الاحتجاجات السودانية 2018-2019

عودة للموسوعة

الاحتجاجات السودانية 2018-2019

الاحتجاجات السودانية 2018–2019
حرق مقر المؤتمر الوطني في مدينة عطبرة، 19 ديسمبر 2018.
التاريخ 19 ديسمبر 2018 (2018-12-19)مستمرة
(1 years, 5 {{{4 , 2 {{{4  and 4 {{{4 )
المكان معظم مدن السودان
السبب
  • الفساد
  • انعدام حرية التعبير وتضييق الخناق على المُعارضين لنظام الحكم
  • الفقر
  • البطالة
  • تدابير التقشف
  • إرتفاع الأسعار
الأهداف
  • تنحي عمر البشير
  • إلغاء خطة التقشف
  • الديمقراطية
الطرق
  • مظاهرات
  • إضرابات
  • شغب
  • الناشطية أونلاين
أسفرت عن وعود بإصلاحات اقتصادية وسياسية عاجلة دون أي تغيير في السلطة
أطراف الصراع الأهلي
مجموعات مختلفة من الحركات المدنية والأفراد

 السودان

  • القوات المسلحة السودانية
  • قوات الدعم السريع
الشخصيات الرئيسية
قيادة غير مركزية
عمر البشير
الرئيس السوداني
الخسائر
القتلى 37
المعتقَلون 800+

الاحتجاجات السودانية 2018-2019، هي سلسلة من الاحتجاجات التي بدأت في 19 ديسمبر 2018 في عطبرة حيث حرقت مقرات المؤتمر الوطني الحاكم. ساهم إرتفاع ثمن الوقود والخبز، التضخم، نقص السيولة وانتشار الفقر والبطالة في إشعال الاحتجاجات، والتي ارتفعت مطالبها لتصل إلى المطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

التاريخ

خط زمني

2018

ديسمبر

مقر المؤتمر الوطني في مدينة عطبرة بعد حرقه، 19 ديسمبر 2018.

في 20 ديسمبر 2018 أطلقت قوات الأمن في السودان قنابل الغاز لتفريق المحتجين بعد خروج المئات منهم إلى الشوارع في ضواحي مدينة عطبرة، وهم يهتفون بشعارات معارضة للحكومة، بحسب ما نطقه شهود. وأعربت السلطات حالة الطوارئ في المدينة في اليوم السابق، عقب احتجاج المئات على زيادة الأسعار وندرة السلع الأساسية، وأشعل المتظاهرون النيران في مقر الحزب الحاكم في المدينة، بحسب ما نطقه مسؤولون في ولاية نهر النيل. وأمرت السلطات بإغلاق المدارس بعد فرض حظر التجول في مدينة عطبرة.

وقد تواصلت الاحتجاجات الشعبية على غلاء المعيشة لليوم الثاني على التوالي في عدد من المدن السودانية. ونطق شهود عيان إذا المحتجين هتفوا بشعارات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير. كما اندلعت احتجاجات اخرى شارك فيها المئات في مدينة دنقلا أقصى شمال البلاد. وشهدت مدينة القضارف الواقعة في شرق البلاد احتجاجات مماثلة فرقتها القوات الأمنية مستخدمة الغاز المسيل للدموع.


وارتفع ثمن الخبز في الآونة الأخيرة، مع تسقطات بارتفاعه أكثر بسبب حمل الدعم الحكومي المتسقط. ونطق متحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الحاكم إذا أجهزة الأمن التزمت بدرجة عالية من ضبط النفس في تعاملها مع الاحتجاجات التي وصفها بأنها عنيفة.

ونطق رئيس الوزراء، معتز موسى، إذا الدعم الحكومي لن يحمل مرة واحدة، وإن العائلات ذات الدخل المحدود ستبقى تشتري حاجياتها بأسعار مخفضة.

وشهدت مدينة بورسودان، شرقي البلاد، مظاهرات شارك فيها طلاب في الفترة الثانوية وآخرون في الجامعة داخل سوق المدينة وأحيائها. وفرقت الشرطة المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع. ونطق شهود عيان إذا المحتجين نددوا بغلاء المعيشة وطالبوا بـ"إسقاط النظام". وأغلقت المحال التجارية أبوابها في سوق المدينة في ظل انتشار كثيف لقوات الأمن بعدد من المناطق.

وفي 22 ديسمبر 2018، أعربت الحكومة السودانية حالة الطوارئ في ولاية القضارف بعد انتشار الاحتجاجات على ازدياد الأسعار. صرح مسؤولون سودانيون لقناة تلفزيونية محلية، إذا أعداد القتلى في احتجاجات عمت مدن سودانية عديدة، ارتفع إلىثمانية أشخاص. ونقلت رويترز عن مفوض مدينة القضارف، لقناة سودانية 24 الخاصة، قوله إذا أعداد القتلى ارتفع إلىثمانية أشخاص.

كما نطق المتحدث باسم ولاية نهر النيل للقناة السودانية نفسها، إذا احتجاجات 22 ديسمبر، أسفرت عن مقتل شخصين. ونطق معتمد بلدية القضارف إذا السلطات فرضت حظر تجول في القضارف من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً.

وبدأت في العاصمة السودانية، الخرطوم، مظاهرات متفرقة كان أكبرها في موقف جاكسون للمواصلات العامة، وسط الخرطوم، حيث طارد المحتجون سيارات الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع بينما سمع دوي رصاص في مناطق أخرى. وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء حتى الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم، أصبحت على بعد كيلومتر واحد من القصر الرئاسي.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إذا أكثر من 500 متظاهر اقتربوا بنحوكيلومتر واحد من القصر الرئاسي، فيما أطلقت الشرطة السودانية القنابل المسيلة للدموع تجاههم.


2019

يناير

أفراد من الشرطة السودانية.

في 24 يناير 2019 نشرت تقارير عن استعانة السودان بمرتزقة روس لفض الاحتجاجات، الخارجية الروسية تنفي وتشير إلى إنتمائهم لشركات تدريب أمنية خاصة.

كانت جريدة تايمز البريطانية قد نشرت منطقاً في يناير 2019، نطقت فيه إذا عناصر من شركة ڤاگنر الأمنية الخاصة الروسية منخرطون في قمع التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة في العاصمة السودانية الخرطوم والمتواصلة منذ ديسمبر 2018.

في 23 يناير 2019، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروڤا صحة ما ورد في تقرير لصحيفة تايمز حول مرتزقة روس ينشطون بالسودان، مؤكدة حتى شركات الحراسة هناك لا علاقة لها بسلطات روسيا.

ونطقت زاخاروڤا في مؤتمر صحفي أجرته: "بالعمل، يعمل في السودان ممثلون عن شركات الحراسة الروسية الخاصة"، مشددة على حتى تلك الشركات "غير مرتبطة بجهات رسمية في روسيا، لذا تقتصر مهامهم على تدريب الكوادر لقوات الأمن في جمهورية السودان".

ووصفت زاخاروڤا محتوى تقرير تايمز الذي تحدث عن مشاركة المرتزقة الروس في قمع الاحتجاجات في السودان بالمزيف، واتهمت الصحيفة بمواصلة الحملة الإعلامية المعادية لروسيا وتلفيق معلومات كاذبة. ونطقت: انتبهنا لمزاعم صحيفة تايمز حتى من سمته بالمرتزقة الروس شاركوا في قمع الاحتجاجات في السودان، وها هومثال آخر على اتباع نهج غير مسؤول ونشر أخبار مزيفة. وبرأينا، فإن الجهات التي تقف وراء ذلك نفذت استفزازا سياسيا جديدا من خلال نشر انادىءات لا تتوافق مع الواقع.

أبريل: الانقلاب العسكري وخلع البشير

أحد المحتجين السودانيين يقبل رأس عسكري في الجيش السوداني بعد خلع الجيش للبشير، 11 أبريل 2019.

في 11 أبريل 2019، أعرب الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير بيان القوات المسلحة باعتنطق عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتنطقية لمدة عامين.

وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في جميع أنحاء البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا، وتشكيل مجلس عسكري حاكم، وحل مؤسسة الرئاسة، وإعلان وقف إطلاق النار الكامل في جميع أنحاء البلاد، ووضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتنطقية.

وأضاف أنه تم تعطيل الدستور، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية ومجلس الوزراء، مع استمرار عمل النيابة والقضاء. وطمأن عوض بن عوف دول العالم بالالتزام بالاتفاقات الدولية واستمرار عمل السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان.

ونطق نائب الرئيس إذا الفقراء زادوا فقراء والأغنياء زاد غناهم، وأضاف حتى الشعب كان مسامحا وكريما، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر 2018.

وتابع حتى النظام ظل يردد الوعود الكاذبة حول مطالب الشعب السوداني، ونادى عوض بن عوف للترحم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين، وأن يتحمل الشعب السوداني الإجراءات الأمنية المشددة.

وأشار إلى حتى اللجنة الأمنية حذرت من الأوضاع، وسوء الإدارة والفساد، لكن نظام البشير عاند جميع ذلك وأصر على المعالجة الأمنية التى أدت إلى سقوط قتلى ومصابين.

وهذا نص البيان…

«بسم الله الرحمن الرحيم

بيــــــان رقم (1)

نطق تعالي: (وَأعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).

الأية (103) آل عمران

الحمد لله حمداً إستلذ به ذكري وله الحمد حمدا لا أحصي ثناءا عليه ولاحصرا، ثم الصلاة والسلام علي سيدنا محمد صل الله عليه وسلم الذي أخرجنا من ظلمات الأنفس وضلالات الجهل وفاسد الإعتقاد وعلي آله وصحبه وسلم…

الشعب السوداني الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته..

لقد ظلت اللجنة الأمنية العليا المكونة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع، تتابع ومنذ فترة طويلة ما يجري بمؤسسات الحكم بالدولة، من سوء الإدارة، وفساد في النظم، وغياب عـدلي في المعـــاملات، وإنسداد للأفق أمام كــل الشعب،خاصةً الشباب، فـزاد الفقـير فقـراً، وزاد الغني غـــناً،وإنعـدم حتي الأمل في تساوي الفرص لأبناء الشعب الواحد وقطاعاته المتنوعة وعاش أفراد تلك المنظومة الأمنية ما عاشه فقراء الشعب وعامته رغم تعدد وتنوع الموارد التي تجود بها بلادنا، ورغم تلك المعاناة والظلم البائن والوعود الكاذبة فقد كان صبر أهل السودان فوق تحمل البشر، إلا حتى هذا الشعب كان مسامحاً وكريماً ورغم ما أصاب المنطقة وبعض الدول، فقد تخطي شعبنا تلك المراحل بمهارة وحكمة أبعدت عنه التفكك والتشرزم والفوضي والإنزلاق إلي المجهول إلا حتى شبابه خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته منذ 19ديسمبر2018م حتى الآن، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والإحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية، وذلك لم ينبه النظام بل ظل يردد الإعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر علي المعالجة الأمنية دون غيرها، وهنا تجد اللجنة الأمنية العليا لزاماً عليها حتى تعتذر عن ما سقط من خسائر في الأنفس فتترحم علي الشهداء وتتمني الشفاء للجرحي والمصابين سواء من المواطنين أوالأجهزة الأمنية، إلا حتى جميع منسوبي تلك المنظومة الأمنية حرصت جميع الحرص علي إدارة الأزمة بمهنية وكفاءة وإحترافية رغم بعض السقطات.

  • جماهير شعبنا الكـريم*

لقد تابعتم ومنذ السادس من أبريل 2019م ما جري ويجري بالقرب وحول القيادة العامة للقوات المسلحة وما ظهر من بوادر إحداث شروخ في مؤسسة عريقة نبهت به اللجنة الأمنيـة العليا ـرئاسة الدولة، وحذرت من خطورته وظلت تكرر وتضع البدائل وتطالب بها حتي إصطدمت بعناد وإصرار علي الحلول الأمنية، رغم قناعة الكل بعتذر ذلك وإستحالته وكان تطبيق هذه الحلول سيحدث خسائر كبيرة لا يفهم عددها وحدودها ونتائجها إلا الله، فقررت اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة ومكوناتها الأخري تطبيق ما لم يتحسب له رأس النظام، وتحملت المسئولية الكاملة بتغيير جميع النظام لفترة إنتنطقية لمدة عامين، تتولي فيها القوات المسلحة بصورة أساسية وتمثيل محدود لمكونات تلك اللجنة مسئولية إدارة الدولة والحفاظ علي الدم الغالي العزيز للمواطن السوداني الكريم، وعليه أعرب أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا إقتلاع ذلك النظام والتحفظ علي رأسه بعد إعتنطقه في مكان آمن.

كما أعرب الآتي:

  • أولاً:

1- تشكيل مجلس عسكري إنتنطقي يتولي إدارة حكم البلاد لفترة إنتنطقية مدتها عامين.

2- تعطيل العمل بدستور جمهورية السودان الإنتنطقي لسنة 2005م.

3- إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة مساءً إلي الرابعة صباحاً.

4- قفل الأجواء لمدة أربعة وعشرين ساعة والمداخل والمعابر في جميع أنحاء السودان لحين إشعار آخر.

5- حل مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين وحل مجلس الوزراء القومي على حتى يكلف وكلاء الوزارات بتسيير العمل.

6- حل المجلس الوطني ومجلس الولايات.

7- حل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية وتكليف الولاة ولجان الأمن في أداء مهامهم.

8- يستمر العمل طبيعياً بالسلطة القضائية ومكوناتها، وكذلك المحكمة الدستورية والنيابة العامة.

9- دعوة حاملي السلاح والحركات المسلحة للإنضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه.

10- المحافظة علي الحياة العامة للمواطنين دون إقصاء أوإعتداء أوإنتقام، إوإعتداء علي الممتلكات الرسمية والشخصية وصيانة العرض والشرف.

11- الفرض الصارم للنظام العام ومنع التفلت ومحاربة الجريمة بكل أنواعها.

12- إعلان وقف إطلاق النار الكامل في جميع أراتى السودان.

13- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فوراً.

14- تهيئة المناخ للإنتنطق السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء إنتخابات حرة نزيهة بنهاية الفترة الإنتنطقية ووضع دستور دائم للبلاد.

  • ثانياً:

1- الإلتزام بكل المعاهدات والمواثيق والإتفاقيات بكل مسمياتها المحلية والإقليمية والدولية.

2- إستمرار عمل السفارات والبعثات والهيئات الديبلوماسية والمنظمات.

3- صون وكرامة حقوق الإنسان.

4- الإلتزام بعلاقات حسن الجوار.

5- الحرص علي علاقات دولية متوازنة، تراعي مصالح السودان العليا وعدم التدخل في شئون الدول الأخري.

  • ثالثاً:

- الإجراءات:

1- تأمين الوحدات والمناطق الحيوية والجسور وأماكن العبادة.

2- تأمين وإستمرار المرافق والإتصالات والموانئ والحركة الجوية.

3- تأمين الخدمات بكل أنواعها.

  • رابعاً:
  • شعبنا الكريــم*

ونحن في المجلس العسكري الإنتنطقي الذي سيتم تشكيله في البيان الثاني إذ نتحمل هذه المسئولية نحرص علي سلامة المواطن والوطن ونرجوحتى يحمل معنا المواطن المسئولية ويتحمل بعض الإجراءات الأمنية المشددة شراكةً منه في أمن وسلامة الوطن.

عاش السودان وشعبه الكريم

والسلام عليكم ورحمة وبركاته.

الإعلام العسكري 11 أبريل 2019م.»


فبراير

جانب من المُحتجين وهم يحملونَ شعار «تسقط بس».

كما هوالحال في الشهرين الأول والثاني؛ نزلَ المتظاهرون من حديث للشوارع وواصلوا مطالبة النظام بالاستنطقة بل طالبَ آخرون صنّاع القرار بالانسحاب من الحياة السياسيّة بالكامل بسببِ «ردّة عملهم الهمجيّة» في التعامل مع المطالب المشروعة للشعب السوداني. في السياق ذاته؛ حذرت الولايات المتحدة من حتى العنف المفرط الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية لقمع الاحتجاجات يمكن حتى يهدد المحادثات لشطب الخرطوم من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. ازدادت الأمور تعقيدًا عقبَ فرض النظام السوداني لحالة الطوارئ التي جرى اتباعها بإصدار أربعة مراسيم تفصيلية حظرت إحداها التجمعات والمواكب والتجمهر وتعطيل المرافق العامة، وتَقرّر فرض عقوبات على خارقيها تصل إلى السجنعشرة سنوات مع الغرامات الماليّة كما أصدر النائب العام للجمهورية عمر أحمد قرارًا بتأسيس نيابات طوارئ بالخرطوم وبكل الولايات. بالرغمِ من ذلك؛ طلبَ تجمع المهنيين من الشعب السوداني تحدي حالة الطوارئ ومواصلة التظاهر لتحقيق كافّة المطالب.

تميّز هذا الشهرُ بتنظيم تظاهرات واحتجاجات خارجَ حدود السودان حيثُ تجمّع مئات السودانيين المهاجرين في دول أوربية أمام مقر الاتحاد الأوروپي في بروكسل للمطالبة بالضغط على نظام عمر البشير لإرغام الأخير على التنحي وذلكَ بعد يوم فقط من بيان للاتحاد نطق فيه إنّه يراقب تداعيات الأحداث في البلد عن كثب كما ضمّن في بيانه أنّ «قرارت البشير الأخيرة تؤدي إلى مزيد من تقليص الحريات الأساسية وتقويض الجهد الحالي لحوار سياسي جديد.» من جِهة أخرى واصلت قوات الأمن انتهاكاها لحق المحتجين في التظاهر بشكلٍ سلمي من خلال قمعهم بشتى الطرق بل أظهر فيديوتمّ تداوله على نطاق واسع تعرّض طلاب وطالبات جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بالخرطوم للاعتداء والضرب مما دفعَ منظمة العفوالدولية للتنديد به بعدما تأكدت من صحته.


مارس

عمل فني في احد الجدران يطالب برحيل البشير.

تظاهر مئات الآلاف في السادس من أبريل تخليدًا لذكرى انتفاضةستة أبريل التي أطاحت بحكم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري متوجهينَ نحومقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وقصر الضيافة سكن إقامة الرئيس عمر البشير. عقدَ المحتجونَ اعتصامًا على مُستوى مقر القيادة فتدخلت قوات الأمن لتفريقهم بالقوّة ما تسبب في مقتل خمسة متظاهرين بالرصاص الحيّ. واصلَ المتظاهرون اعتصامهم المفتوح أمام مقر القيادة العامة مطالبين بتنحي البشير وإسقاط النظام؛ وسطَ توترات حصلت بعدَ تدخل قوات الأمن مُجددًا لتفريق الاعتصام. شهدَ هذا الشهر تحولًا ضمنيًا في موقف الجيش السوداني بعدما اشتبكَ هذا الأخير مع عناصر من الشرطة بالرصاص الحيّ في سبيلِ حماية المُحتجّين مما نجمَ عن مقتلخمسة عسكريين.

جانب من الإعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.

تطوّرت الأمور بشكلٍ مُتسارع فبعدَ حوالي أسبوع من الاعتصام قُرب مقر القيادة العامة للجيش؛ عقدَ هذا الأخير في صبيحة يوم الخميس الموافق 11 أبريل اجتماعًا لم يحضرهُ البشير وسطَ أنباء تحدثت عن إغلاق مطار الخرطوم الدولي وتطويق القصر الرئاسي بالآليات العسكريّة ثمّ بعدَ حواليسبعة ساعات أصدرت القوات المسلحة بيانًا أعربت فيه اعتنطق الرئيس عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري انتنطقي بقيادة أحمد عوض بن عوف لقيادة البلاد لمدة عامين كما أعربت فرضَ حالة الطوارئ ثلاثة شهور في البلاد، وَعلّقت العملَ بالدستور الحالي إلى جانبِ حلّ جميع من مجلس الوزراء، حكومات الولايات، المجالس التشريعية وكذا حظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد. بالرغمِ من ذلك؛ استمرت الاحتجاجات طيلة اليوم التالي وطالبَ فيها المحتجّون بتنحية المجلس العسكري الانتنطقي ككل وسطَ إصرارهِم على تشكيل حكومة انتنطقيّة مدنية. في تمام الساعة 23:30 بتوقيت السودان (20:30 حسبَ توقيت گرينتش)؛ أعرب بن عوف تنازله عن رئاسة المجلس الانتنطقي وعيّنَ المفتش العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان خلفًا له.

صورة ليلية تظهر جانب من الإعتصام في الشارع المؤدي للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.
المتظاهرين السودانيين يُحيّون الجيش السوداني.

أبريل

بالرغمِ من عزل البشير واستنطقة بن عوف ثمّ صعود البرهان إلا أنّ الاحتجاجات لم تتوقف وظلّ عددٌ كبيرٌ من السودانيين في مقرّ الاعتصام قربَ القيادة العامّة للجيش مُطالبينَ بتشكيلِ مجلس انتنطقي مدني يقودُ البلاد في هذهِ الفترة كبديلٍ للمجلس العسكري الذي كان قد شُكّل إبان انقلاب الجيش على عمر البشير. بحلول 24 أبريل تجمهرَ مئات الآلاف من المحتجين في شوارع العاصمة السودانية الخرطوم ثمّ ازدادت كثافةُ المتظاهرينَ بعد وصولِ قطارٍ مُحمّل بعددٍ كبير من السودانيين للمشاركة في الاحتجاجات ومواصلة الضغط على المجلس العسكري من أجلِ تسليم منطقيد السُلطة. وفي تطوّر لافت انضمَ عددٌ منَ القضاةِ إلى الاحتجاجات لأول مرة حيثُ نظموا مسيرة خارج المحكمة العليا وطالبوا بمحاسبة السلطة العسكرية الحاكمة عن المشاكل التي تعاني منها البلاد.

بعدَ اشتداد الاحتجاجات؛ حاولَ المجلس العسكري – الذي يُسيّر البلاد عمليًا في الوقتِ الحالي – عقدَ اجتماعات معَ قادة المحتجين واتفقَ الاثنان على تشكيل لجنة مشهجرة مهمتها وضع خارطة طريق لمستقبل البلاد. لكن وبالرغمِ من ذلك؛ لم تلقى هذهِ الدعوة قبولًا كبيرًا في أوساط المُحتجّين ونفس الأمر بالنسبة لتجمع المهنيين فيمَا نادى تحالف الحرية والتغيير والذي يضمّ تحتَ لوائهِ مُختلف التيارات المشاركة في الاحتجاجات نادى الشعب إلى مواصلة المُطالبة بحكومة مدنية مؤكدًا في الوقتِ ذاته على استمرار الاعتصامات من أجل حماية الثورة. من جِهة أخرى؛ وفي يوم الخميس الموافق لـ 25 نيسان/أبريل تجمّع العشرات منَ السودانيين أمام القنصلية المصرية رافعينَ لافتات وشعارات تُطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعدم التدخل في الشأن السوداني وذلكَ بعدما استضافت القاهِرة قمّة لقادة أفارقة دعوا إلى المزيد من الوقت لنقل السلطة إلى حكومة مدنية.

في الأوّل من مايواتهمَ تجمّع المهنيين السودانيين المجلس العسكري بمحاولةِ فض الاعتصام القائم في ساحة القوات المُسلّحة وذلك بعدَ تعثر جولة ثالثة منَ المفاوضات بين المجلس وتحالف قوى الحرية والتغيير لتشكيل مجلس سيادي يقودُ البلاد. هذا الأخيرُ – التحالف – أعربَ في وقتٍ لاحق من نفس اليوم عن «مليونية السلطة المدنية» والتي تمّت بالعمل في اليومِ الموالي حيثُ توافدَ الآلاف من السودانيين من مُختلف المدن والمناطق إلى وسطِ العاصمة الخرطوم مُطالبينَ بتشكيل مجلس انتنطقي تكونُ فيهِ الأغلبيّة للمدنيين. في غضون ذلك؛ توعّدَ نشطاء الحراك ببقاء الاعتصام خلال شهرِ رمضان ما لم يُلبي المجلس العسكري جميع متطلباتهم.

مايو

تواصلَ اعتصام الشعب السوداني وسطَ العاصِمة الخرطوم على الرغمِ من ازدياد درجة الحرارة في هذهِ الفترة من السنة وبالتزامنِ مع شهر رمضان؛ في الوقتِ ذاته واصلَت قوى الحريّة والتغيير الدخول في نقاشات ومفاوضات معَ المجلس العسكري الانتنطقي من أجلِ الوصول لصيغة مشهجرةٍ حولَ تقاسم السلطة في البلد في ظلّ رفض العسكر لمقترحات قوى الحريّة بتسليمِ السلطة للمدنيين كما طالب ويُطالب بهِ المحتجين منذ حتى أسقطوا نظام عمر البشير. على الناحيّة الأخرى؛ تجاهلَ المجلس العسكري جميع المطالبات الشعبيّة ونفس الأمر عملهُ معَ المطالبات الدولية بعدما رفضَ الانصياع لطلباتٍ من مؤسسات ودول أخرى تنصحهُ فيها بالتخلي عن السلطة لصالحِ المدنيين؛ بل باشرَ عملهُ كسلطة قائمة وبدأَ في التواصل مع دول المنطقة كما تلقّى دعوات من منظمات عربية وإسلاميّة أخرى للمُشاركة في اجتماعاتها على غرار القمّة العربية في مكة والتي دعت لها الرياض بعدَ زيادة التوترات بينها وبينَ طهران وعقبَ استهداف جماعة الحوثي من اليمن لأهداف في العمق السعودي.

تسبّبت الاضطرابات في السودان في تدهور نسبي للاقتصاد فتدخلت السعودية التي أودعت 250 مليون دولار في المصرف المركزي السوداني في إطار حزمة مساعدات كانت قد تعهّدت بها المملكة وحليفتها الإمارات بعدما كانت قد قدّمت الدولتان دعمًا ماليًا قيمته ثلاثة مليارات دولار الشهر الماضي. بحلول 23 مايو/أيّار قامَ حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع بأوّل زيارة خارجيّة له؛ وكانت صوبَ السعودية حيثُ التقى هناك وليّ العهد محمد بن سلمان آل سعود ودار بينَ الاثنان نقاش لعدّة ساعات قبلَ حتى يعود حميدتي أدراجهُ نحوالخرطوم. هذا الأخير أكّد فيما بعد بقاء قوات بلاده ضمنَ التحالف العسكري في اليمن بقيادة الرياض بعدما كان المتظاهرون قد طالبوا بسحبها من هناك.

مباشرةً بعد عودة حميدتي؛ انطلقَ عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري في أوّل زيارة له خارج البلاد هوَ الآخر وكانت هذهِ المرّة صوب مصر حيثُ أجرى محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي – القادِم للسلطة بانقلابٍ عسكري عام 2013 – بقصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة. في السياق ذاته؛ أعرب مخط السيسي عنِ التوافق على «أولوية دعم الإرادة الحرة للشعب السوداني واختياراته». في اليومِ الموالي؛ اتجهَ البرهان صوبَ الإمارات في زيارة رسمية استغرقت هي الأخرى يومًا واحدًا والتقى فيها بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد من أجلِ درس العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في السودان. خلال اللقاء؛ أكّد بن زايد «دعم بلاده الكامل لجمهورية السودان في ظل الظروف والمتغيرات الحالية التي تمر بها، ووقوفها إلى جانبها في جميع ما يحفظ أمنها واستقرارها، ويحقق طموحات شعبها إلى التنمية والتطور ويضمن الانتنطق السياسي السلمي في إطار من التوافق والوحدة الوطنية.»

في صبيحة الثالث من حزيران شنّت القوات السودانية هجومًا عنيفًا على المدنيين في مقر الاعتصام واستخدمت فيهِ الرصاص الحيّ ما تسبّب في وقوع 13 قتيلًا ومئات الجرحى ثمّ ارتفعَ هذا العدد إلى 30 قتيلًا وأزيد من 116 جريحًا حسب آخر إحصائيات لجنة أطباء السودان المركزيّة. في ذات السياق؛ نطقَ تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في عدّة بيانات متتالية «إن المجلس العسكري غدر فجر اليوم بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من أبناء وبنات شعبنا الثوار بمحيط القيادة العامة للجيش، مطلقًا الرصاص بسخاء حقود ... ما تعرض له الثوار المعتصمون هوَ مجزرة دموية.» توالت الأخبار القادِمة من الخرطوم وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل تُظهر عناصر من الجيش وقوات الدعم السريع وهي تستهدفُ المدنيين مباشرةً بالرصاص الحيّ كما شوهدت أوبالأحرى صُوّرت قوى أمنية بأعداد كبيرة تنتشر مع آليات وأسلحة في شوارع عدة في العاصمة.

واصلَ المجلس العسكري محاولاته في فض الاعتصام ثمّ فتحَ النار داخل أحد المستشفيات التي كانت تستقبلُ المصابين كما منعَ المتطوعين من الوصول إلى آخر؛ فيما دعت قوى إعلان الحرية والتغيير إلى إقامة متاريس في جميع الشوارع بالعاصمة والأنطقيم، والخروج في مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى. في المُقابل؛ نفى متحدث باسم المجلس العسكري حتىقد يكون المجلس قد أقدمَ على فض الاعتصام «بالقوة» ونطق «إن خطة أمنية استهدفت منطقة مجاورة باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين وتحولت الى بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني.»

تبرير المجلس العَسكري هذا لم يلقَ قبولًا داخل الشارع السوداني الذي أكّد على التصعيد من موقفهِ والعمل على إسقاط المجلس العسكري عبرَ الثورة السلمية كما أعرب قادة المظاهرات عنِ الإضراب السياسي والعصيان المدني الكامل والمفتوح اعتبارًا من يوم تطبيق المجزرة حتّى إسقاط النظام. لم يكتفِ الشارع السوداني بالتنديد والوعيد بل خرجَت تظاهرات في كسلا، بورتسودان، سنار وعطبرة وأطلقَ المشاركون فيها هتافات مناهضة للمجلس وعلى رأسها «يسقط المجلس العسكري».

بعدَ الأحداث الداميّة التي شهدتها السودان عقبَ فض الجيش وقوات الدعم السريع للاعتصام في الخرطوم؛ خرجَ رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان مساء يوم المجزرة مُعلنًا عن إيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير كما نادى إلى انتخابات عامة خلالتسعة أشهر ووصفَ ما جرى «بعملية تنظيفٍ للشارع». لقد اتهمَ البرهان قوى الحريّة بإطالة أمد المفاوضات والعمل على احتكار السلطة ثم تعهّد في نفس الوقت بأنّ المجلس العسكري سيسلم السلطة إلى «من يرتضيه الشعب». في اليومِ الموالي – الرابع من يونيو/حزيران – أقدمَ المجلس العسكري على بتر الإنترنت على كامِل السودان تقريبًا وذلكَ بعد بدء العصيان المدني الكامل بقيادة تجمّع المهنيين. وفي وقتٍ متأخر من نفسِ اليوم أعربت لجنة أطباء السودان المركزية عن ازدياد عدد قتلى فض اعتصام القيادة العامّة إلى 60 شخصًا، في الوقتِ الذي تحدثت فيهِ مصادر أخرى عن حصول حالات اغتصاب في الشوارع على يدِ عناصر من قوات الدعم السريع التي يرأسها حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري.

يونيو-يوليو

مظاهرات السودان.

أعربت لجنة أطباء السودان المركزية، المرتبطة بحركة الاحتجاج، وشهود، في 14 يوليو2109، مقتل متظاهر بالرصاص وإصابة آخرين الأحد في لقاءات بين متظاهرين وقوات الدعم السريع في ولاية سنار في جنوب شرق السودان. ويأتي ذلك غداة مسيرات حاشدة في أراتى البلاد لتأبين عشرات المتظاهرين الذين قتلوا في فض دام لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في يونيو.

وسقطت اللقاءات في مدينة السوكي بولاية سنار، الواقعة على بعد نحو500 كم جنوب شرق الخرطوم، بعد مظاهرات ضد وجود قوات الدعم السريع في المدينة، بحسب ما نطق شهود. ونطق شاهد إذا "سكان المدينة تظاهروا أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات لتقديم شكوى بخصوص تجاوزات قوات الدعم السريع". وأضاف حتى "قوات الدعم السريع أطلقت النيران في الهواء ثم على المحتجين ما أسفر عن مقتل إنسان وإصابة عدة متظاهرين آخرين".


النشاط أونلاين

منذ اندلاع الاحتجاجات في السودان؛ اعتمدت كافة المصادر الخبريّة على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وعلى ما يتداوله الشباب السوداني في النت في ظلّ تغطية إعلامية وُصفت «بالهزيلة» من قِبل معظم القنوات العربيّة وبخاصة قناة الجزيرة – التي تتخذُ من العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها – التي نقلت أحداث الربيع العربي بشكلٍ مباشر وبمتابعة حصريّة ودائمة فيما لم تُخصص الوقت الكثير لما يجري في دولة السودان بالرغمِ من الأنباء عن سقوط قتلى منذ اليوم الأولى للانتفاضة. في هذا السياق؛ تعرّضت القناة لانتقادات واسعة من قِبل بعض الشخصيات العربية بما في ذلك المحرر والصحفي المصري أسعد طه والمُحلل السياسي اليمني مختار الشنقيطي الذي أعرب عن عدمِ رضاه عن تغطية القناة لما يجري في السودان وكذا الناشط الحقوقي جمال عيد وغيرهم. في المُقابل؛ طردَ النظام السوداني مراسلًا صحفيًا يعملُ لدى قناة التلفزيون العربي بعد مشاركته في مداخلة على الهواء لتغطية المظاهرات والاحتجاجات كما منعَت أجهزة الأمن مزوّد الخدمة المتعاقد مع القناة من تقديم خدمات الإنتاج لمخطه في الخرطوم ثمّ أمهلت موفد التلفزيون العربي إلى العاصِمة الخرطوم 24 ساعة لمغادرة البلاد.

ردود العمل

بعد ثلاث أيام فقط من اندلاع الاحتجاجات الشعبيّة المُناهِضة للحكومة؛ برزَ أمير قطر تميم بن حمد ليُعلنَ عن دعمهِ للبشير ويؤكد تضامنه الكامل مع السودان حسب ما نقلتهُ وكالة أنباء السودان التي أكّدت على أنّ الرئيس السوداني عمر البشير تلقى يوم السبت الموافق لـ 19 ديسمبر/كانون الثاني اتصالًا هاتفيًا من أمير دولة قطر للاطمئنان على الأوضاع في البلاد وجاهزية الدوحة لتقديم جميع ما مطلوب لمساعدة السودان على تجاوز المحنة التي تمر بها على حدّ تعبير الوكالة. لم تكن قطر الداعم الوحيد للرئيس البشير – الذي يحكمُ الدولة منذ 30 عامًا – بل انضمت للقائمة دولة البحرين التي أكدت على لِسان وزارة خارجيتها تضامن المنامة ووقوفها إلى جانب السودان معربة عن تقديرها الكبير للجهود الدؤوبة والمساعي الحثيثة للخرطوم بقيادة الرئيس عمر حسن البشير. في المُقابل؛ دعت دولة الكويت مواطنيها الموجودين في السودان إلى مغادرتها حفاظا على سلامتهم مهيبة في الوقت ذاته بالكويتيين إلى عدم السفر إلى السودان في الوقت الراهن وهونفس الأمر الذي أوصت به السفارة السعودية في العاصمة السودانية الخرطوم رعاياها من خِلال تجنب الذهاب إلى مناطق الاحتجاجات وتفادي الاحتكاك بالمتظاهرين.


في حدثة ألقاها البشير في 22 فبراير 2019، أعرب حالة الطوارئ لمدة عام ويحل الحكومة المركزية والولائية، وذلك من خلال حدثة ألقاها في 22 فبراير 2019.

ردود العمل

بعد ثلاثة أيام من بدء الاحتجاجات، أعرب أمير قطر تميم بن حمد عدمه للرئيس عمر البشير وتضامن بلاده مع السودان. تبعاً لوكالة الإخبار الوطنية السودانية، التي أشارت إلى حتى البشير قد تلقى مكالمة هاتفية من الأمير تميم الذي عبر فيها الأخير عن تعاطفه ورغبته في تقديم أي مساعدة ممكنة للسودان من أجل مساعدتها في الخروج من أزمة العملة. كما أعربت البحرين، عبر وزير خارجيتها، تضامنها مع السودان والجهود التي يبذلها الزعيم السوداني للخروج من الأزمة.

انظر أيضاً

  • الاحتجاجات السودانية 2011

المصادر

  1. ^ "More than 800 detained in ongoing Sudan protests: Minister - News - Al Jazeera". www.aljazeera.com.
  2. ^ "Sudan political parties call for 'transitional council' to run country". Middle East Eye. 2 January 2019. Retrieved 2 January 2019.
  3. ^ Osha Mahmoud (25 December 2018). It's more than bread': Why are protests in Sudan happening?". Middle East Eye. Retrieved 2 January 2019.
  4. ^ "مظاهرات السودان: قوات الأمن تستخدم قنابل الغاز لتفريق المحتجين في عطبرة". بي بي سي. 2018-12-20. Retrieved 2018-12-20.
  5. ^ "مسؤول سوداني: ازدياد أعداد القتلى في احتجاجات القضارف إلى 8". سپوتنك نيوز. 2018-12-23. Retrieved 2018-12-23.
  6. ^ "زاخاروفا تكذب تقرير "تايمز" حول دور عناصر أمنية روسية في السودان". روسيا اليوم. 2019-01-23. Retrieved 2019-01-24.
  7. ^ "Russian contractors are training the army in Sudan, says Moscow". رويترز. 2019-01-23. Retrieved 2019-01-24.
  8. ^ "الجيش السوداني يعلن اقتلاع النظام واعتنطق البشير ومجلس عسكري انتنطقي لمدة عامين". سپوتنك نيوز. 2019-04-11. Retrieved 2019-04-11.
  9. ^ "نافذة على العالم - احتجاجات السودان بعد دخولها الشهر الثالث". مونت كارلوالدولية / MCD. 21 February 2019. Retrieved onسبعة March 2019. Archivedسبعة July 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  10. ^ "بعد 45 يوما.. تنحي البشير ما زال الخيار الوحيد لـ"قوى الاحتجاجات"". www.aljazeera.net. Retrieved onسبعة March 2019. Archived 16 February 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  11. ^ "مواكب (الرحيل) تستعد للخروج الخميس تحديا لأوامر الطوارئ - سودان تربيون". www.sudantribune.net. Retrieved onسبعة March 2019. Archived 28 February 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  12. ^ "الحكومة السودانية تهدد منظمي المظاهرات". مونت كارلوالدولية / MCD. 14 February 2019. Retrieved onسبعة March 2019. Archivedسبعة July 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  13. ^ "مئات السودانيون يهتفون برحيل النظام أمام مقر الاتحاد الأوربي ببروكسل - سودان تربيون". www.sudantribune.net. Retrieved onسبعة March 2019. Archived أربعة March 2019[Date mismatch] at the Wayback Machine.
  14. ^ Empty citation (help)
  15. ^ . 
  16. ^ Empty citation (help)
  17. ^ Empty citation (help)
  18. ^ Empty citation (help)
  19. ^ Empty citation (help)
  20. ^ – via www.bbc.com. Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ= ignored (help); Unknown parameter |مسار= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help); Missing or empty |title= (help); Missing or empty |url= (help)
  21. ^ Empty citation (help)
  22. ^ – via www.bbc.com. Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |عنوان= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ= ignored (help); Unknown parameter |مسار= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |تاريخ الوصول= ignored (help); Missing or empty |title= (help); Missing or empty |url= (help)
  23. ^ Empty citation (help)
  24. ^ "السودان.. محاولات لفض الاعتصام والمجلس العسكري يحذر من الفوضى". www.aljazeera.net. Retrieved 5 May 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  25. ^ "على سقط "المليونية" بالسودان.. قوى التغيير تسلّم العسكر مسودة دستور انتنطقي". www.aljazeera.net. Retrieved 5 May 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  26. ^ مليونية السلطة المدنية" في السودان". 25 April 2019. Retrieved 5 May 2019 – via www.bbc.com. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  27. ^ "نشطاء الحراك في السودان يتعهدون ببقاء الاعتصام خلال رمضان". Hespress. Retrieved 5 May 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  28. ^ "السودان: الاعتصام مستمر... واستعدادات لرمضان أمام قيادة الجيش". الشرق الأوسط. Retrieved 5 May 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  29. ^ "مكة المكرمة تحتضن ثلاثة قمم.. وهؤلاء الرؤساء سيحضرون". عربــي 21. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  30. ^ "حميدتي بعد لقاء ابن سلمان: السودان مع السعودية في لقاءة إيران والحوثيين". arabic.sputniknews.com. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  31. ^ "حميدتي في ضيافة بن سلمان". www.alhurra.com. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  32. ^ "ماذا طلب بن سلمان من حميدتي في أول زيارة للسعودية؟". almesryoon.com. 24 May 2019. Retrieved 3 June 2019.
  33. ^ "السودان: رئيس المجلس العسكري الانتنطقي عبد الفتاح البرهان في زيارة للقاهرة". France 24. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  34. ^ "رئيس المجلس العسكري الانتنطقي السوداني يتوجه للإمارات عقب زيارته لمصر". France 24. Retrieved 3 June 2019.
  35. ^ "ما بعد زيارة البرهان للإمارات.. غليان على مواقع التواصل". www.aljazeera.net. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  36. ^ "حصيلة جديدة لفض اعتصام السودان.. عشرات القتلى ومئات الجرحى والنيابة تحقق". www.aljazeera.net. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  37. ^ "قوات الأمن تقتحم مقر اعتصام الخرطوم". www.aljazeera.net. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  38. ^ "#مجزرة_القيادة_العامة: "ثورة مضادة" أم " تجنب للانزلاق"؟". ثلاثة June 2019. Retrieved 3 June 2019 – via www.bbc.com. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  39. ^ "الأمن السوداني يفض اعتصام القيادة العامة". قناة الحرة. Retrieved 3 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  40. ^ "البرهان يصف أحدث الاعتصام بـ"نظافة شارع" ويصدر ثلاثة قرارات.. والتجمع يحذر". CNN Arabic. أربعة June 2019. Retrieved 5 June 2019. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  41. ^ هاشتاج" يطالب "جوجل" بفتح الإنترنت في السودان بعد قيام المجلس العسكري ببتره.. هل من مجيب،يا ترى؟ وتخوفات من مذابح أخرى وسيناريوفوضى لا يبقي ولا يذر". Retrieved 5 June 2019.
  42. ^ "لجنة أطباء السودان المركزية: عدد قتلى فض الاعتصام بلغ 60 شخصا".خمسة June 2019. Retrieved 5 June 2019 – via www.bbc.com. Unknown parameter |تاريخ الأرشيف= ignored (help); Unknown parameter |مسار الأرشيف= ignored (help)
  43. ^ "مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان بشأن السودان والمحتجون عازمون على مواصلة حراكهم".خمسة June 2019. Retrieved 5 June 2019.
  44. ^ "السودان: قتيل في لقاءات بين متظاهرين وعناصر أمن في جنوب شرق البلاد". فرانس 24. 2019-07-14. Retrieved 2019-07-14.
  45. ^ "هكذا انتقد نشطاء تغطية الجزيرة لاحتجاجات السودان (شاهد)". عربي21. 24 December 2018. Retrieved on 26 December 2018.
  46. ^ عرب ٤٨, (25 December 2018). "السلطات السودانية تمنع "التلفزيون العربي" من تغطية الاحتجاجات". مسقط عرب 48. Retrieved on 26 December 2018.
  47. ^ الجديد، لندن ــ العربي. "السودان يمنع التلفزيون العربي من تغطية الاحتجاجات ويطرد موفده - تغريدات". alaraby. Retrieved on 26 December 2018.
  48. ^ "أمير قطر يعرض على البشير المساعدة لتجاوز (المحنة) الراهنة - سودان تربيون". www.sudantribune.net. Retrieved on 26 December 2018.
  49. ^ Sputnik,. "بعد قطر... دولة خليجية أخرى تتضامن مع السودان". arabic.sputniknews.com. Retrieved on 26 December 2018.
  50. ^ Sputnik,. "أول تعليق من السعودية على الاحتجاجات الواسعة في السودان". arabic.sputniknews.com. Retrieved on 26 December 2018.
  51. ^ "Bahrain Declares Solidarity with Sudan in Surpassing Crisis". www.svdaily.net. Retrieved 2019-01-06.
تاريخ النشر: 2020-06-06 03:37:06
التصنيفات: Webarchive template wayback links, Webarchive template warnings, Pages with empty citations, Pages with citations using unsupported parameters, Pages with citations lacking titles, Pages using web citations with no URL, الاحتجاجات السودانية 2018-2019, الربيع العربي حسب البلد, 2018 في السودان, 2019 في السودان, احتجاجات 2018, احتجاجات 2019, أحداث ديسمبر 2018 في أفريقيا, أحداث يناير 2019 في أفريقيا, احتجاجات مستمرة, حركات ديمقراطية سودانية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التونسي بن سلطان مدربا جديدا للنادي المكناسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:58
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

التونسي بن سلطان مدربا جديدا للنادي المكناسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:50
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

ضبط شخصين بالمدينة لترويجهما 75 ألف قرص إمفيتامين السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:26:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 52%

خامنئي يُهنئ بزشيكان على فوزه بالانتخابات الرئاسية في إيران

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:23:55
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

حول رواية أشلاء.. تأملات عابرة – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:24:43
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

غزة.. مقتل 38098 فلسطينيا في الهجوم الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:26:08
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

إنقاذ 5 مواطنين تعطل قاربهم في البحر الأحمر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:26:00
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

هيئة العقار تطلق ملتقى الإعلام العقاري السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:26:07
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

«التعاونية للتأمين» و«الهلال».. شراكة النجاح تعود - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:52
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 61%

وست هام يقحم أكرد في صفقة تبادلية مع نيس.. والأخير يرفض

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:59
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

وست هام يقحم أكرد في صفقة تبادلية مع نيس.. والأخير يرفض

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:26:06
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

طواف فرنسا.. تغريم دراج لتقبيله زوجته خلال مرحلة الجمعة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:38
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

تحديد متطلبات عدم الممانعة لممارسي الأنشطة الإعلامية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:26:02
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

توقعات أحوال الطقس غدا الأحد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:24:30
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

طواف فرنسا.. تغريم دراج لتقبيله زوجته خلال مرحلة الجمعة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:48
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

إصابة طفلة.. قصف حوثي يستهدف مناطق سكنية في تعز ومأرب - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:25:53
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

زعيمة اليمين الفرنسي "لوبان" تعارض إرسال أسلحة بعيدة المدى ل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:23:47
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

انطلاق مهرجان ركض الثيران المثير للجدل في إسبانيا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-07-06 18:24:04
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية