كارلوس غصن Carlos Ghosn (و. تسعة مارس 1954)، هورجل أعمال لبناني يحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية وُلد في التاسع من مارس 1954 في مدينة پورتوڤليوالبرازيلية. كان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التطبيقي لشركتي نيسان اليابانية، ورينوالفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز ومنذ يونيو2013 إلى يونيو2016، ويشغل رئيس مجلس إدارة مصنع السيارات الروسية أفتوفاز. بالإضافة إلى ذلك فهويشغل منصب رئيس مجلس إدارة والرئيس التطبيقي لتحالف رينو-نيسان (الشراكة الاستراتيجية لنيسان ورينوالتي تمت بناء على اتفاقية مساهمة فريدة من نوعها). استحوذت منتجات هذا التحالف، والذي يضم أفتوفاز وميتسوبيشي، منذ سنة 2010 على ما يقارب من 10% من السوق العالمي إلى حتى أصبح عام 2016 واحد من أكبر أربع مجموعات منتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم.

حقق نجاحاً غصن في إعادة الانتعاش الاقتصادي وزيادة أرباح رينوبعد قيامه بإعادة هيكلة جذرية للشركة في أواخر 1990، إلى تلقيبه ب Le Cost Killer. وفي بداية عام 2000 نتيجة إنقاذه لشركة نيسان من الإفلاس الموشك سنة 1999، حصل غصن على لقب السيد حلَّال المشاكل.

بعد التحول المالي والانتعاش الاقتصادي الذي حققته نيسان على يد غصن، قامت مجلة فورتشين الأمريكية بمنحه لقب رجل أعمال آسيا لهذا العام. وفي عام 2003 صنفته كواحد من أقوىعشرة رجال أعمال خارج الولايات المتحدة، وإصدارها الآسيوي قام بانتخابه كرجل العام. وقد أوضحت استطلاعات الرأي التي نشرت في صحيفة فاينانشال تايمز وشركة برايس وتر هاووس كوبرز حصول غصن على المركز الرابع ضمن قائمة أكثر رؤساء الأعمال احتراما في عام 2003 ، وكثالث أكثر رؤساء العمل احتراما في عام 2004 و2005. هذه الإنجازات أدت إلى سطوع اسمه بسرعة كبيرة في اليابان وفي عالم الأعمال، وقد أرخت حياته في خط المانگا الكوميدية اليابانية.. عرض على غصن إدارة - على الأقل - اثنتين من شركات صناعة السيارات، جنرال موتورز وفورد. قراره بتخصيص أربعة مليار يورو(أكثر منخمسة مليار دولار) لقيام رينوونيسان معا بصناعة تشكيلة كاملة من السيارات الكهربائية، تضم سيارة نيسان ليف التي وصفت بأنها (أول سيارة كهربائية عالمية عديمة الانبعاثات بثمن مناسب)، كان واحد من أربعة عناوين للفيلم الوثائقي نقمة السيارات الكهربائية ^‏‏ عام 2011.

الطفولة والتعليم

بشارة غصن وهوجد كارلوس، هاجر من لبنان إلى البرازيل عندما كان عمره 13 عام وفي نهاية المطاف استقر في گواپوري ^‏‏، روندوينا ^‏‏، بالقرب من الحدود بين البرازيل وبوليڤيا. كان بشارة غصن يعمل كمتعهد، إلى حتى أصبح يرأس الكثير من الشركات في مجالات عديدة تضم تجارة المطاط، بيع وشراء المنتجات الزراعية، والملاحة الجوية. تزوج ابنه جورج غصن بامرأة نيجيرية المولد والتي قدمت عائلتها من لبنان واستقرت في پورتوفاليوعاصمة روندونيا.

ولد كارلوس غصن في بورتوڤليوفي البرازيل وعاش فيها حتى سن السادسة فعندما كان عمره عامين أصابه سقم نتيجة لشربه ماء ملوث، فانتقلت به والدته إلى ريودي جانيرو، ولم يتعافى تماما هناك، وفي عام 1960 انتقل مع والدته وأخته إلى بيروت حيث تعيش جدته، وأكمل هناك دراسته الإعدادية في مدرسة سيدة الجمهور، ثم أكمل دراسته التحضيرية في باريس في كلية ستانيسلاس وثانوية سانت لويس وتخرج عام 1974 بدرجة بكالوريوس في الهندسة من مدرسة هندسة (École Polytechnique) في فرنسا والمدرسة الوطنية العليا للمناجم في باريس عام 1978.

يحمل كارلوس عدة جنسيات البرازيلية واللبنانية والفرنسية.. بالإضافة إلى أنه يتحدث أربعة لغات بطلاقة هي العربية، الفرنسية، البرتغالية والإنجليزية.

الحياة العملية

من ميشلين إلى رينو

بعد حتى تخرج غصن من الجامعة عام 1978، قضى 18 عاما في ميشلين - أكبر شركة أوروبية لصناعة إطارات السيارات – حيث في البداية تدرب وعمل في عدة فروع لها في فرنسا وألمانيا، وفي عام 1981 أصبح مدير مصنع الشركة في مدينة لوبوي أون فيليه ^‏‏ الفرنسية، وفي عام 1984 عين مديرا لقسم الأبحاث وتطوير إطارات السيارات في الشركة.

في عام 1985 عندما كان عمر غصن 30 عاما، تم تعينه كرئيس تطبيقي لعمليات الشركة في أمريكا الجنوبية ثم عاد إلى ريودي جانيرووقدم التقارير مباشرة إلى فرانسوا ميشلين، الذي كلف غصن بإعادة تدوير العملية التي كانت غير مربحة في ظل التضخم البرازيلي. فقام غصن بتشكيل فريق إدارة متعدد الوظائف من أفضل الموظفين الفرنسين والبرازيليين والجنسيات الأخرى العاملة في قسم أمريكا الجنوبية. خبرته من الثقافات المتنوعة في البرازيل كانت الأساس لإدارة هذا الفريق متعدد الجنسيات، وقد أثبت حتى التنوع هونواة الأعمال الناجحة. ونشر عن غصن قوله " إنك تتفهم من التنوع .. ولكنك تشعر بالارتياح عند التعامل مع ما معروف" وقد أدى هذا العمل لزيادة أرباح الشركة خلال عامين.

بعد إدارته لميشلين في أمريكا الجنوبية تم تعيين غصن كرئيس ومدير للعمليات لميشلين في أمريكا الشمالية عام 1989، ثم انتقل إلى جرين فيل، كارولينا الجنوبية مع عائلته. ترقى غصن إلى منصب الرئيس التطبيقي لشركة ميشلين في أمريكا الشمالية عام 1990. وترأس لجنة إعادة هيكلة الشركة بعد شرائها لشركة يونرويال غودريش ^‏‏ للإطارات.

في عام 1996، بدأ غصن فترة جديدة مع رينوالفرنسية التي كانت تعاني وقتها من مشكلات كثيرة، وعينته كنائب المدير العام للشركة المسئول عن المشتريات، وتطوير الأبحاث، والهندسة والتطوير، والتصنيع. وكذلك عين كمسئول رينوفي قسم أمريكا الجنوبية في ميركوسر. إعادة البناء الجذرية التي قام بها غصن عادت بالنجاح لشركة رينو، حيث عاد مؤشر الربح للصعود من حديث عام 1997.

نيسان وتحالف رينونيسان

في عام 1999 أنشأت رينوونيسان تحالفهما -تحالف رينو-نيسان -، وفي مايو1999 اشترت رينو36.8% من أسهم نيسان. انضم غصن إلى شركة نيسان كمدير للعمليات في يونيوعام 1999 مع بقائه في عمله في رينو، وأصبح رئيسا لها في شهر يونيوعام 2000 حيث حصل على لقب الرئيس التطبيقي لها في شهر يونيو2001. عندما انضم غصن إلى شركة نيسان، كانت الشركة تعاني من ديون بأكثر من 20 مليار دولار (أكثر من 2 تريليون ين). ومن بين 46 موديل سيارات كانت تنتجه نيسان وتبيعها في اليابان، فإن ثلاثة منها فقط هي التي كانت تحقق الأرباح للشركة. إنقاذ الشركة من الغرق بسبب هذه الديون الهائلة كان يعد شبه محال.

أعرب غصن عن خطته لإنعاش نيسان "خطة إنعاش نيسان" في أكتوبر 1999 والتي أكد أنها ستعيد مكانة الشركة وأرباحها في السنة المالية 2000. حيث ستزيد هامش الربح من المبيعات بمقدار 4.5 % بحلول نهاية السنة المالية 2002، وستنخفض الديون بنسبة 50% بحلول نهاية السنة المالية 2002. وكان غصن قد وعد بتقديم استنطقته إذا لم يحقق هذه الأهداف. ودعت الخطة إلى إنهاء 21000 وظيفة في شركة نيسان (14% من إجمالي القوى العاملة)، معظمها في اليابان، وإغلاقخمسة مصانع في اليابان، وتقليل عدد الموردين والأسهم، والمزاد العلني للأصول الغالية للشركة مثل وحدة نيسان الفضائية.

يعد غصن رابع إنسان غير ياباني يقود شركة سيارات يابانية بعد مارك فيلدز ^‏‏، هنري والاس وجيمس ميلر الذي عين في فورد لإدارة مازدا في أواخر 1990. بالإضافة إلى تقليص عدد الوظائف والمصانع والمزودين فقد أجرى غصن تغييرات رئيسية ودراماتيكية في الهيكلية وثقافة العمل في نيسان. وقابل قواعد العمل اليابانية بطرق مختلفة من خلال الغاء نظام الترقية المعتمد على الأقدمية والسن، وإلغاء نظام الوظيفة الثابتة مدى الحياة المعمول بها في اليابان، ومن خلال إلغاء العمل بنظام كيريتستو ^‏‏ في شركة نيسان، وعندما أعربت خطة إنعاش نيسان وتفكيك نظام كيريتسولقب غصن ب "قاتل كيريتسو"، ونقلت صحيفة وول ستريت عن محلل في دريسنر كلينورت ^‏‏ في طوكيوقوله بأن غصن من الممكن حتى يصبح هدفا للغضب الشعبي إذا حذفت نيسان شركات التوريد السابقة من قوائمها. وقام غصن بتغيير اللغة الرسمية لشركة نيسان من اليابانية إلى الإنجليزية، وعين مدراء تطبيقين من أوروبا وأمريكا الشمالية لأول مرة.

في السنة الأولى من تطبيق خطة إنعاش نيسان ارتفعت أرباح نيسان من المبيعات بعد خصم الديون لتبلغ 2.7 مليار دولار في نهاية السنة المالية 2000 في حين أنها كانت في السنة السابقة تعاني من خسارة قدرها 6.1 مليار دولار. خلال 12 شهر من خطته التي تستمر ثلاثة سنوات، أعاد غصن شركة نيسان إلى المسقط الذي فقدته لسنوات طويلة وأعاد لها أرباحها، وخلال ثلاثة سنوات أصبحت واحدة من أغنى شركات صناعة السيارات، مع ازدياد هامش أرباحها بمقدار 9%. وقد نجحت خطة إنعاش نيسان بالكامل وحققت جميع أهدافها قبل 31 مارس 2002.

في مايو2002 أعرب غصن عن مجموعة أهداف جديدة للشركة سميت ب (نيسان 180) وهي خطة ذات ثلاثة سنوات للنموتعتمد على الأرقام 1،8،0 بحيث بحلول نهاية سبتمبر 2005 تعتزم نيسان زيادة مبيعاتها العالمية من السيارات بمقدار 1 مليون سيارة، وستلتزم بالوصول إلى هامش تشغيل بنسبة 8% على الأقل وستقلص قيمة ديونها إلى صفر بحلول ربيع 2005. وقد حُققت جميع هذه الأهداف حيث أنه في ربيع 2003 أعربت نيسان قضت على جميع ديونها في السنة المالية 2002، وقد ارتفع هامش كسب التشغيل إلى 11.1% في السنة المالية 2003 حيث قد كان 1.4% في السنة المالية 1999. في أكتوبر 2005 أعربت نيسان حتى مبيعاتها السنوية في الفترة ما بين 30 سبتمبر 2004 إلى 30 سبتمبر 2005 كانت أكثر من 3.67 مليون مركبة مقارنة ب 2.6 مليون مركبة بيعت في السنة المالية التي انتهت في مارس 2002.

في مايو2005، عين غصن كرئيس ورئيس تطبيقي لشركة رينو، وعندما تولى منصب الرئيس التطبيقي لشركة رينووشركة نيسان، أصبح بذلك أول إنسان في العالم يدير شركتين في قائمة فورتشين جلوبال 500 في وقت واحد.

في عام 2005، اقتنى المستثمر الملياردير كيرك كيركوريان ^‏‏ من 9.9% من سندات شركة جنرال موتورز وعين أحد ممثليه في مجلس إدارة الشركة، ونادى جنرال موتورز للاندماج مع شركتي رينوونيسان وجعل غصن رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز. وفي عام 2005 أعربت إدارة جنرال موتورز رفضها لمقترحه. وبحلول نهاية العام باعت شركة كيركوريان تراسيندا معظم أسهمها في جنرال موتورز.

في عام 2006، قامت شركة فورد موتورز بتقديم عرض رسمي لغصن لإدارة الشركة، ولكن غصن رد بالرفض، وأوضح حتى الطريقة الوحيدة التي من الممكن حتى يقبل فيها هذا العرض هي بتعيينه الرئيس التطبيقي ورئيس مجلس إدارة الشركة التي تقابل الانهيار، ولكن بيل فورد رفض التخلي عن رئاسته.

في عام 2007، قاد غصن تحالف رينونيسان إلى سوق السيارات الكهربائية عديمة الانبعاث وخصص أربعة مليار يورو(أكثر منخمسة مليار دولار) لهذا العمل. عام 2008 أكد حتى نيسان رينوستقدم مجموعة متكاملة من السيارات عديمة الانبعاث للسوق العالمي بحلول 2012. في عام 2009 أبلغ جامعة بنسلفانيا مدرسة وارتون للأعمال " إذا أتحتم المجال للدول النامية للحصول على كمية سيارات بمقدار يلبي حاجتها - حيث أنها في جميع الأحوال ستحصل على الكمية التي تحتاجها بطريقة أوبأخرى - بحيث لا يوجد بديل وفقط الاتجاه للسيارات عديمة الانبعاث. والسيارات عديمة الانبعاث الحالية هي السيارات الكهربائية .. لذلك قررنا الاتجاه لها) " سيارة نيسان ليف السيارة الكهربائية التي اعتبرت أول سيارة عالمية عديمة الانبعاثات بثمن معقول) وظهرت أول مرة في ديسمبر 2010.

عام 2008 عين غصن رئيس ورئيس تطبيقي ورئيس مجلس إدارة نيسان. وعام 2009 عين رئيس تطبيقي ورئيس مجلس إدارة شركة رينو.

كان لغصن دور جلي في جهود الإنعاش بعد حادثة الزلزال وتسونامي ^‏‏ في اليابان في 11 مارس 2011، والتي تعد من أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم الحديث. في 29 مارس 2011، قام بأول زيارة من مجموعة زيارات إلى مصنع لواكي في مقاطعة فوكوشيما والذي تضرر بشكل كبير، ويبعد 50 كم (31 ميل) عن محطة الطاقة النووية في فوكوشيما، وبفضل توجيهاته استعادت نيسان العمل الكامل في مصنع لواكي في وقت قياسي. وقد ظهر على الشاشات اليابانية لإظهار دعمه وامدادهم بالأمل. وفي مايو2011 أكد غصن على التزامه بإنتاج على الأقل 1 مليون سيارة وشاحنة نيسان سنويا.

في يونيو2012 عين غصن كنائب رئيس مجلس إدارة مصنع السيارات الروسي أفتوفاز، وفي يونيو2013 حتى يونيو2016 وصل إلى مركز رئيس مجلس إدارة الشركة الروسية. عام 2008 بدأت رينوشراكة استراتيجية مع أفتوفاز بشرائها 25% من سندات الشركة الروسية. مما أدى إلى علاقات عميقة بين رينوونيسان وأفتوفاز، أدت إلى سيطرة تحالف رينونيسان على صناعة السيارات الروسية عام 2014.

ميتسوبيشي

في أكتوبر 2016، أكملت نيسان 34% من حصتها في شركة ميتسوبيشي موتورز. حيث أصبح غصن بالإضافة إلى منصبيه في شركتي نيسان ورينو، رئيس مجلس إدارة شركة ميتسوبيشي، وكان هدفه الرئيسي إعادة تأهيل صناعة السيارات خصوصا بعد فضيحة لأشهر طويلة انطوت على تحريف الاقتصاد في استهلاك الوقود، حيث ترتب على ذلك انخفاض العائدات. شراكة نيسان-ميتسوبيشي تتضمن شراكة لتطوير السيارات الكهربائية لشركة ميتسوبيشي، ويُعد تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي رابع أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم، بعد تويوتا وفولكس فاجن، وشركة جنرال موتورز.

العضويات

قدم غصن خدماته في المجلس الاستشاري الدولي لبنك بانكوايتاو ^‏‏ البرازيلي حتى سنة 2015. وهوأيضا عضوفي المجلس الاستشاري لجامعة تسينغهوا كلية الاقتصاد والإدارة في بكين. وقد حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت. وهوعضوفي المجلس الاستراتيجي، جامعة القديس جوزيف في بيروت. في مايو2014، تم انتخابه رئيسا لجمعية مصنعي السيارات الأوروبية ^‏‏؛ شغل منصب مدير المنتدى الاقتصادي العالمي.

الشخصية

غصن والذي أسمته مجلة فوربس (الرجل الجاد في العمل في لقاءة تحديات تجارة السيارات العالمية) قسم وقته بين باريس وطوكيووكان يقضي ما يقارب من 150 ألف ميل في الطائرات خلال السنة. الإعلام الياباني أسماه (7-11) (حيث كان يعمل بجد من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل). يحمل غصن الجنسيات البرازيلية والفرنسية. وقد عهد بدقته وإحساسه بالمسئولية وهجريزه على النتائج والأداء، كنظام له في إدارة الأعمال. وأيضا كان يعتمد في حل المشاكل على الاستماع إلى آراء العمال وتكوين فرق متعدد الوظائف والثقافات.

يجيد غصن أربع لغات بطلاقة وهي الفرنسية والبرتغالية والإنجليزية والعربية.وقد تفهم أيضا اليابانية. ولم يبتر علاقته ببلده الأم لبنان التي عاش فيهاعشرة سنوات حيث أنهى فيها دراسته الابتدائية والإعدادية.

عام 2012 أدرج اسمه في المجلس الفخري لمستشفى سانت جورج في بيروت.

أشيد بغصن كمرشح محتمل للرئاسة في لبنان. في يونيو2011 في استطلاع للرأي من قبل شركة أكسا للتأمين على الحياة، حيث سألت الشعب الياباني (أي من المشاهير تتخذ لإدارة اليابان؟) حصل غصن على المرتبة السابعة ، بينما حصل باراك أوباما على المرتبة التاسعة ورئيس الوزراء ناوتوكان في المرتبة التاسعة عشر، وفي تعقيبه على هذه النتائج فقد أوضح بأنه ليس له أي نية للتوجه إلى السياسية.

في الإعلام

بدأت حياته الإعلامية في نوفمبر 2011، حيث أرخت سيرة حياته كبطل خارق في سلسة خط في اليابان بعنوان السيرة الحقيقية لكارلوس غصن، وفي كتاب المانغا Big Comic Superior. وقد نشرت هذه السلسة ككتاب عام 2002.

كذلك فقد أطلق اسمه على صندوق بينتوفي بعض قوائم الطعام في بعض المطاعم، صناديق بينتومعروفة لدى رجال الأعمال والطلاب ومن يرغب بوجبة غداء سريعة. وقد اعتبرت صحيفة فاينانشيال تايمز بينتوكارلوس غصن كمقياس للنموالسريع لشعبية غصن في اليابان وجعلها جديرة بأن تؤكل، ومن المعروف حتى اليابانيين يحافظون على عاداتهم ولا يرحبون بالطرق الأجنبية الدخيلة لذلك فإن غصن بينتويعبر عن مدى حب الشعب الياباني وإعجابه بكارلوس غصن.

وقد كان غصن عنوان لعدد من الخط الإنجليزية واليابانية والفرنسية. وقد ألف غصن كتابا باللغة الإنجليزية عن قصته مع نيسان وهومن الخط الأكثر مبيعا في مجال إدارة الأعمال سمي هذا الكتاب ب (التحول، النهوض التاريخي لشركة نيسان) وقد كان موضوع كتاب أعمال آخر يدعى التحول: كيف من الممكن أن أنقذ كارلوس غصن شركة نيسان لديفيد ماجي. وقد شرح بعض التعقيبات الخاصة بمجال إدارة الأعمال ودورس ملهمة للمدراء الطامحين في التطور في كتاب أطلق عليه عنصر غصن: 24 تفهم ملهم من كارلوس غصن، أكثر المدراء التطبيقيين نجاحا في العالم لميغول ريفاس-ميكود.

سعي غصن لتطوير خط انتاج السيارات الكهربائية عديمة الانبعاث لنيسان هوواحد من العناوين الأربعة التي ظهرت في الفيلم الوثائقي نقمة السيارات الكهربائية ^‏‏ عام 2011. سيارة نيسان ليف عديمة الانبعاث والتي بدأ تصديرها في أواخر 2010 إلى الولايات المتحدة واليابان هي أول سيارة مُنتجة تعمل بالكهرباء. وقد خصص غصنخمسة مليار دولار لإيصال سيارة نيسان ليف، والكثير من السيارات الكهربائية التي تعتمد في هندستها على نظام سيارة ليف، إلى السوق، مخاطرة دفعت بيزنيس ويك للتساؤل عما إذا كان غصن مجنونا.

يعد غصن عنوان الكثير من المواضيع ورسائل الماجستير والموضوعات بين طلاب إدارة الأعمال. Cyber Essay لها قسم مخصص للأوراق التي تتحدث عن إدارة غصن للشركات. من أكثر الرسائل الفهمية شيوعا واستشهادا هي رسالة الماجستير التي خطها كوجي ناكي من مدرسة سلون للإدارة ^‏‏، والتي تقارن بين غصن والجنرال الأمريكي دوغلاس ماك آرثر الذي أعاد بناء اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

الجوائز والامتيازات

حصل غصن على الكثير من الأوسمة والجوائز والشهادات لما حققه من إنجازات، منها:

• لقب رجل أعمال آسيا للعام والذي منحته إياه مجلة فورتشين عام 2002.
• انتخابه ك رجل العام من قبل مجلة فورتشين الطبعة الآسيوية عام 2003.
• إدراج مجلة فورتشين له كواحد ضمن أقوىعشرة رجال أعمال خارج الولايات المتحدة عام 2003.
• إضافته إلى The Automotive Hall of Fame ^‏‏ عام 2004.
• إضافته إلى The Japan Automotive Hall of Fame عام 2004.
• تسميته كفارس فخري في الإمبراطورية البريطانية عام 2006.
• إدراج CEO Quarterly عام 2010 كواحد من أكثر المدراء التطبيقين احتراما.
• إدراجه من قبل CNBC قائد أعمال آسيا للعام في نوفمبر عام 2011.
• حصل على جائزة الجمعية اليابانية في يونيو2012.
• نال جائزة إنجاز العمر من جمعية الإدارة الاستراتيجية وهي جمعية غير ربحية تعمل على تعزيز أخلاق إدارة الأعمال حيث أصبح أول إنسان في صناعة السيارات ورابع إنسان في العالم يفوز بهذه الجائزة وذلك في أكتوبر 2012.
• نال وسام ايزابيلا الكاثوليكية (الصليب الكبير) وهووسام شرفي للمدنيين كعهدان لما يقدمونه من خدمات لإسبانيا.
• حصل على درجة الزمالة الدولية للأكاديمية الملكية للهندسة.

اعتنطقه

في 19 نوفمبر 2018 ألقت السلطات اليابانية القبض على كارلوس غصن في طوكيولاستجوابه حول مخالفات مالية. حيث أعربت "نيسان" أنها أجرت تحقيقا داخليا لعدة أشهر، أظهر حتى غصن كان يقلل من قيمة دخله في الأوراق الرسمية، وأشارت إلى أنها عثرت على الكثير من الأفعال الهامة الأخرى من سوء السلوك بما في ذلك الاستخدام الشخصي لأصول الشركة. وانخفضت أسهم رينوبنسبة 15 في المئة تقريبا بعد تداول هذه الأنباء. ونطقت نيسان أنها قدمت تلك المعلومات إلى مخط المدعي العام الياباني وستواصل القيام بذلك. وفي 22 نوفمبر 2018 قرر مجلس إدارة شركة نيسان إنطقة غصن من الشركة وذلك بسبب تهربه الضريبي.

بالإضافة إلى ذلك، لتجنب الإفصاح عن تام دخله في البيانات المالية لنيسان، كما هومطلوب بموجب القانون الياباني الذي بدأ سريانه في 2010، كان لدى غصن وكيلي خطط دفع مؤجلة معقدة والتي لم يتم الإبلاغ عنها بوجب التفسير الصارم حسب قواعد الإفصاح المتضمنة بالقانون، والتي لم يقم مراجعوالحسابات الخارجيون بالتوقيع عليها، وبلغ مجموعها نحو80 مليون دولار في وقت اعتنطقه لاحقاً بعد ثماني سنوات. حسب تقارير نيكي، فقد نطق غصن للمحقيين أنه أصدر تعليمات مشددة لكيلي بالتعامل القانوني فيما يخص مبالغ الدخل، وأبلغ كيلي المحققين أنه تصرف بناء على نصيحة من شركات القانون الأجنبية ووكالة الخدمات المالية فيما يخص التعامل مع الإبلاغ. وحسب تسريبات لوسائل الإعلام فإن غصن كان يخطط للتصويت على طرد مدير نيسان التطبيقي سياكاوا وإعادة كيلي (الذي كان قد شبه متقاعد في الولايات المتحدة عام 2015) وذلك في الاجتماع المقرر لمجلس ادارة الشركة.

كان غصن معتقلاً في مقر احتجاز طوكيو، بموجب القوانين اليابانية التي تسمح باحتجاز المشتبه بهم لمدة تصل إلى 23 يوماً دون توجيه تهم جنائية. وأُفيد بأن غصن وكيلي قد اعتقلا بناء على معلومات قدمها مسؤول تطبيقي غير ياباني لم يتم تحديد هويته في الإدارة القانونية لنيسان، في الصفقة الثانية التي أُبرمت في إطار نظام صفقة المساومة التي تبنتها اليابان مؤخراً. ووجهت اتهامات إلى غصن وكيلي تضمنت عدم الإبلاغ عن مكافآت مؤجلة فيعشرة ديسمبر، إلى جانب انادىءات بتهم إضافية لتزيد فترة احتجاز إلىعشرة أيام دون كفالة. كما استحوذت نيسان على عنطقات في ريووبيروت وغيرت الأقفال، مما نادى أسرة غصن إلى حمل دعوى قضائية لاستردادها.

في 21 ديسمبر، أعيد اعتنطق غصن للاشتباه في قيامه بتحويل خسائر شخصية بلغت 16.6 مليون دولار إلى نيسان في أكتوبر 2008 أثناء الأزمة المالية العالمية. وكان الهدف من تقديم هذه التهم على ما يظهر هوالحيلولة دون إطلاق سراح غصن بكفالة، حيث كان من المقرر عقد جلسة لخروجه بكفالة في وقت لاحق من نفس اليوم، لكن التهم الجديدة قد تسمح بفترة سجن إضافية تتراوح بينعشرة و20 يومًا قبل جلسة الإفراج بكفالة.

مساء 26 ديسمبر أطلقت إحدى محاكم طوكيوسراح گريگ كيلي المدير التمثيلى السابق بشركة نيسان، وهومسؤول تطبيقى أمريكى الجنسية، كان محتجزاً منذ ما يزيد على شهر لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية، وذلك بعدما رفضت محكمة فى طوكيوطلب المدعين تجديد حبسه.

في 27 يناير 2019 فتحت مفوضية الأوراق المالية الأمريكية تحقيقاً في مخالفات إفصاح ارتكبتها شركة نيسان، ولم تطلب الـSEC إفادات من رئيس الشركة المعتقل، كارلوس غصن، ولا نائبه الأمريكي الوحيد، گرِگ كِلي.

في أربعة مارس 2019، أفرجت محكمة طوكيوالجزئية عن رئيس مجلس ادارة شركة نيسان، كارلوس غصن، بكفالة بعد اعتنطق استمر 107 يوماً.

الهامش

وصلات خارجية

• كارلوس غصن على مسقط سي إذا إن.
• كارلوس غصن على مسقط أسكمان.
• كارلوس غصن على مسقط أعمال وويك.
• Renault bets on electric - by Sean O'Grady, The Independent.
• Renault-Nissan emerges as global giant under Ghosn, by Jorn Madslien, BBC News
• Detroit News "Nissan CEO: The making of a superstar"