رشدي الكيخيا
رشدي الكيخيا(مواليد حلب، سوريا 1899 - وفيات نيقوسيا، قبرص 1987 ) سياسي سوري ورئيس البرلمان السوري بين عامي 1949 و1951 ومؤسس وزعيم حزب الشعب السوري منذ تأسيسه عام 1948 وحتى حله أول مرة عام 1958 .
نشأته
ولد في مدينة حلب السورية عام 1899 لأسرة حلبية عريقة وتلقى علومه في حلب . أوفده والده عام 1910 لمتابعة دراسته في بيروت بالكلية الإسلامية . ورث أملاكاً وعقارات في هجريا نتيجة ارتباطات عائلية .
حياته السياسية
ظهر على الساحة السياسية كملاحق من قبل حكومة الانتداب الفرنسي خلال الثورة السورية الكبرى عام 1925 . عمل في صفوف الكتلة الوطنية منذ تشكيلها عام 1927. كان أحد المسقطين على معاهدة عام 1936 مع فرنسا . أعرب انفصاله عنها عام 1938-1939 عندما تعثرت المفاوضات مع فرنسا ورفضت التصديق على المعاهدة وساءت سمعة الكتلة بسبب التنازلات التي قدمتها. كان من أبرز الرافضين لضم لواء اسكندرون إلى هجريا . أخذ يتقدم صفوف المعارضة وفي عام 1947 ترأس الكتلة الدستورية في مجلس النواب، وفي آب (أغسطس) 1948 اتخذت هذه الكتلة اسم (حزب الشعب) وظل رئيسه حتى حلت الأحزاب، بعد قيام الوحدة السورية-المصرية، وغادر سورية للعيش متنقلاً بين هجريا ولبنان.
انتخب نائبا عن حلب في دورات عام 1936، 1943-1947-1949. وتولى وزارة الداخلية في وزارة هاشم الأتاسي في 14 أغسطس 1949 إلى 12 ديسمبر 1949 تاريخ انتخابه رئيساً للمجلس النيابي<ref>رؤوساء المجلس منذ تاريخ إنشاءه وحتى الآن، مسقط مجلس الشعب السوري. تولى رئاسة الجمعية التأسيسية التي صاغت دستور سوريا عام 1950 . كان من أبرز المعارضين لنظام أديب الشيشكلي والمطالبين برحيله الذي تم عام 1954 . رفض تولي منصب رئيس الجمهورية بعد الانفصال ( الانفصال عن الجمهورية العربية المتحدة التي تشكلت نتيجة الوحدة بين سوريا ومصر )ونطق عبارته الشهيرة : اليد التي سقطت وثيقة الوحدة مع مصر لن تسقط وثيقة الانفصال.
أهمية رشدي الكيخيا التاريخية تكمن في تزعمه حزب الشعب الذي كان أشد الأحزاب السورية حماسة ولهفة للوحدة مع العراق .
وفاته
توفي رشدي الكيخيا في العاصمة القبرصيّة نيقوسيا عام 1987 ، ودفن في أحد مساجدها.