سورة النجم
النجم | |
---|---|
| |
التنزيل | مكية |
الجزء | جزء 27 |
عدد السجدات | 3 |
عدد الآيات | 62 |
عدد الحدثات | 360 |
عدد الحروف | 1433 |
جزء من سلسلة عن |
القرآن |
---|
البنية النصية
|
شخصيات محورية
|
المحتوى
|
العلوم
|
التاريخ
|
القراءات والروايات
|
التفسير
|
الترجمة
|
نساء ذكرن في القرآن
|
مواضيع متعلقة
|
وجهات نظر
|
شخصيات ذكرت ضمنياً في القرآن
|
|
سورة النجم هي سورة مكية من المفصل، آياتها 62، وترتيبها في المصحف 53، في الجزء السابع والعشرين، بدأت بأسلوب قسم: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ، نزلت بعد سورة الإخلاص.
أسباب النزول
نطق ابن عطية الأندلسي:"سبب نزولها حتى المشركين نطقوا، حتى محمد يقول القرآن ويختلق أقواله فنزلت السورة بعد ذلك".
أسباب النزول للآيات (33 - 41) قول الله تعالى : (أفرأيت الذي تولى) وما بعدها . عن ابن زيد : حتى هذه الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة ، وكان قد اتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على دينه ، فعايره بعض المشركين ونطق له : لم هجرت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار ،يا ترى؟ فنطق : إني خشيت عذاب الله تعالى ، فضمن له إذا هوأعطاه شيئا من ماله ورجع إلى شركه حتى يتحمل عنه عذاب الله فمنح الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه ، فأنزل الله الآيات - رواه ابن جرير .
في ظلال السورة
تعالج هذه السورة القرانية مسألة الايمان بالوحي وتبين الفرق الجلي بين الرسالات السماوية والأفكار التي يبتدعها عباقرة الفكر من البشر، ذلك ان الرسالات الالهية مصدرها الله عز وجل وهوالأفهم بمصلحة الإنسان واحتياجاته وكذلك حتى الرسالات السماوية لا تتقبل التغيير ولا تبلى بمرور الليالي والايام. وتعرج الايات في بداية السورة إلى العلاقة بين الايات في الافاق " والنجم إذا هوى " وهوما يهتدي به الإنسان في ظلمات البر والبحر وبين ما يرسله الله سبحانه وتعالى لهداية البشر من الرسل، سيدهم خاتمهم النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم المرسل برسالة الإسلام. ثم تبدأ بالتلميح إلى مقام هذه الشخصية العظيمة ببيان سيرة المعراج والذي ورد في الاثر ان من لم يؤمن بها لم يؤمن بما اتى به الرسول. ابتداء من عروجه إلى السماء من المسجد الأقصى وانتهاء بوصوله إلى العرش ومناجاته مع رب العزة والوما راه في السماوات السبع من الايات الباهرة التي تعجز العقول عن فهم كنهها..
هذه السوره القصد فيهاواضحاً، وقد زيدت لفظة أواختيرت قافية، لتضمن سلامة التنغيم ودقة إيقاعه - إلى جانب المعنى المقصود الذي تؤديه في السياق كما هي عادة التعبير القرآني - مثل ذلك قوله : أفرأيتم اللات والعزى. ومناة الثالثة الأخرى)..فلونطق ومناة الأخرى ينكسر الوزن. ولونطق ومناة الثالثة فقط يتعطل إيقاع القافية ولكل حدثة قيمتها في معنى العبارة. ولكن مراعاة الوزن والقافية كذلك إشارة ومثلها حدثة (إذن) في وزن الآيتين بعدها : (ألكم الذكر وله الأنثى ،يا ترى؟ تلك إذن قسمة ضيزى !) فحدثة (إذن) ضروية للوزن وإن كانت - مع هذا - تؤدى غرضاً فنياً في العبارة.
الصور والظلال في المبتر الأول، تشع في المجال العلوي الذي تقع فيه الأحداث النورانية والمشاهد الربانية التي يصفها هذا المبتر. ومن الحركات الطليقة للروح الأمين وهويتراءى للرسول الكريم..والصور والظلال والحركات والمشاهد والجوالروحي المصاحب، تستمد وتمد ذلك الإيقاع التعبيري وتمتزج به. وتتناسق معه، وتتراءى فيه، في توافق منغم عجيب.
ثم يعم العبق جوالسورة كله، ويهجر آثاره في مقاطعها التالية، حتى تختم بإيقاع موح شديد الإيحاء، مؤثر عميق التأثير. ترتعش له جميع ذرة في الكيان البشري وترف معه وتستجيب.
وموضوع السورة الذي تعالجه هوموضوع السور المكية على الإطلاق : العقيدة بموضوعاتها الرئيسية : الوحي والوحدانية والآخرة. والسورة تتناول الموضوع من زاوية معينة تتجه إلى بيان صدق الوحي بهذه العقيدة ووثاقته ووهن عقيدة الشرك وتهافت أساسها الوهمي الموهون !
والمبتر الأول في السورة يستهدف بيان حقيقة الوحي وطبيعته، ويصف مشهدين من مشاهده، ويثبت صحته وواقعيته في ظل هذين المشهدين، ويؤكد تلقي الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل - – تلقي رؤية وتمكن ودقة، واطلاعه على آيات ربه الكبرى.
ويتحدث المبتر الثاني عن آلهتهم المنادىة : اللات والعزى ومناة. وأواهمهم عن الملائكة. وأساطيرهم حول بنوتها لله. واعتمادهم في هذا كله على الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً. بينما الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم إلى ما نادىهم إليه عن تثبت ورؤية ويقين.
والمبتر الثالث يلقن الرسول - صلى الله عليه وسلم – الإعراض عمن يتولى عن ذكر الله ويشغل نفسه بالدنيا وحدها، ويقف عند هذا الحد لا يفهم وراءه شيئاً. ويشير إلى الآخرة وما فيها من جزاء يقوم على عمل الخلق، وعلى فهم الله بهم، منذ أنشأهم في الأرض، ومنذ كانوا آجنة في بطون أمهاتهم. فهوأفهم بهم من أنفسهم، وعلى أساس هذا الفهم المستقين -لا الظن ولا الوهمقد يكون حسابهم وجزاؤهم، ويصير أمرهم في نهاية المطاف.
والمبتر الرابع والأخير يستعرض أصول العقيدة - كما هي منذ أقدم الرسالات - من فردية التبعية، ودقة الحساب، وعدالة الجزاء. ومن انتهاء الخلق إلى ربهم المتصرف في أمرهم كله تصرف المشيئة المطلقة. ومع هذا لفتة إلى مصارع الغابرين المكذبين. تختم بالإيقاع الأخير : (هذا نذير من النذر الأولى. أزفت الآزفة. ليس لها من دون الله كاشفة. أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون، ولا تبكون، وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا). حيث يلتقي المطلع والختام في الإيحاء والصور والظلال والإيقاع العام.
المصادر
- ^ المصحف الإلكتروني، سورة النجم، التعريف بالسورة Archived 31 January 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ كتاب مسببات النزول للنيسابوري
وصلات خارجية
- سورة النجم: تجويد-تفسير - مسقط Altafsir.com
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع An-Najm. |