون مفارز لدعم البريطانيّين أثناء قيامهم بالتحضير لهجوم حديث على فلسطين. في أوائل أبريل/نيسان عُيِّنَ سايكس وبيكوكمفاوِضَين رئيسيَّين مرَّةً أُخرى عن بريطانيا وفرنسا على الترتيب، هذه المرة في مهمة لمدة شهر في الشرق الأوسط لإجراء مناقشات مع شريف مكة والقادة العرب الآخرين. وفي ثلاثة أبريل 1917، التقى سايكس بلويد جورج وكورزون وهانكي لتلقّي إرشاداته في هذا الصدد، وكانت إبقاء الفرنسيِّين جانباً في ظل "عدم المساس بالحركة الصهيونية" وإمكانيّة تطويرها تحت الإشراف البريطانيّ، [عدم] الدخول في أتي تعهّدات للعرب، ولاسيّما فيما يتعلَّق بفلسطين." وقبل السفر إلى الشرق الأوسط، قام بيكوعبر سايكس بدعوة ناحوم سوكولوف إلى باريس لتوعية الحكومة الفرنسية فيما يتعلّق بالحركة الصهيونيّة. وقد قام سايكس بتهيئة الطريق من خلال مراسلات مع بيكو، ووصل سايكس بعد عدة أيام من وصول سوكولوف، وفي غضون هذه الأيام، التقى سوكولوف ببيكوومسؤولين فرنسيِّين آخرين، وأقنع وزارة الخارجيّة الفرنسيّة بقبول دراسة بيان أهداف الصهيونيّة "فيما يتعلَّق بتسهيلات الاستعمار والاستقلال الذاتي الجماعيّ وحقوق اللغة وتأسيس شركة يهوديّة مُرخَّصَة". توجَّه فيما بعد سايكس إلى إيطاليا مباشرةً وعقد اجتماعات مع السفير البريطاني وممثل الفاتيكان البريطانيّ لتمهيد الطريق أمام سوكولوف هناك.

حظي سوكولوف بفرصة للقاء البابا بندكتوس الخامس عشر فيستة مايو/أيَّار 1917.

البابا بندكت الخامس عشر بابا الفاتيكان

وقد تضمَّنت ملاحظات سوكولوف عن اللقاء-وهواللقاء الوحيد المعروف المحفوظ عند المؤرخين- تعبير البابا لتعاطفه ودعمه للمشروع الصهيونيّ.

في 21 مايو/أيار 1917، قدَّم أنجيلوسيريني رئيس لجنة الجاليات اليهوديّة، سوكولوف إلى سيدني سونينووزير الشؤون الخارجيّة الإيطاليّ. كما استقبله باولوبوسيلي رئيس الوزراء الإيطاليّ. نسَّق سونينوللسكرتير العام للوزارة كي يرسل رسالة مفادها أنه على الرغم من أنه لم يتمكّن من التعبير عن نفسه فيما يتعلّق بمزايا هذا البرنامج الذي يهمّ جميع الحلفاء، فإنه "بشكل عام" فإنه لم يكن مُعارضاً للانادىءات المشروعة لليهود. وفي رحلة العودة، التقى سوكولوف القادة الفرنسيِّين مرَّة أُخرى وحصل على رسالة مؤرخة في أربعة يونيو/حزيران 1917، تُعطي تأكيدات على تعاطف تجاه القضية الصهيونيّة من قبل جون كامبون رئيس القسم السياسيّ في وزارة الخارجيّة الفرنسيّة. لم تُنشر هذه الرسالة، ولكنها أُودِعَت في وزارة الخارجيّة البريطانيّة. بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب فيستة أبريل/نيسان، قاد وزير الخارجيّة البريطانيّة لـ"بعثة بلفور" إلى واشنطن ونيويورك حيث أمضى شهراً بين منتصف أبريل/نيسان ومنتصف مايو/حزيران. وخلال هذه الرحلة قضى وقتاً طويلاً في مناقشة الصهيونيّة مع لويس برانديز وصهيونيّ بارز وحليف مُقرَّب من ويلسون الذي عيَّن عضواً في المحكمة العليا قبل عام.

يونيوإلى يوليو: قرار تحضير إعلان الوعد

نسخة عن مسودة مقترحة من اللورد روتشيلد الأولى للوعد، مؤرَّخة بتاريخ 18 يوليو/تموز 1917.

بحلول يوم 13 يونيو/حزيران 1917، اعترف رونالد جراهام رئيس قسم شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجيّة بأن السياسيِّين الثلاثة الأكثر بروزاً وهم رئيس الوزراء ووزير الخارجيّة ووكيل وزارة الدولة للشؤون الخارجيّة البرلمانيّ اللورد روبرت سيسل كانوا جميعاً مؤيدين لدعم بريطانيا للحركة الصهيونيّة؛ وفي اليوم نفسه، خط وايزمان لجراهام للدفاع عن الإعلان على الملأ.
بعد ستة أيام، في لقاء عُقد في 19 يونيو، طلب بلفور من اللورد روتشيلد ووايزمان تقديم صيغة للإعلان. وخلال الأسابيع اللاحقة، أعدَّت لجنة المفاوضات الصهيونية مسوَّدة تحتوي على 143 حدثة، ولكنها اعتبرها سايكس وجراهام وروتشيلد شديدة التحديد في بعض المجالات الحسَّاسة. وبشكل منفصل، أُعدت وزارة الخارجيّة مسودة مختلفة، وصفها هارولد نيكلسون عام 1961 وهوأحد من اشهجر في إعدادها، وصفها بأنها اقتراح "ملاذ لضحايا الاضطهاد من اليهود". وقد لقيت هذه المسودة مُعارضة قويّة من الصهاينة، وأُهملت في نهاية المطاف؛ كما لم يُعثر على أي نسخة من المسودة في أرشيفات وزارة الخارجيّة.
بعد إجراء مناقشات أوسع، أُعدَّت مسودة أخرى تمت مراجعتها وكانت أقصر بكثير من سابقاتها بطول 46 حدثة فقط، أوفدها اللورد روتشيلد إلى بلفور يوم 18 يوليو/تموز. تلقَّت وزارة الخارجيّة هذه المسودة، وعُرضت فيما بعد على مجلس الوزراء للنظر فيها بشكل رسميّ.

سبتمبر إلى أكتوبر: القبول الأمريكي وموافقة حكومة الحرب في بريطانيا

جزء من مناقشات حكومة الحرب، تم النظر بآراء عشرة قادة يهود "ممثلين". ضمّ المؤيدون أربعة أفراد من فريق التفاوض الصهيونيّ (روتشيلد ووايزمان وسوكولوف وصموئيل) وستيوارت صموئيل (الأخ الأكبر لهربرت صموئيل) والحاخام الأكبر جوزيف هرتز. فيما ضمّ فريق المعارضين إدوين صاموئيل مونتاجووفيليب ماجنوس وكلاود مونتيفوري وليونيل كوهين.

اتُخذ قرار إعلان الوعد من قبل حكومة الحرب البريطانيّة في 31 أكتوبر 1917، وقد اتى هذا القرار بعد مناقشة امتدت لأربعة لقاءات حكوميّة (بما فيها لقاء 31 أكتوبر 1917)، وعُقدت هذه اللقاءات الأربعة على مدى شهرين. وقد قام سكرتير حكومة الحرب البريطانيّة موريس هانكي وبدعم من الأمناء المساعدين-في المقام الأول سايكس وزميله عضوالبرلمان عن المحافظين والمؤيد للصهيونية ليوأمري- قام بعرض وجهات نظر خارجيّة أمام مجلس الوزراء. تضمنت وجهات النظر المعروضة آراء وزراء في الحكومة وحلفاء حرب-ولاسيّما الرئيس الأمريكيّ وودروويلسون- وفي أكتوبر قدَّم ستة قادة صهاينة وأربعة من اليهود غير الصهاينة عروضاً رسميّة أمام مجلس الوزراء.
طلب مسؤولون بريطانيّون من الرئيس الأمريكيّ ويلسون موافقته على هذه المسألة في مناسبتين-الأولى في ثلاثة سبتمبر، وردّ حينها بأن الوقت لم يحن بعد، ومرَّةَ أُخرى فيستة أكتوبر/تشرين الأول وعندها وافق على إصدار الإعلان.
ما يلي مقتطفات من محاضر اجتماعات مجلس الوزراء الأربعة، وهي تُقدِّم وصفاً للعوامل الأساسيّة التي أخذها الوزراء بعين الاعتبار أثناء هذه الاجتماعات:

  • 3 سبتمبر: "بالإشارة إلى اقتراح إراتى القضيّة، أشار [بلفور] إلى حتى وزارة الخارجيّة كانت تحت ضغط شديد فيما يتعلّق بهذا الأم ولمدة طويلة. كان هناك منظمة قويّة ومُتحمِّسَةٌ للغاية، وعلى الأخص في الولايات المتحدة التي كانت متحمسة للغاية في هذه المسألة، وكان باعتقاده أنه سيكون هناك مساعدات كبير للحلفاء حتى يتحلَّوا بحماسة وجديّة هؤلاء الناس المتطوعين إلى جانبنا. كان عدم القيام بأي شيء مخاطرة بحدوث خرقٍ مع هؤلاء، وكان من الضروريّ حتى نقابل هذا الوضع."
  • 4 أكتوبر 1917: "...نطق [بلفور] حتى الحكومة الألمانية بذلت جهوداً لإظهار التعاطف مع الحركة الصهيونيّة. وعلى الرغم من معارضة عدد من الأثرياء اليهود في هذه البلاد لهذه الحركة، فقد حصدت دعم أغلبيّة اليهود، في معظم الأحداث في روسيا وأمريكا، ومن الممكن في بلدان أُخرى... قرأ السيد بلفور فيما بعد إعلاناً شديد التعاطف من الحكومة الفرنسية نُقل إلى الصهاينة، وقد نطق أنه فهم حتى الرئيس ويلسون موافقاً بشدة لهذه الحركة."
  • 25 أكتوبر 1917: "... ذكر السكرتير أنه كان هناك ضغوط من وزارة الخارجيّة لتقديم مسألة الصهيونيّة، وكان يُنظر إلى التسوية الباكرة بأهميّة كبيرة."
محضر حكومة الحرب في بريطانيا للموافقة على إصدار وعد بلفور في 31 أكتوبر 1917
  • 31 أكتوبر 1917: "نطق [بلفور] أنه فهم حتى الجميع موافقون الآن، على أنه من وجهة نظر دبلوماسية وسياسيّة صرفة، كان من المرغوب حتىقد يكون هناك إعلان مؤيد لتطلُّعات القوميّين اليهود. يظهر حتى الغالبيّة العُظمى من يهود روسيا وأمريكا، كما في الواقع في جميع أنحاء العالم، موافقون للحركة الصهيونيّة. فإذا ما قمنا بصياغة إعلان مؤيد لمثل هذا التصوُّر، فيجب حتى نكون قادرين على القيام بنادىية بروباگاندا مفيدة إلى أقصى حد في كلٍّ من روسيا وأمريكا."

صياغة الوعد

سمح حمل الحظر عن أرشيف الحكومة البريطانيّة للفهماء بتجميع الصيغ المتنوعة المقترحة للإعلان. فقد نشر ليونارد ستاين في كتابه الصادر عام 1961 أربع صياغات سابقة للإعلان.
يعود تاريخ التبدُّلات التي طرأت على صياغة الوعد إلى إرشاد حاييم وايزمان لفريق الصياغة الصهيونيّ إلى بعض الأهداف في رسالة مُورَّخَةٍ بتاريخ 20 يونيو/حزيران عام 1917، بعد يوم واحد من لقاء وايزمان بروتشيلد وبلفور. حيث اقترح وايزمان حتى ينصّ وعد الحكومة البريطانيّة على: "اقتناعها أورغبتها أونيَّتها دعم الأهداف الصهيونيّة لإنشاء وطن قوميّ يهوديّ في فلسطين؛ لا يجب الإشارة إلى القوّة المهيمنة لأن هذا سيخلق صعوبات للبريطانيّين مع الفرنسيِّين؛ يجب حتىقد يكون إعلاناً صهيونيَّاً."
وبعد شهر من تسلُّم مسودة 12 يوليو/تموّز من روتشيلد، وهي المسودة ذات الصياغة منخفضة السقف، اقترح بلفور عدداً من التعديلات التقنيّة بشكل رئيسيّ. فيما ضمت المسودتان التاليتان تعديلات جوهريّة أكثر بكثير: فقد خفَّضت الأولى والتي ظهرت آواخر أغسطس/آب على يد اللورد ميلنر، أحد الوزراء الخمسة لحكومة لويد جروج الذين لا يحملون حقيبةَ الطموح الصهيونيّ في إقامة "الوطن القومي" على تام فلسطين إلى "في فلسطين"، أما التعديل الجوهريّ الثاني فقد كان في أوائل أكتوبر/تشرين الأول حيث أضاف مينلر وأمري ما أسموه "بنود حماية".

قائمة بالصيغ/المسودات المعروفة لوعد بلفور، تُظهر التغيرات بين الصيغ/المسودات المتنوعة
الصيغة/المسودة نص المسودة/الصيغة
English: نطقب:Description/i18n
ترجمة النص نطقب:عر التغيرات
الصيغة الصهيونيّة الأوليّة
يوليو/تمُّوز 1917

His Majesty's Government, after considering the aims of the Zionist Organization, accepts the principle of recognizing Palestine as the National Home of the Jewish people and the right of the Jewish people to build up its national life in Palestine under a protection to be established at the conclusion of peace following upon the successful issue of the War.
His Majesty's Government regards as essential for the realization of this principle the grant of internal autonomy to the Jewish nationality in Palestine, freedom of immigration for Jews, and the establishment of a Jewish National Colonizing Corporation for the resettlement and economic development of the country.
The conditions and forms of the internal autonomy and a Charter for the Jewish National Colonizing Corporation should, in the view of His Majesty's Government, be elaborated in detail and determined with the representatives of the Zionist Organization.

توافق حكومة جلالة الملكة بعد النظر إلى أهداف المنظمة الصهيونيّة، مبدأ الاعتراف بفلسطين كوطن قوميّ للشعب اليهوديّ وحق الشعب اليهوديّ في بناء حياته القوميّة في فلسطين تحت حماية يتم تأسيسها في خلاصة مفاوضات السلام التي تعقب النجاح في الحرب.


تنظر حكومة صاحبة الجلالة للاعتراف بمبدأ تأسيس حكم ذاتيّ داخليّ للقوميّة اليهوديّة في فلسطين وحرية هجرة اليهود وتأسيس شركة استعمار قوميّ يهوديّ لإعادة توطين والقيام بالتنمية الاقتصاديّة في البلاد.
تُوضع شروط وصيغ الحكم الذاتي الداخليّ وميثاق شركة الاستعمار القوميّ اليهوديّ، وفق وجهة نظر حكومة جلالته، بالتفصيل وتُحدَّد مع مُمثِلين للمنظمة الصهيونيّة.

مسودة اللورد روتشيلد
12 يوليو/تمُّوز 1917

1. His Majesty's Government accepts the principle that Palestine should be reconstituted as the national home of the Jewish people.
2. His Majesty's Government will use its best endeavours to secure the achievement of this object and will discuss the necessary methods and means with the Zionist Organisation.

1. توافق حكومة صاحبة الجلالة مبدأ حتى فلسطين ينبغي إعادة تشكيلها كوطن قوميّ للشعب اليهوديّ.


2. ستبذل حكومة صاحبة الجلالة غاية جهدها لضمان تحقيق الإنجاز في هذا الأمر ويفترض أن تناقش الأساليب والوسائل الضروريّة مع المنظمة الصهيونيّة.

His Majesty's Government [*] accepts the principle of recognizing Palestine as the national home of the Jewish people. [*]
His Majesty's Government [*] the Zionist Organisation.

* حُذفت كمية كبيرة من النص

مسودة بلفور
أواسط أغسطس/آب 1917

His Majesty's Government accepts the principle that Palestine should be reconstituted as the national home of the Jewish people and will use their best endeavours to secure the achievement of this object and will be ready to consider any suggestions on the subject which the Zionist Organisation may desire to lay before them.

توافق حكومة صاحبة الجلالة على المبدأ القائل بأنه ينبغي إعادة تأسيس فلسطين كوطن قوميّ للشعب اليهوديّ وسيبذلون [أعضاء الحكومة] غاية جهودهم لضمان إنجاز هذا الأمر وسيكونون جاهزين للنظر في أي اقتراحات على الموضوع ترغب المنظمة الصهيونيّة بوضعها أمامهم.

1. His Majesty's Government accepts the principle that Palestine should be reconstituted as the national home of the Jewish people. 2.His Majesty's Government will use its best endeavours to secure the achievement of this object and will discuss the necessary methods and means with the Zionist Organisation .

مسودة ميلنر
آواخر أغسطس/آب 1917
His Majesty's Government accepts the principle that every opportunity should be afforded for the establishment of a home for the Jewish people in Palestine and will use its best endeavours to facilitate the achievement of this object and will be ready to consider any suggestions on the subject which the Zionist organisations may desire to lay before them. توافق حكومة صاحبة الجلالة على مبدأ أنه ينبغي إتاحة جميع فرصة لتأسيس وطنٍ للشعب اليهوديّ في فلسطين وستبذل غاية جهدها لتسهيل إنجاز هذا الهدف وستكون جاهزة للنظر في أي اقتراحات على الموضوع ترغب المنظمات الصهيونيّة في وضعها أمامهم. His Majesty's Government accepts the principle that Palestine should be reconstituted as the national home of the Jewish people and will use their best endeavours to secure the achievement of this object and will be ready to consider any suggestions on the subject which the Zionist Organisation may desire to lay before them.
مسودة ميلنر-أمري
4 أكتوبر 1917

His Majesty's Government views with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish race, and will use its best endeavours to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine or the rights and political status enjoyed in any other country by such Jews who are fully contented with their existing nationality.

تنظر حكومة صاحبة الجلالة بعين العطف لإقامة وطن قوميّ للعرق اليهوديّ في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل إنجاز هذا الهدف، على حتى يُفهم بوضوح أنه لن يُعمل شيء يمكن حتى يُخلّ بالحقوق المدنيّة والدينيّة للمجتمعات غير اليهوديّة الموجودة في فلسطين أوالحقوق أوالحالة السياسيّة التي يتمتع بها اليهود في أي بلد أُخرى ممن يكتفون بجنسيتهم الحاليّة.

His Majesty's Government accepts the principle that every opportunity should be afforded for the establishment of a home for the Jewish people in Palestine , and will use its best endeavours to facilitate the achievement of this object and will be ready to consider any suggestions on the subject which the Zionist organisations may desire to lay before them .

الإصدار النهائيّ

His Majesty's Government view with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best endeavours to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country.

تنظر حكومة صاحبة الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على حتى يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه حتى ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أوالوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.

His Majesty's Government views with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish race , and will use its best endeavours to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed in any other country by such Jews who are fully contented with their existing nationality.

جادل فيما بعد الكثير من الكُتَّاب في هويّة "المؤلف الأساسيّ" للوعد. وقد أوضح بروفيسور التاريخ الأكاديميّ في جامعة جورج تاون كارول كيوجليّ في كتابه المؤسسة الأنجلز-أمريكيّة الذي صدر عام 1981، رأيه بأن اللورد مينلر كان المحرر الرئيسيّ للوعد، وفيما بعد، افترض بروفيسور التاريخ الحديث في جامعة أبيرستويث في ويلز ويليام روبنشتاين حتى أمري هوالمحرر الأصلي. فيما خطت سحر هنيدي حتى دايفيد أورمسبي-جور ادَّعى خلال تقرير أعدَّه لإيفيلن شاكبيرج حتى اشهجر مع أمري بصياغة شكل المسودة النهائيّة للوعد.

قضايا أساسية

أُرسلت الصيغة التي اِتُفِقَ عليها لللإعلان، والتي تتكون من جملة واحدة مؤلفة من 67 حدثة

English: نطقب:Description/i18n

، في يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917 في رسالة قصيرة من بلفور إلى والتر روتشيلد لنقلها إلى الاتحاد الصهيونيّ لبريطانيا العظمى وإيرلندا. تضمن الإعلان أربع بنود، تضمن أول بندين وعداً بدعم "تأسيس وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين"، وتبعهما "بندان وقائيَّان" مع احترام "الحقوق المدنيّة والدينيّة للمجتمعات غير اليهوديّة الموجودة في فلسطين"، و"الحقوق والوضع السياسيّ الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

"وطن قومي للشعب اليهودي" أم دولة يهودية

هذه وثيقة مُصاغة بعناية شديدة ولكن بالنسبة لعبارة 'وطن قوميّ للشعب اليهودي' الغامضة إلى حدٍ ما، فيمكن اعتبارها غير ملزمة بما فيه الكفاية... لكن غموض العبارة المُشار إليها كان سبباً للمتاعب منذ البداية. استخدم أشخاص مختلفون في مناصب عليا لغةً من النوع الأكثر تحمُّلاً لمعاني قاصدين إعطاء انطباع مختلفاً جداً لتفسير أكثر اعتدالاً يمكن تحميله للحدثات. تجاهل الرئيس ويلسون جميع الشكوك ما المقصود من وجهة نظره عندما نطق في مارس 1919 للقادة اليهود في أمريكا، "أنا أكثر مقتنع بأن دول الحلفاء، وبالموافقة الكاملة من حكومتنا وشعبنا قد اوفقت على حتى يتم إقامة أسس الكومنولث اليهوديّ في فلسطين.' كما أعرب الرئيس ثيودور روزفلت أنه ينبغي حتى تكون أحد شروط الحلفاء لإقامة السلام 'أن تكون فلسطين دولة يهودية'. وقد تحدَّث السيد ونستون تشرتشل عن 'دولة يهوديّة'، كما تحدَّث السيد بونار لوفي البرلمان البريطاني عن 'إعادة فلسطين لليهود'."
—تقرير لجنة بالن، أغسطس/آب 1920

صيغ مُصطلح "وطن قوميّ" غامضاً بشكل متعمَّد، دون وجود أي قيمة قانونيّة أوسابقة تاريخيّة في القانون الدولي، بحيث حتى معناه غير واضح عند مقارنته بمصطلحات أُخرى كـ"الدولة". فقد استخدم هذا المصطلح بدلاً عن مصطلح "الدولة" عن قصد بسبب وجود أصوات معارضة للبرنامج الصهيونيّ داخل أوساط الحكومة البريطانيّة. ووفقاً للمؤرخ نورمان روز، فإن كبيري مهندسي إعلان بلفور ظنوا حتى دولةً يهوديّة ستقوم مع مرور الوقت، بينما خلصت اللجنة الملكيّة الفلسطينيّة إلى حتى الصياغة كانت "نتاج حل وسط بين أولئك الوزراء الذين ارتأوا إنشاء دولة يهوديّة وأولئك الذين لم يرتأوا."
يمكن ملاحظة محاولات التأويل من خلال المراسلات التي أدّت إلى إصدار الشكل النهائي للوعد. فقد أوفد سايكس تقريراً رسمياً إلى حكومة الحرب بتاريخ 22 سبتمبر نطق فيه حتى الصهاينة لا يريدون "إقامة جمهوريّة يهوديّة أوأي شكل آخر لدولة في فلسطين أوفي أي جزء من فلسطين" ولكنهم يفضلون بدلاً من ذلك صيغة من صيغ الحماية المُقدَّمة على شكل انتداب على فلسطين. بعد شهر، خط كورزون مذكّرةً تم تدوالها في 27 سبتمبر عام 1917 طرح فيها سؤالين، يكّز الأول على معنى تعبير "وطن قوميّ للعرق اليهوديّ في فلسطين"؛ حيث لاحظ حتى هناك آراءاً مختلفة فيما يتعلَّق بالأمر تتراوح بين مركز روحيّ لليهود فقط وحتّى دولة كاملة.
افترضت بعض الصحف البريطانية أنه كانت هناك رغبة بإقامة دولة يهوديّة حتى قبل إكمال الصيغة النهائية للإعلان. كما بدأت الصحف في الولايات المتحدة باستخدام مصطلحات "الوطن القوميّ اليهوديّ" و"دولة يهوديّة" و"جمهوريّة يهوديّة" و"كومنولث يهوديّ" بشكل متبادل.
يُقدّم الخبير في المعاهدات دايفيد هنتر ميلر، والذي كان حاضراً في مؤتمر باريس للسلام وقد جمع في وقت لاحق خلاصة 22 مجلد من الوثائق، يُقدّم تقريراً عن قسم المخابرات في الوفد الأمريكي إلى مؤتمر باريس للسلام 1919 وهوالمؤتمر الذي أوصى بـ"إقامة دولة مستقلة في فلسطين،" وحتى هذا "سيكون سياسة عصبة الأمم للاعتراف بفلسطين كدولة يهوديّة، حالما تقوم فيها دولة يهوديّة على أرض الواقع." أبعد من ذلك نصح التقرير بإنشاء دولة فلسطينيّة مستقلة تحت انتداب بريطاني مشرع من عصبة الأمم. وحتى يتم السماح بالاستيطان اليهودي وتشجيعه في هذه الدولة وحتى تكون الأماكن المقدسة في هذه الدولة تحت سيطرة عصبة الأمم. كما تحدَّثت مجموعة التحقيق الأمريكيّة للدراسة بإيجابيّة عن إمكانية قيام دولة يهوديّة في فلسطين في آخر المطاف إذا ما تواجدت الهجريبة السكانية الملائمة لهذا الأمر.
خط المؤرخ ماثيوجايكوبز فيما بعد حتى نهج الولايات المتحدة كان يعوقه "الغياب العام للفهم المتخصصة بالمنطقة" وأنه "مثل الكثير من أعمال لجنة التحقيق الأمريكيّة عن الشرق الأوسط، فإن التقارير عن فلسطين خاطئة للغاية" و"تفترض مسبقاً نتيجة الصراع". يقتبس ماثيوعن ميلر ما خطه عن أحد التقارير عن تاريخ وتأثير الصهيونيّة بأنه "غير صالح على الإطلاق من أي نقطة استشراف وينبغي النظر إليها على أنها ليست أكثر من تقرير عن المستقبل"
أكَّد اللورد روبرت سيسيل في 2 ديسمبر 1917 لجمهور يخطب فيه حتى الحكومة قصدت حتى "يهودا لليهود".يرى يائير أورون حتى سيسيل وباعتباره وكيل وزارة الدولة للشؤون الخارجية يمثل الحكومة البريطانية في احتفالية تجمع الاتحاد الصهيونيّ الإنجليزيّ "ربما قد مضى أبعد من الموجز الرسميّ" في قوله (يستشهد بشتاين) "أمنيتنا حتى تكون الدول العربية للعرب وأرمينيا للأرمن ويهودا لليهود". وفي أكتوبر التالي، ناقش نيفيل تشامبرلاين أثناء ترؤوسه للقاء صهيونيّ موضوعَ "دولةٍ يهوديّة جديدة". آنذاك كان تشامبرلاين عضواً في البرلمان عن دائرة برمنغهام، ليديوود، إذ أُعيد إحياء الفكرة مرَّةً أُخرى عام بعد موافقة تشامبرلاين على الكتاب الأبيض عام 1939، إذ ذكرت وكالة التلغراف اليهوديّة حتى رئيس الوزراء "قد غيَّر رأيه بشكل ملحوظ خلال السنوات الواحدة والعشرين بين هذين الحدثين" وبعد مرور عام وتحديداً في الذكرى الثانية لإعلان بلفور، نطق الجنرال جان سمتس حتى بريطانيا "ستفي بتعهدها... وحتى دولةً يهوديّة عظيمةً ستقوم في نهاية المطاف." وبالمثل، نطق تششل بعد عدّة أشهر:

إذا ما كان هذا سيتم، كما قد يحدث، ينبغي حتى ننشأ في حياتنا على ضفاف نهر الأردن تحت حماية التاج البريطاني دولةً يهوديّةً، قد تضمّ ثلاثة أوأربعة ملايين يهوديّ، هكذا وقع في تاريخ العالم سيكون مفيداً من جميع ناحية.

وقد سأل آرثر ميگان خلال لقاء حكوميّ في 22 يونيوعام 1921 تشرشل عن معنى الوطن القوميّ. فأجاب تشرشل قائلاً "إذا ما أصبحوا على مدار السنين أكثريَّةً في البلد، فإنهم سيأخذونه بشكل طبيعيّ....بالتناسب مع العرب. لقد تعهّدنا بعدم إخراج العرب من أرضهم أوسلبهم حقوقهم السياسيّة والاجتماعيّة".

كما خط بلفور رداً على كرزون في يناير 1919 "لم يطرح وايزمان أبداً فكرة المطالبة بحكومة يهوديّة في فلسطين. برأيي، انادىءٌ كهذا غيرُ مقبول بشكل واضح، ولا أعتقد شخصيَّاً أنه ينبغي علينا حتى نمضى أبعد من الإعلان الأصليّ الذي أعربته للورد روتشيلد".

في فبراير عام 1919 أصدرت فرنسا بياناً بأنها لا تُعارض وضع فلسطين تحت الوصاية البريطانيّة وتشكيل دولة يهوديّة. وقد لاحظ فريدمان أيضاً تغيُّر موقف فرنسا؛ كما سجّل يهودا بلوم، عند مناقشته لموقف فرنسا "غير الودود تجاه الحركة القوميّة اليهوديّة" محتوى تقرير خطه روبرت فانسيارات (عضوبارز في الوفد البريطانيّ إلى مؤتمر باريس للسلام) إلى كرزون في نوفمبر عام 1920، إذ نطق:

وافق الفرنسيون على وطنٍ قوميّ يهوديّ لا على دولة يهوديّة. فقد اعتبروا أننا نتحرك مباشرةً باتجاه إقامة دولة، وكان آخر ما يمكن حتى يعملوه هوحمل السقف إلى دولة فسياستنا مرفوضة بالنسبة لهم.

كما أبلغ وزير خارجيّة اليونان لمحرر جريدة سالونيكا اليهوديّة الموالية لإسرائيل حتى "تأسيس دولة يهوديّة يلقى في اليونان تعاطفاً كاملاً وصادقاً... ستصبح فلسطين اليهوديّة حليفاً لليونان." أما في سويسرا، فقد أيَّد عددٌ من المؤرخين بما فيهم الأساتذة توبلر وفوريل-يوفرن وروجاز، فكرةَ إقامة دولة يهوديّة مع إشارتهم إلى "الحق المقدّس لليهود". بينما في ألمانيا، فقد اعتبر المسؤولون ومعظم الصحافة الألمانيّة الإعلان بمثابة إقامة دولية لليهود برعاية بريطانيّة.

أوضحت الحكومة البريطانيّة، ولاسيّما تشرشل حتى الإعلان لم يقصد تحويل تام فلسطين إلى وطن قوميّ يهوديّ، "لكن ينبغي حتىقد يكون مثل هذا الوطن في فلسطين."

خط العقيد توماس إدوارد لورنس (لورنس العرب) في رسالة إلى تشرشل في 17 يناير إلى تشرشل حتى الأمير فيصل أكبر أبناء الشريف حسين "قد وافق على التخلِّي عن جميع ادَّعاءات والده بفلسطين" لقاء السيادة العربية على العراق وعبر الأردن وسوريا. يناقش محرر سيرة فيصل اجتماعاً مثيراً عُقِدَ في 20 يناير عام 1921 بين فيصل وحدَّاد وحيدر وليندسي ويونگ وكورنواليس، ويقول حتى هذا اللقاء أدَّى إلى سوء فهم سيُستَغلّ فيما بعد ضد فيصل حيث ادَّعى تشرشل في البرلمان حتى فيصل كان يعهد بأن أراضي فلسطين على وجه الخصوص كانت مُستبعَدَةً من وعود دعم مملكة عربيّة مستقلّة. يقول علّاوي حتى محضر الاجتماع يظهر فقط حتى فيصل قد قبل بتأويل الحكومة البريطانيّة للتبادلات دون الاتفاق بالضرورة معهم. أكَّد تشرشل في البرلمان عام 1922 هذا، "...محادثة عُقِدَت في وزارة الخارجيّة في العشرين من يناير 1921، بعد أكثر من خمس سنوات من إتمام المراسلات التي اعتمدت عليها الادِّعاءات. في هذه المناسبة شُرِحَت وجهة نظر حكومة صاحبة الجلالة إلى الأمير، الذي أعرب عن استعداده لقبول البيان القائل بنيّة حكومة صاحبة الجلالة لاستبعاد فلسطين." أبرم الأمير فيصل ملك سوريا والعراق اتفاقاً رسمياً مع القياديّ الصهيونيّ حاييم وايزمان، إذ صاغ مسوّدة هذا الاتفاق العقيد توماس إدوارد لورنس، تضمّن هذا الاتفاق الإشارة إلى محاولة تأسيس علاقة سلام بين العرب واليهود في فلسطين. وُقِّعَت اتفاقية فيصل-وايزمان في ثلاثة يناير عام 1919، استمرت هذه الاتفاقيّة لمدة قصيرة وتضمنت تعاوناً عربياً يهودياً لتسهيل إنشاء وطن لليهود في فلسطين. وتعامل فيصل مع فلسطين بشكل مختلف فر عرضه في مؤتمر السلام فيستة فبراير 1919، إذ نطق "فلسطين، وبسبب طابعها العالميّ، [ينبغي أن] تُهجر على جانب واحد للنظر المتبادل بين جميع الأطراف المعنيّة". لم تُنفَّذ هذه الاتفاقية على الإطلاق. وفي رسالة لاحقة خطها لورنس عن توقيع فيصل للاتفاقيّة باللغة الإنجليزيّة، أوضح لورنس:

نشعر حتى العرب واليهود أبناء عمومة عرقياً، وأنهم يعانون من اضطهاد متشابه على أيدي قوى أقوى منهم، وبمصادفة سعيدة تمكنوا من اتخاذ المستوى الأولى باتجاه تحقيق مُثُلِهِم القوميّة معاً. نحن العرب، لاسيّما المتفهمون بيننا، ننظر بأعمق مشاعر التعاطف مع الحركة الصهيونيّة... سنبذل قُصارى جهدنا، بقدر ما يهمنا، لمساعدتهم من خلالها؛ سنتمنى لليهود أشد الترحيبات القلبيّة.

عندما عُرضَت الرسالة على لجنة شاوعام 1929، تحدَّث رستم حيدر إلى فيصل في بغداد وأبرقَ بأن فيصل "لا يتذكّر أنه خط أي شيء من هذا القبيل". وفي يناير عام 1930 خط حيدر لصحيفة في بغداد حتى فيصل: "يجد من الغريب للغاية حتى يُنسب الأمر إليه لأنه لن يفكر في أيّ وقت بالسماح لأي دولة أجنبيّة بالمشاركة في بلد عربيّ". كما خط عوني عبد الهادي سكرتير فيصل في مذكراته أنه لم يكن على فهم بأن لقاءاً بين فرانكفورتر وفيصل قد عُقِد وأنه: "أعتقد حتى هذه الرسالة، بافتراض أنها حقيقيّة، قد خطها لورنس، وحتى لورنس وقَّعها بالإنجليزيّة نيابةً عن فيصل. أعتقد حتى هذه الرسالة جزء من الانادىءات الكاذبة التي اختلقها حاييم وايزمان ولورنس لتضليل الجمهور." وبحسب علاوي، فإن التفسير الأكثر ترجيحاً لرسالة فرانكفورتر هوأنه تمّ عقد اجتماع وقام لورنس بصياغة رسالة باللغة الإنجليزية، لكن "محتوياتها لم تكن واضحة تماماً لفيصل. ومن ثمّ تم حضّه أولم يتم على التوقيع عليها"، وذلك باعتبارها تتعارض مع تصريحات فيصل العامّة والخاصة آنذاك.وقد نقل ماتين عن فيصل خلال لقاءة في 1 مارس قوله:

يملي عليّ هذا الإحساس باحترام الأديان الأخرى رأيي عن فلسطين، جارتنا. حتى يأتي اليهود غير السنادىء للإقامة هناك وحتى يتصرّفوا كمواطنين جيّدين في هذا البلد، ستفرح إنسانيتنا بأنهم وُضعوا تحت حكومة مسلمة أومسيحية مُفوَّضة من عصبة الأمم. إذا أرادوا إقامة دولة وحتى يطالبوا بالحقوق السياديّة في هذه المنطقة، فإني أرى مخاطر جديّة للغاية. سيكون هناك تخوّف من حدوث صراع بينهم وبين الأعراق الأخرى.

وبالرجوع إلى الكتاب الأبيض الصادر عام 1922، فقد خط تشرشل لاحقاً أنه "لا يوجد فيه شيء يحول دون إقامة دولة يهوديّة في النهاية." وفي المستوى الخاصّ، فقد اتفق عدّة مسؤولين بريطانيّين مع تفسير الصهاينة بأن الدولة ستقوم عندما تتحقق الأغلبيّة اليهوديّة.

التقى حاييم وايزمان بتشرشل ولويد جورج وبلفور في منزل بلفور في لندن في 21 يوليو/تمّوز عام 1921، وخلال هذا اللقاء قام لويد جورج وبلفور بطمأنة وايزمان "بأنهما كان يعنيان دولةً يهوديّة في نهاية المطاف"، وفقاً لمحضر وايزمان عن اللقاء. نطق لويد جورج عام 1937 أنه كان المقصود حتى تصبح فلسطين كومنولث يهوديّ إذا وعندما "يصبح اليهود أغلبيّة حاسمة بين السكّان"، وكرَّر ليوأمري الموقف ذاته عام 1946, وفي تقرير لجنة اليونسكوب عام 1947، خضعت قضية الوطن لقاء الدولة للتدقيق، وقد وصلت اللجنة إلى نتيجة مماثلة لما خلص إليه لويد جورج.

نطاق الوطن القومي "في فلسطين"

الحقوق المدنيّة والدينيّة للمجتمعات غير اليهوديّة في فلسطين

الحقوق والحالة السياسيّة لليهود في البلدان الأخرى

ردات العمل

رد العمل الصهيونيّ

المعارضة في فلسطين

ردة العمل العربيّة

«ما عهد التاريخ في جزيرة العرب منذ ظهور نبي الإسلام منشورًا شديدَ الأثر كالمنشور الوجيز (منشور بلفور).» – أحمد سوسة، جريدة الأحرار البيروتية، 28 آب 1930م

القوى المركزيّة

القوى الحليفة والمشاركة

الكرسيّ الرسوليّ

تطور الرأي البريطانيّ

التأريخ

التأثير طويل الأمد

الوثيقة

انظر أيضاً

  • وعد كمبن
  • اتفاقية سايكس بيكو
  • الانتداب البريطاني على فلسطين (صك قانوني)
  • مقترحات لدولة يهودية
  • صهيونية
اقرأ نصاً ذا علاقة في

وعد بلفور


ملاحظات

اقتباسات داعمة

  1. ^ كان مونتيفيوري أغنى يهوديّ بريطانيّ، وقائد مجلس نواب اليهود البريطانيين. تضمَّنت رسالة تشارلز هنري تشرشل الأولى عام 1841 تحفيز الاهتمام بالهجرة اليهوديّة إلى فلسطين: "لنفترض أنك وزملاؤك يجب حتى تهتموا مرةً ما في هذا الأمر الجديّ لاستعادة بلدكم القديم، يظهر لي (بانياً آرائي على المعطيات الموجودة في الإمبراطورية الهجرية) أنه يمكن فقط لمواضيع البابا كهذه حتى تبدأوها وتعيدوا موطئ قدمكم في فلسطين".
  2. ^ وفقاً لمذكرات وايزمان، كانت المحادثة على النحوالآتي: "سيد بلفور، فرضا أنني أعرض عليكم باريس بدلاً من لندن، هل ستأخذونها؟" جلس، ثم نظر إليّ وأجابني: "لكن د.وايزمان، نحن لدينا لندن." ثم قلت: "هذا سليم" "ولكن نحن امتلكنا القدس عندما كانت لندن مستنقعاً." وقد... نطق شيئين أتذكرهما بوضوح. الأول: "هل هناك الكثير من اليهود ممن يفكرون مثلك؟" أجبت: "أعتقد أنني أتحدث بعقلية ملايين اليهود ممن لن تستطيع رؤيتهم ولا يستطيعون الحديث عن أنفسهم." ...لهذا نطق: "إذا كان الأمر هكذا ستكون يوماً ما قوَّة." قبل وقت قصير من انسحابي، نطق بلفور: "من الغريب حتى اليهود الذين التقيتهم كانوا مختلفين تماماً." أجبت: "أنت تلتقي النوع الخاطئ من اليهود سيد بلفور".
  3. ^ وصفت ملاحظات وايزمان حتى اللقاء اتسم بـ:"اعتقد [جايمس] حتى الطموحات الفلسطينية لليهود ستجد استجابة مواتية جداً في الدوائر الحكوميّة، التي ستدعم مشروعاً كهذا، من ناحية إنسانيّة ومن وجهة نظر سياسيّة إنجليزيّة. حيث سيُمثِّلُ قيام مجتمع يهوديّ قويّ في فلسطين أصلاً سياسيّاً قيِّماً. لذا فقد افترض حتى المطالب التي تتحدث عن تشجيع استعمار اليهود في فلسطين متواضعة جداً ولن تستهوي رجال الدولة بشدة. ينبغي للمرء حتى يطلب أكثر من هذا والأمر الذي يُقارب إلى تشكيل دولة يهوديّة." شرح جوتوين هذه المناقشة على النحوالآتي: "إن توصية جايمس بأنه ينبغي على الصهاينة حتى لا يتوقفوا عند طلب توطين اليهود في فلسطين، ولكن حتى يتجاوزوه إلى طلب دولة يهوديّة، تعكس التناقض السياسيّ بين الإصلاحيين الذين كانوا على استعداد لدعم توطين اليهود في فلسطين كجزء من إعادة تنظيم الإمبراطورية العثمانية، والراديكاليين الذين نظروا إلى الدولة اليهوديّة كوسيلة لتقسيمها. وعلى الرغم من حتى تأكيد جايمس حتى طلب الدولة اليهوديّة سيساعد في كسب دعم رجال الدولة البريطانية، في ضوء معارضة أسكويث وجراي لهذا الطلب، يظهر حتى عدم الدقة إذا لم يكن التفسير المضلل لنصيحة جايمس كان يهدف إلى تجنيد وايزمان، ومن خلاله الحركة الصهيونيّة، لمساعدة الراديكاليين ولويد جورج."
  4. ^ ورد في مذكرات وايزمان: "إن دخول هجريا في المعركة والتعليقات التي أدلى بها رئيس الوزراء في خطابه في جاليدهال كان دافعاً إضافياً باتجاه مواصلة العمل الاستطلاعيّ بسرعة أكبر... فرصة عرضت نفسها لنقاش المشاكل اليهوديّة مع السيد سي. بي. سكوت (محرر مانشستر جارديان)... أعتقد حتى السيد سكوت قد منح انتباهه الحذر جداً والتعاطفيّ مع المشكلة بأكملها، وهذا كان جيداً كفايةً ليعد بأن يُكلِّم السيد لوي جروج في هذا الموضوع... وبحدوث هذا الأمر، اقترح السيد لويد جورج بعد عدة مشاغل طيلة الأسبوع، اقترح حتى عليّ رؤية السيد هربرت صموئيل، وقد حدثت هذه اللقاءة في مخطه.[حاشية سفلية:عشرة ديسمبر 1914]"
  5. ^ مذكرات وايزمان: "أعتقد حتى مطالبي كانت متواضعة للغاية، وأنه يجب القيام بأشياء أكبر في فلسطين؛ هونفسه سيتحرك ويتوقَّع حتى يتحرَّك اليهود حالما ينجلي الوضع العسكريّ... يتعين على اليهود التضحية وقد كان هومستعداً لهذا. عند هذه النقطة، غامرت بأن أسأل من أي ناحية خطط السيد صمئيل أكثر طموحاً من خططي. فضَّل السيد صموئيل عدم الدخول في مناقشة خططه، لأنه يود الاحتفاط بها "سلسةً"، ولكنه اقترح أنه ينبغي على اليهود بناء سكك حديديّة ومرافئ وجامعة وشبكة من المدارس إلخ... كان يعتقد أيضاً أنه يمكن إعادة بناء الهيكل كرمز للوحدة اليهودية وبطبيعة الحال بشكل حديث."
  6. ^ مرة أخرى من مذكرات وايزمان: "بناء على اقتراح البارون جايمس، مضىت لرؤية السير فيليب ماجنوس وأجيت معه محادثة طويلة، وقد عبَّر عن استعداده للتعاون، شرط حتى يتم تقديره بشكل كبير... سألت السير فيليب عن رأيه عن صوابيّة رؤية السيد بلفور وقد افترض حتى لقاءة السيد بلفور ستكون ذات أهميّة وقيمة كبيرتين... في إحدى زياراتي للندن خطت للسيد بلفور وحصلت على موعدٍ معه في يوم السبت في الأسبوع ذاته في الساعة 12:00 في مخطه.[حاشية سفليّة: 12 ديسمبر 1914] تحدثت معه بشكل عمليّ بنفس التسلسل الذي تحدثت مع السيد صموئيل فيه، ولكن جميع منعطف في هذا الحديث كان أكاديمياً أكثر من كونه عملياً."
  7. ^ طُلب من وايزمان إنتاج عملية جديدة لإنتاج الأسيتون من أجل خفض تكلفة إنتاج الكوردايت؛ وقد وُصِفَ الاعتقاد الشائع بأن هذا الدور منحه تأثيراً لإصدار الإعلان، وُصف بأنه "خياليّ"، و"أسطورة" و"خرافة"، و"نتاج خيال [جورج لويد]". وقد ورد في مذكرات الحرب الخاصة بجورج لويد التي خلقت هذه الأسطورة: "ولكن بحلول ربيع 1915 أصبح الموقف في سوق الأسيتون الأمريكية حساساً للغاية... سرعان ما بات واضحاً من خلال المسح الذي أجريناه لجميع المتطلبات المتوقّعة المتنوّعة، بات واضحاً حتى إمدادات كحول الخشب لمصانع الأسيتون لن تكون كافية للطلب المتزايد، وخاصة في عام 1916... بينما كنت ألقي عن بعض حلول المشكلة، عارضت محرر مانشستر جارديان سي. بي. سكوت... أخذت حدثته عن البروفيسور وايزمان ودعوته لرؤيتي في لندن... استطاع إنتاج الأسيتون بعملية تخمير داخل المختبر، ولكنها تطلَّبت وقتاً قبل حتى يستطيع ضمان إنتاج ناجح على مقاييس المصانع. في غضون أسابيع قليلة أتى إليّ ونطق: "لقد حُلَّت المشكلة."... عندما حُلت مشاكلنا من خلال عبقرية الدكتور وايزمان قلت له: "لقد قدَّمت خدمةً عظيمة للدولة، وينبغي عليّ حتى أسأل الوزير الأول حتى يقترحك لجلالتها لبعض التكريم.' نطق: 'لا أريد شيئاً لنفسيّ.' سألته: 'ألا يوجد شيء نستطيع عمله كاعتراف لمساعدتك القيّمة للبلد؟'. ردّ: 'نعم، أريد حتى تعمل شيئاً ما لشعبي' ثم أوضح تطلُّعاته فيما يتعلَّق بإعادة اليهود إلى الأرض المقدسة التي اشتهروا بها. كان هذا منبع وأصل الإعلان الشهير عن الوطني القوميّ لليهود في فلسطين. وعندما أصبحت الوزير الأول تحدَّثت عن المسألة برمتها مع السيد بلفور والذي كان فيما بعد وزيراً للخارجيّة. كعالمٍ كان مهتماً للغاية عندما حدَّثته عن إنجاز الدكتور وايزمان. كنا قلقين آنذاك فيما يتعلّق بجمع الدعم اليهوديّ في البلدان المحايدة، ولاسيّما أميركا. تم الاتصال مباشرة بين الدكتور وايزمان ووزير الخارجيّة. هكذا كانت بداية الجمعية؛ وكانت نتيجة ذلك بعد تفحُّصٍ طويل إعلان بلفور الشهير..."
  8. ^ انظر الرسالة الأصليّة التي أُرسلت 25 أكتوبر/تشرين الأول 1915 هنا. وصف جورج أنطونيوس وهوأول من نشر المراسلات كاملةً، وصف هذه الرسالة بأنها "الأهم من المراسلات بأكملها، وقد يُنظر إليها باعتبارها الوثيقة الأكثر أهميّة في تاريخ الحركة القوميّة العربيّة... وما يزال يُستشهد بها على أنها الدليل الرئيسيّ لاتهام العرب لبريطانيا العظمى بنكث عهودها معهم."
  9. ^ نطق سايكس في رسالة بتاريخ 27 فبراير 1916 قُبيل رحيله إلى روسيا إلى صموئيل: "قرأت مذكرتك وقد حفظتها." وفيما يتعلَّق بالحدود شرح سايكس: "باستثناء الخليل وشرق الأردن هناك القليل لنناقشه مع المسلمين، حيث يصبح مسجد عمر القضية الوحيدة ذات الأهميّة الحيوية لنناقشها معهم وأبعد من ذلك مع أيٍّ من البدوالذين لا يعبرون النهر إلا من أجل الأعمال. أتخيَّل حتى الهدف الأساسيّ للصهيونيّة هوتحقيق مركز تواجد مثاليّ لقوميّة بدلاً من إقامة حدود أوامتداد أراضٍ."
  10. ^ وقد دوَّن بلفور في مذكراته في أغسطس/آب 1919، "في 1915 أُقرَّ إسناد مهمة تحديد الحدود لشريف مكة، ولم يكن هناك أي قيود على تقديره باستثناء تحفُّظات معينة بغية حماية المصالح الفرنسيّة في غرب سوريا وكيليكيا. في 1916 بدا كما لوتم تناسي جميع هذا. فقد ألغت اتفاقية سايكس بيكوإلى مرجعيّة لشريف مكة ووثائقنا الخمس المتعلّقة بالأمر، التي لم يسمع بها منذ ذاك الوقت. تبنت فرنسا وإنجلترا اللتان خلقتا من خلال اتفاقيّة سايكس بيكوالتدابير الإقليميّة الرئيسية التي وُصفت سابقاً-وهي التدابير التي لم يوافق عليها حلفائنا والقوى المرتبطة بهم صراحةً ولم يستبدلونها صراحةً."
  11. ^ ناقش سايكس المسألة مع بيكو، حيث اقترح إنشاء سلطنة عربيّة في فلسطين تحت الحماية البريطانيّة والفرنسيّة، وقد وبَّخ إدوارد جراي سايكس، كان ينبغي على بوشان حتى يبلغ سايكس بأن 'يطمس من ذاكرته حتى مذكرة حكومة السيد صموئيل قد أشارت بأي شكل إلى حماية بريطانية وأنني أبلغت السيد صموئيل في ذاك الوقت بأن الحماية البريطانية كانت غير واردة على الإطلاق وعلى السير مارك سايكس ألا يذكر هذا الموضوع أبداً دون توضيحه'.
  12. ^ وصف ناحوم سوكولوف اللقاء عام 1919 بالآتي: "فيسبعة فبراير 1917 تشكلت نقطة تحوّل في التاريخ... في بداية عام 1917 ولج السير مارك سايكس في علاقات أوثق مع الدكتور وايزمان والمحرر، وقد أدَّت النقاشات التي حصلت مع الأخير إلى لقاءسبعة فبراير عام 1917 الذي يُمثِّلُ بداية المفاوضات الرسميّة، وإلى جانب السير مارك سايكس شاركت الأسماء الآتية في اللقاء: اللورد روتشيلد والسيد هربرت بينتويتش والسيد جوزيف كوين والدكتور موسى جاستر (حدث اللقاء في منزله) والسيد جايمس دي روتشيلد والسيد هاري ساتشر ورايت هون وهربرت صموئيل والدكتور حاييم وايزمان والمحرر."
  13. ^ كما أبلغ مارك سايكس الصهاينة بأنه كان سيلتقي بيكوفي اليوم التالي وقد رُشِّح سوكولوف من قِبل روتشيلد لحضور هذا اللقاء الذي وقع في منزل سايكس. تمكَّن سوكولوف من تقديم قضية الصهاينة وشرح رغبته بالحماية البريطانيّة رغم حتى بيكورفض هذه النقطة. وفي اليوم التالي، التقى بيكووسوكولوف وحدهما في السفارة الفرنسيّة، وقد نطق بيكوتعليقاً على هذا الحدث "سيرى بأن الحقائق المتعلّقة بالصهيونيّة قد أُوصِلَت إلى الجهات المناسبة وأنه [أي بيكو] سيبذل قصارى جهده لتفوز الحركة [الصهيونيّة] أيَّاً كانت مواقف التعاطف الضروريّة للفوز بما يتفق مع وجهة النظر الفرنسيّة في هذه المسألة."
  14. ^ كانت حكومة الحرب خلال مراجعة هذا المؤتمر في 25 أبريل/نيسان "ميَّالةً إلى الرأي القائل بآنه عاجلاً أم آجلاً ينبغي إعادة النظر باتفاقية سايكس بيكو... كما أنه ينبغي عدم القيام بأي إجراء في هذه المسألة في الوقت الحالي".
  15. ^ تلقَّى سايكس باعتباره كبير المسؤولين التطبيقيِّين لقوة الاستطلاع المصرية إرشادات الحكوة البريطانيّة في ثلاثة أبريل/نيسان بينما تلقَّى بيكوالمندوب السامي للأراضي التي ستحتلُّها فرنسا في سوريا وفلسطين إرشادات حكومته في 2 أبريل/نيسان. وقد وصل سايكس وبيكوإلى الشرق الأوسط في نهاية أبريل/نيسان واستمرا في المناقشات حتى نهاية مايو/أيَّار.
  16. ^ تُعهد لجنة الجاليات اليهوديّة (بالإيطالية: Comitato delle università israelitiche) اليوم باتحاد الجاليات اليهوديّة الإيطاليّة (بالإيطالية: Unione delle comunità ebraiche italiane)
  17. ^ عام 1929، خط القائد الصهيونيّ جايكوب دي هاس: "في مايو1917 قبيل وصول بعثة بلفور إلى الولايات المتحدة، استغل الرئيس ويلسون المناسبة لإتاحة الفرصة للمناقشات الصهيونيّة الفلسطينيّة، ولم تُهمل هذه المناسبة. وفي أول استقبال رسميّ للسيد بلفور من قِبل الرئيس ويلسون، خصَّ بلفور برانديز كأحد الأشخاص الذي يرغب بإجراء مُحادثة خاصّة معهم. وقد لخَّص السيد بلفور في واشنطن موقفه في جملة واحدة، "أنا صهيونيّ". ولكن كما التقى برانديز ببلفور حدثا تطلَّبت الظروف، فقد التقى صهاينة آخرون وناقشوا المشكلة الفلسطينيّة مع جميع أعضاء البعثة البريطانيّة الذين كان يُعتقد أنهم مرغوبون لغرس التفاهم. وقد كان هذا ضرورياً لأنه في هذا المنعطف الخاص كان إقامة إلزام أمريكيّ في فلسطين كانت سياسة لم يفضلها برانديز، وكان يجري مناقشتها في الصحف الأوروبيّة باستمرار."
  18. ^ خط رونالد جراهام إلى اللورد هاردنج الوكيل الدائم لوزارة الدولة للشؤون الخارجيّة (أعلى موظف حكوميّ بعد الوزير في وزارة الخارجيّة) في 13 يونيو/حزيران عام 1917: "يبدوفي ضوء التعاطف تجاه الحركة الصهيونيّة الذي تجاوز حتى أعرب عنه رئيس الوزراء السيد بلفور واللورد أر. سيسيل ومسؤولون آخرون، أننا ملزمون بدعمها، على الرغم من حتى السياسة الصهيونيّة باتت أكثر تحديداً ينبغي حتىقد يكون دعمنا ذا طابع عام. لذلك، ينبغي حتى نضمن جميع المنافع السياسيّة التي نستطيع الحصول عليها من خلال اتصالاتنا بالصهيونية، ولاشك حتى هذه المنافع ستكون كبيرة، ولاسيّما في روسيا، حيث تنحصر وسيلة الوصول إلى البروليتاريا اليهودية عبر الصهيونيّة، التي يلتزم معظم يهود هذه البلاد بها."
  19. ^ خط وايزمان: "يبدوأنه من المرغوب بالنسبة لجميع وجهات النظر حتى تُعبِّر الحكومة البريطانيّة عن تعاطفها ودعمها للانادىءات الصهيونيّة بما يتعلّق بفلسطين. في الحقيقة، يحتاج الأمر إلى تأكيد الرأي الذي عبَّر عنه أعضاء بارزون ومُمثِّلون للحكومة عدة مرات لنا، وهوالذي شكَّل الأساس لمفاوضاتنا طوال فترة طويلة قاربت الثلاثة أعوام"
  20. ^ في 16 أبريل 1916، وفي استجابة لطلب مُفوَّضِي السلام الأمريكيين، أوضح الرئيس الأمريكي ويلسون التقارير الصحفيّة التي انتشرت عن كلامه حيث نطق: "طبعاً لم أستخدم أيَّاً من الحدثات المُقتبسة، وهم في الواقع لا يزعمون أنها حدثاتي. ولكنني قلت من حيث الجوهر ما تم اقتباسه، على الرغم من حتى تعبير "تأسيس كومنولث يهوديّ" كان أبعد قليلاً من فكرتي في ذاك الوقت. جميع ما كنت أقصده تأكيد مواقفنا المعلنة من موقف الحكومة البريطانيّة بالنظر إلى إلى مستقبل فلسطين".
  21. ^ يستشهد شميدت كذلك بقول شتاين بأن "آراء بونار لوعن المسألة الصهيونيّة غير معروفة" بالإضافة إلى قول ابنه ومحرر سيرته الذاتيّة لآراء مماثلة لرأي شتاين.
  22. ^ يقول سايكس في مذكرته الرسميّة عن لقاءات جمعته بصهاينة: "ما لا يريده الصهاينة: I.الحصول على أي سلطة سياسيّة خاصة على المدينة القديمة للقدس بحد ذاته أوالتحكم بأي أماكن مقدسة إسلامية أومسيحية؛II. إقامة جمهورية يهوديّة أوأي شكل آخر لدولة في فلسطين؛ III. التمتع بأي حقوق خاصة لا يتمتع بها بقية سكان فلسطين؛ بينما يرغب الصهاينة في: I.الاعتراف بالسكان اليهود في فلسطين كوحدة قوميّة، متحدة مع الوحدات القوميّة [الأخرى] في فلسطين؛ II. الاعتراف بحق المستوطنين اليهود الأوائل بالانضمام إلى الوحدة القوميّة اليهوديّة في فلسطين"
  23. ^ شرح علي علاوي ذلك على النحوالآتي: "عندما غادر فيصل اللقاء مع وايزمان لشرح تصرفاته لمستشاريه الذين كانوا في جناح من الممحرر قريب في فندق كارلتون، قُوبل حينها بتعبيرات الصدمة وعدم التصديق [من قِبَل مستشاريه]. كيف من الممكن أن يمكن له حتى يوقّع على وثيقة خطها أجنبيّ لصالح أجنبيّ آخر باللغة الإنجليزية، بلغة لا يعهد عنها شيئاً، فأجاب فيصل مستشاريه كما سجّل عوني عبد الهادي في مذكراته، "أنتم محقّون في حتى تفاجؤوا لأنني وقّعت مثل هذا الاتفاق المكتوب باللغة الإنجليزيّة. لكنني أؤكد لكم حتى دهشتكم ستختفي عندما أقول لكم بأنني لم أوقّع على الاتفاقيّة قبل حتى أشير كتابياً إلى حتى موافقتي على التوقيع مشروطةٌ بقبول الحكومة البريطانيّة لمذكرة سابقة قدّمتها إلى وزارة الخارجيّة... تحتوي [هذه المذكرة] على مطلب استقلال الأراضي العربيّة في آسيا، بدءاً من خط يبدأ في الشمال من الإسكندرية وحتى ديار بكر ويصل إلى المحيط الهندي في الجنوب. وفلسطين كما تفهمون ضمن هذه الحدود... لقد أكّدت خلال هذه الاتفاقيّة قبل التوقيع أنني لست مسؤولاً عن تطبيق أي شيء في هذه الاتفاقيّة إذا سُمح بأي تعديل على مذكرتي""
  24. ^ رغم ذكر لجنة اليونسكوب إلى أنه "بالنسبة لعدة مراقبين في ذاك الوقت، اِعتُبر إبرام اتفاقيّة فيصل-وايزمان بشَّر بخير فيما يتعلّق بالتعاون المستقبليّ بين العرب واليهود في فلسطين." وفي إشارة إلى تقرير عام 1937 للجنة الملكيّة الفلسطينيّة، إذ أشارت إلى أنه "ليس هناك أي زعيم عربيّ منذ 1919 نطق حتى التعاون مع اليهود ممكن حتّى" على الرغم من الآمال التي عبّر عنها الممثلون البريطانيّون والصهينيّون.
  25. ^ نطق لويد جورج في شهادته أمام اللجنة الملكيّة الفلسطينيّة: "كانت الفكرة، وكان هذا التفسير الذي وُضع في ذلك الوقت، ألَّا تُقام دولة يهوديّة على الفور في إثر معاهدة السلام دون الرجوع إلى رغبات أغلبيّة السكان. من ناحية أُخرى، تم الاعتقاد بأنه عندما يحين الوقت الذي يتم فيه إنشاء مؤسسات تمثيليّة لفلسطين، فإذا ما استغلّ اليهود لهذه الفرصة الموفرة لهم بفكرة الوطن القوميّ وتمكّنوا من حتى يصبحوا أغلبيّة حاسمة في السكان، وبالتالي ستصبح فلسطين كومنولث يهوديّ."
  26. ^ شهادة أمري تحت القسم أمام لجنة التحقيق الأنجلو-أمريكية في يناير 1946: "إن تعبير 'تأسيس وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي' كان المقصود منها وتم فهمها من جميع الأطراف المعنية في وقت إعلان بلفور حتى فلسطين ستصبح في النهاية 'كومنولث يهوديّ' أو'دولة يهوديّة'، إذا اتى اليهود فقط واستوطنوا هناك بأعداد كافية."

ملاحظات تفسيرية ووجهات نظر فهمية

  1. ^ وصف رنتون ذلك على النحوالتالي: "إن جانباً حاسماً من هذا التصور للإعلان باعتباره نتاجاً للإخوَّة البريطانيّة، على عكس الواقع، كان حتى لدى البريطانيين قلق طبيعيّ وعميق الجذور فيما يتعلّق بحقوق اليهود ولاسيّما الإحياء القوميّ، وهوما كان جزءاً متأصلاً في الثقافة والتاريخ البريطانييَن. وبهذه الكيفية التي ٌقُدِّم بها الإعلان، أُظهر الإعلان كما لوأنه طبيعيّ.وبالتالي قُدمت الصهيونيّة لا فقط باعتبارها الغاية النهائية من التاريخ اليهوديّ، ولكن من التاريخ البريطاني أيضاً. إذا ميل التاريخين الوطنيّ والصهيونيّ إلى التطور والنموباتجاه نقطة واحدة من المصير والفداء، جاز بالواقع بالتفسير من هذا القبيل. وهكذا أُنتجت أسطورة "الصهيونية الأولية" البريطانيّة، التي كان لها تأثير طويل الأمد على تأريخ وعد بلفور، وذلك تلبية لحاجات النادىة الصهيونيِّين الذين يعملون لصالح الحكومة البريطانية."
  2. ^ خط دونالد لويس: "إن مزاعم هذا وفقط عبر [الفيلوسامية المسيحيّة والصهيونية المسيحية]، يمكن حتى تفسر التأثيرات الدينية والثقافية التي عملت معاً لتخلق جواً من الرأس بين أوساط النخبة السياسية في بريطانيا، والتي حُسمت بشكل نهائي بوعد بلفور
  3. ^ , وفيما يتعلّق بالمخططات الأوروبيّة لتشجيع الهجرة الكاثوليكية واليهودية إلى فلسطين، يشير شولتش حتى "لكن من بين الكثير من مشاريع المستعمرات والشركات، لم تلاقي سوى اثنتان فقط نجاحاً: مستعمرة الفرسان منذ عام 1868 والمهاجرون اليهود منذ 1882".
  4. ^ يصف ليفين وموسبيرج هذا بالتالي: "لم يكن أصل الصهيونيّة اليهوديّة والتقليديّة، بل معاداة الساميّة والقوميّة. انتشرت المثل العليا للثورة الفرنسية ببطئ عبر أوروبا، وأخيراً وصلت مستوطنة بالي في الإمبراطورية الروسية، مما ساعد على انطلاق التنوير اليهودي أوالهاسكالا. أدى ذلك لانقسام دائم في العالم اليهوديّ، بين من اعتنقوا رؤية الهويّة المرتكزة على الدين أوالهلاخاه وأولئك الذين تبنَوا جزئياً الخطاب العنصري المنتشر آنذاك وجعلوا من الشعب اليهودي أمة. وقد ساعد في ذلك موجة المذابح المُدبَّرة في أوروبا الشرقية التي بدأت بدفع مليوني يهوديّ للهجرة طيراناً، معظمهم اختار أمريكا، ولكن بعضهم اختاروا فلسطين. وقد كانت القوة الدافعة وراء هذا حركة أحباء صهيون التي عملت منذ عام 1882 لتطوير هويّة عبرية منفصلة عن اليهوديّة كدين."
  5. ^ وقد خط جليفن: "إن حقيقة حتى الوطنية الفلسطينية تطور بعد الصهيونيّة، بل باعتبارها رداً عليها، لا يقلل بأس شكل من الأشكال شرعيّة الوطنيّة الفلسطينيّة أويجعلها أقل شرعيّةً من الصهيونيّة. فكل القوميات نشأت معارضةً لبعض 'الآخرين'. وإلا لم قد يحدث هناك حاجةٌ لتحديد من أنت،يا ترى؟ وتُعرَّف جميعا القوميات بمن تعارضه. وكما رأينا، فقد نشأت الصهيونيّة ذاتها كردة عمل على الحركات القوميّة المعادية للسامية والإقصائيّة في أوروبا. سيكون من الخطأ الحكم على الصهيونيّة على نحوٍ ما أقل بأنها شرعيّة من معاداة الساميّة الأوروبيّة أوتلك القوميات. علاوةً على ذلك، إذا الصهيونيّة بحد ذاتها تُعرَّف بمعارضتها للسكان الفلسطينين الأصليين في المنطقة. فكلٌ من 'فتح الأرض' و'فتح العمال' شعاراتٌ أصبحت مركزية لسلالة الصهيونيّة المهيمنة في يشوب والتي نشأت نتيجة لللقاءة الصهيونيّة مع 'الآخرين' الفلسطينيِّين.
  6. ^ خط ديرفريز: "رضخ بلفور على الأقل لجهود تشامبرلاين الباكرة لمساعدة اليهود على إيجاد أراضٍ لإقامة مستوطنة يهوديّة. وفقاً لسيرته، فقد كان مهتماً بما فيه الكفاية بالصهيونيّة في آواخر 1905 ليسمح لرئيس الدوائر اليهوديّة في حزبه تشارلز دريفوس بتنظيم لقاء له مع وايزمان. من المكن أنه كان مفتوناً برفض المجلس الصهيونيّ لعرض 'أوغندا'. ومن غير المرجح حتىقد يكون بلفور قد 'تحوَّل' إلى الصهيونيّة خلال هذا اللقاء، على الرغم من حتى هذا الرأي قد قدَّمه وايزمان وأيَّده محرر سيرة بلفور. كان بلفور قد استنطق من منصبه كوزير أول عندما التقى وايزمان."
  7. ^ خط روفنز: "في ربيع عام 1903 كان السكرتير ذوالستة والستين عاماً مُتعباً من رحلة إلى الممتلكات البريطانيّة في أفريقيا... أياً كان منشأ الفكرة، استقبل تشامبرلاين هرتزل في مخطه بعد أسابيعٍ فقط من برامج إبادة كيشينيف. ركَّز على هرتزل بنظارته المفردة (المونوكل) وعرض عليه مساعدته. نطق له تشامبرلاين "رأيتُ لك أرضاً في رحلاتي، وهي أوغندا. ليست على الساحل، ولكنها إلى الداخل مما يجعل مناخها ممتازاً حتى بالنسبة للأوروبيين... وقلت لنفسي ستكون هذه أرضاً للدكتور هرتزل.".
  8. ^ خط روفنر: "بعد ظهيرة اليوم الرابع للمؤتمر، قدَّم نورادوثلاث حلول أمام المندوبين: (1)أن توجّه المنظمة الصهيونيّة جميع جهودها المستقبليّة إلى فلسطين فقط؛ (2)أن تشكر المنظمة الصهيونيّة الحكومةَ البريطانيّة لعرضها أراض للحكم الذاتي شرق أفريقيا؛ و(3)أن تنحصر عضوية المنظمة الصهيونيّة باليهود الذين يعلنون ولائهم لبرنامج بازل (البيان الذي صدر عن المؤتمر الصهيونيّ الأول)." اعترض زانجويل... وعندما أصرَّنورادوعلى حق المؤتمر في تمرير الحلول بغض النظر، غضب زانجويل، ونطق متحدياً نورادو"ستُحاكم أمام محكمة التاريخ"... ومنذ الساعة الواحدة والنصف مساءاً تقريباً من يوم 30 يوليوعام 1905، سيُعرَّف الصهيونيّ من الآن فصاعداً بأنه الشخص الذي التزم ببرنامج بازل و"التأويل الأصلي" الوحيد للبرنامج القائم على نشاط الاستيطان حصراً في فلسطين. لم يقبل زانجويل وداعموه "التأويل الأصليّ" الذي قدَّمه نورادو، حيث اعتقدوا حتى هذا سيقود إلى التخلّي عن الجماهير اليهوديّ وعن رؤية هرتزل. وقد ادَّعى أحد المستوطنين حتى كتلة أوشيشكين الانتخابيّة "دفنت الصهيونيّة السياسيّة" في الواقع."
  9. ^ لاحظ شنير أن: "لم يكن إعلان بلفور، في حدِّ ذاته، مصدراً للمشكلة في أرضٍ كانت سابقاً تعيش في سلام، ولكنه لم يكن مجرَّد إشارة على طريقٍ يتجه نحوالهاوية. لا يمكن لأحدٍ حتى يقول ما كان يمكن حتى تسير وفقه الأحداث في فلسطين دون الإعلان. ما وقع نتاجٌ للقوى والعوامل غير المتسقطة تماماً."
  10. ^ يصف كيدوري بيان الكتاب الأبيض عام 1922بأنه: "...غير سليم حتى الحكومة اعتبرت 'دائماً' تحفظات مكماهون شاملة لولاية بيروت وسنجق القدس، حيث حتى هذه الوثيقة ليست أقدم من مذكرة يونج في نوفمبر 1920".
  11. ^ قُدِّم سايكس إلى وايزمان وسولوكوعبر جايمس أرتون مالكوم-رجل أعمال أرمنيّ بريطانيّ- وإل. جي. جرينبرج-محرر "التاريخ اليهودي".
  12. ^ في كتابه تاريخ الصهيونيّة، يلاحظ سوكولوف إلى أنه عقد لقاءات مع الكرادلة وحدثة أمام بجمهور بحضور البابا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى. وقد خط سوكولوف تقريرَين عن حديثه مع البابا، أحدهما مكتوب بخط اليد باللغة الفرنسية ويفترض وفقه المحرر سيرجيومينيربي "لأن المحادثة على الأرجح قد جرت بهذه اللغة الفرنسية ولأن هذا التقرير قد كُتب بخط يد سولوكوف بعد اللقاءة مباشرةً" أما الآخر فقد كان "مطبوعاً باللغة الإيطالية بعد عدة أيام من لقاء الجمهور". يحذّر كروتز كما شتاين من أنهم "لا ينبغي حتى يُؤخذا من طبيعة الحال كمحضر حرفيّ" وقد ترجم مينيربي: "سوكولوف: تأثرت كثيراً بهذه الذكريات التاريخية الملائمة. اسمح لي حتى أضيف بأن روما التي دمَّرت يهودا قد عُوقبت كما ينبغي. زالت، بينما لم يعش اليهود فقط، بل لا يزالون يملكون الحيويّة الكافيّة لاستعادة أرضهم. قداسته: نعم، نعم، إنها العناية الإلهية، لقد قضى الله ذلك... قداسته:...ولكن معضلة الأماكن المقدسة بالنسبة لنا فائقة الأهميّة. يجب الحفاظ على الحقوق المقدسة. يفترض أن نرتب هذا بين الكنيسة والقوى العظمى. يجب حتى تحترم هذه الحقوق إلى أقصى حدودها... هذه الحقوق عمرها مئات السنين، وقد كانت مضمونة ومُصانة من جميع الحكومات."
  13. ^ على الرغم من حتى الأخيرة على ما يظهر كانت مُقدَّمَةً من سوكولوف إلى رونالد جراهام، فقد طُلب من بيكوالمجيء إلى لندن بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول ليمثل في لقاء حكوميّ ويشرح الموقف الفرنسيّ فيما يتعلَّق بالحركة الصهيونيّة. يستشهد كوفمان بتظرة شتاين للأمر باحتمالية عدم لفت الوثيقة لنظر اللورد بلفور أوأنه قد نسي أمرها ويستشهد بفيريت بأنه يعتقد بأن الوثيق قد ضاعت.
  14. ^ خط كويجلي: "ينبغي حتى يُطلق على هذا الإعلان، الذي يُعهد دائماً باسم إعلان بلفور، اسم "إعلان ميلنر" لأن ميلنر هوالمُصمِّم العمليّ، كما كان على ما يظهر مؤيداً رئيسياً له في حكومة الحرب. لم يتم الإعلان عن هذه الحقيقة حتى 21 يوليو1937. في ذاك الوقت، نطق أورمسبي-جور مُتحدثاً عن الحكومة في مجلس العموم "إن المسودة التي طرحها اللورد بلفور أصلاً لم تكن المسودة النهائية التي وافقت عليها حكومة الحرب. المسودة الخاصة التي وافقت عليها حكومة الحرب وفيما بعد حكومات الحلفاء والولايات المتحدة... وأخيراً تجسدت من خلال الانتداب، صادف حتى اللورد ميلنر قد صاغها. كان ينبغي إصدار المسودة النهائية العمليّة باسم وزير الخارجيّة، ولكن المصمم العمليّ كان اللورد ميلنر."
  15. ^ وصف نورمان روز هذا بالآتي: "لا يمكن حتىقد يكون هناك أي شك حول ما كان يدور في أذهان المهندسين الرئيسيّين لإعلان بلفور. الأدلة لا تقبل الحجل. وكلها تصور بمرور الوقت ظهور دولة يهوديّة. وعليه، كان الأمر بالنسبة للصهاينة المستوى الأولى التي ستقود إلى دولة يهوديّة. ولكن بالنسبة لوايزمان –وهوأنجلوفيل [أي محب ويحترم الثقافة البريطانية –والقيادة الصهيونيّة فقد برهنت على تداعيات عكسيّة. وبمحاولة البريطانيّين التوفيق بين التزاماتهم المتنوعة، بدأت بالنسبة للصهاينة فترة مليئة بالوعود ولكن أيضاً بالإحباط الشديد. فقد أشار أحد المتهكمين إلى حتى عملية التقليل من شأن وعد بلفور بدأت في ثلاثة نوفمبر 1917 [أي بعد يوم واحد من إطلاق الوعد].
  16. ^ دافعت صحيفة ذا دايلي كرونيكل في 30 مارس عن إنعاش "فلسطين اليهوديّة" وبناء "دولة صهيونيّة... تحت الحماية البريطانيّة." كما خطت صحيفة نيويوروب (أوروبا الجديدة) في 12 و19 و26 أبريل عام 1917 حول "دولة يهوديّة" كما عملت صحف أُخرى ذلك، بما فيها ليفربول كورير (في 24 أبريل) وذا سبيكتاتور (فيخمسة مايو) وذا جلاسجوهيرالد (في 29 مايو). كما خطت بعض الصحف البريطانيّة أنه كان من اهتمامات بريطانيا إعادة تأسيس "دولة يهوديّة" أو"بلد يهوديّ"، ومن بين هذه الصحف ذا ميثوديست تايمز وذا مانشستر جارديان وذا گلوب وذا دايلي نيوز.
  17. ^ لدى سؤال تشرشل عام 1922 عما كان المقصود بتنمية وطن قوميّ لليهود في فلسطين، أجاب تشرشل "يمكن الإجابة بأن لا يعني فرض جنسية يهودية على سكان فلسطين ككل، ولكن تنمية المجتمع اليهودي الموجود... إذ يمكن حتى يصبح مركزاً يستطيع فيه الشعب اليهوديّ ككل حتى يأخذ فيه على أرضيّة الدين والعرق مصالحاً ويعتبره فخراً... على أرض فلسطين كحقّ لا بسبب المعاناة... حتى وجود وطن قوميّ يهوديّ في فلسطين يجب حتىقد يكون مضموناً عالمياً."
  18. ^ أضاف تشرشل خلال رسالة إلى العقيد توماس لورنس "من الواضح تماماً حتى اليهود المنتشرين في جميع أنحاء العالم ينبغي حتىقد يكون لهم مركز قوميّ ووطن قوميّ حيث يمكن جمع ضم بعضهم. وفي أيُّ مكان آخر يمكن حتىقد يكون ذلك سوى في أرض فلسطين، التي كانت لأكثر من ثلاثة آلاف عام مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً وعميقاً؟"
  19. ^

    كان ما يدور في أذهان من وضعوا إعلان بلفور متضارباً. تظل حقيقة أنه، في ضوء الخبرة المكتسبة كنتيجة للاضطرابات الخطيرة في فلسطين، فقد وضعت السلطة الانتدابية في بيان "السياسة البريطانيّة في فلسطين" الصادر في ثلاثة يونيو1922 عن المخط الاستعماري، بنية تقييديّة على إعلان بلفور.

    و

    ومع ذلك، لم يمنع إعلان بلفور ولا الانتداب إنشاءَ دولة يهوديّة في نهاية المطاف. فقد اعترف الانتداب في ديباجته فيما يتعلَّق بالشعب اليهوديّ بـ"أرضيات إعادة تأسيس وطنهم القوميّ". ومن خلال توفير تسهيلات للهجرة اليهودية، باعتباره أحد الالتزامات الرئيسيّة لسلطة الانتداب، فقد منحت اليهودَ فرصة، من خلال الهجرة واسعة النطاق، لإنشاء دولة يهوديّة في نهاية المطاف بأغلبيّة يهوديّة.

المصادر

  1. ^ Renton 2007, p. 2.
  2. ^ Renton 2007, p. 85.
  3. ^ Sch?lch 1992, p. 44.
  4. ^ Stein 1961, pp. 5–9.
  5. ^ Liebreich 2004, pp. 8–9.
  6. ^ Sch?lch 1992, p. 41.
  7. ^ Lewis 2014, p. 10.
  8. ^ Friedman 1973, p. xxxii.
  9. ^ Sch?lch 1992, p. 51.
  10. ^ Cleveland & Bunton 2016, p. 229.
  11. ^ Cohen 1989, pp. 29–31.
  12. ^ LeVine & Mossberg 2014, p. 211.
  13. ^ Gelvin 2014, p. 93.
  14. ^ Rhett 2015, p. 106.
  15. ^ Cohen 1989, pp. 31–32.
  16. ^ Cohen 1989, pp. 34–35.
  17. ^ Rhett 2015, pp. 107–108.
  18. ^ Weizmann 1949, pp. 93–109.
  19. ^ Defries 2014, p. 51.
  20. ^ Klug 2012, pp. 199–210.
  21. ^ Hansard, Aliens Bill: HC Deb 02 May 1905 vol 145 cc768-808; and Aliens Bill, HC Debعشرة July 1905 vol 149 cc110-62 Archived 12 October 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  22. ^ Rovner 2014, pp. 51–52.
  23. ^ Rovner 2014, p. 81.
  24. ^ Rovner 2014, pp. 51–81.
  25. ^ Weizmann 1949, p. 111.
  26. ^ Lewis 2009, pp. 73–74.
  27. ^ Penslar 2007, pp. 138–139.
  28. ^ Gutwein 2016, pp. 120–130.
  29. ^ Schneer 2010, pp. 129–130.
  30. ^ Schneer 2010, p. 130.
  31. ^ Cooper 2015, p. 148.
  32. ^ Stein 1961, pp. 66–67.
  33. ^ Schneer 2010, p. 110.
  34. ^ Fromkin 1990, p. 294.
  35. ^ Tamari 2017, p. 29.
  36. ^ Cleveland & Bunton 2016, p. 38.
  37. ^ Della Pergola 2001, p.خمسة and Bachi 1974, p. 5
  38. ^ Friedman 1997, pp. 39–40.
  39. ^ Tessler 2009, p. 144.
  40. ^ Neff 1995, pp. 159–164.
  41. ^ Schneer 2010, p. 14.
  42. ^ Schneer 2010, p. 32.
  43. ^ Büssow 2011, p. 5.
  44. ^ Reid 2011, p. 115.
  45. ^ Defries 2014, p. 44.
  46. ^ Lewis 2009, pp. 115–119.
  47. ^ Weizmann 1983, p. 122.
  48. ^ Huneidi 2001, pp. 79–81.
  49. ^ Weizmann 1983, p. 122b.
  50. ^ Weizmann 1983, p. 126.
  51. ^ Kamel 2015, p. 106.
  52. ^ Huneidi 2001, p. 83.
  53. ^ Billauer 2013, p. 21.
  54. ^ Lieshout 2016, p. 198.
  55. ^ Defries 2014, p. 50.
  56. ^ Cohen 2014, p. 47.
  57. ^ Lewis 2009, p. 115.
  58. ^ Lloyd George 1933, p. 50.
  59. ^ Posner 1987, p. 144.
  60. ^ Kedourie 1976, p. 246.
  61. ^ Kattan 2009, p. xxxiv (Map 2), and p.109.
  62. ^ Huneidi 2001, p. 65.
  63. ^ Antonius 1938, p. 169.
  64. ^ Huneidi 2001, pp. 65–70.
  65. ^ Kamel 2015, p. 109.
  66. ^ Sanders 1984, p. 347.
  67. ^ Kattan 2009, p. 103.
  68. ^ Kattan 2009, p. 101.
  69. ^ Memorandum by Mr. Balfour (Paris) respecting Syria, Palestine, and Mesopotamia, 132187/2117/44A, August 11, 1919 Archivedتسعة March 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  70. ^ Kedourie 2013, p. 66.
  71. ^ Dockrill & Lowe 2002, pp. 539–543, full memorandum.
  72. ^ Ulrichsen & Ulrichsen 2014, pp. 155–156.
  73. ^ Schneer 2010, pp. 75–86.
  74. ^ Khouri 1985, pp. 8–10
  75. ^ Kedourie 2013, p. 81.
  76. ^ Lieshout 2016, p. 196.
  77. ^ Halpern 1987, pp. 48, 133.
  78. ^ Rosen 1988, p. 61.
  79. ^ Dockrill & Lowe 2001, pp. 228–229.
  80. ^ Shlaim 2005, pp. 251–270.
  81. ^ Hourani 1981, p. 211.
  82. ^ Gutwein 2016, pp. 117–152.
  83. ^ Mathew 2013, pp. 231–250.
  84. ^ Woodward 1998, pp. 119–120.
  85. ^ Woodfin 2012, pp. 47–49.
  86. ^ Grainger 2006, pp. 81–108.
  87. ^ Grainger 2006, pp. 109–114.
  88. ^ Sokolow 1919, p. 52.
  89. ^ Schneer 2010, p. 198.
  90. ^ Stein 1961, p. 373; Stein cites Sokolow's notes in the Central Zionist Archives.
  91. ^ Schneer 2010, p. 200.
  92. ^ Schneer 2010, pp. 198–200.
  93. ^ Zieger 2001, pp. 97–98.
  94. ^ Zieger 2001, p. 91.
  95. ^ Zieger 2001, p. 58.
  96. ^ Zieger 2001, pp. 188–189.
  97. ^ Schneer 2010, p. 209.
  98. ^ Brecher 1993, pp. 642–643.
  99. ^ Grainger 2006, p. 66.
  100. ^ Wavell 1968, pp. 90–91.
  101. ^ Lieshout 2016, p. 281.
  102. ^ Grainger 2006, p. 65.
  103. ^ Schneer 2010, pp. 227–236.
  104. ^ Laurens 1999, p. 305.
  105. ^ Lieshout 2016, p. 203.
  106. ^ Schneer 2010, p. 210.
  107. ^ Schneer 2010, p. 211.
  108. ^ Schneer 2010, p. 212.
  109. ^ Schneer 2010, p. 214.
  110. ^ Schneer 2010, p. 216.
  111. ^ Friedman 1973, p. 152.
  112. ^ Sokolow 1919, pp. 52–53.
  113. ^ Minerbi 1990, pp. 63–64, 111.
  114. ^ Minerbi 1990, p. 221; cites CZA Z4/728 for the French version and CZA A18/25 for the Italian version..
  115. ^ Stein 1961, p. 407.
  116. ^ Kreutz 1990, p. 51.
  117. ^ Manuel 1955, pp. 265–266.
  118. ^ Kaufman 2006, p. 385.
  119. ^ de Haas 1929, pp. 89–90.
  120. ^ Friedman 1973, p. 246.
  121. ^ Weizmann 1949, p. 203.
  122. ^ Palestine and the Balfour Declaration, Cabinet Paper, January 1923
  123. ^ Friedman 1973, p. 247.
  124. ^ Rhett 2015, p. 27.
  125. ^ Rhett 2015, p. 26.
  126. ^ Stein 1961, p. 466.
  127. ^ Hurewitz 1979, p. 102.
  128. ^ Adelson 1995, p. 141.
  129. ^ Hansard, War Cabinet: HC Deb 14 March 1917 vol 91 cc1098-9W Archived 12 October 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  130. ^ Lebow 1968, p. 501.
  131. ^ Hurewitz 1979, p. 103.
  132. ^ Hurewitz 1979, p. 104.
  133. ^ Hurewitz 1979, p. 105.
  134. ^ Hurewitz 1979, p. 106.
  135. ^ Stein 1961, p. 664: "Appendix: Successive drafts and final text of the Balfour Declaration"
  136. ^ Lieshout 2016, p. 219.
  137. ^ Halpern 1987, p. 163.
  138. ^ Rhett 2015, p. 24.
  139. ^ Quigley 1981, p. 169.
  140. ^ Rubinstein 2000, pp. 175–196.
  141. ^ Huneidi 1998, p. 33.
  142. ^ Caplan 2011, p. 62.
  143. ^ Gelvin 2014, p. 82ff.
  144. ^ Kattan 2009, pp. 60–61.
  145. ^ Bassiouni & Fisher 2012, p. 431.
  146. ^ Talhami 2017, p. 27.
  147. ^ Hansard, [1]: HC Deb 27 April 1920 vol 128 cc1026-7 Archivedتسعة November 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  148. ^ Schmidt 2011, p. 69.
  149. ^ Palin Commission 1920, p. 9.
  150. ^ Makovsky 2007, p. 76.
  151. ^ Palestine Royal Commission 1937, p. 24.
  152. ^ Rose 2010, p. 18.
  153. ^ Strawson 2009, p. 33.
  154. ^ Curzon 1917.
  155. ^ Lieshout 2016, pp. 225–257.
  156. ^ Friedman 1973, p. 312.
  157. ^ American Emergency Committee for Zionist Affairs, The Balfour Declaration and American Interests in Palestine (New York 1941) pp. 8-10.
  158. ^ Friedman 1973, p. 313.
  159. ^ Miller, David Hunter. My Diary at the Conference of Paris (New York), Appeal Printing Co., (1924), vol أربعة pp. 263-4
  160. ^ Jacobs 2011, p. 191.
  161. ^ Auron 2017, p. 278.
  162. ^ Empty citation (help)
  163. ^ Alexander, Edward. The State of the Jews: A Critical Appraisal, Routledge (2012) ebook
  164. ^ Johnson 2013, p. 441.
  165. ^ Lieshout 2016, p. 387.
  166. ^ Empty citation (help)
  167. ^ Gilbert, Martin. Churchill and the Jews: A Lifelong Friendship, Macmillan (2007) p. 74, taken from Churchill's letter of 1 March 1922
  168. ^ Wallace, Cynthia D. Foundations of the International Legal Rights of the Jewish People and the State of Israel, Creation House, (2012) pp. 72-73
  169. ^ Allawi 2014, p. 323.
  170. ^ Hansard, [2]: HC Deb 11 July 1922 vol 156 cc1032-5 Archived 12 October 2017[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  171. ^ Sekulow, Jay. Unholy Alliance: The Agenda Iran, Russia, and Jihadists Share for Conquering the World, Simon and Schuster (2016) pp. 29-30
  172. ^ Allawi 2014, p. 189.
  173. ^ Friedman 1973, p. 92.
  174. ^
    • وزارة الخارجية الأمريكية: Secretary's Notes of a Conversation Held in M. Pichon's Room at the Quai d'Orsay, Paris, on Thursday,ستة February 1919, at ثلاثة p.m. on Wikisource
  175. ^ UNSCOP 1947, p. II, Art. 122.
  176. ^ Palestine Royal Commission 1937, p. 78.
  177. ^ Allawi 2014, p. 215.
  178. ^ Allawi 2014, p. 216-217.
  179. ^ . 
  180. ^ UNSCOP 1947, p. II, Art. 77.
  181. ^ Mansfield 1992, pp. 176–177.
  182. ^ Churchill and the Jews.
  183. ^ Palestine Royal Commission 1937, pp. 23–24
  184. ^ .
  185. ^ UNSCOP 1947, p. II, Art. 142.
  186. ^ UNSCOP 1947, p. II, Art. 145.

نطقب:مواضيع إسرائيل نطقب:مواضيع فلسطين

تاريخ النشر: 2020-06-06 19:16:05
التصنيفات: Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, Pages with empty citations, Pages using multiple image with manual scaled images, Language templates with no text displayed, Portal templates with redlinked portals, Commons category link is locally defined, 1917 في المملكة المتحدة, 1917 في سوريا العثمانية, أحداث نوفمبر 1917, الإمبراطورية البريطانية, العلاقات البريطانية الإسرائيلية, المكتبة البريطانية, إعلان (سياسة), تاريخ فلسطين الانتدابية, صهيونية, صهيونية في المملكة المتحدة, العلاقات الدولية في 1917, وثائق الحرب العالمية الأولى, وثائق فلسطين الانتدابية, وثائق 1917, وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هافيرتز يقود هجوم تشيلسى لمباراة مانشستر سيتى بالدورى الإنجليزى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:16
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

الأهلي يطمئن جماهيره بعد إصابة «كوكا» الخطيرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:14
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

رئيس الوزراء يُهنئ البابا تواضروس بعيد الميلاد المجيد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:11
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

كاميرا «كابيتانو مصر» تجوب محافظات الجمهورية بحثًا عن المواهب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

بالتعاون مع وزارة الشباب.. بدء الحلقة الخامسة من «كابيتانو مصر» عبر ON

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:37
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

حشاشين.. مرتضى منصور يكشف سبب إيقاف فتوح وعبد الله جمعة وعرضهما للبيع

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:15
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

«حواديت أهل المحروسة».. شخصيات مؤثرة فى تاريخ مصر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

جانب ترفيهى.. كريس المصرى يقدم فقرة سحر مسلية لناشئى «كابيتانو مصر»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:36
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

ضبط 300 ألف عبوة شيكولاتة مصنعة من خامات رديئة ومغشوشة بالغربية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:23
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

مجددا مباريات البطولة خارج البث التلفزي

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:12
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

وزيرة التخطيط تشارك فى حفل إعلان جوائز التميز الحكومى العربى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:12
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد لعام 2023 وأهم مميزاتها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:32
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

الأكثر بحثًا.. جدول امتحان الصف السادس الابتدائي 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:11
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

العثورعلى جثة إفريقية داخل فيلا بالتجمع الخامس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:28
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

محافظ أسوان يتسلم جائزة التميز الحكومى كأفضل محافظ عالميًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:24
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

الأمن يكشف تفاصيل فيديو مشاجرة العاشر من رمضان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:27
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 68%

خلافات مسؤولي سموحة تؤجل التعاقد مع الشعباني

المصدر: جريدة المغرب - تونس التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:14
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

استمرار موجة الطقس السيئ وسقوط أمطار متوسطة على الإسكندرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:24
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

إصابة مسئول بهيئة قضايا الدولة بعد سقوطه من الطابق الأول

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:29
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

أسعار السلع في معارض أهلا رمضان 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:10
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

زيدان ينشر البهجة بين لاعبى «كابيتانو مصر» فى خامس حلقات البرنامج

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:36
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

منة عبيد: تجربة أولى حلقات «في كل أسبوع حكاية» بعيدة عن الملل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-01-05 21:21:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية