علاج النفس بالجراحة

عودة للموسوعة

علاج النفس بالجراحة

إيهاب عبدالرحيم محمد
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع
Psychosurgery
تدخل
MeSH D011612

الجراحة النفسية Psychosurgery أوالجراحة العصبية للاضطرابات العقلية أوعلاج النفس بالجراحة


بالنسبة لكثير من الناس ، يعد مصطلح " الجراحات النفسية " Psychosurgery ، حدثة مشئومة ، فهي تستدعي على الفور تاريخ الجراحات الفصية Lobotomy ، وهي جراحة المخ التعيسة التي ابتكرها الجراح البرتغالي الدكتور إيجاس مونيز ، والتي أقعدت الآلاف من السقمى النفسيين خلال عقد الأربعينيات . كان من بين أولئك الضحايات الكثير من الشخصيات العامة والمرموقة ، منهم شقيقة الرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي ، وممثلة هوليوود الشهيرة فرانسيس فارمر . وقد كان الموضوع مادة خصبة لكثير من المسرحيات والأفلام ، والتي كثيرا ما صورت الجراحات النفسية كطريقة شريرة وتسلطية للتحكم في السلوك السفلي للبشر، ومن أشهر تلك الأفلام ، فيلم " طار فوق عش المجانين " للممثل الشهير جاك نيكولسون.


وما يهمنا هنا هوتوضيح الحقائق وتمييزها عن الخرافات منذ البداية ، أي من التعريف : فهي المعالجة الفهمية للاضرابات العقلية عن طريق الجراحة المخية . وقد يظهر من السخف فهم حتى التدمير المتعمد لإحدى مناطق المخ- وهوأرق أعضاء الجسم وأكثرها تعقيدا- قد يؤدي إلى تحسن العمليات العقلية المضطربة في بعض السقمى ، لكن هذه الفكرة ليست بالجديدة ولا بالسخيفة بالنسبة للعلوم الطبية . ولتفكر فيما يحدث عندما يصاب أحد أعضاء أوأنسجة الجسم بالسقم ، بحيث يصبح مهددا لتوازن- بل وحياة- الجسم كله .. في كثير من الأحيانقد يكون الحل الوحيد هواستئصال هذا العضوأوالنسيج العليل نهائيا بهدف إزالة مصدر السقم .

في العصور القديمة

تخيل المشهد التالي : حفرة قطرها 2.5 ×خمسة سم ، مصنوعة يدويا بالمثقاب في جمجمة رجل حي ، من دون أي تخدير أوإجراءات تعقيمية ، خلال فترة عصيبة تمتد من 30- 60 دقيقة .. من الممكن كان ذلك هوأقدم صورة للجراحات المخية المعروفة للإنسان : وهي المعروفة باسم النقب Trepanning- أوالتربنة " من اليونانية trupanon ، بمعنى مثقاب " . وربما كان من الأسباب التي دعت لاستخدام هذا النوع من الجراحات المرعبة قديما ، هونفسه ما حفز الجراحين المعاصرين ، مثل الدكتور إيجاس مونيز لإجراء الجراحات النفسية ، إلا وهوتخفيف أعراض الاضطرابات العقلية .

تم العثور على الجماجم البشرية التي تحمل آثار عملية التربنة في أغلب المناطق التي سكنها الإنسان القديم ، وربما كانت التربنة هي أقدم العمليات الجراحية التي عهدها الإنسان ، إذ يرجع أقدم مرشد على وجودها للحفريات التي عثر عليها في كهف كرو- مانيون ( Cro- Nagnon ) الفرنسي- ، والتي ترجع إلى 40 ألف سنة خلت .

كانت عملية التربنة من العمليات الشائعة على فترات تاريخية متبترة ، ويرجع ذلك لأسباب مختلفة في الغالب . فقد كانت العملية تجري في العصر الحجري ، وفي مصر القديمة ، وفي العصور ) الكلاسيكية للإمبراطورية اليونانية- الرومانية ، وكذلك في الشرق الأقصى والشرق الأوسط ن وبين أفراد القبائل السلتية ، وفي الصين قديما وحديثا ، بالإضافة إلى حضارات المايا والأتيك في أمريكا الجنوبية وفي إفريقيا الاستوائية أيضا .

نشر أول التقارير عن ممارسة التربنة في العصور القديمة في عام 1867، على يدي جميع من سكواير Squier في أمريكا الشمالية ، وبروكا Braoca في أوربا . ولنقد يكون بروسعينا على الإطلاق فهم كيف من الممكن أن ولا متى توصل الإنسان البدائي إلى اكتشاف عملية التربية ، لكننا نستطعي فقط حتى نخمن الأسباب التي أدت لإجرائها . ويعتقد الباحثون حتى هذه الأسباب قد تتمثل في التالي :

- الطقوس السحرية والدينية ، لاستجلاب الحظ وكنوع من القرابين ، إلخ . وفي الكثير من الثقافات وخصوصا بين أولئك الذين عهدوا باسم " عبدة الرءوس " Head- Worshippers ، نظرا لأن دياناتهم كانت تضفي مكانة مميزة للرأس والمخ- كانت عمليات التربينة شائعة تماما ، كما كانت البترة الدائرية المستأصلة من الجمجمة تستخدم كتعويذة . وليس هناك احتمال لأن تكون الأعداد الكبيرة من الجماجم المثقوبة التي عثر عليها في ساحات المعارك القديمة هي كلها للأعداء ، الذين كانوا يستخدمون كموردين لهذه التعاويذ .

- المعالجات الشامانية Shamanistic " الشامان هوكاهن بدائي يستخدم السحر لكشف المخبأ ومعالجة الأمراض وللسيطرة على الأحداث " ، ويرجع ذلك غالبا للاعتقاد بأن فتح الجمجمة سيؤدى إلى طرد " الأرواح الشريرة " أوالشياطين التي تسكن جسد المريض . وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار عمليات التربنة هذه ضربا من " الجراحات النفسية " ، لكون أغلب الأسباب المؤدية لإجرائها هي الأمراض العقلية ، أوالصرع ، إلخ .

- لمعالجة أمراض عضوية عملية ، مثل الصداع الشديد ، أوكسور ، وجروح الجمجمة ، والتهاب العظم والنقي Osteomeylitis ، والتهاب المخ Encephalitis ، وارتفاع الضغط داخل الجمجمة نتيجة للأورام الدموية ، وموه الرأسHydrocephalus ، وأورام المخ وغيرها . وفي حقيقة الأمر ، فإن إجراء عملية التربنة لكثير من هذه الحالات يؤدي لتأثيرات علاجية حقيقية ، ولا يزال جراحوالمخ والأعصاب المعاصرون يستخدمونها حتى اليوم . وقد خط " أبقراط " ، وهومن يعهد باسم " أبوالطب " ، إرشادات تفصيلية عن كيفية إجراء تربنه الجمجمة لعلاج الكثير من الحالات السقمية .

- بداية من العصور الوسطى وحتى القرن الثامن عشر ، كانت التربنة في أوربا من الممارسات الطبية الشائعة مثلها مثل الحجامة ، أي أنه لا فائدة طبية لها بمفردها . ولذلك كان تكرار تلك العمليات على المريض ذاته من الشيوع بحيث أجريت العملية على الأمير فيليب أوف أورانج 17 مرة ! ويذكر المؤرخون حتى الطبيب الفرنسي ديلا توش De La Touche حطم جميع الأرقام القياسية السابقة في هذا المضمار ، إذ أجرى العملية على مريض واحد 25 مرة في خلال شهرين فقط ! واعتقد كثير من الأطباء- بداية من العصور الرومانية- حتى الشرائح العظمية " والمسماة Rondelles- أقراص بالفرنسية " المأخوذة من جماجم السقم الذين تجري لهم فهميات التربنة ، لها قيمة علاجية عند سحقها ومزجها مع غيرها من الأشربة التي يتناولها السقمى لعلاج الكثير من الأمراض .

كانت فهميات التربنة تجري إما بالسحج العظمى Bone Abrasion " باستخدام أحجار ذات حواف حادة أومدى مصنوعة من الزجاج البركاني " أوبالبتر " باستخدام مثاقب trephines هلالية الشكل ، والتي كانت تقوم بالبتر بطريقة النشر ، مثل تلك التي عثر عليها في مخلفات حضارات أمريكا الوسطى والجنوبية " : ويرجع فضل اكتشاف المثاقب الدائرية إلى المصرين ، والتي تكونت من أنبوبة معدنية ذات حواف مسننة ، حيث تقوم بالبتر بسهولة أكبر عن طريق التدوير ، ثم انتشرت بعد ذلك أصل المثاقب " التاجي " Crown Trephine ، والذي استخدم في أوربا من القرن الأولى إلى القرن التاسع عشر للميلاد . وكان من بين التحسينات الكبرى التي أدخلت على تلك المثاقب ، إدخال شوكة مركزية كانت تستخدم كمركز لحركة التدوير ، بحيث أمكن الحصول على مستويات أعلى من الدقة . في العصر الحديث

في بداية الخمسينات بدأت مجموعة من جراحي المخ والأعصاب حول العالم في اتباع طريقة جديدة للعلاج ، تتمثل في إتلاف أجزاء محددة من المخ يعتقد أنها مسئولة عن الأنماط الشاذة من السلوك السقمى ، مثل العدوانية المفرطة . وبدلا من الإتلاف الجراحي الواسع للتراكيب المخية الداخلية ، مثلما كان يحدث في الجراحات الفصية lobotomy وشق الفص الجبهي للمخ leukotomy ، بدأ الجيل الجديد من " جراحي العقل " في استخدام طريقة جديدة كانت تستخدم سابقا في معالجة سقم باركنسون " سقم الشلل الرعاش " ، والصرع البؤري Focal epilepsy ، أورام المخ ، ألا وهي الجراحة العصبية بالتوضع الفراغي Stereotactic Neurosurgery وباستخدام هذه الطريقة ، لا يحتاج الجراح إلا لعمل فتحة صغيرة في جمجمة مريضه- تحت تخدير موضعي . وبعد ذلك ، يتم إدخال مسبار صغير إلى المخ ، وباستخدام أجهزة شديدة التعقيد لتحديد المسقط المطلوب بدقة متناهية ، يتم توجيه المسبار نحوالجزء المراد استئصاله من المخ . وبهذه الطريقة ، يمكن الوصول إلى أجزاء من النسيج العصبي لا تزيد على بضعة مليمترات مكعبة ، والمدفونة بعمق مادة الدماغ ، دون إتلاف أي من الأنسجة العصبية السليمة المحيطة بها . ويمكن بعد ذلك إتلاف ذلك الجزء من نسيج المخ الموجود عند طرف المسبار عن طريق إمرار تيار كهربي مباشر .

أجريت الدراسات الرائدة على هذه الطريقة من الجراحات العصبية في مستشفى جامعة تمبل Temple في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية ، في عام 1947 ، على يدي الدكتور إرنست شبيجل Spiegel والدكتور هنري وايكيسWycis ، حيث قاما بتطوير أول جهاز للجراحة العصبية بالتوضع الفراغي يستخدم على البشر ، والمعروض الآن في متحف سميثونيان بالعاصمة الأمريكية واشنطن . وعلى الرغم من حتى كيفية التوضع الفراغي قد تم تطويرها لأول مرة في عام 1902 على يدي جراح الأعصاب البريطاني السير فيكتور هورسلي Horsley ومساعده الدكتور كلارك Clark ، فقد كان جهازهما مصمما للتجريب على الحيوانات فقط .

وفي عام 1949 ، برع الدكتور شبيجل ، ضمن مجموعة أخرى من زملائه ، في جراحات شق الكرة الشاحبة Pallidotomy ، وهي عملية تشتمل على الاستئصال- بالتوضع الفراغي- لجزء من المخ يسمى بالكرة الشاحبة ، والذي يتعرض لتغييرات سقمية في الشلل الرعاش ، وهومن سقم تنكسي Degenerative يصاحبه رعاش لا يمكن السيطرة عليه ، وتيبس العضلات ، مع صعوبة في الحركة . وقد قام الدكتور شبيجل أيضا بالقليل من الجراحات النفسية .

وبعد ذلك ، بدأت الكثير من المراكز الطبية في الولايات المتحدة ، وكندا وأوربا ، واليابان في إجراء جراحات التوضع الفراغي ، ومن بين رواد هذه الجراحات ، كان هناك الدكتور لارس ليكسل Leksell من معهد كاروليسكا السويدي ، والذي اخترع جهازه الخاص لجراحات التوضع الفراغي ، والذي لا يزال مستخدما إلى يومنا هذا . ونتيجة لذلك ، ظهرت أنواع عديدة من العمليات الجراحية الجديدة التي تستهدف أنواع عديدة من العمليات الجراحية الجديدة التي تستهدف تراكي مخية محددة مثل اللوزة المخية Amygdala والمهاد Thalamus والوطاء Hypothalamus والحزم Cingulum- والتي يعتقد بأنها مرتبطة بالاستجابات العاطفية للمثيرات المتنوعة . وذكرت التقارير الواردة من مراكز طبية عديدة في جميع أنحاء العالم تحقيق نتائج مذهلة باستخدام هذه الطريقة الجراحية ، وخصوصا في السقمى ذوي السلوك العدواي أوالانتحاري غير المتحكم فيه .


عملية لإزالة العنف !

في عام 1965 ، أعرب الدكتور ناراباياشي Narabayshi وزملاؤه في اليابان ، أنهم أجروا سلسلة من الجراحات النفسية لعلاج السلوك الشديد العدوانية لدى عدد من السقمي . واستخدمت المجموعة تقانات التوضع الفراغي لتدمير أجزاء صغيرة من تراكيب مخية تسمى بالأجسام اللوزانية Amygdaloid Bodies ، أواللوزة المخية . ومن بين 27 مريضا " منهم 19 مصابا بالصرع " ، تحقق تحسن مذهل في 14 منهم ، بينما وقع تحسن ملحوظ فيتسعة سقم ، مما يعني حتى السلوك العدواني قد تم اجتثاثه تماما من أولئك السقمى ، دون التأثير في بقية الوظائف العقلية . وبعد ذلك ، سرعان ما تنقلت وكالات الأنباء أخبار إنشاء مراكز متخصصة في جراحات المخ والأعصاب في جميع أنحاء العالم : في الهند ، والمكسيك ، وفرنسا ، والدانمرك ، والولايات المتحدة.

وفي عام 1970 ، نشر طبيبان في كلية طب جامعة هارفارد الأمريكية ، أحدهما جراح أعصاب هوالدكتور فيرنون مارك Mark ، أما الثاني فهوطبيب نفساني- الدكتور فرانك إيرفين Ervin ، كتابا لقى رواجا كبيرا ، ليس بين الأطباء وحدهم ، بل وبين عامة الناس أيضا . كان الكتاب معنونا " العنف والمخ " ، كما كان يسرد بالتفصيل خلاصة تجربة الطبيبين في معالجة السقمى النفسيين المفرطي العدوانية باستخدام طريقة جديدة تماما للجراحة النفسية .

فبدلا من إحداث تلف " عمياني " لأجزاء من أمخاخ السقمى ذوي السلوك العنيف ، درس الطبيبان عن طريقة للتحديد الدقيق للنسيج المعتل في مخ المريض ، والذي يتسبب في حدوث العدوانية المفرطة لدى أولئك السقمى ، وقد هجرزت أبحاثهما على السقمى الذين يعتقد في حتى نوبات العنف لديهم كانت ناتجة عن بؤرة نشطة في الجهاز الحوفي limbic system- أو" المخ العاطفي " لديهم . وقبل استخدام كيفية التوضع الفراغي لإجراء الجراحة ، قاما بغرس أقطاب معدنية رفيعة في مخ المريض ، بغرض استقبال إشارات تدل على حدوث نشاط كهربي غير طبيعي ، مصاحب للسلوك العدواني . وقد أظهرت دراساتهما بالعمل حدوث نشاط كهربي شاذ بالمخ خلال النوبات العنيفة للسقمى ، ولذلك فعند إمرار تيار كهربي شاذ بالمخ خلال النوبات العنيفة للسقمى ، ولذلك فعند إمرار تيار كهربي ضعيف في هذه الأقطاب المعدنية ، أمكن تقليل نشاط هذه البؤرة النشطة إلى أقصى حد ، وقد تمكن المضي بعد الجراحة من مزاولة حياتهم المعتادة دون نوبات العنف السابقة ، ودون فقدان أي من الوظائف العقلية الأخرى . وهنا بدا حتى الطب كان على وشك الدخول في عصر حديث ، هوعصر الجراحة النفسية- العصبية Neuropsyschosurgery لكن ، ولسوء الحظ ، لم تسر الأمور بالصورة التي تسقطها الدكتور مارك والدكتور إيرفين . فعند نشر أبحاثهما لأول مرة في السبعينات ، كان هناك سخط عام على جميع ما يمت " للجراحات النفسية " بصلة ، من الممكن نتيجة للدمار الضخم الذي خلفته حقبة الجراحات الفصية على السقمى وعلى عائلاتهم .

تعرض الكتاب لنقد لاذع من مجموعات كبيرة في المجال الإعلامي ، وتوقفت الجراحات التي تستهدف معالجة العنف ، كانت هناك وصمة ملتصقة بالجراحات النفسية ، وكان من الواضح حتى الحال سيستمر كذلك لأعوام طويلة .

وعلى أية حالة ، فلا تزال الجراحات النفسية العصبية ، أو" الجراحات العصبية لمعالجة الأمراض العقلية " كما يطلق عليها اليوم ، تمارس في عالم اليوم- وخصوصا بعد حتى تم ابتكار وسائل غير جراحية لتدمير نقاط محددة داخل المخ- باستخدام تقنيات الجراحة الإشعاعية Radiosurgery وهي إجراء جراحي يمكن الطبيب من الجراحة على المخ دون الحاجة إلى فتح الجمجمة ، عن طريق توجيه حزم من الأشعة بجرعات محددة بدقة متناهية نحوالجزء المراد تدميره من الخلايا السرطانية ، وتتميز هذه الجراحات بأهميتها البالغة في علاج الأورام التي يصعب الوصول إليها بالطرق الجراحية التقليدية ، أوالتي يحتاج الوصول إليها بتلك الطرق تدمير الكثير من الأنسجة والتراكيب التشريحية السليمة في المخ .

ويعتمد الجراحون الذين يمارسون الجراحات الإشعاعية على ترسانة من الأجهزة المعقدة ، مثل أجهزة التوضع الفراغي ، والمعجلات الخطية Linear accelerators " والذي يطلق عليه اختصارا ، ليناك Linac " ، وأجهزة الكمبيوتر المتطورة ، وأشعة الليزر .

وخلال العقد الماضي ، استخدمت الجراحات الإشعاعية لمعالجة أورام المخ التي فشلت الوسائل التقليدية في معالجتها أوكوسيلة مساندة لتلك الطرق . ويقوم الجراح بتخطيط دقيق للأهداف المراد تدميرها إشعاعيا ، بالاستعانة بوسائل التصوير الإشعاعية مثل التصوير المبتري المحوسب CT- Scanning ، والتصوير بالرنين المعناطيسي MRI ، والتصوير الوعائي Angiography لأوردة وشرايين المخ . ويتم توجيه الأشعة الصادرة من مصدر خارجي ، والتي يتم التحكم في حركاتها واتجاهاتها بواسطة أجهزة كمبيوتر بالغة الدقة ، بحيث يتم توجيه عدد كبير من الحزم الشعاعية ثم هجريزها على الجزء المراد معالجته داخل المخ ، وبهذه الطريقة ، يمكن المحفاظة على الجزء المراد معالجته داخل المخ ، وبهذه الطريقة ، يمكن المحافظة على الأنسجة السليمة المحيطة بالورم من التعرض لأضرار الأشعة .

ويمكن معالجة السقمى بهذه الطريقة في المستشفى ليوم واحد ، مقارنه بفترة الإقامة المعتادة للجراحات المخية التقليدية ، وهي 16 يوما على الأقل . وعلى الرغم من حتى الجراحات الإشعاعية تكلف تقريبا مثل الجراحات المخية التقليدية ، فإنها لا تشهجر معها في الوفيات ، والألم ، والمضاعفات بعد الجراحية المرتبطة بالجراحات التقليدية . بالإضافة إلى قصر فترة النقاهة التالية لها ، حيث يمكن للمريض العودة إلى عمله وممارسة أنشطة حياته المعتادة في اليوم التالي " للجراحة " مباشرة .

انظر أيضاً

  • History of psychosurgery in the United Kingdom
  • Phineas Gage, who famously suffered an accident in 1848 which destroyed most or all of his left frontal lobe, and who is sometimes said (incorrectly) to have inspired or influenced the development of lobotomy.
  • Wylie McKissock

المراجع

وصلات خارجية

  • New England Journal of Medicine article
  • Brain surgery to cure the mind - BBC Radio أربعة documentary on modern psychosurgery
  • "Shedding Light on Shadowland" - in-depth essay exploring the propagation of the Frances Farmer lobotomy legend
  • Surgical Neurology International (SNI) Violence, mental illness, and the brain - A brief history of psychosurgery: Part 1 - From trephination to lobotomy.


تاريخ النشر: 2020-06-06 11:30:11
التصنيفات: جراحة عصبية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المسلسل المغربي "بين القصور" يشد انتباه جمهور منصة شاهد - Culturedumaroc

المصدر: Culturedumaroc - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:25:12
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

بعد غياب أربعة أشهر : المالي ديارا جديد وفاق سطيف أمام الشلف

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:24:45
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

عودة "الغائبين" تريح الزلفاني: «سيسكاوة» لضرب عصفورين بحجر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:24:43
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

اتحاد بسكرة: زغدود مرتاح لتوفر الخيارات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:24:44
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

السنافر في المسيلة اليوم

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:24:48
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

الرابطة المحترفة: صدام قوي بخنشلة والبيض للتدارك

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:24:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

“ساعة الأرض” 2024 .. برج “اتصالات المغرب” يطفئ أضواءه غدا السبت

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:25:25
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

المغرب يدين العملية الإرهابية في روسيا التي تبناها تنظيم "داعش"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:26:09
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

بعد إغلاق استمر طويلا: حديقة مصطفى سرايدي تستعيد جمالها و زوارها

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:24:32
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

المغرب يدين العملية الإرهابية في روسيا التي تبناها تنظيم "داعش"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-23 00:26:16
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية