اللمبي (فيلم)

اللمبي
اخراج	وائل إحسان
انتاج	السبكي للإنتاج السينمائي ; (أحمد السبكي - محمد السبكي)
كتابة	أحمد عبد الله
مبني على	محمد سعد ; حسن حسني ; حلا شيحة ; عبلة كامل
موسيقى	حسين الإمام
سينماتوگرافيا	محسن نصر
تحرير	عادل منير
توزيع	شركة أفلام النصر; شركة أوسكار للإنتاج والتوزيع
البلد	مصر
اللغة	لغة عربية
إيراد الشباك	21,341,046 جنيه مصري

اللمبي فيلم كوميدي مصري عرض في العام 2002، بطولة الفنان الكوميدى محمد سعد وحسن حسني وحلا شيحة وعبلة كامل.

وفيلم اللمبى يعتبر علامه فارقه في تاريخ السينما المصرية من حيث أنه أثر على نوعية الافلام المطلوبة في السوق وأظهر حتى الافلام التي تنتمى إلى النوع الشعبي هي الافلام المطلوبة وبكثافة, وقد حقق فيلم أعلى الايرادات لدرجه اذهلت المنتجين فقد تفوق محمد سعد على عادل امام وقد وصل اجر محمد لحوالىستة ملايين جنيه وهورقم عالي بل حتى فيلم اللمبى كان أول جزء لما وراءه. وظهرت شخصية اللمبي في أربعة أفلام: الناظر صلاح الدين، اللمبي، واللي بالي بالك،اللمبيثمانية جيجا

وقد تعرض الفيلم للكثير من الانتقادات الحادة من قبل النقاد لسوء وضعف سيرة الفيلم والسيناريووذلك لأنه يكاد يخلومن فكرة رئيسه، ومع ذلك تم بعد ذلك إنتاج جزء ثاني للفيلم باسم : اللي بالي بالك وقد ركز القائمين على إنتاج هذا الفيلم على عدم الوقوع بنفس الخطأ السابق، وان يتمحور الفيلم حول فكرة وقصه رئيسه.

ظهور شخصية اللمبي

كانت البداية الحقيقية لفكرة "فيلم اللمبي" بالدور الذي أداه محمد سعد بفيلم الناظر مع الراحل علاء ولي الدين، وذلك عندما ظهر محمد بأنه فتى مشرد يتقن أساليب "البلطجه" وكان اسمه اللمبي، وكان دوره كوميدي بالفيلم. بعد ذلك اقتبس منتجين فيلم اللمبي شخصية اللمبي الذي ظهر فيها بفيلم الناظر وتم إنتاج الفيلم.

من وجهة نظر أخرى نرى حتى الفيلم كان بداية لسلسلة أفلام تنتقد بصورة رمزية ولاذعة بعض الأوضاع والظواهر السلبية في العالم المعاصر عامة والمجتمع المصري خاصة، بعضها يتعلق بالمجتمع والآخر يتعلق بالنظام العام. وكل هذا في إطار رمزي وكوميديا هزلي لا يمكن مآخذة أي من المشهجرين فيه من جهة، ويمكن إيصاله للعامة بصورة خفيفة من جهة أخرى.

أحداث الفيلم

تبدأ أحداث الفيلم برغبة هذا الشاب في الارتباط من فتاة إلا حتى البطالة تحول دونها. وهنا تظهر لوالدته "فرنسا أوالفنانة عبلة كامل" فكرة مشروع استثماري بأن تنقل نشاطها المتمثل بتأجير الدراجات لأطفال الحي إلى مدينة سياحية لتتوسع وتقوم بتأجير الدراجات للسياح، وبهذا تكون قد زادت من دخلها وأيضا وفرت فرصة عمل لولدها. وعندما تبدأ ثمرة المشروع في الظهور، وتبدأ فرنسا وولدها اللمبي في جني الأرباح، تقوم شرطة السياحة بمصادرة جميع الدراجات وفرض غرامة. وهنا نرى أول نقد شديد موجه للحكومة في صورة عدم حماية المشاريع الصغيرة من أصحاب المصالح العليا (الفندق السياحي) ومساندتها بالتقنين والتوسيع والإرشاد، بل هدمت المشروع من أساسه لتضمن ألا تقوم له قائمة. وتعود الأم بدون عمل وحال أسوأ من التي هجرتها بعد مصادرة رأس مالها، ويعود اللمبي لنقطة الصفر من جديد.

وهنا تظهر بارقة أمل جديدة متمثلة في نشاط والد اللمبي المتوفى وهوبيع سندوتشات الكبدة، فيقوم اللمبي باقتراض مبلغ عشرون ألف جنيه ليقوم بتشغيل عربة الكبدة التي كان والده يعمل عليها. وعملا تبدأ الحال في التغير للأحسن، إلا حتى شرطة المرافق تقوم بتدمير العربة ومصادرة الكثير من الأنشطة الموازية لها، ليقع اللمبي في مأزق تسديد الدين بدون أي مصدر ولج معروف. وهنا نرى اللمبي لأول مرة بوجه البلطجي الذي يشهر السلاح في وجه الرجل الذي حمل عليه دعوى قضائية لرد الدين. وهذا نقد لاذع آخر للحكومة، فبعد حتى عثر اللمبي لنفسه مصدر ولج بعيد عن الوظائف التي لا يستطيع حتى يتأهل لها، لم تكتف بالتخاذل عن مساعدته بل ومنعه من أداء هذه الوظيفة، بل أثقلته بالدين، وصارت تهديدا له بتطبيق حكم السجن. ولا يخلوالفيلم من بعض المواقف المتفرقة التي تنتقد بعض الظواهر مثل معاملة رجال الشرطة لرجل الشارع، فعندما يوقفه رجل شرطة ويفهم أنه أبله فبدلا من مساندته بأي شكل من أشكال المعونة، يقوم بإهانته وضربه وتمزيق تحقيق الشخصية الوحيد الذي يمتلكه، ويطرده من الطريق ويأمره بعدم المرور منه مرة أخرى (كل هذا في إطار هزلي يذكر بالمثل القائل شر البلية ما يضحك"). ينتهي الفيلم بأن ينقذ المجتمع الشعبي اللمبي بما يقدمه من مساعدات متمثلة في نقوط الفرح وهي ليست إلا رد لديون سابقة لما قدمه الوالد المتوفى لهم قبل ذلك. وهونقد شديد آخر ولكن هذه المرة تجاه المجتمع، والذي بيده إنقاذ أفراده الذينقد يكونونه ابتداء، وهومدين لهم بصورة أوبأخرى. وآخر نقد وجهه الفيلم كان للجمهور من خلال حديث الراسيرة، والتي اضطرت لتحول رقصها الايقاعي الرمزي لـرقص شرقي يناسب ذوق العامة (من السكرانين على حد تعبيرها)، وهوإشارة لتحويل سيرة الفيلم لهذه الصورة الهزلية لتتناسب مع جمهور السينما الحالي.