إنسان

Eumetazoa
Human
Temporal range: 0.35–0 Ma
PreЄ
Є
O
S
D
C
P
T
J
K
Middle Pleistocene – Recent
An adult human male (left) and female (right) from the Akha tribe in Northern تايلند.
Conservation status

Least Concern (IUCN 3.1)
التصنيف الفهمي
مملكة: الحيوان
Phylum: حبليات
تحت رتبة: جافة الأنف
الجنس: هومو
Species: ''H. sapiens''
Binomial name
Homo sapiens
Linnaeus, 1758
Subspecies

Homo sapiens idaltu White et al., 2003
Homo sapiens sapiens

Homo sapiens population density
Synonyms
A reconstruction of Australopithecus afarensis, a human ancestor that had developed bipedalism, but which lacked the large brain of modern humans.

الإنسان Human أوالجنس البشري هوالكائن الحي الذي يعتبر الأكثر تطورا من الناحية العقلية والعاطفية ، سواء من منظور ديني أومن منظور نظرية التطور التي تعتبر الإنسان نتاج عملية تطور بدأت من ادنى الكائنات إلى أعقد الكائنات وأشدها تطورا التي تدعى بالقردة العليا Apes وعلى قمتها الإنسان، ويعتبر فهم الإنسان الفهم الذي يهتم بكل أصناف وأعراق البشر في التي يعتقد أنها عاشت على ظهر البسيطة في الماضي.

في اللغة العربية غالبا ما تستخدم حدثة الإنسان بالمعنى الديني أي باعتباره كائنا يمتمع بامتلاكه الروح ، في حين تستخدم حدثة بشر أوالنوع البشري للإشارة للإنسان ببعده الحيواني الغرائزي .


تعاريف وأصل حدثة إنسان

تعاريف

Artistic expression appears in the Upper Paleolithic: The Venus of Dolní Věstonice figurine, one of the earliest known depictions of the human body, dated to approximately 29,000–25,000 years ago (Gravettian).

الانسان كائن حي يختلف تعريفه البيولوجي عن التعريف العقائدي اوالثقافي. فبيولوجياً، يعّرف الانسان بالثديّ المالك لعقل متطور عن سائر المخلوقات ، وعقائدياً: فهوتلك الروح الكامنة داخل هذا الجسد وتتحكم الروح بأفعال وتصرفات الانسان.

من الجانب الثقافي، يتميز الانسان بتعدد الالسنة واللغات وتباين العادات والتنطقيد بين المجتمعات المتنوعة. كما يصفه البعض بصورة مجرّدة على انه حيوان ناطق.

يتصف غذاء الانسان بالتنوع خلافاً لمعظم الكائنات الحية، فنجد السباع ومثيلاتها لاتأكل الا اللحم، بينما تتغذى معظم الطيور على الحبوب. بينما يتغذى الانسان على جميع ماسبق. كما يتميز الانسان بالعقل المتطور خلافاً لجميع الكائنات الحية، فيستعمل عقله في التفكير والاختيار والتعهد على المعضلات وحلها، ويتسم بصفاة وخصال إنسانية تميزه عن بقية المخلوقات، منها الإيجابية : كحسن الخلُق والأمانة والسماحة والتواضع، والشجاعة والكرم. ومنها السلبية: كالقسوة والبخل والجبن والنفاق والغدر والتكبر.

المنظور الفلسفي

The rise of agriculture, and domestication of animals, led to stable human settlements.

وقد تغيرت النظرة الفلسفية إلى الأنسان تبعا لتطور الفكر البشري. ففي الفلسفة اليونانية كان يفهم الأنسان على انه مواطن للمدينة-الدولة (أرسطو). وكان يقام حد بينه وبين الأمور الخارجية بحيث أمكن تجريد الأنسان عن هذه المواقف الملموسة أوتلك (وخاصة في فلسفة أفلاطون).

المنظور الديني

تؤكد المسيحية على الإنقسام الداخلي لطبيعة الأنسان (إلى روح وجسد)، وعلى أنه (صورة) الإله، رغم أنها تعتبر الجسد أصل الخطايا والآثام. أما الإسلام فيعتبر الأنسان من أكرم المخلوقات، وقد خلفه الله من أجل عبادته وليرث الأرض ويعمرها.

أصل الحدثة

Humans often live in family-based social structures and create artificial shelter

حدثة "إنسان" في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور، عكس الجن. ثم إنهم ذكروا للإنسان معنى آخر هو: النسيان. فقد أورد ابن منظور عن ابن عباس قوله: "إنما سمي الإنسان إنسانا؛ لأنه عهد إليه فنسي"، كما في قوله تعالى: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما". وبهذا نطق الكوفيون: إنه مشتق من النسيان. لذا فإن معنى الإنسان في كلام العرب يعني الظهور، والنسيان. وفهم هذه النتيجة لها دور مهم، في تحديد ما يجب حتىقد يكون الإنسان عليه، فما دام حتى الظهور أصل معناه، فيفترض به حتىقد يكون الظهور سمته البارزة، فيحقق هذا المعنى في: نفسه، وطريقته، وحياته. فيكون ظاهرا في : مبادئه، وقيمه، وأخلاقه ، ودينه الذي يؤمن به، فلا يستخفي، ولا يتوارى، كما يتوارى الجن.


نشأة الجنس البشري

رسم تخطيطي لهيكل عظمي لذكر الإنسان

ينحدر جميع البشر من قوم كانوا يعيشون منذ مئات الآلاف من السنين؛ فنحن جميعًا نلتقي في أصل مشهجر. وهذا يعني حتى جميع البشر الذين يعيشون على الأرض اليوم ينتمون إلى أصل واحد، ومع ذلك فلسنا جميعًا متشابهين؛ فأجسامنا مختلفة الأحجام والهيئات، وجلودنا متباينة الألوان. وكذلك تختلف عيوننا لونًا وشكلاً، كما حتى شفاهنا وأنوفنا ذات أشكال متنوعة، وتتباين شعورنا في لونها وملمسها.

ويعتقد معظم فهماء فهم الإنسان (الأنثروبولوجيين) حتى البشر نشأوا في إفريقيا، ثم انتشروا تدريجيًا في أراتى الأرض. انظر: شعوب ما قبل التاريخ. فقد لاحظوا حتى جماعات الآدميين الذين عاشوا في أنحاء معينة من الأرض عدة آلاف من السنين يجنحون إلى الاختلاف عن جماعات أخرى عاشت في أماكن أخرى من العالم. فالعيش في مناطق تضم بيئات مختلفة أحد مسببات اكتساب الناس مظاهر مختلفة. عملى سبيل المثال، يميل الأقوام الذين عاش أسلافهم أجيالاً عديدة في المناطق الشمالية من العالم ـ كشمالي أوروبا أوشمالي اليابان ـ لأنقد يكون لون بشرتهم فاتحًا. أما أولئك الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء -كأواسط إفريقيا أوجنوبي الهند- فيميل لون بشرتهم لأنقد يكون قاتمًا. وأما أولئك الذين يعيشون في بيئات بين هذين الطرفين، فيميل لون بشرتهم لأنقد يكون وسطًا بين الفاتح والقاتم (القمحي).

ونحن نلاحظ أحيانًا حتى خصائص جسمانية معينة تميل إلى التجمع. فنحن قد نربط، مثلاً، بين الشعر الأشقر والعينين الزرقاوين والبشرة البيضاء وأهل الدنمارك والنرويج والسويد. كذلك نربط أيضًا بين الشعر الأحمر والعينين الخضراوين والبشرة ذات النَمَش والأيرلنديين. ومع ذلك يوجد في الواقع كثير من الناس في هذه الدول الأربع شعورهم وعيونهم بنية اللون، ولون بشرتهم بني فاتح. ويظهر لنا هذا المثال بعض المشكلات التي تجابه فهماء فهم الأحياء البشري الذين يحاولون تصنيف البشر أجناسًا.

الإنسان وفهم الأحياء

A 10mm human embryo atخمسة weeks

ويعرِّف فهماء الأحياء العرق بأنه قسم من أحد أنواع النبات أوالحيوان. ويتشابه أفراد النوع الواحد في كثير من النواحي الأساسية، وعلى الأخص في التزاوج فيما بينهم وإنجاب الذرية الكثيرة. أما أفراد الأنواع المتنوعة فلا يمكنها حتى تتزاوج وتنجب ذرية. فالدببة الشهباء والدببة السوداء في أمريكا الشمالية، مثلاً، دببة وثيقة القرابة. ولكن على الرغم مما بينها من تشابه لا يتزاوج أفراد أي من المجموعتين مع أفراد المجموعة الأخرى، وذلك لأنهما ينتميان إلى نوعين مختلفين.

ويمكن تقسيم كثير من أنواع النبات والحيوان إلى مجموعات يختلف بعضها عن بعض، أُطلقت عليها أسماء مختلفة: أجناس أونُوَيْعات، أوعشائر طبيعية، أوسلالات، أوأصناف ؛ عملماء الأحياء يلاحظون حتى الدببة الشهباء مثلاً، تتميز من منطقة إلى أخرى باختلافات جسمانية، ولذلك يقسِّمونها نويعات على أساس تلك الفروق.

ينتمي جميع البشر إلى النويع هوموسابينز ، ولكن العشائر البشرية تختلف من منطقة إلى أخرى. ولقد استخدم الفهماء هذه الاختلافات لتصنيف الناس أجناسًا مختلفة، ومن ثم ابتدعوا أقسامًا عرقية للبشر بناء على الخصائص الطبيعية مثل، لون الشعر وملمسه، وشكل العينين.

بيد حتى بعض الأفراد الذين يُلحقون بالجنس الواحد نفسه ـ بل بعض أفراد الأسرة الواحدة ـ يختلفون عن خصائص جنسهم اختلافًا واسعًا. وعلى مر السنين، اختلف الفهماء حول عدد الأجناس التي يصنَّف البشر تحتها، وحول الأفراد الذين يُلحقون بكل منها. ولهذا السبب، انتهى كثير من فهماء الإنسان إلى الاعتقاد بأن إلحاق أية جماعة من البشر بجنس من الأجناس مسألة اعتباطية ولذا فالأمر مفتوح للحوار.

وقد ظل معظم الفهماء أعوامًا كثيرة يعتقدون أنه قد كانت هناك أجناس نقية من البشر في وقت ما من عصور ما قبل التاريخ، وأن تلك الأجناس النقية قد تكوّنت منعزلة انعزالاً تامًا عن بعضها، وأن أفراد جميع جنس منها اتصفوا بخصائص لم تكن لتوجد في أفراد سائر الأجناس.

بيد حتى معظم فهماء الإنسان الطبيعيين (أي الفهماء الذين يدرسون الاختلافات الجسمانية للبشر وتطورهم في عصور ما قبل التاريخ) يشكّون في أنه كانت هناك أجناس نقية في أي وقت من الأوقات. وهم يشيرون إلى حتى من المحتمل حتى الناس كانوا دائمًا يتخذون أزقابلم من عشائرهم أومن خارجها، وأنه بازدياد وسائل الانتنطق والتواصل يُسرًا ازداد اختلاط العشائر البشرية أكثر فأكثر. ولهذه الأسباب لا يُحْسِنُ التعريف الأحيائي للجنس وصف العشائر البشرية. ويتجنب معظم فهماء الإنسان الآن تصنيف الناس أجناسًا، ولكنهم ـ عوضًا عن ذلك ـ يحاولون حتى يزدادوا فهم بالتنوع البشري، وذلك بدراسة تباين الخصائص البشرية في أنحاء العالم. وعلى الرغم من حتى الافتقار إلى نظام تصنيف للأجناس مطلوب وسليم نظريًا، إلا حتى الناس يعدون ـ بصفة عامة ـ أولئك الذين يتخذون مظهرًا مخالفًا لهم أفرادًا منتمين إلى جنس آخر. ونتيجة لهذا ظل مفهوم الجنس البشري ذا أهمية ولكن بمدلول اجتماعي. فالمجتمعات تمضي في تصنيف أفرادها أجناسًا ، على الرغم من حتى المعايير والأسماء المستخدمة قد تختلف من مجتمع إلى آخر.

وكثيرًا ما أساء الناس فهم فكرة الجنس (العرق) البشري، بل إذا المصطلح قد أسيء استخدامه في بعض الأحيان عن عمد. وكثيرًا ما خلط الناس أيضًا بين المفهوم الأحيائي للجنس والحضارة أواللغة القومية أوالدين. فالفروق الجسدية قد أدت ببعض الناس إلى الانتهاء إلى نتيجة خاطئة وهي حتى أفراد الجماعات المتنوعة يولدون وبهم اختلافات في الذكاء والمواهب والقيم الأخلاقية. ولقد اتُّخذ الجنس أساسًا رئيسيًا للتمييز في المعاملة، أي معاملة جميع جماعة للجماعات الأخرى على أنها ذات مستوى أدنى منها. انظر: التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا .

وتصف هذه الموضوعة بعض نظم تصنيف الأجناس البشرية التي اتبعت على مر السنين، وتناقش مداخل بديلة لدراسة التنوع البشري. كذلك تصف كيف من الممكن أن تتغير الخصائص الجسمانية لبني الإنسان، وتناقش المغزى الاجتماعي للجنس (العرق).

نظم التصنيف الجنسي

لخصائص الزنجية كان يُعتقد أنها تضم: بشرة لونها بني قاتم أوأسود، وشعرًا خشنًا جعدًا أسود اللون. وكذلك كان يُظن حتى العينين البنيتين والأنف العريض والشفتين الغليظتين من الخصائص الزنجية.
لخصائص القوقازية كان يُعتقد أنها تضم: بشرة شقراء، وشعرا ناعما فاتح اللون - إما مُرسلاً أومتوجًا. وكذلك كان يُظن حتى زرقة العينين ودقة الأنف ورقة الشفتين من الخصائص القوقازية.
لخصائص المغولية كان يُعتقد أنها تضم: بشرة صفراء، وشعرًا خشنًا مرسلا أسود اللون. وكذلك كان يُظن حتى وجود ثنية من الجلد تمتد عبر الركن الداخلي للعين من الخصائص المغولية.

دأب الفهماء منذ بداية تدوين التاريخ على تصنيف البشر بطرق مختلفة. وقد تباين عدد الأقسام التي يعتمدها جميع واحد من هذه النظم. ولقد تأثر تطور نظم تصنيف الأجناس بثلاث نظريات رئيسية:

1- نظرية الأجناس الثلاثة.

2- نظرية التطور.

3- نظرية الجنس الجغرافي.

نظرية الأجناس الثلاثة. كان المصريون القُدامى والإغريق والرومان على صلة بأقوام ذوي بشرة قاتمة وشعر أجعد يعيشون في إفريقيا، كما أنهم كانوا يتصلون بأقوام يسمّوْن بذوي البشرة الصفراء في آسيا، لمعظمهم ثنية من جلد جفونهم تمتد إلى الركن الداخلي (الموق) لعيونهم. إلى غير ذلك كانت المعلومات المحدودة عن سكان العالم في ذلك الزمان توحي بوجود ثلاثة أجناس من البشر: الأوروبي أوالأبيض، الإفريقي أوالأسْود، الآسيوي أوالأصفر.

ثم أصبحت هذه المجموعات تعهد في النهاية بالقوقازية والزنجية والمغولية على التوالي. وقد دأب الفهماء سنين كثيرة على محاولة تصنيف جميع العشائر البشرية وفقًا لهذه الأجناس الثلاثة، أوبعض الصور المحوَّرة منها. فقد كانوا يعتقدون حتى جميع الناس ينتمون إلى عدد محدود من الأجناس، وأن خصائص جميع جنس ثابتة لا تتغير.

وقد أدَّت الحقبة الرئيسية للكشوف الأوروبية فيما وراء البحار، والتي بدأت في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، إلى زيادة الاتصال بأقوام من حضارات شتَّى، حتى أصبح من الواضح في القرن التاسع عشر الميلادي أنه ليس من اليسير إلحاق معظم سكان العالم بنظام الأجناس الثلاثة.


نظرية التطور

A sketch of the human brain imposed upon the profile of Michelangelo's David. Sketch by Priyan Weerappuli

لما اتجه بعض البيولوجيين (فهماء الأحياء) إلى تقبل نظرية التطور (النشوء والارتقاء) التي نادى بها عالِم الغرب داروين، بدأ الرأي القائل بإمكان تصنيف البشر أجناسًا على أساس خصائص جسمانية ثابتة ـ بدأ هذا الرأي في التغير تغيرًا جوهريًا. وذلك حتى معظم البيولوجيين ـ خصوصًا في المجتمعات الغربية ـ كانوا في أوائل القرن التاسع عشر يعتقدون حتى جميع أنواع النبات والحيوان ظلت ثابتة على حالها من جيل إلى جيل. بيد حتى الجيولوجيين (فهماء طبقات الأرض) وجدوا أحافير لنباتات وحيوانات تختلف عن الأنواع المعاصرة ، فقدموا بذلك الدليل المبدئي على حتى الأنواع لم تكن ثابتة.

ومع حتى بعض الفهماء أدركوا عندئذ حتى الأنواع يمكن حتى تتغيّر، فإنهم لم يعهدوا كيف من الممكن أنقد يكون الفرق. كانت فكرة الانتخاب الطبيعي كالذي يسير عليه التطوّر، هي التي أعانت الفهماء الغربيين على فهم كيفية تغيّر الكائنات الحية على مرّ الأجيال الكثيرة. وتزعم هذه الفكرة التي قَدَّمهاعالم التاريخ الطبيعي تشارلز داروين في كتابه أصل الأنواع (1859م) حتى عشائر الكائنات الحية يمكنها حتى تتغيّر عبر الأجيال المتعاقبة من خلال تكيُّفها مع بيئاتها الطبيعية. وعندما طُبِّق هذا الفهم الجديد لعمليات التطوّر من خلال الانتخاب الطبيعي، أظهر حتى كثيرًا من الخصائص التي كان يُفترض ثباتها، والتي كانت تُستخدم في تمييز الأجناس، كانت في الواقع تكيّفات تطورت على مرِّ الزمان، استجابة للأحوال البيئية. ولقد اتضح لبعض الفهماء حتى الجماعات المتباعدة تباعدًا واسعًا يمكنها حتى تكتسب خصائص متشابهة نتيجة تكيفها مع بيئات متشابهة، حتى وإن لم تتقاسم علاقة سلفية حديثة. انظر: داروين، تشارلز روبرت.

ولما تفهَّم الخبراء الغربيون نظرية التطوّر، بدأوا يدركون صعوبة محاولتهم استخدام الخصائص القابلة للتكيف لتصنيف الناس في عدد محدود من الأجناس البشرية الرئيسية، ومن ثمَّ شرع الأنثروبولوجيون (فهماء فهم الإنسان) الطبيعيون في البحث عن خصائص غير قابلة للتكيف أوطبيعية أي خصائص جسمانية يفترض أن تثبت وتبقى في عشيرة ما من البشر ولوانتقلت العشيرة إلى بيئة مخالفة. ومعنى هذا أنهم نظروا إلى الجنس البشري على أنه شيء ثابت وغير متغيّر، وأرادوا حتى يكتشفوا خصائص هي أيضًا غير قابلة للتغير. وعكف فهماء فهم الإنسان على مقارنة كثير من الخصائص والعمليات الخاصة بوظائف الأعضاء في أقوام يعيشون في بيئات مختلفة. وسوف نناقش هذه المقارنات في قسم لاحق من هذه الموضوعة عن كيف من الممكن أن تتطوّر العشائر البشرية وتتغيّر.


نظرية الجنس الجغرافي

كان يُعتقد حتى الأجناس الجغرافية قد وجدت بسبب الانعزال الناجم عن المحيطات والجبال والصحاري. وتظهر هذه الخريطة الأجناس التي كان يقرها أحد نظم التصنيف الشائعة.
Statue of Confucius on Chongming Island in Shanghai

ابتدع بعض فهماء الإنسان في الخمسينيات من القرن العشرين نظامًا جديدًا لتصنيف الأجناس، وذلك في محاولتهم التوفيق بين نظرية التطوّر والتباين المشاهد بين العشائر البشرية في العالم الحديث حيث قسَّموا البشر أقسامًا رئيسية، أسموها أجناسًا جغرافية . وكانت هذه الأجناس مجموعات من العشائر التي تسودها مميِّزات متشابهة. وقد اعتمد نظام رائج الاستخدام من تلك الأنظمة تسعة أجناس جغرافية:

1- الأسترالي 2- الآسيوي ثلاثة - الإفريقي 4- الأوروبي 5- البولينيزي 6- الميلانيزي 7- الميكرونيزي 8- الهنديتسعة - الهندي الأمريكي .

ويمكن القول إذا تلك الأجناس الجغرافية كانت تنتشر على امتداد مساحات قارية رئيسية وسلاسل جزرية كبرى، ولكنها لم تناظر القارات مناظرة دقيقة. عملى سبيل المثال، ضم الجنس الجغرافي الأوروبي ، عشائر منتشرة في أوروبا، وفي الشرق الأوسط، وشمالي الصحراء الكبرى في إفريقيا، كما ضم أيضًا أقوامًا منحدرة من تلك العشائر في مناطق أخرى من العالم مثل البيض في أمريكا الشمالية وفي أستراليا.


وفقًا لنظرية الأجناس الجغرافية، ينتمي الأفراد في الصف العلوي من الصور إلى الجنس الأوروبي، في حين ينتمي الأفراد في الصف السفلي إلى الجنس الإفريقي. بيد حتى لون البشرة يتباين تباينًا واسعًا في جميع من هاتين المجموعتين

وكان من المعتقد حتى الأجناس الجغرافية قد نشأت بسبب الانعزال الناجم من الحواجز الطبيعية مثل المحيطات والجبال والصحارى. واعتمد هذا الرأي على حتى هذه الحواجز قد فصلت جماعات من البشر بعضها عن بعض آلافًا عديدة من السنين، وهذا جعل العشائر تتطور في اتجاهات مختلفة.

وقد استخدم فهماء فهم الإنسان مصطلح الأجناس المحلية لوصف الأقسام الفرعية المتميزة من الأجناس الجغرافية. وكان بعض تلك الأجناس المحلية يضم ملايين الأفراد، في حين كان بعضها الآخر يضم جماعات قليلة العدد. وقد استخدم بعض فهماء فهم الإنسان مصطلح الجُنيْسات أوالأجناس الصغرى للأقسام الفرعية من العشائر التي تعيش في داخل الأجناس المحلية.

وقد مثَّل هذا النظام التصنيفي المفصَّل والموسَّع تغييرًًا جوهريًا في النظرة إلى الأجناس البشرية؛ فنظام الجنس الجغرافي راعى نظرية التطور، وكذلك الوراثة، مع إدراك حتى العشائر تشكلها البيئة. ولكن، لم يكن بالمستطاع تقدير المعايير الجنسية بوضوح، وذلك لأن أفراد الأجناس المتنوعة يمكن حتى يتصفوا بالخصائص الجسمانية نفسها.

خريطة الممالية (الكلاينْية) تظهر التوزيع الجغرافي لإحدى الخصائص الجسمانية. وتدل المناطق، التي تسمّى ممالات(كلاينات)، على الأماكن التي توجد بها هذه الخاصية في تردد واحد بعينه. وتمثل هذه الخريطة توزيع خاصية تسمّى الآليل ب في نظام تصنيف الدم

بدائل التصنيف الجنسي

Allegory of Music (ca. 1594), a painting of a woman writing sheet music by Lorenzo Lippi.
An archaic Acheulean stone tool

أقام الفهماء التصنيف الجنسي في الماضي على أساس مجموعات من الخصائص الجسمانية كان يفترض أنها تمثل الفرد النموذجي من جميع جنس. ولكن كثيرًا من الأفراد الذين كانوا يُصنفون في جنس ما لم تظهر فيهم جميع الخصائص التي كانت تُنسب إلى ذلك الجنس. هذا فضلاً عن حتى الفهماء الذين أقاموا نظم التصنيف لم يتفقوا دائمًا على ماهية الخصائص التي ينبغي عليهم الاعتداد بها ولا على عددها.

ويمكننا حتى نتخذ لون البشرة مثالاً لكي نتفهَّم المشكلات المرتبطة بتعريفنا الأجناس باستخدام الخصائص النموذجية. ثمة صبغة تسمَّى الملانين تحدد لون البشرة. فالبشرة القاتمة تحوي من الملانين مقدارًا يفوق ما تحويه البشرة الفاتحة. وقد استُخدم لون البشرة خاصيةً تصنيفية أساسية في جميع نظم الأجناس. عملى سبيل المثال اعتبر لون البشرة البني الفاتح نموذجيًا للأفراد من الجنس الجغرافي الأوروبي، ولكن لون بشرة بعض أفراد ذلك الجنس أفتح كثيرًا من ذلك اللون النموذجي، كما حتى أفرادًا آخرين لون بشرتهم أكثر قتامة. ومما يزيد الأمور اختلاطًا حتى بعض ذوي البشرة القاتمة من أفراد الجنس الجغرافي الأوروبي يماثلون في لون بشرتهم بعض ذوي البشرة الفاتحة من أفراد الجنس الجغرافي الإفريقي. ونظرًا لهذه التعقيدات أصبح من العسير للغاية إلحاق بعض الناس بجنس ما، اعتمادًا على لون البشرة وحده.

لم تسفر زيادة عدد الخصائص المستخدمة في تعريف الأجناس إلا عن إضافة مشكلات جديدة. فشكل الشفتين وحجمهما، مثلاً، يتباينان تباينًا واسعًا بين أقوام كانوا يعدون أعضاءً من الجنس نفسه. ثم إذا شكل الشفتين أظهر ذلك اللون من التداخل بين ما يفترض أنهم أعضاء أجناس مختلفة، كما وقع طالما لون البشرة.

وقد قادت هذه المشكلات كثيرًا من فهماء فهم الإنسان إلى نتيجة حتى التصنيف المبني على الخصائص الجسدية ليس سليمًا فهميًا ولا يحقق غرضًا مفيدًا. وهم يجدون حتى دراسة التنوع البشري أجدى من مجرد وضع علامات جنسية محددة على جماعات البشر. ومن ثم تبنّوا ـ نتيجة لذلك ـ بدائل أخرى للنظم التقليدية لتصنيف الأجناس، أبرزها:

1- المدخل المَمَالي (أوالكلايْني)، 2- المدخل العشائري.

المدخل المَمَالي (الكلاينْي)

The United Nations complex in مدينة نيويورك, which houses one of the largest human political organizations in the world.
The atomic bombings of Hiroshima and Nagasaki immediately killed over 120,000 humans.

يمكن إظهار التوزيع الجغرافي للخصائص الجسمانية على خريطة في صورة مناطق تسمَّى مَمَالات (أوكلاْيْنات) وتكوَّن الممالات برسم خطـوط تربـط نقـاط الترددات أوالمعدَّلات المتماثلة أوالمتشابهة. ففي حالة لون البشرة، على سبيل المثال، يضم جميع مَمَال المواقع التي تُظهر فيها العشائر المتوسطَ نفسَه للون البشرة. وبتوقيع التباين من القاتم إلى الفاتح على خريطة، تأخذ طرز معينـة للتـوزيع في الظهور. والتوزيع الممالي لايربط بين خصائص معينة والأقسام الجنسية التقليدية، وهولا يربط بين بعض الخصائص وبعضها الآخر. فلون البشرة وفصائل الدم ينبغي حتى يسقطـا على خريطتين منفصلتين لإظهار نمطي توزيعيهما المختلفين.

ولقد استُخدم المدخل الممالي استخدامًا واسعًا لدراسة التوزيع العالمي لفصائل الدم. ويصنف الفهماء دماء البشر مجموعات وفقًا لبروتينات موجودة على أغشية كريات الدم الحمراء، وتحدد الوراثة وجود هذه البروتينات أوعدم وجودها. وتُظهر الدراسات اختلافات في معدلات توزيع فصائل الدم في أنحاء العالم.

ونظام فصائل الدم المعروف باسم (أ ب و)، هوأفضل ما نعهده من هذه النظم. وفي هذا النظام، الفصيلة (و) هي أشيع الفصائل، ثم تليها الفصائل: أ، ب، أ ب. والنظم الأخرى التي تستخدم في مقارنة توزيع فصائل الدم تضم نظم كِل، كِدْ، لوثران، الريصي، م ن س، ب. انظر: الدم.

وتساعد ممالات توزيع فصائل الدم فهماء فهم الإنسان على التفكير في تعليلات محتملة لما يشاهدون من تباين جغرافي. فالخرائط الممالية تُظهر، مثلاً، حتى أدنى معدل لتوزيع فصيلة الدم، (و) يوجد في أواسط آسيا. وأحد التعليلات المحتملة لهذه الظاهرة له علاقة بسقم الطاعون الدمّلي الوبائي القاتل، وهوسقم توطن زمنًا طويلاً في آسيا الوسطى. وبروتينات السطح التي تميّز الفصيلة (و) من كريات الدم الحمراء تشبه بروتينات السطح الموجودة على الجرثومة المسبِّبة لسقم الطاعون الدمّلي. والذي يحدث عادة حتى الجسم يستطيع حتى ينتج مواد كيميائية مقاومة للأمراض تتعهد على الخلايا الحاملة للبروتينات السطحية للطاعون الدمّلي وتهاجمها. ولكن إذا كان الشخص من فصيلة الدم (و)كان جسمه أقل استعدادًا لصنع تلك المواد المقاومة للسقم. وذلك لأنها يفترض أن تتلف خلايا دمه الحمراء نفسها. فإذا ما انتشر وباء من الطاعون الدمّلي، كان قاطنوآسيا الوسطى من أصحاب فصيلة الدم (و) أكثر تعرضًا لخطر الموت بالسقم من أصحاب فصائل الدم الأخرى. يفترض أن تؤدي هذه النقيصة، على مرّ القرون، إلى انخفاض نسبة أصحاب الفصيلة (و) انخفاضًا نسبيًا في آسيا الوسطى.


المدخل العشائري

Buyers and sellers bargain in Chichicastenango Market, Guatemala.

يُستخدم هذا المدخل في دراسة أنماط التباين في العشائر البشرية. ويعرِّف فهماء فهم الإنسان العشيرة بأنها مجموعة من البشر المتشابهين، تكون فرصهم للتزاوج فيما بينهم أكثر من احتمالات الاقتران بأزواج من خارج مجموعتهم. ويدرس فهماء فهم الإنسان الذين يتبعون المدخل العشائري زُمَرًا أو(تجمعات) من الخصائص الجسدية، ولكنهم لا يقيمون أي افتراضات بشأن الجنس على أساس تلك الزمر؛ فهم ـ عوضًا عن ذلك ـ ينظرون إلى جميع عشيرة على أنها نتاج مجموعة فريدة من الظروف تتضمن: التكيّف، والتغير الوراثي، والانعزال، وتاريخ الهجرة. ثم يحاول أولئك الباحثون بعدئذ تعليل أوجه التشابه والاختلاف بين العشائر، ولكنهم لا يحاولون إلحاق تلك العشائر بمراتب أوأقسام عرقية.

ويفترض المدخل العشائري حتى جماعات البشر التي عاشت في بيئات متشابهة زمنًا طويلاً يفترض أن تبدي تكيفات متشابهة. ويمكن حتى يحدث هذا لوكانت مواقع تلك الجماعات متباعدة كثيرًا. عملى سبيل المثال، العشائر التي تعيش في أماكن مرتفعة جدًا لابدَّ حتى تتكيف مع بعض الظروف المتطرفة. فدرجات الحرارة قد تكون مرتفعة جدًا أثناء النهار وشديدة الانخفاض أثناء الليل، كما حتى ضغط الهواء يبلغ من الانخفاض ما يقلل من نسبة غاز الأكسجين فيه، ومن ثم يصبح التنفس في تلك الأجواء أصعب. وتُظهر العشائر التي تعيش في المرتفعات في أنحاء العالم خصائص معينة استجابة لتلك الظروف البيئية المتشابهة. فرئاتهم، مثلاً، تستطيع حتى تستوعب كمية من الهواء أكبر مما تستوعبه رئات قاطني الأماكن المنخفضة، وهذا يمكنهم من استنشاق كمية أكبر من الأكسجين مع جميع نَفَس من أنفاسهم.

كيف تتطور العشائر البشرية وتتغير

الخصائص التي يدرسها فهماء فهم الإنسان الطبيعيون ـ كلون العين، وشكل الأنف، وفصيلة الدم، وارتفاع القامة، وقابلية الإصابة بالأمراض الوراثية ـ تحددها الوراثة والبيئة. والنواحي الوراثية لصفة ما، تحددها تراكيب كيميائية حيوية صغيرة جدًا في الخلايا تسمى المورثات (الجينات) . وتحوي المورثات تعليمات كيميائية لتكوين الخصائص الوراثية. ويرث الأبناء نصف مورثاتهم من آبائهم ونصفها الآخر من أمهاتهم. وتسمى البنية الوراثية التي تقوم عليها إحدى الخصائص الطراز الجيني . أما ما يتكَشَّف عملاً من هذه الخاصية فيسمى الطراز الظاهري والطراز الظاهري هونتاج الوراثة والبيئة معًا.

ويجنح أعضاء العشيرة الواحدة من البشر إلى حيازة مقدار من المورثات المشهجرة أكبر مما يحوزه أعضاء عشائر مختلفة. وكذلك العشائر وثيقة القرابة تشهجر أيضًا في مقدار من المورثات أكبر مماقد يكون بين العشائر بعيدة القرابة، شأنها في ذلك تمامًا شأن أبناء العمومة والخؤولة الذين يتقاسمون من المورثات المشهجرة أكثر مما هوموجود بين أبناء العائلات المتنوعة. وتسمى جميع المورثات الموجودة في عشيرة ما المستودع الجيني لهذه العشيرة. أما درجة انتشار مورثة ما في عشيرة معينة فيسمى تردد المورثة . لفهم المزيد عن كيفية وراثة الخصائص، انظر: الوراثة، فهم ؛ الخلية ؛ المورثة.

وقد تبين للفهماء حتى مستونادىت المورثات للعشائر البشرية قد تتغير بمرور الزمن، فترتفع نسبة وجود بعض المورثات في حين تنخفض نسبة وجود بعضها الآخر. وبتغير تكرر المورثات قد يتغير أيضًا تكرر الخصائص الجسمانية في الجماعة. وقد تحدث هذه التغيرات نتيجة عدد من العوامل المتنوعة، منها : 1- الانتخاب الطبيعي، 2- الطفرة، 3-تالانجراف الوراثي 4- أثر المؤسس 5- الهجرة وسريان المورثات.

الانتخاب الطبيعي

هوالعملية التي تمكِّن بعض الكائنات أوالأفراد من الحياة والتكاثر، في حين لا يتمكن غيرها من البقاء. وتلك الكائنات التي تتكاثر تنقل خصائصها الوراثية إلى أبنائها. والانتخاب الطبيعي هوالقوة الدافعـة للتكاثر. عملى سبيـل المثـال، ثمة أفراد معيَّنين في العشيرة قد يحوزون خاصية وراثية تمكِّنهم من مقاومة سقم محلّي. ونتيجة لهذا،قد يكون هؤلاء الأفراد أحرى بالعيش حياة أطول وبإنجاب أبناء أكثر عددًا من سواهم من أعضاء العشيرة. هذا فضلاً عن حتى أبناءهم الذين يرثون عنهم تلك الخاصية الملائمة يفترض أن يميلون هم أيضًا إلى حتى تمتد حياتهم وينجبوا حفدة أكثر عددًا. وعلى مر الزمن يفترض أن يميل الأفراد الحائزون لهذه الخاصية المواتية لأن يتفوقوا عددًا على الأفراد غير الحائزين لها، إلى غير ذلك تتغير تكرارات المورثات في تلك الجماعة.

ونتيجة للانتخاب الطبيعي تميل عشيرة تعيش في منطقة ما، أجيالاً كثيرة إلى إظهار خصائص وراثية مميزة أوزُمَرًا من تلك الخصائص. وقد أظهر الفهماء حتى الاختلافات في لون البشرة، وبنية الجسم، وخصائص جسمانية كثيرة غيرهما تمثل تكيفات لعوامل بيئية مختلفة. انظر: الانتخاب الطبيعي.


التكيفات المُنَاخية. قد تتغير البنية الوراثية للعشيرة بمضي الزمن كي تتكيف مع المناخ. فلون البشرة الفاتح والقاتم ولون العين، مثلاً، يمثلان تكيفات لمقادير مختلفة من ضوء الشمس. وألوان بشرتنا وشعرنا وعيوننا تحددها صبغة الملانين. ويمكن حتى يتفاوت مقدار الملانين في البشرة والشعر والعينين تفاوتًا واسعًا من إنسان إلى آخر. وتساعد المقادير الكبيرة من الملانين في الجلد على حمايته من لفح الشمس وتقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. والصبغة القاتمة في العينين تحسِّن قدرتهما على الإبصار في ضوء الشمس الساطع. إلى غير ذلك يتضح حتى لون البشرة ولون العينين القاتم يمثلان تكيفات في أناسٍ عاش أسلافهم أجيالاً عديدة في أجواء مشمسة.

ويؤثر ضوء الشمس في لون البشرة بطريقة أخرى. فأجسامنا بحاجة إلى فيتامين (د)، لمساعدتها على امتصاص الكالسيوم. وامتصاص أشعة الشمس يمكّن أجسامنا من خلق فيتامين (د). وفي الأجواء التي يطول فيها الليل يصعب على أجسامنا حتى تمتص من ضوء الشمس ما يلزمها لصنع ما يكفيها من فيتامين (د). والناس الذين عاش أسلافهم في تلك الأجواء أجيالاً عديدة قد تكيفوا لقلة ضوء الشمس باكتسابهم بشرة فاتحة اللون تستطيع امتصاص ضوء الشمس القليل المتاح لها. إلى غير ذلك يتضح لنا حتى ألوان بشرة الآدميين نشأت نتيجة تكيفات مع البيئات التي عاش فيها أسلافنا.


القابلية للأمراض الوراثية

كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان بعض أسبابها وراثي. بيد حتى العشائر البشرية تختلف فيما بينها في تكرر المورثات المسِّببة لبعض الأمراض والاختلافات الوراثية. ولهذا السبب، يختلف توزيع عدد من الأمراض الوراثية في العالم، فيصيب بعض العشائر أكثر مما يصيب سواها. وكون بعض العشائر مبتلى بأمراض وراثية معينة حقيقة يمكن تفسيرها في ضوء الانتخاب الطبيعي.

فسقم الدم الوراثي المعروف باسم أنيميا الخلية المنجلية يتباين معدل انتشاره تباينًا واسعًا في العشائر البشرية المتنوعة. والأفراد الذين يرثون المورثة المسببة للحالة المنجلية من الوالدين كليهما يصابون بأنيميا الخلايا المنجلية، ومعظم هذه الحالات تنتهي بالوفاة. أما الحاملون ـ وهم الأفراد الذين يرثون المورثة المعتلة من أحد الوالدين فقط ـ فلا يكادون يشكون شيئًا أويشكون بعض الأعراض الطفيفة، ولكنهم ينقلون المورثة المعتلة لأبنائهم. انظر: الخلية المنجلية، سقم.

بيد حتى الفهماء وجدوا حتى حاملي مورثة الخلايا المنجلية عندهم مقاومة أعلى للملاريا. وأنيميا الخلايا المنجلية آفة نادرة، ولكنها أكثر انتشارًا بين عشائر غربي إفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوبي أوروبا، ومنطقة الكاريبي. ومعظم قاطني هذه المناطق تهددهم الملاريا. إلى غير ذلك يمثل جين (مورثة) الخلايا المنجلية ـ على الرغم من آثاره السلبية ـ ميزة مهمة للأقوام الذين يعيشون في تلك المناطق.


الطفرة

الطفرة (التغير الوراثي) هي تغير في المادة الوراثية. وكثيرًا ما يُنتج الجين المتغيِّر صفة وراثية مختلفة يمكن حتى تنتقل إلى الأجيال التالية. وتَنتج الطفرات من تغيّر كيميائي في د ن أ (الحمض النووي الريبي المنقوص الأكسجين)، وهوالمكوِّن الأساسي للمورثات. وقد تحدث الطفرات أيضًا من تغيّر في عدد الصبغيات (الكروموزومات) أوبنيانها، والصبغيات تراكيب شبيهة بالخيوط تحمل المورثات. ويعهد الفهماء عددًا من العوامل التي يمكنها حتى تُحدث الطفرات وذلك مثل أنواع معينة من الإشعاع والتفاعلات الكيميائية والحرارة، ولكنهم لا يستطيعون التنبؤ مسبقًا، أيُّ المورثات أوالصبغيات يفترض أن تطفر، أوكيف من الممكن أن تطفر الصفة التي يتحكم فيها هذا المورث أوتلك الصبغية.

وكثير من الطفرات ضار يحدث خللاً عقليًا أوجسمانيًا، ولكن بعضها محايد، وبعضها الآخر مفيد. والطفرة النافعة قد تقدم المادة الخام للانتخاب الطبيعي، وذلك يجعل أحد الأفراد أفضل تكيفًا مع البيئة. فمثلاً، الطفرة التي تحمل قدرة الجسم على خلق فيتامين (د) بالاستعانة بضوء الشمس يفترض أن تكون نافعة لشخص يعيش في أقصى الشمال، حيث يقل ما تستقبله الأرض من ضوء، ومثل هذه المورثات النافعة يفترض أن يزداد تكررها من جيل إلى جيل. أما الأفراد الذين يحوزون طفرات ضارة فسوف يعمل الانتخاب الطبيعي ضدهم، ومن ثم لا تميل الصفات الضارة إلى حتى تزداد انتشارًا في العشيرة. وعلِى هذا النحوقد يعمل التطفر مع الانتخاب الطبيعي أحيانًا على إحداث تغيرات في تكرر المورثات. انظر: التغير الوراثي؛ الوراثة؛ الحمض النووي.

الانجراف الوراثي

يشير هذا المصطلح إلى التذبذب العشوائي في تكرر المورثات في عشيرة ما من جيل إلى جيل. فالمورثات في جميع جيل لا تمثل إلا عينة من المستودع الجيني (التوريثي) للجيل الذي يسبقه. ونتيجة لهذا، يميل تكرر المورثات في جميع جيل من الأفراد إلى التغير عشوائيًا متقيدًا بحدود المستودع الجيني للجيل السالف. وحدثا صغر حجم العشيرة، ازدادت احتمالات قوة تأثير تلك التذبذبات. ولكن ليس من المحتمل حتىقد يكون لأمثال هذه التغيرات تأثير كبير في العشائر المفرطة الضخامة، ولكنها تؤدي إلى تغيرات وراثية ذات شأن في العشائر الصغيرة الأحجام.


أثر المؤسس

الهجرة قد تؤدي إلى إحداث تغيرات في تكرر المورثات في العشائر مع مرور الزمن. وتظهر هذه الصورة جماعة من الوافدين الجدد، من المهاجرين الأوروبيين في حوالي عام 1900 م، في جزيرة إليس، وهي محطة استقبال المهاجرين في ميناء نيويورك.

عنـدما يؤسـس عـدد قليـل من الأفــراد ـ المنتمين إلى عشيرة كبيرة ـ عشيرة كبيرة جديدة في مكان مختلف، فليس من المحتمل حتى يمثل أولئك المؤسسون المدى الكامل للتنوع في المستودع الجيني (التوريثي) لعشيرتهم الأم. وعندما ينجب أولئك المؤسسون أبناء، فسوف ينشأ مستودع جيني أصغر حجمًا وأكثر تحديدًا. وتسمى هذه الظاهرة أثر المؤسس. وفي الأجيال اللاحقة، يُرجَّح حتىقد يكون أفراد عشيرة نشأت على هذا النحوأكثر تشابها فيما بينهم مماقد يكون بين أفراد العشيرة الأم الأكبر حجمًا والأكثر تنوعًا.

وقد يفسر أثر المؤسس زيادة انتشار بعض الخصائص أوالأمراض في عشيرة ما. ومن هذا القبيل، خلل دماغي وراثي، يسمَّى سقم تاي سَاخس، يوجد أساسًا في الأطفال اليهود الذين ترجع أصولهم إلى أوروبا الشرقية. والأفراد الذين يحوزون مورثًا واحدًا من تاي ساخس لا يصابون بالسقم، ولكنهم قد ينقلون تلك المورثة إلى أبنائهم. أما الأبناء الذين يرثون المورثة من كلا الوالدين فإنهم يصابون بالسقم. وكان يهود أوروبا الشرقيةقد يكونون عشيرة صغيرة لها مستودع توريثي محدود، ولذا ظل انتشار السقم مرتفعًا بين ذرياتهم أكثر مما في العشائر الأخرى. انظر: تاي ساخس، سقم.

وقد يحدث تحديد مماثل في المستودع الجيني لعشيرة ما إذا مرَّتْ مورثات إنسان واحد أوعائلة واحدة من عشيرة صغيرة إلى عدد كبير من الأبناء. فمثلاً إذا تزوج رجل معين في جماعة صغيرة منعزلة بعدة نساء، وأنجب منهن أبناء كثيرين، فإن مورثاته يفترض أن تظهر في الأجيال اللاحقة بتكرر مورثات الأعضاء الآخرين من العشيرة.

الهجرة وسريان المورثات

عندما تحدث هجرة بين عشائر مستقلة يحتمل حتى تدخل مورثات جديدة أواتحادات جديدة من المورثات في المستودع الجيني لكل من تلك الجماعات من خلال تزاوج أفراد منها. ونتيجة لذلك، يفترض أن يضم المستودع التوريثي لكل من تلك الجماعات مورثات من المستونادىت التوريثية للعشائر الأخرى. وعلى هذا النحو، قد تعمل الهجرة على تغيير تكرر المورثات في العشائر مع مرور الزمن. وفي الأزمنة الحديثة، ساعدت سهولة وسائل النقل على زيادة سريان المورثات زيادة كبيرة.

دأب الناس من أقدم العصور على الانتنطق من مكان إلى آخر وعلى اختيار أزقابلم من جماعات أخرى. ولكنّ أكبر قدر من سريان المورثات يحدث بين العشائر التي تعيش متجاورة.كذلك قد يحدث الخلط والامتزاج نتيجة ممارسات حضارية متنوعة. عملى مرِّ التاريخ، عملت الكشوف الجغرافية والاستعمار، وسَـبْي النساء، والاسترقاق على الجمع بين أفراد لهم بِنىً وراثية مختلفة فكانت النتيجة في كثير من الأحوال حدوث تغير في تكرر المورثات في العشائر التي تأثرت بتلك الممارسات.


المغزى الاجتماعي للجنس (العِرْق)

نبذ معظم فهماء فهم الإنسان الطبيعيين ـ كما رأينا ـ فكرة تصنيف البشر أجناسًا بيولوجية. ومع ذلك، ظل الناس في كثير من المجتمعات، وفي معظم الأحوال ينظرون إلى أنفسهم وإلى الآخرين على أنهم أعضاء من جنس معين، بناء على لون البشرة. إلى غير ذلك، مازال التصنيف العرقي (الجنسي) عاملاً اجتماعيًا مهمًا، على الرغم مما يعتري أساسه البيولوجي من مآخذ. وإذا كان فهماء الاجتماع يأملون في فهم السلوك البشري، عمليهم حتى يتعرَّفوا الكيفية التي يحدد بها مجتمع ما الأقسام العرقية (الجنسية). فمثلا، يفترض أن يصعب علينا تحليل المجتمع الأمريكي دون حتى نأخذ في اعتبارنا التقسيم الشائع لذلك المجتمع إلى بيض وسود وأسبانيين ، وغير ذلك من الأجناس. ومع ذلك تسفر هذه الأقسام أنفسها عن مشكلات فيما يختص بمفهوم الجنس (العرق). ويمثل الأبيض والأسود قسمين يُستخدمان تقليديًا في تعهد الأجناس الأحيائية، أما أسبانيون فلفظ يشير إلى مجموعة لغوية من أقوام تتحدث اللغة الأسبانية، وليس إلى أي جماعة أحيائية بعينها. ولسوء الحظ، ينتج كثير من التمييز الاجتماعي في التعامل بين الأجناس بناء على تحامل جنسي سابق ومفاهيم خاطئة.


الجنس والهوية العرقية أوالقومية (الجنسية)

حدث الخلط أحيانًا بين المفهوم الأحيائي للجنس وفكرة العرقية أوالقومية (الجنسية). فالناس يعتبرون أنفسهم أعضاء في مجموعات عرقية أوقومية معينة بناءً على خصائص جغرافية أوحضارية أودينية معينة. ومع ذلك لا تقوم هذه التعريفات على فروق جسمانية. فالناس، مثلاً، يتحدثون خطأ في بعض الأحيان عن الجنس العربي أوالجنس الألماني أوالجنس الأيرلَنْدي، أوالجنس اليهودي. بيد حتى هذه الشعارات لا تشير إلا إلى أوصاف عرقية أوقومية، وليس لها أدنى علاقة بالمفهوم الأحيائي للجنس.


وليس لدى الخبراء أي أساس فهمي لانادىءات التفوق هذه، ولكن كثيرًا من الناس ما زالوا ينظرون إلى غيرهم من الجماعات متأثرين بقوالب جامدة ، أي أنهم بالغوا في تبسيط أوتسطيح المعتقدات عن أعضاء تلك الجماعات، في ضوء تعميمات وأفكار سابقة. فمثلاً، قد وصفت جماعات معينة، في أزمان مختلفة، بأنهم سفلة، أوغير أمناء، أوخبثاء، أوفاقدون لروح الفكاهة، أومتبلدوالحسّ. وكثيرًا ما كان يحدث خلط بين هذه الأحكام والخصائص الجنسية، مع أنه لا شأن لها البتة بالمفهوم البيولوجي للجنس. بل إذا كثيرًا من هذه الأحكام لا شأن لها أيضًا بالثقافة، فلا علاقة لها إلا بأوهام الذين أطلقوها وما عندهم من تحامل سابق. فالتمييز ينشأ من تلك القوالب الجامدة. ونتيجة لهذه المعتقدات يحظى أعضاء جماعات الأقليات في كثير من المجتمعات بفرص في التعليم والعمل أقل مما يحظى به أعضاء جماعة الأغلبية.

وشاع الاعتقاد بأن بعض الجماعات أذكى من بعضها الآخر لتبرير التمييز العنصري. ولكن الفهماء بينوا حتى ذكاء الشخص يحدده جميع من الوراثة والبيئة. واستخدام الذكاء معيارًا في الموازنة بين جماعات البشر مسألة عسيرة للغاية، لأن قليلاً من هذه الموازنات فقط يمكن اعتباره عادلاً. فمثلا، الجماعة التي نالت حظًا أوفى من التعليم يفترض أن تحرز نقاطًا أعلى في الاختبارات التي تقيس مستوى التعليم. وكذلك الجماعات التي تقدَّر القدرات الرياضية أوالمهارات التقنية يفترض أن تتفوق في الاختبارات التي تتضمن أمثال تلك القدرات والمهارات.

ويعتقد معظم الخبراء أنه من المحال تصميم اختبار ذكاء لا يتأثر بخبرات الشخص المختبرَ. ومع ذلك، يعكف الفهماء على وضع اختبارات عادلة ثقافيا أومتحررة من الثقافات للتقليل من آثار اختلاف الثقافات في نتائج الاختبارات.

والاختلافات القائمة بين البشر تجعل عالمنا مكانًا فاتنًا ساحرًا تطيب فيه الحياة، بيد حتى الناس إذا ما ركزوا اهتمامهم في تلك الاختلافات فإنهم كثيرًا ما يخفقون في تقدير مدى التشابة القائم بين البشر. ومعظم ما يقوم به الناس من تمييز لأنفسهم على من سواهم هوأكثر ارتباطًا بالحضارة والثقافة منه بفهم الأحياء (البيولوجيا).

المجتمع والثقافة

نبذ معظم فهماء فهم الإنسان الطبيعيين ـ كما رأينا ـ فكرة تصنيف البشر أجناسًا بيولوجية. ومع ذلك، ظل الناس في كثير من المجتمعات، وفي معظم الأحوال ينظرون إلى أنفسهم وإلى الآخرين على أنهم أعضاء من جنس معين، بناء على لون البشرة. إلى غير ذلك، مازال التصنيف العرقي (الجنسي) عاملاً اجتماعيًا مهمًا، على الرغم مما يعتري أساسه البيولوجي من مآخذ. وإذا كان فهماء الاجتماع يأملون في فهم السلوك البشري، عمليهم حتى يتعرَّفوا الكيفية التي يحدد بها مجتمع ما الأقسام العرقية (الجنسية). فمثلا، يفترض أن يصعب علينا تحليل المجتمع الأمريكي دون حتى نأخذ في اعتبارنا التقسيم الشائع لذلك المجتمع إلى بيض وسود وأسبانيين ، وغير ذلك من الأجناس. ومع ذلك تسفر هذه الأقسام أنفسها عن مشكلات فيما يختص بمفهوم الجنس (العرق). ويمثل الأبيض والأسود قسمين يُستخدمان تقليديًا في تعهد الأجناس الأحيائية، أما أسبانيون فلفظ يشير إلى مجموعة لغوية من أقوام تتحدث اللغة الأسبانية، وليس إلى أي جماعة أحيائية بعينها. ولسوء الحظ، ينتج كثير من التمييز الاجتماعي في التعامل بين الأجناس بناء على تحامل جنسي سابق ومفاهيم خاطئة.

الجنس والتمييز

يشتمل التاريخ على حكايات كثيرة عن أعضاء جماعة من الناس اعتبروا أنفسهم متفوقين على جماعة أخرى. ولقد استخدمت هذه المعتقدات طويلاً لتسويغ استرقاق الناس المستضعفين واضطهادهم. عملى سبيل المثال، كان الرومان القدامى ينظرون إلى القبائل الجرمانية على أنهم جنس من الهمج لا يكادون يعدّون من البشر، وكذلك ادَّعى الأوروبيون الذين استقروا في أمريكا تفوقهم على الهنود الأمريكيين كي يسوغوا توسعاتهم في العالم الجديد. وفي الثلاثينيات من القرن العشرين نادى زعماء ألمانيا النازية بتفوق الألمان المنتمين إلى الجنس الآري الرفيع وبأن اليهود وغيرهم من الأقوام غير الآرية أدنى منهم مرتبة.

وليس لدى الخبراء أي أساس فهمي لانادىءات التفوق هذه، ولكن كثيرًا من الناس ما زالوا ينظرون إلى غيرهم من الجماعات متأثرين بقوالب جامدة ، أي أنهم بالغوا في تبسيط أوتسطيح المعتقدات عن أعضاء تلك الجماعات، في ضوء تعميمات وأفكار سابقة. فمثلاً، قد وصفت جماعات معينة، في أزمان مختلفة، بأنهم سفلة، أوغير أمناء، أوخبثاء، أوفاقدون لروح الفكاهة، أومتبلدوالحسّ. وكثيرًا ما كان يحدث خلط بين هذه الأحكام والخصائص الجنسية، مع أنه لا شأن لها البتة بالمفهوم البيولوجي للجنس. بل إذا كثيرًا من هذه الأحكام لا شأن لها أيضًا بالثقافة، فلا علاقة لها إلا بأوهام الذين أطلقوها وما عندهم من تحامل سابق. فالتمييز ينشأ من تلك القوالب الجامدة. ونتيجة لهذه المعتقدات يحظى أعضاء جماعات الأقليات في كثير من المجتمعات بفرص في التعليم والعمل أقل مما يحظى به أعضاء جماعة الأغلبية.

وشاع الاعتقاد بأن بعض الجماعات أذكى من بعضها الآخر لتبرير التمييز العنصري. ولكن الفهماء بينوا حتى ذكاء الشخص يحدده جميع من الوراثة والبيئة. واستخدام الذكاء معيارًا في الموازنة بين جماعات البشر مسألة عسيرة للغاية، لأن قليلاً من هذه الموازنات فقط يمكن اعتباره عادلاً. فمثلا، الجماعة التي نالت حظًا أوفى من التعليم يفترض أن تحرز نقاطًا أعلى في الاختبارات التي تقيس مستوى التعليم. وكذلك الجماعات التي تقدَّر القدرات الرياضية أوالمهارات التقنية يفترض أن تتفوق في الاختبارات التي تتضمن أمثال تلك القدرات والمهارات.

ويعتقد معظم الخبراء أنه من المحال تصميم اختبار ذكاء لا يتأثر بخبرات الشخص المختبرَ. ومع ذلك، يعكف الفهماء على وضع اختبارات عادلة ثقافيا أومتحررة من الثقافات للتقليل من آثار اختلاف الثقافات في نتائج الاختبارات.

والاختلافات القائمة بين البشر تجعل عالمنا مكانًا فاتنًا ساحرًا تطيب فيه الحياة، بيد حتى الناس إذا ما ركزوا اهتمامهم في تلك الاختلافات فإنهم كثيرًا ما يخفقون في تقدير مدى التشابة القائم بين البشر. ومعظم ما يقوم به الناس من تمييز لأنفسهم على من سواهم هوأكثر ارتباطًا بالحضارة والثقافة منه بفهم الأحياء (البيولوجيا).


اللغة والتواصل

الفنون والأدب

العواطف

العواطف الانسانية تتحكم بها عدة خلايا منها المسؤولة عن الضحك والمسؤولة عن البكاء ...

الروح والدين

الفلسفة ووعي الذات

الرغبة والارادة رغبة الإنسان تكمن في الحاجات التي حرم الله إذاً عملينا حتى نتجنب مثل هذه الرغبات الضارة بالإنسان ونتوجه نحوعبادة الله سبحانه وتعالى ولنفهم حتى النفس أمارة بالسوء فعسى الله حتى يرحمنا برحمته ويدخلنا فسيح جنته

العلوم والتكنولوجيا

المصادر

  1. ^ Groves, C. P. (2005). Wilson, D. E.; Reeder, D. M (eds.). (3rd ed.). Baltimore: Johns Hopkins University Press. OCLC 62265494. ISBN 0-801-88221-4.
  2. ^ Global Mammal Assessment Team (2008). ". The IUCN Red List of Threatened Species. 2008: e.T136584A4313662. doi:10.2305/IUCN.UK.2008.RLTS.T136584A4313662.en. Archived from the original onسبعة December 2017. Retrieved 14 January 2018.
  3. ^ الموسوعة المعهدية الكاملة
  • Freeman, Scott; Jon C. Herron, Evolutionary Analysis (4th ed.) Pearson Education, Inc., 2007. ISBN 0-13-227584-8 pages 757-761.

وصلات خارجية

تقدر حتى تجد معلومات أكثر عن Humans عن طريق البحث في مشاريع الفهم:

تعريفات قاموسية في ويكاموس
خط من فهم الخط
اقتباسات من فهم الاقتباس
نصوص مصدرية من فهم المصادر
صور وملفات صوتية من كومونز
أخبار من فهم الأخبار.

توجد في فهمالفصائل معلومات أكثر حول:
Homo sapiens sapiens
  • MNSU
  • Archaeology Info
  • Chororapithecus abyssinicus Possible human-orangutan split 20 million years ago. (Aug 26 2007)
      
مواضيع حول الإنسان
فهم الأحياء تشريح تواصل تطور وراثة
مظهر ثقافة حضارة مجتمع تكنولوجيا
فن عقل الطبيعة تجارب الحياة تطوير وتنمية
الجنس



تاريخ النشر: 2020-06-06 07:00:43
التصنيفات: تجاوزات عمق التوسيع, CS1 errors: deprecated parameters, صفحات تستخدم وسوم HTML غير صالحة, IUCN Red List least concern species, Automatic taxobox cleanup, Articles with 'species' microformats, Taxoboxes with the incertae sedis color, Taxoboxes with no color, Portal templates with redlinked portals, حيوانات ضخمة, حيوانات ضخمة في أستراسيا, حيوانات ضخمة في أمريكا الجنوبية, حيوانات ضخمة في أفريقيا, حيوانات ضخمة في أوراسيا, حيوانات ضخمة في أمريكا الشمالية, أنواع تستخدم الأدوات, رئيسيات, بشر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

صالون لتدليك الأبقار فى إندونيسيا قبل تقديمها كأضحية فى العيد.. صور

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:37
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 43%

أحمد حمدي يخضع لجراحة ناجحة في الركبة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:21:48
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

كسوة الكعبة.. تحفة فنية من الحرير الأسود مطرزة بخيوط من الذهب والفضة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:39
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 40%

أخبار مصر.. الرئيس السيسي يصل إلى السعودية اليوم لأداء فريضة الحج

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:40
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 39%

أولى صفقات كومبانى.. بايرن ميونخ يضم المدافع اليابانى هيروكى إيتو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:30
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 35%

الرئيس السيسي يصل إلى السعودية اليوم لأداء فريضة الحج

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:21:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

لو عايز تخس بسرعة.. 10 عادات صحية هتساعدك

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:26
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 37%

حسام عبد العال مديرا فنيا لنادى أسوان

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:21:53
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 60%

4 وظائف بشركة مصر للطيران مستثناة من قرار الإجازات والإعارات.. تفاصيل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:33
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 50%

أشرف إمام عميدا لكلية العلوم جامعة أسوان بقرار جمهوري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:21:52
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

الزمالك يعلن إجراء أحمد حمدى جراحة الرباط الصليبى بنجاح

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:35
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 50%

دورة صقل حكام ومدربين الجودو

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:21:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

الانبا يوسف يمنح سر المعمودية لخمسة أطفال في بوليڤيا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:21:55
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

عزز طاقتك بـ 5 طرق طبيعية لتجنب الشعور بالإرهاق فى الحر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:44
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 39%

تفاصيل ضبط القائمين على جروبات للنصب على طلاب الثانوية العامة.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-13 18:22:42
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 39%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية