حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر

عودة للموسوعة

حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر

المشير أحمد إسماعيل علي

حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر، القاهرة في أربعة أكتوبر 1974، منشور من "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 10، ص 364 - 369"، عن جريدة الأهرام، العدد الصادر في أربعة أكتوبر 1974.

المنشور

الجنود المصريين أثناء اجتياز قناة السويس واقتحام خط بارلڤ

س - ماذا كانت الفكرة المحورية في وضع خطة حرب أكتوبر 1973؟

ج - كانت إسرائيل، خلال السنوات السبع الماضية، لا تتحدث عن شيء إلا عن الحدود الآمنة ونظرية الحدود الآمنة، كأنها اخترعت موضوعاً جديداً. واستمرت تقنع العالم بهذه النظرية وبكثرة ترديدها لها، وأصدرت بشأنها خطاً ملأت بها الدنيا.

لذلك، كان طبيعياً حتىقد يكون أول هدف سياسي استراتيجي لأي عمليات للقوات المسلحة المصرية هوإثبات فشل هذه النظرية، وأن هذه النظرية ما هي إلا وسيلة للتمسك بالأراضي المحتلة. لذلك، كان الهدف السياسي الاستراتيجي الذي كلفت به القوات المسلحة من الرئيس هوإثبات فشل نظرية الأمن الإسرائيلية التي تعتمد على الحدود الآمنة.

وعلى ضوء هذا الهدف، وصلنا إلى حتى تحقيقه يحتاج من القوات المسلحة: هزيمة قوات العدوالإسرائيلي في سيناء والهضبة السورية، والاستيلاء على مناطق ذات أهمية استراتيجية تهيئ الظروف المناسبة لاستكمال تحرير الأراضي المحتلة بالقوة، لفرض الحل السياسي العادل للمشكلة.

وبناء على هذا الهدف الواضح، كان على القيادة المصرية حتى تخطط للقيام بعمليات هجومية استراتيجية مشهجرة، تنفذ بالتعاون مع القوات المسلحة السورية وتقوم فيها مصر بالاقتحام المباشر لقناة السويس، وتدمير خط بار-ليف، والاستيلاء على "رؤوس كباري" بعمقعشرة - 15 كيلومتراً على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيد العدوأكبر خسائر ممكنة، وصد وتدمير هجمات العدوالمضادة، وتطوير الهجوم شرقاً لتحقيق مهمة القوات المسلحة.

وقد تحقق هذا الهدف كاملاً. لقد ثبت لإسرائيل والعالم حتى نظريتها في الحدود الآمنة باطلة. وبالتالي، انكشفت حجتها في الاستيلاء على الأراضي العربية بالقوة، وانكشفت رغبتها الحقيقية في التوسع والضم. وكما نطق مؤلف أجنبي: إذا إسرائيل انتصرت سنة 1967 من حدود غير آمنة، وهزمت سنة 1973 من حدود آمنة!

س - ولكن إسرائيل خرجت ولا شك من الحرب بدروس كثيرة، وهذا ما تقوله علناً. فهي، مثلا، تنمي جيشها النظامي لأن الاحتياطي ثبت عدم فعاليته بنفس الدرجة، وغير ذلك. فهل نستعد بنفس الدرجة للمعركة المقبلة إذا فرضتها الظروف،يا ترى؟ خصوصاً وأن عنصر المفاجأة لن يتكرر لأحد الطرفين؟

ج - بالنسبة لنا، لقد خرجنا من المعركة أحسن وأكفأ مما دخلنا، من حيث النوع والخبرة والمعنويات والتدريب، واستفدنا من خبرة حرب أكتوبر استفادة كاملة.

ولا شك حتى المعركة القادمة، إذا قدر لنا حتى نقوم بها، ستكون مختلفة تماماً عن الحرب السابقة. ستكون بمفهوم جديد، وبتفكير جديد، وبتخطيط فهمي حديث مدروس لكل الاحتمالات المقبلة بنفس روح أكتوبر العظيمة.

أما بالنسبة لعنصر المفاجأة، فإنني أعدكم حتى نحصل عليها أيضاً مرة أخرى. فهناك وسائل شتى للحصول عليها، إذ أنها ليست نمطية. واستعدادنا، انتظاراً لأي حرب قادمة، يسير اليوم في مجالات متعددة، منها إعداد القوات بتدريبات جيدة، وحمل الكفاءة الفنية للمعدات، وتطوير قواتنا المسلحة بوجه عام. وأحب هنا حتى أسجل حتى جميع ذلك يتم أيضاً على الجبهة السورية، وأن التنسيق تام بين الجبهتين. وكنت منذ فترة قصيرة في سورية، وأطمئنكم جميعاً حتى التنسيق تام عملا.

س - وجغرافياً واستراتيجياً، هل نحن في وضع أفضل الآن أم أقل؟

ثغرة الدفرسوار.

ج - أؤكد أننا في وضع أفضل بما لا يقاس. فلنا الآن اتصال بري مع العدو، ولا يوجد بيننا وبينه مانع مائي، أوخط بار-ليف. ولا أعني بذلك أننا لا نحافظ على حدثتنا في فصل القوات وانتظار محادثات جنيف والاستعداد لها. وقد تختلف الوسائل والخطط، ولكن لكل معضلة حلها. إننا نعهد سيناء شبراً شبراً، فهي أرضنا الحبيبة.

س - إذا السؤال الذي ما زال يتردد بعد سنة من الحرب، هوسيرة الثغرة. وإسرائيل تحاول إعلامياً حتى تضخمها. ولكننا نعهد حتى كيسنجر اتى مسرعاً إلى أسوان يعرض فصل القوات عندما تأكد لأميركا أننا على وشك القتال من حديث لتصفية الجيب الإسرائيلي. ما هي السيرة كاملة؟

ج - أود، أولا، حتى أذكر بتسلسل الأحداث منذ بداية حرب أكتوبر بشكل مختصر جداً، ولكنني أجده لازماً قبل حتى أشرح بعض التفاصيل عن جيب الدفرسوار والخطط التي كانت موضوعة لتدميره.

نذكر حتى الجيشين الثاني والثالث على لقاءة 175 كم، تمكنا من اقتحام قناة السويس، والاستيلاء على خط بار - ليف بالكامل، وإنشاء خمسة "رؤوس كباري" بخمس فرق. ثم وحدت الجيوش رؤوس كباري الفرق في رأس كوبري لكل جيش، وصدت جميع هجمات العدوالمضادة وبلا استثناء، وكبدته خسائر جسيمة.

وبعد حتى حققنا أهداف هذه الفترة، وهي الاستيلاء على خط بار - ليف وإحداث أكبر خسائر للعدوفي قوته البشرية وأسلحته ومعداته، وبالنسبة لظروف القتال في سورية في ذلك الوقت، عثر من المناسب الضغط شرقاً على طول اللقاءة لجذب احتياطي العدو، سواء طيرانه أومدرعاته، من جبهة سورية تجاه الجبهة المصرية واكتساب مزيد من الأرض.

وعملا، تم خلال يوم 14 أكتوبر 1973 هذا التطوير الذي وإن لم يحقق أهدافه كاملة إلا أنه حقق الأهداف الرئيسية منه، وهي:

1 - تخفيف الضغط على سورية لسحب طيران العدوومدرعاته من الجبهة السورية تجاه الجبهة المصرية.

2 - إحداث خسائر فادحة للعدو، وبصفة خاصة في مدرعاته، في معارك كبرى اشهجرت فيها من الجانبين أكثر من 1500 مدرعة.

3 - اكتسابنا مزيداً من الأرض، ولكن، في الواقع، ليس جميع المنطقة التي كنا قد خططنا لها.

وبسحب العدولطيرانه ومدرعاته من جبهة سورية عثر العدوحتى الحل الأنسب له الهجريز بكل قواته وفي اتجاه واحد لإحداث أي اختراق في لقاءتنا والعبور إلى الغرب تحت ستار وقف إطلاق النار المتسقط في ذلك الحين في أي وقت، والذي كانت القوى الكبرى تحاول بكل ثقلها تطبيقه، وخصوصاً حتى الولايات المتحدة بدأت ترسل دعمها يوم 9، وبدأت آثار الدعم تظهر في خط القتال من يوم 11.

وقام العدو، ليلة 15/ 16 أكتوبر، بعد هجوم مركز على الجانب الأيسر للفرقة 16 من الجيش الثاني، باستغلال هذا الهجوم، وعبر في منطقة الدفرسوار بقوة من المظلات وسبع دبابات زادت إلى 30 دبابة، مستغلا طبيعة الأرض من المناطق المزروعة والمباني المهدمة في اختفاء دباباته والقتال في الدفرسوار. ثم دارت معارك طاحنة شرق وغرب الدفرسوار بين قواتنا وقوات العدو، وتكبد فيها الطرفان خسائر كبيرة إلا حتى خسائر إسرائيل، باعترافهم واعتراف أميركا في هذه المنطقة، كانت من الفداحة حتى حتى إسرائيل قررت وقف هذه العملية في فترة معينة.

ولا أفشي لك سراً إذا قلت حتى هذه الثغرة كدنا نقفلها تماماً في المراحل الأولى لها بواسطة قواتنا.

وفي الوقت نفسه، فشلت هجمات العدوالمضادة تماماً على طول لقاءة الجيشين في الشرق بقصد فتح ثغرات أخرى في أماكن أخرى، وفشلت في جميع الأماكن عدا الدفرسوار.

وأريد حتى أنوه هنا أنه بنهاية يوم 22 أكتوبر 1973، وعند تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار، كان جيب العدوغرب القناة لا يزيد في حجمه عن نصف رأس كوبري واحد لإحدى فرقنا الخمس شرق القناة، وأنه استنفد ستة أيام من القتال الرهيب، استخدمنا فيه جميع قواتنا الجوية وكل أنواع الصواريخ والمدفعية.

ثم استمر العدو، وتحت ستار وقف إطلاق النار، في التوسع جنوباً ليحول مغامرته المحفوفة بالخطر إلى وضع أكثر أمناً لقواته. وفي الوقت نفسه، كان يريد بتر خطوط إمداد فرقتين من الجيش الثالث موجودتين شرق القناة، وذلك للمساومة بهذا الوضع، واضعاً في اعتباره حتى الذي يؤمنه، أولا وأخيراً، هوقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وليس قوته من الناحية العسكرية، حيث كان وضعه حرجاً للغاية غرب القناة، خصوصاً بعد فشله في اقتحام مدينة السويس الباسلة.

س - هل يمكن ذكر حجم قوات العدوفي هذا الجيب، وما هي الخطة التي وضعت لتدميره، وهل كانت قواتنا المتوافرة وقتها كافية لتطبيق هذه الخطة؟

ج - لقد عثر العدوحتى موقفه في الغرب حرج وضعيف، لذلك دعم قواته في الجيب حتى وصل حجم قواته في النهاية إلىسبعة لواءات، تضم حوالي 550 دبابة. وكان تنظيمه لقواته يبين تماماً أنه كان في وضع الدفاع لا الهجوم. كما رص أمامه 750 ألف لغم حملناها بعد ذلك، وهي في حوزتنا سليمة الآن. ومن هذا يمكن حتى تقدر مدى قلقه.

أما بالنسبة لقواتنا، فقد تم احتواء العدوبالكامل، وأحيط بالقوات من جميع جانب ومن كافة الاتجاهات، عدا ممر ضيق جداً في الدفرسوار بعرضستة كيلومترات.

وفي الواقع إذا وقف إطلاق النار العملي كان الساعة 11 ظهر يوم 28/ 10/ 1973 - وأصدرت أوامري ببدء حرب استنزاف جديدة اعتباراً من يوم 31/ 10/ 73، أي بعد يومين من وقف إطلاق النار. ولك حتى تسأل نفسك، لوأننا كنا في موقف الضعف، هل كان ممكناً حتى أصدر هذا الأمر بعد يومين من وقف إطلاق النار بكل احتمالاته؟

لقد كانت حرب استنزاف غير معلنة من جانبنا، اكتفاء بما كانت تعلنه بلاغات العدووتقارير الأمم المتحدة.

وكانت أهداف حرب الاستنزاف غير المعلنة هذه، هي:

- إحداث أكبر خسائر في العدوفي قواته البشرية ومعداته وأسلحته، وأن يصبح وضعه في الجيب غير محتمل مع استمراره في تعبئة الاحتياطي، وهوما لا يمكن للعدوحتى يتحمله مدة طويلة.

- عدم تمكينه من تثبيت اقدامه بتدمير تجهيزاته الهندسية ومعداته التي تظهر في المنطقة.

- اكتساب مزيد من الأرض شرقاً وغرباً.

ويمكن حتى يوضح البيان التالي لك مدى نشاط قواتنا المسلحة في الفترة من 31/ 10/ 1973 إلى 18/ 1/ 1974، أي يوم توقيع اتفاقية فصل القوات.

لقد نفذنا، طبقاً لبيانات العدو، 439 عملية، منها 93 في شهر نوفمبر [تشرين الثاني] 73، 213 في شهر ديسمبر [كانون الأول] 73، 133 في شهر يناير [كانون الثاني] 1974.

كما أسفرت هذه العمليات، طبقاً لبلاغات هيئة الرقابة الدولية وبلاغات القوات الإسرائيلية نفسها، عن الخسائر الآتية في العدو:

11 طائرة.

41 دبابة ومدرعة.

10 رشاشات ثقيلة.

36 "بلدوزر" ومعدة هندسية ومركبة.

إصابة ناقلة البترول (سيرينا) الإسرائيلية.

إغراق زورق إنزال بحري.

قتل 187 فرداً للعدو.

علاوة على عدد الجرحى والذي يمكن تقديره بأضعاف خسائره في الأرواح.

وللقارئ حتى يستنتج حتى الخسائر أضعاف ذلك بكثير، إذا كانت هذه بيانات العدو.

كما أؤكد لك، وقبل حتى أدخل في شرح التخطيط لعملية تصفية الجيب، حتى الفرقتينسبعة و19 مشاة من الجيش الثالث (قوات بدر) الموجودتين شرق القناة ومدينة السويس، كان لديهما جميع احتياجاتهما من الذخيرة والوقود والمياه والتعيينات التي تسمح لهما ليس بالصمود فقط بل بالاشتراك في الهجوم الذي كان مرسوماً. كما استمر إمداد هاتين الفرقتين بشتى الوسائل حتى قبل إشراف الأمم المتحدة على هذا الإمداد.

- أما عن التخطيط لتدمير العدوفي هذا الجيب، فأود حتى أوضح لك أولا حتى نقط ضعف الجيب كانت أساساً: عنقها الضيق (6 كيلومترات فقط) وحجمها الذي يشبه "القنينة" بحيث يمكن تقطيعه، أنه كان بعيداً جداً عن خطوط تموينه وإمداداته. وأن قواتنا القريبة من تموينها وإمدادها كانت تفوقها عدداً وعدة وتحيط بها من جميع جانب.

ولقد بدأ وضع خطة تصفية الجيب يوم 29/ 10/ 1973، أي بعد وقف إطلاق النار بأقل من 24 ساعة، وبعد حتى تم احتواء العدوبالكامل ومن جميع جانب. وجدير بالذكر هنا حتى القوات التي احتوت الجيب، من يوم 16 أكتوبر حتى وقف إطلاق النار، كانت ضخمة، وأن العدولم يتصور حتى لدينا هذه القوات، فأذاع أننا دفعنا بالجيش الأول من القاهرة إلى الجبهة. وكان تقديري ضرورة تعيين قيادة واحدة وقائد واحد لتدمير هذا الجيب بالكامل، وعينت قائداً واحداً هواللواء سعد مأمون، مساعد وزير الحربية حالياً والذي كان قائداً للجيش الثاني في معارك أكتوبر.

وقد عرضت على السيد الرئيس السادات، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخطة، وصدق عليها سيادته في اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بالقناطر يوم 24/ 12/ 1973.

وقد خصص لتطبيق هذه العمليةخمسة فرق، منها فرقتان مدرعتان، و3 فرق ميكانيكية، علاوة على احتياطي القيادة العامة.

وتوضح الخريطة كيف من الممكن أن كان سيتم تدمير العدومن جميع الاتجاهات مع إقفال ممر العدوفي الدفرسوار الذي لا يزيد عرضه علىستة كم، والوصول إلى السويس بأسرع ما يمكن.

وفي الوقت نفسه يتم تصفية الجيب بتقسيمه إلى جيوب فرعية، وتدميرها جزءاً جزءاً، وذلك بخمس فرق مدرعة وميكانيكية في خمسة اتجاهات كما هوواضح.

أما القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والبحرية والصاعقة المظلات، فكانت ستدعم أعمال القوات البرية بخطة نسقت تنسيقاً بالغ الدقة.

ومن الطبيعي حتى خطة تدمير الجيب غرب القناة كانت لن تكتفي بالعمليات غرب القناة بل كانت قواتنا شرق القناة، وهي خمس فرق مشاة مدعمة، ستشهجر في عمليات هجومية ليس من الصالح العام ذكرها الآن.

هكذا ترى حتى القتال لم يهدأ لحظة واحدة، واستمر بعد وقفت إطلاق النار، وحتى توقيع اتفاقية الفصل بين القوات. وأنه تم التخطيط والإعداد في صمت وسرية للقضاء على الجيب غرب القناة، وتم التنسيق الكامل بين مختلف الأسلحة وتنظيم التعاون بين الأفرع الرئيسية والقوات البرية طبقاً لما أسفرت عنه خبرة القتال المكتسبة من حرب أكتوبر [تشرين الأول]، مستغلين نقط ضعف العدوفي هذا الجيب أفضل استغلال. وهذا ما أجبر العدوعلى الانسحاب لتأكده من حتى الموقف ليس في صالحه، وإلا ما كان لينسحب ويهجر مسقطه على الضفة الغربية مطلقاً.

س - سمع الناس كثيراً تعبير إعداد الدولة للمعركة، فما هوبالضبط،يا ترى؟ وما الجديد فيه؟

ج - لأول مرة، وبإرشاد من السيد الرئيس، تم ما يسمى بإعداد الدولة للحرب، وكان لسيادته الفضل الأول في هذا الموضوع.

ولقد كان للتنسيق بين القوات المسلحة وأجهز الدولة المعنية قبل المعركة بوقت طويل فيما يتعلق بإعداد الدولة للحرب، أثره الفعال عند إدارة العمليات الحربية. وعلى سبيل المثال، فقد تم الآتي:

التنسيق مع أجهزة الإعلام ووزارة الخارجية فيما يتعلق بخطة الخداع الاستراتيجي التعبوي.

التنسيق مع وزارة البترول فيما يتعلق بحجم الاحتياطي من البترول ومدة كفايته، ووضع الخطط البديلة لاستمرار

إمدادات البترول الخارجية في حالة توقف المصادر المحلية.

التنسيق مع وزارة التموين فيما يختص بالاحتياجات الإدارية اللازمة للقوات المسلحة.

إنشاء مراكز القيادة اللازمة للوزارات المتنوعة والتي تعمل منها أثناء إدارة العمليات الحربية، وربطها بجهاز القيادة العامة للقوات المسلحة.

إلمام الوزارات المتنوعة بأعمال العدوالمحتملة وتصورات المعركة القادمة، ودراسة ردود العمل المحتملة لدى أجهزة الدولة، مع دراسة أسلحة العدووإمكانياتها ومدى تأثيرها على المنشآت الحيوية بلجان قامت بالمرور على الوزارات. علاوة على الجهود الذاتية الجبارة التي قامت بها الوزارات، جميع في اختصاصها.

س - ما رأي العسكرية المصرية في تصرف إسرائيل العسكري إزاء هجومنا. لقد حاكموا أنفسهم في تحقيق لجنة اغرانات، لكنهم حاولوا حتى يصوروا الهزيمة على أنها أفكار فردية ومصادفات. فأين أخطأوا في رأيك، وأين أصابوا؟

ج - وضعت إسرائيل في تقديرها السياسي الاستراتيجي، أنه من المحال على مصر أومصر وسورية حتى تشنا حرباً، معتمدة في ذلك على تصورها حتى جيشها عملا لا يقهر، وأنه ما من حاكم مصري يمكنه حتى يتخذ قرار حرب في الوقت الذي يمكن حتى يتعرض فيه عمق الدولة المصرية لضربات ردع قوية، وكانت أسيرة هذا التقدير في جميع تصرفاتها.

إلا أنه من الناحية السياسية، كان لسوء حظها إذا عثر هذا الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قرر الحرب واتخذ القرار.

أما من الناحية العسكرية، فكانت إسرائيل تبني استراتيجيتها على نظرية الأمن الإسرائيلية. وهذه النظرية كانت مبنية، في تصوري، على الأسس التالية:

اعتمادها على مخابرات على درجة عالية من الكفاءة ومن أرقى المخابرات في العالم، كما كانت تعاونها المخابرات الأميركية.

حدود آمنة بعيدة عن قلب إسرائيل، والكثافة السكانية بالاحتفاظ بخط قناة السويس ومرتفعات الجولان التي استولت عليها عام 1967.

كفاءة عالية في تعبئة الاحتياط والذي كانت إسرائيل تبني على هذه السرعة أسس تكوين جيشها من جعل القوة الصغرى هي القوة النظامية، والقوة الكبرى هي القوة الاحتياط، معتمدة في ذلك، كما قلت، على اطمئنانها التام أنه خلال 48 ساعة يمكن حتى تعبئ قواتها المسلحة بالكامل.

تفوق جوي وقوة ردع بالطيران بنوعيات طائراتها ومداها، وأن في هذه القوة الجوية من الضمانات التي تجعل كلا من مصر وسورية لا يمكن حتى تفكر في شن أي هجوم

عليها، خوفاً ليس فقط على إبادة قواتها المسلحة بل على عمق الدولة في جميع من سورية ومصر.

اعتماد مطلق على قواتها المدرعة وكفاءتها بالتعاون مع طيرانها القوي في شن ضربات عنيفة في الأرض الصحراوية المفتوحة ضد أي قوات يمكن حتى تعبر قناة السويس. فما بالنا، في تصورهم، إذا اعتمدت هذه الضربات المضادة على خط بار- ليف الحصين المنشأ على أخطر وأمنع مانع مائي صناعي في التاريخ.

اعتماد إسرائيل على أنه لا يمكن حتى تشهجر أي دولة عربية مع الأخرى في أي حرب، لذا، كانت إسرائيل تضع في اعتبارها العمل ضد جميع جبهة منفصلة.

كما كانت إسرائيل تعتمد على أمرين آخرين، وهما اعتمادها دائماً على دولة عظمى. وفي السنوات الأخيرة، كانت تعتمد اعتماداً كلياً على أميركا، وهوما ثبتت صحته في هذه الحرب، ثم تفضيلها الدائم لأن تكون الحرب قصيرة وخاطفة.

لذلك، فإن الخطوط الرئيسية لخطط إسرائيل كانت تبنى على أساس الاحتفاظ بخط قناة السويس الذي حصنته بقلاع بار- ليف وشرم الشيخ، التي تؤمن ملاحتها، والتمسك بمرتفعات الجولان السوري، واعتمادها الكامل على خطط التعبئة والتفوق الجوي والمدرعات.

وقد درسنا وحللنا هذا تماماً، ووضعنا خططنا التي كانت تهدف أساساً إلى التقليل من نقاط قوة العدووالاستفادة من نقط قوتنا، واستغلال نقط ضعف العدووالتقليل من نقط ضعفنا - طبقاً لإمكانياتنا المتاحة - وهذا التحليل العميق يوصلنا إلى النتائج الآتية:

أولا: وضح تماماً حتى مخابراتها فشلت تماماً في فهم جميع ما تم قيامنا به من إجراءات خداعية على كافة المستويات، علاوة على كفاءتنا الحقيقية في تخطيط وتطبيق خطط الخداع الاستراتيجي والتعبوي والتكتيكي والتي أدى هذا الفشل إلى تحقيقنا للمفاجأة، مما أدى إلى عدم إمكانية تطبيق التعبئة في الوقت المناسب. ورغم حتى إسرائيل قد أمرت بالتعبئة عملا يوم 5/ 10، إلا حتى هذا القرار كان متأخراً.

ثانياً: كذلك لم تتمكن من القيام بالحرب الوقائية، بأن تكون البادئة بضربة إجهاض لتحضيراتنا، ولأول مرة أخذنا في يدنا زمام المبادأة.

ثالثاً: ثبت حتى هناك أوجه قصور كثيرة في تطبيق التعبئة، ولم تسر كما هومخطط لها، رغم تصورهم حتى نظام تعبئتهم من أفضل الأنظمة في العالم.

رابعاً: أما بالنسبة لتفوقه الجوي، واعتماده عليه كقوة ردع، فلقد فوجئ العدوبأنه أمكن لمصر حتى تسقط طائراته بالعشرات جميع يوم، حتى أنه خسر 75 طائرة في اليوم الأول للقتال وتساقطت كالفراش، معتمدين في مصر على خطة ذكية، وهي أنه يمكن تحييد القوات الجوية بإنشاء شبكة دفاع جوي متكاملة بالتعاون الكامل مع المقاتلات. ولم يأت ذلك جزافاً، بل اتى نتيجة دراسة عميقة وتجربة كبيرة في حرب الاستنزاف.

ولقد فوجئ العدوعملا بهذه النظرية الجديدة في الحرب ضد الطائرات، ولم يتصور حتى مصر يمكنها حتى تقوم بمثل هذا العمل.

أما عن استخدام قواته الجوية كقوة ردع في عمق الدولة، فأعتقد أنكم توافقونني على حتى تقديره كان خاطئاً، بدليل أنه لم يحاول ضرب العمق، لأنه كما نطق السيد الرئيس "العمق بالعمق"، وكنا جاهزين للتطبيق إذا أمرنا بذلك.

أما عن كفاءة قواته المدرعة، وقوله المأثور في إسرائيل كشعار (الفخر جميع الفخر للمدرعات)، فإن ما وقع لمدرعات إسرائيل في هذه الحرب قد فاجأها، بل وفاجأ العالم كله، ولوأنني لا أنقص من قدر المدرعات مطلقاً، إلا أنه ثبت حتى فرد المشاة الشجاع المسلح بالأسلحة المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للدبابات، يمكن حتى يقلب سيادة المدرعات رأساً على عقب في مواقف معينة. فلقد فشل العدو، ولم يمكنه فرد المشاة الشجاع من استخدام قواته المدرعة في الآتي، على سبيل المثال:

لم يقم بالفتح التعبوي أوالتكتيكي في الوقت المناسب، وبالتبعية لم يحتل الساتر الترابي الذي كان مجهزاً به مسقط لكل دبابة، بين الواحدة والأخرى 150 متراً، على مدى 175 كم بطول قناة السويس.

هاجمت قواتنا المسلحة على لقاءة تقدر بـ 175 كم، وأجبرناه على تشتيت جهود مدرعاته في جميع اتجاه وبأعداد قليلة، مما سهل تدميرها جزءاً جزءاً.

لم يستوعب تفهم قتال اليوم الأول أوالثاني بسرعة كافية من ذهول المفاجأة، مما جعله مستمراً في قيامه بهجمات مضادة بالشكل النمطي، مما أدخله في نطاق ما أطلق على أسلوبنا المبتكر هذا بمفرمة اللحم، وهوتدمير جميع دباباته في هجماته المضادة المتكررة.

أما فيما يختص باعتماده على حرب قصيرة، فلأول مرة تعتبر حربنا - نسبياً - ليست بحرب قصيرة، وتكبد فيها خسائر فادحة على الجبهتين المصرية والسورية.

وأصل إلى قمة فشله في هذه المعركة، والتي أجلت الحديث فيها إلى آخر الحديث، وهوما أظنكم توافقونني، والعالم كله يوافقني، حتى نظرية الأمن الإسرائيلية ثبت فشلها. فلا احتفاظه بشرم الشيخ منعنا من إقفال الملاحة الإسرائيلية في باب المندب، ولا احتلاله للمانع المائي بحصون خط بار - ليف منعنا من اقتحامه والاستيلاء عليه. لقد نجحت إسرائيل في شيء واحد، هواعتمادها على دولة عظمى. نعم.

وأعتقد أنه لولا التدخل الأميركي لأصيبت إسرائيل بهزيمة نهائية.

س - واستطراداً لنفس السؤال، هل درسنا نفسية الأسرى الإسرائيليين الذين أتيح لنا أسرهم بهذه الأعداد لأول مرة، واستخلصنا فكرة وسمة العسكرية الإسرائيلية؟

ج - نعم. درست القوات المسلحة نفسية وسمات الجنود الإسرائيليين الأسرى في حرب أكتوبر سنة 1973.

عساف ياگوري.

وخرجت باستنتاجات كثيرة، منها، على سبيل المثال وليس الحصر:

1 - معظم جنود الرتب الصغيرة من اليهود الشرقيين (85 %)، والرتب الكبيرة مقصورة على الغربيين.

2 - معظمهم يقع تحت أوهام النادىية الإسرائيلية الداخلية. مثلا، يصورون لهم معضلة فلسطين، بأنه وقع تبادل بشري بين الدول العربية وإسرائيل، ولا يوجد يهود في مصر، بل حتى مصر شردتهم وحطمت معابدهم.

وعندما زار عساف ياگوري أسراً مصرية يهودية في الزمالك والمعبد اليهودي، فإنه نطق بالحرف الواحد: لقد سقطنا تحت وهم المؤسسة العسكرية في إسرائيل لأكثر من 20 عاما، وعندما سأعود سأبصق في وجه دايان وأمثاله.

3 - معظم القادة والجنود من الاحتياط (4 من خمسة)، ويكرهون الحرب، ويفضلون وظائفهم المدنية عليها. مثلا، عساف ياغوري يعمل مدير فندق في ناتانيا، ولما زار بعض فنادق مصر (شبرد، سميراميس، مينا هاوس، إلخ)، نطق هذه الفنادق لا تقارن بفنادق إسرائيل ولكن تقارن بفنادق أوروبا!

4 - جعلنا، بعد ذلك، جميع أصحاب مهنة يزورون المصانع والمؤسسات التي تماثل مهنهم. الأطباء يزورون المستشفيات ومعامل الأدوية، المهندسون يزورون مصانع الحديد والصلب وغيرها. ونطقوا أنهم فوجئوا (على خلاف النادىية الداخلية عندهم عن مصر)، بمدى هذا التقدم.

5 - معظم الجنود ملوا الحروب، وفقدوا الثقة في قادتهم، فكل مرة تحدث فيها حرب يقولون لهم "هذه آخر الحروب"، أوهذه هي الحرب التي ستنهي جميع الحروب. ومع ذلك، فالواضح أنهم سيعيشون في حرب ما دامت إسرائيل تحتل أرضاً عربية.

6 - الشبان تحت سن الثلاثين يحقدون على الشباب الأوروبي لتمتعه بالحياة والرقص والحب. ونطق أحدهم: عندما أزور أوروبا أجد جميع شاب مع فتاته، ويستمع إلى الموسيقى في جميع مكان. أما أنا فأضع الراديوالترانزستور على أذني، لكي أسمع دائماً أنباء اشتباكات الحدود وتسقطات الحرب المقبلة.

7 - فقدوا الثقة في معظم أحزابهم السياسية.

8 - كلهم يشتكون من الغلاء في إسرائيل، ويحسدون الترف غير العادي للحكام والرتب الكبيرة.

9 - مل أبناء الكيبوتس الحياة الجافة التي يعيشونها هناك، ويحسدون أبناء المدينة.

10 - نطقوا عن المهاجرين إلى إسرائيل الذين من الخارج أنهم يطمعون في حياة اقتصادية أفضل من بلادهم (وليس لمعتقد ديني)، ولذلك لن ينزح يهود أميركا أبداً إلى إسرائيل!

س - الآن - في هذه الفترة - تثار قضية تنويع مصادر السلاح، هل هذه ميزة أم عقبة؟

ج - تنويع السلاح له مزاياه وعيوبه. فالأمر الذي لا مناقشة فيه، هوحتى الاعتماد على جهة واحدة للسلاح قد يحتمل في وقت ما حتىقد يكون قيداً علينا. إلا أنه لا ريب أيضاً حتى في توحيد السلاح مزايا عديدة مثل: استيعاب أفضل - إعداد كوادر فنية بطريقة أسهل - إمداد وصيانة وإصلاح أيسر.

أما تنويع السلاح فيعطي حرية حركة أفضل، ويجعلنا ننفتح أكثر على الاتجاهات المتنوعة للأسلحة المتقدمة، مما يعطينا فرصة أكبر وخبرة أعمق في إرساء قاعدة صناعية حربية، كما يمكن تكامل هذه الأسلحة المتنوعة بأن تغطي مزايا أسلحة معينة أوجه قصور في أسلحة أخرى.

وفي مصر، على سبيل المثال، قبل معركة أكتوبر قد انفتحنا عملا في اتجاهات مختلفة، ولكن في المعدات التكميلية المتطورة التي تزيد من كفاءة الأسلحة الموجودة الأساسية.

وفي ظروفنا وإمكانياتنا، كان سلاحنا سوفياتي الصنع، ولنا مدة طويلة نستخدمه، وكان سنداً لنا، ولوأننا قمنا بتكميل بعض معدات متطورة تكميلية من الغرب، إلا حتى السلاح الرئيسي هوالسلاح السوفياتي. ولنا حتى نشكر الاتحاد السوڤيتي الذي عاوننا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وكذلك على جودة سلاحه، كما نشكر الرجال المصريين الذين حاربوا به.

س - وإلى أين وصلت إقامة الصناعات الحربية العربية؟

ج - من المسلم به حتى الأمة العربية تمتلك من الإمكانات المادية والبشرية والفهمية ما لوأمكن تجميعه لتمكنت الدول العربية من كسر الاحتكارات العالمية التي تسيطر على إنتاج وتوزيع الأسلحة والمعدات الحربية في العالم، ولاستطاعت الأمة العربية حتى تحقق قدراً كبيراً من الاكتفاء الذاتي الذي يمكنها من الدفاع عن نفسها وعن مقدساتها.

ولقد خطت الدول العربية خطوات على هذا الطريق، فقد أجمعت على أهمية إنشاء قاعدة صناعية عربية للصناعات الحربية، وأجمعت على المساهمة في تكاليف إقامة هذه القاعدة، وكلفت اللجان المتخصصة بإجراء دراسة تفصيلية للمشروعات التي ستبدأ بها. ونأمل حتى نرى قريباً طائرة عربية، ودبابة عربية، وسفينة عربية، تحمي أجواء وأراضي وشواطئ العالم العربي. وكلي أمل حتى يقتنع الجميع بأهمية سرعة تحقيق هدف إقامة قاعدة للصناعة الحربية العربية إزاء الإيقاع السريع لتطور العالم.


المصادر

  • موسوعة مقاتل من الصحراء
تاريخ النشر: 2020-06-06 16:41:47
التصنيفات: حرب أكتوبر, 1974 في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ماذا يعني اليوم العالمي للصحة النفسية؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:25
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 88%

إسرائيل ترفض التعديلات اللبنانية على مسودة ترسيم الحدود البحرية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:18
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 93%

بعيد ميلاده السبعين... 7 لحظات محورية في حياة بوتين

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:19
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 93%

قتيل بإنزال جوي أميركي في ريف القامشلي الجنوبي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:20
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 87%

طيار ينجو من الموت بأعجوبة بعد أن كادت طائرته تتحطم فى إيطاليا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:22:17
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 44%

إيطاليا تُصادر كمية كبيرة من الحشيش عليها صورة "أشرف حكيمي"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:28
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 85%

بالفيديو..حفل زفاف أسطوري بمراكش بحضور أثرى أثرياء إفريقيا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:24
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 82%

الأنباء الكويتية تبرز تصريحات السيسي بشأن ذكري انتصارات أكتو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:22:26
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

الكواكب التي تشبه الأرض صالحة للسكن... كم عددها؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:25
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 98%

عشرات القتلى في هجوم شنه شرطي سابق على حضانة في تايلاند

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:22:33
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

الخط الرابع للمترو سيصل العاصمة الإدارية.. إنفوجراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:22:21
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 40%

وفاة ما لا يقل عن 18 مهاجرا قبالة جزر اليونان

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:22:30
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

مقتل شخص واعتقال عراقي وسوري في الإنزال الجوي في القامشلي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:17
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 99%

البرلمان العربي يدعو روسيا إلى تعزيز موقفها الداعم للقضية ال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:22:23
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

مقتل 34 بينهم 22 طفلا بإطلاق نار في تايلاند

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:24
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 88%

روسيا تسجل أول دواء محلي يمكن استخدامه ضد «جدري القردة»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:26
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 86%

وزراء إسرائيليون يبحثون مسودة اتفاق بحري مع لبنان

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 12:23:24
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 90%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية