النفط في الصومال

عودة للموسوعة

النفط في الصومال

الصومال هوبلد يقع في أقصى شرق أفريقيا، ويحده مسطحان مائيان، وثلاثة دول، المحيط الهندي من الشرق، وخليج عدن من الشمال، وتحده جيبوتي من الشمال الغربي، وإثيوپيا من الغرب، وكينيا من الجنوب والجنوب الشرقي.

خلفية

كان الإعلان عن البدء عملياً في حفر آبار نفط برية منتجة في الصومال، من قبل تكتل من ثلاث شركات استكشاف في وادي نوغال وطرور، بداية عملية لعصر النفط في الصومال، على الرغم من تأخر تحقيق ذلك الإنجاز، ،وما يستحق حقًا بالاحتفاء حتى النفط قد بلغ من الأهمية مالم تبلغه من قبل مادة استخرجها الإنسان من باطن الأرض، فقد غدى ذلك السائل العضوي القاتم اللون، محرك الحضارة وأداة التطور التقني الذي حققه الإنسان على مدى ما يزيد عن القرن.

تواردت الأنباء مرة أخرى عن البدأ في أعمال حفر آبار انتاجية للنفط، في إقليم أرض البنط ـ شمال شرق البلاد، إلى ساحة الأحداث الصومالية، مسألة الثروة النفطية الهائلة الكامنة في جوف الأرض الصومالية، والتي تحدث عنها الخبراء مرارًا على مدى القرن العشرين، منذ التقرير الأول الذي حملته، دائرة المحميات إلى الحكومة البريطانية، بخصوص تسرب نفطي من صخور جنوب مدينة بربرة، وذلك في عام 1912.

وقد استمر الحديث في أروقة كبرى الشركات نفطية، حول الإمكانية الكبيرة، لوجود إحتياطات نفطية كبيرة، تؤدي إلى إنتاج إقتصادي مربح للنفط في مناطق شتى، رغم حتى تلك الأحاديث كان تعلوتخبوا مرتبطة بعوامل خارجية، مرتبطة بأسعار النفط، وتغيرات الظروف الإقليمية، مرتبطة أشد الارتباط بتوجهات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، والتي كانت متفقة على الأهمية الاستراتيجية، للنفط في المنطقة ذات المسقط الاستراتيجي المهم، والبعيدة كذلك عن تعقيدات منطقة الخليج، ومخاطر إغلاق مضيق هرمز لسبب أولآخر، في ظل حالة التوتر المستمر الذي تحياه تلك المنطقة بشكل مستمر منذ العقود الثلاثة الأخيرة.

وقد كان النجاح الذي تحقق في إنتاج النفط بكميات اقتصادية مهمة لدى جمهورية اليمن المجاورة، دافعًا للتأكيد على أهمية الأحواض الجيولوجية بالقرن الإفريقي، نظرًا لكون الأحواض المنتجة للنفط والغاز في اليمن امتدادًا لها، ومرشحًا ذلك منطقة خليج عدن ومحيطها، لأن تكون بحيرة نفطية لا تقل أهمية عن بحر قزوين ومحيطه.


مزايا استخراج النفط من الصومال بكميات اقتصادية:

  • اتساع الرقعة الجغرافية للبلاد، وتنوع التشكيلات الجيولوجية المرتبطة، بأحواض إنتاج عملية في المنطقة يشير لإمكانية توفر مخزونات نفطية هائلة.
  • طول السواحل والشكل الطولي للبلاد، يجعل كلفة نقل النفط عبر الأنابيب إلى الموانئ، من الحقول المكتشفة أمرًا قليل التكلفة.
  • وقوع سواحل البلاد على بحار مفتوحة، كخليج عدن والمحيط الهندي، يقدم ميزة غير متوفرة في منطقة الخليج أوالبحر الأحمر أوبحر قزوين.
  • مسقط البلاد على الممرات المائية التجارية الرئيسية، يجعل نقل النفط أكثر اقتصادية، شرقًا وغربًا وجنوبًا.
  • النجاح في بناء بنية تحتية ملائمة لصناعة النفط، يتيح للبلاد للعىمل كمنصة تصدير لنفط إثيوبيا وجنوب السودان.

الصومال شبه جزيرة مثلثة الشكل، ويحتل منطقة شاسعة من القرن الإفريقي، يقع بين خطي عرض 2 جنوبا، 5.12 شمالاً، وهوالعضوالوحيد في جامعة الدول العربية الذي تمتد أراضيه جنوب خط الإستواء، وتقترب مساحته من مليون كيلومتر مربع، وتمتد حدوده الشمالية من خليج تاجورة على ساحل البحر الأحمر مارة بخليج عدن حتى رأس عسير، وفي الجنوب تمتد حدوده من سواحل المحيط الهندي ابتداء من رأس غاردفوي ورأس المثلث اللقاء لها وحتى مصب نهر تانا ثم تتجه حدوده شمالاً عبر الحدود الغربية لمنطقة هرر حتى ساحل خليج عدن المحاذي لباب المندب، والصومال يمتلك أطول سواحل في قارة أفريقيا حيث يزيد طول سواحله عن 3300 كم وفرض الحدود السياسية الحالية للصومال يرجع إلى الفترة من عام 1885 إلى عام 1900 إذ فرضت عليه عن طريق جميع من بريطانيا وايطاليا وفرنسا وذلك عندما حصلت بريطانيا على كينيا والصومال البريطاني، وايطاليا على الصومال الإيطالي الواقع في جنوب الصومال البريطاني، وحصلت فرنسا على الصومال الفرنسي، جيبوتي حالياً.

في عام 1854 وذلك عندما بسطت بريطانيا سيطرتها على ميناء بربرة الصومالي، واستطاعت فرنسا في عام 1862 شراء وجودها في ميناء أوبوك (حالياً جيبوتي) من رؤساء القبائل الصومالية، وبعد ذلك تم احتلال جيبوتي وتاجورة بصفة رسمية في الأعوام 1884 – 1885- 1888 بحجة تأمين سفنهم المارة بباب المندب، وعقدت فيما بينها اتفاقيات في عام1897م وعام 1880 في محاولة لتحديد مصالح جميع قوة في المنطقة، وفي عام 1925 أتمت جميع من بريطانيا وايطاليا احتلال الصومال وأصبح يعهد جميع جزء من الصومال باسم القطر المسيطر عليه ، وظهر اسم الصومال البريطاني وعاصمته هرجيسه والصومال الايطالي وعاصمته مقديشووالصومال الفرنسي وعاصمته جيبوتي.

وتضم أرض الصومال الكبرى هذه الأراضي التي تم تقسيمها بين القوى الاستعمارية الثلاثة السابق ذكرها، بالإضافة إلى الجزء الذي استبتر لكي يضم إلى الحبشة وهوإقليم أوجادين والجزء الشمالي الشرقي من كينيا والذي تم استقطاعه من الصومال، ومن أجل ذلك يرمز فهم الصومال الوطني إلى الصومال الكبير المتمثل في أطراف نجومه الخمس التي تمثل أنطقيم الصومال الخمسة آملين في لم الشتات وتوحيدها تحت راية واحدة.

في 26 يونيو1960 أصبح الصومال البريطاني مستقلاً، وبعد خمسة أيام من ذلك التاريخ استقل الصومال الإيطالي واتحد الصومالان في أول يوليو1960 ليشكلا جمهورية الصومال الديمقراطية، وقد عثر الصوماليون المستقلون وقتئذ حتى كثيراً من أهل الصومال بقوخارج بلادهم مستقرين في جميع من إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، وبعد الاستقلال شهدت الساحة الصومالية من عام 1960 إلى 1969 ثلاث حكومات منتخبة، الأولى كانت من 1960 إلى عام 1964 برئاسة عبدالرشيد على شرماركي، والثانية من 1964 إلى 1967 برئاسة حاج حسين، والثالثة من عام 1967 إلى اكتوبر 1969 برئاسة محمد حاج إبراهيم عنطق. وفي 21 اكتوبر 1969 استولى محمد سياد بري على السلطة بانقلاب أبيض ومن هذا التدرج في اختيار حكومات صومالية بانتخابات حرة نزيهة يتضح لنا حتى البناء السياسي في الصومال قد بدأ بصورة حضارية متزنة ، ولولا التدخلات الأجنبية التي حدثت لسار الصومال في بنائه السياسي على هذا المنوال المتحضر الراقي.


أهمية مسقط الصومال

إن الخواص الاستراتيجية لمسقط الصومال ظلت على مر التاريخ عامل جذب لقوى مختلفة متصارعة، انغمست في منافسات وصراعات ومنازعات في إطار سعي جميع منها إلى تحقيق أهداف استراتيجية وعسكرية لبلاده.

فالصومال يتميز بمسقط جيوبوليتيكي فريد ، فهومتاخم لكل من منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي، كما يقع في نقطة لقاء قارتي إفريقيا من الغرب وآسيا من الشرق، ويشرف على البحر الأحمر الذي يربط البحر العربي والمحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط بواسطة مضيق باب المندب، وهذا المسقط ربط آسيا بإفريقيا عن طريق الموجات البشرية الزاحفة من شبه الجزيرة العربية إلى قارة أفريقيا.

كما حتى أهمية البحر الأحمر من الناحية العسكرية تكمن في أنه المدخل إلى المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب، والذي يتسم هووالقرن الأفريقي بأهمية حيوية للقوتين العظيمتين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوڤيتي ومن قبلهما بريطانيا وايطاليا وفرنسا، إذا الصومال بالإضافة إلى دولة جيبوتي والتي تعتبر ربيبة الصومال وجزءاً منه وشاءت الأقدار وأبت إلا حتى تكونا دولتين مستقلتين تقومان حاليا على خليج عدن الذي يعتبر المدخل الطبيعي إلى البحر الأحمر، وأن ممر البحر الأحمر الذي يربط حاليا ما بين أكبر حقول النفط في الخليج العربي وأكبر مستهلك للنفط في غرب أوربا. وأن الدولتين تشهجران مع البحر الأحمر في خصائصه الطبيعية وأهميته الجيوبوليتيكية لذا يرى المستعمرون حتى هذه الأسباب كافية لاستعمارهما.

جيولوجيا الصومال

تنطوي الأراضي الصومالية على مائة وأربعة مواقع، تحمل احتمال وجود النفط أوالغاز أوكليهما، لاحتوائها على طبقات رسوبية ملائمة، وتمتد تلك المواقع والأحواض على تسعين في المائة من مساحة البلاد، في ذات الوقت الذي تتنوع تلك الأحواض في هجريبها الطبقي والبنوي، فالصومال تحتوي على سماكات كبيرة من الطبقات الرسوبية تصل إلى ثلاثين ألف قدم، منتشرة على طول البلاد وعرضها، بما في ذلك طبقات رسوبية دلتوية/بحرية من العصر الجوراسي والطباشيري.

التنقيب عن النفط

تحتوي البلاد على صخور خزان مسامية وعالية النفاذية، كالتكوينات العدسية للصخور الكلسية والحجر الكلسي المرجاني، والصخر الرملي مظهرًا بذلك إمكانية لوجود صخور منشأ للنفط والغاز الطبيعي، ومصائد للنفط متعددة الأحجام، وعلى الرغم من حتى بلاد الصومال تحمل إمكانيات هائلة من النفط والغاز، فإن ذلك يبقى مفتقرًا للبحث والدراسة.

وقد تم استكشاف الامكانيات النفطية للبلاد على ثلاث مراحل، حتى وقت البدء بالتقييم الذي موله البنك الدولي، في نحو54 بئرا تم حفرها كانت في غالبيتها آبار برية، بمعدل بئر لكل 10.000 كيلومتر مربع، وتلك كثافة ضئيلة نسبيًا لأعمال الحفر، وقد تمت ملاحظة ظهورات متعددة للنفط والغاز، ولكن لم يتحقق أي اكتشاف على مستوى تجاري. وقد تعرضت كافة أنشطة الاستكشاف للتوقف في الفترة 1977-1979. وبذلت الحكومة المزيد من الجهود لتتجدد أعمال الاستكشاف في عام 1978 عبر جذب شركات النفط الأجنبية، وبحلول عام 1979، لم تتحقق إلا نتائج هامشية لدى اثنتين من الشركات، واركوفي حوض مدغ وتكساكوفي لامو، حيث تفاوضت كلا الشركتين مع الحكومة الصومالية للحصول على امتياز الاستكشاف والتنقيب جميع على حدة في عام 1979.

وعلى الرغم من حتى أعمال الاستكشاف والتنقيب الابتدائية قد تم تطبيقها في الصومال عمليًا، بدءًا من عشرينيات من القرن العشرين، إلا أنها أخذت شكلًا جديًا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، في الصومال البريطاني والصومال الإيطالي السابقين.

محاضر التنقب التي كانت ممنوحة للشركات في ثمانينات القرن العشرين:

البوك النوع الشركة
بلوك 06 بري أجيپ
بلوك 09 بري أجيپ
بلوك 12 بري أجيپ
بلوك 25 بري كونوكوفيلپس
بلوك 28 بري كونكو، اليابان للطاقة، كونوكوفيلپس
بلوك 29 بري كونكو، اليابان للطاقة، كونوكوفيلپس
بلوك 31 بري أجيپ
بلوك 32 بري شڤرون
بلوك 33 بري كونوكوفيلپس، اليابان للطاقة
بلوك 34 بري كونوكوفيلپس، اليابان للطاقة
بلوك 35 بري گلفستريم، لوندين، مرفي
بلوك م – أ10 بحري ب پ، گلفستريم، لوندين، مرفي
بلوك م – 11 بحري شڤرون
بلوك م – 3 بحري پكتين
بلوك م- 4 بحري پكتين
بلوك م- 5 بحري پكتين
بلوك م- 6 بحري پكتين
بلوك م – 7 بحري پكتين


عاد الاهتمام الجاد بالاستكشافات البترولية في نهاية السبعينيات، وفي عام 1980، قامت شركة جيكوGECO بأعمال تخمين ومسح زلزالي بحري مكثف في خليج عدن لصالح الحكومة الصومالية، وفي ذات العام تم منح الامتيازات على مساحة واسعة من منطقة ـ جوبن ـ لتكتل مكون من شركتي نفط إحداهما شركة كوينتانا للنفط Quintana Oil Company وكانت الثانية شركة هنت للنفط Hunt Oil Company، وقد قامت الشركتان ببرنامج استكشاف تفصيلي تضمن مسحًا جويًا مغناطيسيًا، وبرنامجًا للمسح الزلزالي على القطاعين البريين 32 و35، وعلى الرغم من ذلك فقد تخليتا عن الامتياز الممنوح لهما.

وازداد الهجريز على أعمال الاستكشاف منتصف الثمانينيات من القرن العشرين، حيث منحت نطاقات الامتياز لشركات متعددة، حيث تم نقل امتيازي شركتي هنت وكوينتانا، وقسمتها الحكومة إلى قسمين، منحت أحدهما لشركة شيفرون، أما القسم الآخر فتم منح الامتياز فيه لشراكة قامت بين شركتي أموكووانترناشيونال بتروليوم كوربوريشن، وقد حصل جميع من لبس وأجب على امتيازات في البلد، ومنحت شركة شيل امتيازًا بحريًا، حيث ضم معظم الخط الساحلي لخليج عدن، لكنها تخلت عن الإمتياز الممنوح لها بعد الفشل في بئري (Bandar Harshau-1 and Dab Qua-1)، وذلك سنة 1984، وذلك على الرغم من وجود دلائل قوية على وجود النفط صخور الكربونات العائد للعصر الإيوسيني ما قبل الصدع، وتشققات ما بعد الصدع، وقد تم حفر البئرين في النطاق M-10 في مياه بلغ عمقها ثلاثمائة متر.في الحادي عشر من يوليوعام ألف وتسعمائة وتسعة ثمانين July, 1989 11 أعربت جميع شركات النفط العمالة في البلاد تعليق أعمالها بعمل القوة القاهرة، نظرًا للاضراب الداخلي المستمر في جميع مناطق الدولة.

وترجع قلة النجاحات في آبار الاستكشاف المبكرة بشكل رئيسي، للتعقيد في الهجريب الجيولوجي الجوفي، وما كان من قلة تطبيق نطم التحكم الجوفي subsurface control من خلال بيانات المسح الزلزالي، وطبيعة الرتكيب الجيولوجي للبلد تفرض تغيرات مفاجئة في طبقات الصخور، نظرًا للحركة الصدعية، والحركات الرأسية للصخور في الحقب الميسوزوية والترتيارية Mesozoic and Tertiary ، وبالعودة لتحليلات ما بعد أعمال الحفر للآبار غير الناجحة، فقد أثبتت النتائج حتى سبب الإخفاق ناتج عن العجز الواضح عن تحديد سليم لمسقط مصيدة النفط، أووصول الحفر لخزان نفط ضئيل اومنعدم وغيرها من العوامل الناشئة عن عدم اكتمال التحقق من المسقط الدقيق للبئر المنتجة، ويضاف إلى ذلك حتى الكثير من تلك الآبار كان قد تم فحصها جيولوجيًا بشكل شب مؤكد، وتل كالآبار تتضمن Zaila-1, Zaila-2, Las Dureh-1, and Dagah Shabel-3.

تم حفر واحد وعشرين 21 بئرًا استكشافية، تسعة عشر 19 برية وإثنتين 2بحريتين، ولم يتم فحص تلك الآبار سوى طبقيًا stratigraphic. إلا حتى قليلًا من تلك الآبار أظهر تقييمًا حقيقًا للكميات الوقود الأحفوري الموجودة في البلد بصفة عامة، وللأحواض التي تم الحفر فيها خاصة. كما حتى المسح السسمي الحديث لم يطبق في أعمال الاستكشاف سوى على نطاق محدود. لذا يبقى قطاع كبير من التكوينات الجيولوجية الحاوية للنفط في عداد غير المستكشف نهائيًا.

ويمكن تقسيم السجل الجيولوجي للصخور المرشحة لأن تكون دلالة على وجود كميات اقتصادية من المخزون النفطي إلى ثلاث مستويات جيولوجية: الصدع الجوراسي:

التكوينات الجوراسية تحتوي على تتابعات سميكة من الرواسب القارية، كالحجر الرملي القاعدي المتموضع مباشرة على السطح نتيجة لعوامل الحت، تعلوه تتابعات من الحجر الجيري ـ مجموعة بهندولا ـ مع تداخلات من الطمي والغرين، والرواسب الجوارسية توجد في وهاد ممتدة باتجاه جنوبي ـ شرقي/ شمالي ـ غربي، ومثال على ذلك وهدة بهندولا (graben Bihendula) ، الناتجة عن القوى الجيولوجية لدى انفصال شبه القارة الهندية من القارة الإفريقية.

وقد كانت الصخور الناتئة سطحيًا، والمتكونة في العصر الجوراسي في تكوينات (بهندولا Bihendula) خمسة وثلاثين كيلومترًا جنوب مدينة بربرة، أولى المواقع الدالة على وجود النفط، التي تمت ملاحظتها ، ونتيجة لذلك فقد كانت تلك المنطقة أكثر المناطق عرضة للدراسة الجيولوجية المركزة منذ ذلك الحين، وقد ظهر احتواؤها على أسمك طبقات الصخرية ـ ألف ومائتي متر (1200 م) ـ لمتحجرات السرير الصخري الجوراسي السطحية في البلاد.

الطباشيري:

تتميز الرسوبيات الطباشيري في الإقليم، بتنوع كبير في التكوين الصخري، يتراواح بين الطغيان البحري في الشرق للبحار القديمة، مما أدى إلى تكوين طبقات ممتابعة من الكربونات والطفل الصفحي، في حين حتى التكوينات الرسوبية النظيرة في الغرب تتكون من طبقات الصخر الرملي، باعتباره صخرًا رمليًا نوبيًا ‘Nubian sandstone’، رغم حتى بعض الباحثين قد توصلوا إلى وجود تمايز بين نوعين من الصخر من العصر الطباشيري، فأدرجوا تصنيفين أحدهما الصخر الرملي ـ يسومما Yesomma ـ وثانيهما صخور الكربونات ـ تيسيجي Tisje ـ، رغم صعوبة التمييز بين التشكيلات الصخرية نظرًا للتداخلات المعقدة بين الصخور المتحولة والصخور الكربونية.

الإيوسين:

تتكون مواقع الصخور المتشكلة في العصر الإيوسيني، بصفة خاصة من تشكيلات هائلة من الصخور الكلسية، في تكوينات ـ أورادووكركار/ and Karkar Auradu ـ ، مقسمة بتشكيلات من الجبس والأنهيديريت، تتراوح في حجمها بين الضخمة والشريطية الضيقة، وذلك نتيجة لطغيان البحار من جهة الشرق في العصر الإيوسيني، مكونًا التكوينات الكلسية في ـ أورادو/Auradu ـ ، وكان نتيجة للطغيان البحري الدوري في العصر الإيوسيني الوسيط بموضع ـ كركار Karkar ـ حتى نشأت ترسبات الأنهيدريت، بعمل تبخر المياه، ونتج عنه سلسلة تتابعات الأنهيدريت بمنطقة كـ ـ تليح (Taleh) ـ، وقد أدى الطغيان البحري في العصر الإيوسيني المتأخر لظهور تكوينات من صخور الصوان الجبسية البحرية في تشكيل ـ كركار ـ.


الأوليجوسين ـ الميوسين:

تنحصر التكوينات الرسوبية للعصري الأوليجوسين والميوسين، ضمن نطاقات ضيقة ومعزولة في ما لا يرقى لاعتباره أحواض، ممتدة تلك النطاقات في الشريط المحاذي لخليج، لكن لا يخلوالأمر من امتدادها في البر باتجاه المناطق المنخفضة، وتتموضع في وهدات محلية، ناشئة عن التصدع المستمر لخليج عدن.وتحتوي التكوينات على تتباعات صدعية سميكة تصل لألفين وخمسمئة متر، محتوية على رمال بنية محمرة، ورمال خضراء، والطمي وصخر الرملي محتوية على الجبس، وتلك الرواسب شبه بارزة كليًا ومتموضعة في البركات والدلتا والبيئات الغرينية، وأهم تمثيلًا لتلك التكوينات الأوليجوسينية ـ الميوسينية مسقط ـ حوض دبن basin Daban ـ جنوب شرق مدينة بربرة، في تشكل صخري مطوي للأسفل وملوي محاذيًا بذلك صفيحة أرض الصومال[20].


شمال الصومال: أرض البونط وأرض الصومال

والسمة العامة للشمال الصومالي كونه تعبير عن أرض هضيبة، ترتفع حتى تبلغ في ارتفاعها ألفي متر عن سطح البحر، ومنحدرة بحدة نحوخليج عدن، ونظرًا لمسقطه على الجهة اللقاءة لشبه الجزيرة العربية، التي انفصلت عن القارة الإفريقية كنتيجة لتشكل الصدع الإفريقي العظيم، فإن التشابه في التاريخ الجيولوجي لضفتي الصدع، جعلت بلاد الصومال عامة، والشمال الصومالي تحديدًا، أكثر الأنطقيم المرشحة، لاكتشاف احتياطيات نفطية اقتصادية هائلة.

وبالعودة لاستنتاجات الخبراء حول وفرة الاحتياطيات الموجودة في جوف الأراضي الصومالية شمالًا، فإن الصخور الرسوبية التي تغطي شمال الصومال، تتضمن طبقات صخري قارية وبحرية، من العصور ما بعد ـ الترياسي، والتي ظهرت في أحواض ما بعد تفكك القارة الأم ـ غوندوانا ـ، وبناءًا على بيانات منها المنشور ومنها غير المنشور، فإن الهجريب الجيولوجي لتلك الأحواض، يثبت حتى النفط والغاز قد نتجا مع تكوين خزانات مهمة، ونشأة مصايد طبقية، والجدير بالذكر حتى تلك التراكيب الجيولوجية ممتدة عبر خليج عدن، بشكل يتطابق مع الأحواض المنتجة للوقود الأحفوري في اليمن، ممثلة بأحواض مأرب ـ هجر وسيؤون ـ المسيلة، مما يضع شمال الصومال بجدية موضع الاعتبار في نظر المهتمين بصناعة النفط والغاز.

يقول السيد توماس إي كونور كبير مهندسي البترول بالبنك الدولي: "إنه موجود"، لا ريب بوجود النفط هناك، يعني بذلك شمال الصومال، بعد ان ترأس هوشخصيًا دراسة معمقة حول النفط، واحتمال وجوده في الساحل الصومالي المطل على خليج عن شمالًا،وقد تم ترجيح وجهة النظر المؤيدة لوجود كميات إقتصادية من النفط في الصومال عامة، وشمال البلاد خاصة، عبر أعمال الاستكشاف التاجحة التي تم إنجازها أواسط الثمانينيات من القرن العشرين، حيث اكتشفت شركة ـ هنت ـ إحتياطيات قدرتها بمليار برميل من النفط، ضمن الأخدود العظيم، الذي يغطي قوسًا واسعًا عبر شمال البلاد.

ونظرًا للمكتشفات المؤكدة فقد تقدمت جمهورية اليمن، بوثيقة لدى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبة بمد الرصيف القاري لليمن، حتى جزيرة سوقطرة، وتم ذلك 2009.

نتائج أعمال الاستكشاف في أرض البونت:

الشركات العاملة حالياً:

  • أفريكا أويل كورب
  • رانج ريسورسز.
  • ريد إمبرور.

يقول الخبراء في مؤسسة إديسون لأبحاث الاستثمار، تعتبر ولاية أرض البونط واحدة من آخر الأنطقيم التي تم استكشافها بريًا، والتي تكمن فيها أحواض رسوبية ضخمة، قادرة على احتواء إحتياطات نفطية من عدة مليارات من البراميل، فتلك الأحواض الرسوبية مماثلة، لنظيرتها المنتجة للفط في شمال جمهورية اليمن، ونظرًا لتوفر جميع الظروف الجيولوجية الملائمة، فإن من المتسقط لولاية أرض البونت حتى تصبح قادرة على إنتاج النفط بكميات تجارية.

وقد أعربت ثلاث شركات متضامنة، عن شروعها في أعمال الحفر ببداية العام 2012 ألفين واثني عشر للميلاد، للبدء باستخراج احتياطي نفطي، قابل للاستخراج، مقدر بثلاثمئة مليون برميل، بعوائد تزيد عن ثلاثين مليار دولار، حسب القيمة الحالية لبرميل النفط، في منطقة ـ وادي نوغال ـ، في حين ستباشر ىمجموعة الشركات ذاتها، أعمال التنقيب لاحقًا في العام الحالي، في منطقة ـ وادي طرور ـ، لاستخراج كمية مماثلة للمتسقطة في منطقة ـ نونطق ـ.

وتبلغ مساحة المطروحة حاليًا، والتي حصلت عليه مجموعة الشركات الثلاثة، قرابة الأربعين ألف كيلومتر، ليس بعيدًا عن ساحل المحيط الهندي، ويشير مسؤولوا تلك الشركات للسهولة البالغة لأعمال الحفر والتنقيب مقارنة بمناطق أخرى نفذوا فيها أعمالًا مماثلة، رغم حتى أعماق الحفر المستهدفة تتراوح بين أربعة إلى خمسة آلاف من الأمتار، وستتكلف أعمال الحفر قرابة خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي.

من أكثر الأحواض تميزًا في ولاية أرض البونت، حوضا “نوغال” و“طرور”، حيث حتى منخفضاتهما واضحة بشكل جلي في صور الأقمار الصناعية، وهناك قناعة بأن الحوضين جزء من هجريب الصدع القاري المماثل للنمط الموجود في الضفة الأخرى من خليج عدن، حيث الأحواض المنتجة للنفط في جمهورية اليمن، ويعتقد الخبراء حتى وجود إحتياطيات نفطية في الطبقات الطباشيرية والجوراسية في اليمن، قد يحدث مرجحًا كذلك في الطبقات النظيرة لها في الأراضي الصومالية، حيث كلا المنطقتين كانتا متصلتين قبل فترة تقدر بثمانية عشر مليون سنة مضت، وذلك قبل انزياح الصفيحة الهندية مبتعدة عن الصفيحة الأفريقية.

وتتميز تلك الأحواض بسماكة الطبقات الرسوبية، تصل لعشرة آلاف قدم في بعض مواضعها، والطبقات المستهدفة في التنقيب عن الاحتياطيات النفطية، متمثلة برسوبيات الصخر الرملي العائد للعصر الجوراسي، خاصة تكوينات ـ غبريدري ـ، وتتموضع تلك الاحتياطيات ضمن صخور رملية، تعلوالصخور الطينية والطفلية لتكوين ـ ورندب ـ، والتي تعتبر الصخور المنتجة لخام النفط، المتسرب بشكل طبيعي والذي تمت ملاحظته، على طول الطيات الواقعة على تخوم التكوين، كما حتى الخبراء يعتقدون بوجود احتياطات بحرية ثانوية، ضمن الحجر الرملي في العمق، وكذلك ضمن الصخور الكربونية البحرية الضحلة، والعائدة للعصر الكريتاسي في تكوينات ـ غومبوروـ، ويمكن اعتبارها أهداف ثانوية كذلك لأعمال التنقيب، والتقدير الأولي لسماكة الطبقات في تكوينات ـ غومبورووجيسوما ـ بما بين ألف وثلاثمائة وخمسين قدمًا وألفين وأربعمائة وخمسن قدمًا.

وعلى الرغم من محدودية المعلومات المتوفرة، فإنه من المؤكد حتى الصخور الرسوبية في حوض نوغال، تمتلك كافة المواصفات المطلوبة، لتعتبر حاوية للاحتياطات النفطية، ومن خلال الآبار الاختبارية الخمسة المحفورة، والصور المستخلصة من التقييمات الجزئية لبئري ـ نوغال/واحد وكاليس/ واحد ـ، فإن سجلات الحفر لهاذين البئرين، تشير إلى حتى الصخور الرملية المستهدفة من العصر الجوراسي لم يتم بلوغها بعد، رغم وجود آثار للنفط في الصخور الرملية الضحلة التي تم بلوغها، حيث تم إجراء أعمال حفر في بئر نوغال/ واحد بعمق عشرة آلاف وسبعمئة وستة وثلاثين قدما، وذلك في العام ألف تسعمائة وتسعين للميلاد، أما بئر ـ كاليس/ واحد ـ فقد تم إجراء حفر لعمق خمسة آلاف ومائة أقدام، إذ كان المخطط له إتمام الحفر حتى عمق أربعة عشر ألفًا وثمانمئة وخمسين قدمًا، وذلك في نفس العام.وقد تكررت التقارير التي تتحدث عن التسربات والآثار النفطية الظاهرة، في العدد من الآبار التجريبة التي تم حفرها، من قبل شركات استكشاف نفطية، في الفترات السابقة، مشيرة بذلك لوجود صخور المنشأ التي أنتجت المواد الهيدروكربونية، وكذلك حدوث هجرات للنفط عبر التكوينات، التي تم الحفر خلالها، لكنه لم تكن توفرت بعد البيانات الكافية، لتحديد دقيق لمواقع تكوينات مصائد النفط والغاز، وحول إذا كانت تلك التكوينات كانت سابقة لفترة هجرة الهيدروكربونات لصخور المنشأ، وتشير البيانات المجموعة حول العدد المحدود من الآبار المحفورة في الحوض، إلى حتى الحوض منتج للنفط.

وقد تم بنجاح إنجاز برنامج معالجة زلزالية شامل، متضمنًا مراجعة متكاملة لكافة البيانات الجيوفيزيائية والجيولوجية، التي تم استخلاصها من قطاع نوغال موضوع الامتياز، وقد توصلت شركة ـ هورن أويل كورب ـ، لإمضاء عقد لجلب حفار، للبدء بأعمال الحفر ضمن الامتياز الذي حصلت عليه الشركة، في ولاية أرض البونت، وذلك خلال عام ألفين وثمانية، ليصار إلى البدء بحفر بئرين اختباريين في 19 فبراير 2008.

وقد أعدت تقديرات غاية في الأهمية حول الموارد النفطية غير المكتشفة في المسقط، خلال شهري يناير وفبراير 2007، من قبل المقيمين المؤهلين ومدققي الحسابات من شركة سبرول الدولية المحدودة (“سبرول”)، إذ تحمل شركة أفريقيا أويل كورب ثمانين في المئة من امتيازات قطاعي واديي نوغال وطرور كتل، والتي تم العمل على حتى تضم نوغال وأحواض دارين الرسوبية بوادي طرور على التوالي.

وباستخدام البيانات المقدمة من الشركة والبيانات المتاحة للعموم، ومن الملفات غير سرية الصادرة عن شركة سبرول، والتي قدمت تقييما لموارد النفط غير المكتشفة في قطاع وادي نوجال، إلا حتى شركة سبرول قد عجزت في ذات الوقت، عن إنجاز تقييم مماثل للموارد غير المكتشفة بما بخص مع قطاع وادي طرور و(حوض دارين) تحديدًا وذلك بسبب نقص في البيانات، لكن نتيجة للاعتقاد بأن حوض دارين والأحواض الرسوبية في نوغال يحملان تاريخًا جيولوجيًا شديد التشابه، فإن الموارد غير المكتشفة بوادي طرور قد تكون مماثلة لتلك التي من قطاع وادي نوغال.

وتستند تقديرات التي أجريت على قطاع وادي نوغال على نموذج احتمالي قياسي، جعل بالإمكان تكوين صورة واضحة حول الاحتياطات المحتملة، في الخزانات والمصائد البترولية، التي من المرجح حتى تكون ضمن القطاع. وقد استندت التقديرات على مفهمات أساسية محددة للاحتياطيات النفطية، كالمسامية والتشبع بالمياه، سماكة الطبقة المنتجة، ومساحة وحجم التكوين الذي تم اختياره استنادا إلى البيانات المتاحة، وممثلة بذلك مجموعة من القيم المحتملة التي يمكن الوصول إليها لدى إنجاز الآبار الاستكشافية لاحقًا[16].

نتائج أعمال الاستكشاف في أرض الصومال:

الشركات العاملة حاليًا: لا يوجد

بدأت أعمال الاستكشافات البترولية في أرض الصومال، منذ عام الف وتسعمائة وإثني عشر 1912، حين تم الإبلاغ عن رشح نفطي، متسرب من صخور في منطقة ـ طاقاح شبيل Shab l Dagah ـ، على بعد ثمانية وثلاثين كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من مدينة بربرة، وفي العام ألف وتسعمائة وتسعة خمسين للميلاد، قامت شركة ستاندرد فاكيوم Vacuum Standard ، المنبثقة عن شراكة بين شركتي ـ موبيل وإسسوand Esso Mobil ـ بحفر ثلاثة آبار جافة ـ طاقاح شيل واحد، وإثنين وثلاثة (Dagah Shabel -1, -2, and -3) ـ، قرب الرشح النفطي بطاقاح شبيل، دون اعتماد نظم التحكم الجوفي، وقد تم استخراج النفط الحر من أحد تلك الآبار، الذي كان في منطقة من الصخر وندرر الجبسي limestone Wanderer ـ الجوراسي الأعلى ـ والصخر الرملي النوبي Nubian sandstone ـ الكريتاسي الأعلى ـ، وعلى الرغم من ذلك فإن الآبار التالية لم تنتج أيًا من النفط.


وسط وجنوب الصومال

الشركات العاملة حاليًا: لا يوجد

الجوراسي المبكر:

تموضع تكوين ـ أدغيرات ـ يستمر دون مقاطعة من العصر الترياسي عبر بدايات الجوراسي ، حيث يحتوي ذلك التكوين على سماكات تصل إلى 130 مترًا من الحجر الرملي المتبلر ـ كواتز ـ مع تبترات من الجبس والطفل الصفحي القاتم، والمثير للاهتمام حتى بئر قوريولهQoryoley 1 يصل في قاع إلى صخور نارية، بعض اختارق آخر أجزاء تكوين أدغيرات، وقد يحدث ذلك دلالة على عملية التصدع التي أدت في الناية لانفصال مدغشقر عن القارة الإفريقية ، في الفترة الوسطى من العصر الجوراسي، ويتموضع فوق طبقة الحجر الرملي ممتدًا إلى وسط أعلى العصر الجوراسي الوسيط، طفل سطحي حوضي بلون رمادي قاتم، حجر كلسي طيني متحجر بلون رمادي قاتم كذلك، متدرجًا لحجر كلسي نقي باتجاه البحر، وفيما يخص بئر ماري عاشا حيث جزء من تكوين هامانلي، تبلغ السماكات 1,525 مترًا، وليس ببعيدٍ عن بئر هوبيوHobyo 1 شمالَا حيث تبلغ السماكات ما لا يقل عن 2,175 مترًا[21].

الجوراسي المتأخر والطباشيري المبكر :

تشكيلات ورندب Warandab الأوكسفوردية والكامبريدجية، تتكون من حجر كلسي طيني مصفر اللون، تحتوي على متحجرات حبارية وحلزونية في الجنوب الصومالي، وذلك التكوين يظهر جليًا عن طريق الحفر عبر الركائز المتدرجة للحجر الكلسي الطيني الرمادي القاتم، وفي بئر ماري عاشا حي بلغ إجمالي سماكة التكوين المسجل 538 مترًا، أما بقية مظاهر الجوراسي المتأخر فتتمثل بطفل صفحي يتراواح لونه بين البني والرمادي القاتمين، تنتهي بحجر كلسي رمادي محتويًا على أحافير لمتحجرات ترجع لكائنات منخارية بلورية، في تكوينات جربهاري، حيث تبلغ سماكته العظمى 350 مترًا.

أما في الجنوب الأوسط من الصومال فإن مظاهر العصر الطباشيري المبكر تتمثل بسلسلة من الجبس والحجر الجيري، مبطنًا داخليًا بالطفل الصفحي، ويكون الحجر الجيري البحري والطفل الصفحي الساحلي تكوينًا قطنيًا، حيث تعود بمجملها للكريتاسي المبكر.

الطباشيري المتأخر:

في مسقط ماري عاشا Marai Asha ، يتمثل العصر الطباشيري المتأخر بطبقة من 1,025 مترًا من الطفل الصفحي وطين المياه العميقة رمادي اللون من تكوينات سغاله Sageleh، ويستمر ذلك في الترقق باتجاه البحر، وبالتوغل جنوبًا حيث بئر مركة Marka ، فإن عمود الطباشيري المبكر لم تم اختراقه، إنما تم انتشال طفل صفحي مترافق مع شوائب من البازلت المتصدع، على عمق 360 متر، وتتمر تكوينات العصر الطباشيري المتأخر بذات السماكة في جنوب الصومال، مماثلة لما في ماري عاشا، لكنها تحتوي الحجر الرملي والغريني للبحار المفتوحة، مع على تداخلات من الطفل الصفحي، كما حتى تكوين سغاله على غني بأحافير للمنخيريات المتحجرة.

الباليوسيني:

تكثر صخور الباليوسين في حفر الاستكشاف بالحوض الساحلي للصومال، ففي بئر ماري عاشا تتواصل تلك الصخور على هيئة صخور الطفل الصفحية والطينية الغنية بمستحاثات المنخاريات خلال تكوين سغاله، مستمرة عبر الباليوسيني من الطباشيري المتأخر، في سماكات تبلغ قرابة 100 متر، متموضعة فـــوق صخور الطفل الصفحي في طبقة ضمن المنطقة الانتنطقية بسماكة 200 متر، أما مستحاثات تكوين مراي عاشا المنخرية، بين الطفل الصفحي وحجر أورادوالكلسي التي تم بحفرها عثر أنها بسماكة 320 متر، فقد وجــــدت ضمن حجر كلســـي ناعما الحبيبات مـــدمج قـــاسٍ ولونه بين البني الضـــارب للصفرة والبني، مع ملاحظة تكرر امتدادت أفقية رقيقة ومحلية من الطين الصفحي الرمادي.

وتتدرج تلك الوحدة أعمق في البحر، لقاءة الامتداد القاري للصومال، وتستمر في غناها بمستحاثات المنخريات، وصولًا إلى الإيوسين، أما في بئر مركة، فإن القسم البليوسيني يحتوي على 960 مترًا من حجر رملي ـ كوارتز ـ كلسي متماسك، تتدرج حبيباته بين المتوسطة والناعمة، تتلون بألوان بين البني والرمادي القاتم، وتخترقه عتبات من البازلت متصدع، ويمكن ملاحظة آثار لهذا العصر مع الإيوسيني المبكر بعمق 2,745 متر بئر حليمة عدي Halima Addey مثلًا، التي يغلب عليها صخور الموارتز الرملية القارية، المتداخلة مع الطفل الصفحي، والصخر الطيني والأنهيدريت.

الإيوسيني:

الترسبات العائدة لتكوين أورادوAuradu الكلسي التي تم بحفرها عثر أنها بسماكة 320 متر، فقد وجــــدت ضمن حجر كلســـي ناعما متبلر الحبيبات مـــدمج قـــاسٍ ولونه بين البني الضـــارب للصفرة والبني، مع ملاحظة تكرر امتدادت أفقية رقيقة ومحلية من الطين الصفحي الرمادي، محتويًا على مستحاثاتٍ للمنخريات، في استمرار غير منبتر من فترة الباليوسين حتى بداية الإيوسين في الفترة الأبريسينية Ypresian، وتتدرج تلك الوحدة أعمق في البحر، بقابلة من الطفل الصفحي.

في مسقط ماري عاشا يظهر على عمق 320 متر استمرار للباليوسين والإيوسين المبكر، في تكوين أورادو، في حين حتى تكوين تليح Taleh يمكن الوصول إلى نطاقٍ من الكوارتز الكلسي من الحجر الرملي وردي اللون ناعم الحبيبات وقاس، يمتد لمدى 117 مترٍ، يعلوتكوين أورادومباشرة.

إلى الجنوب حيث مسقط حفر مركة Marka 1، فقد تم تسجيل 430 مترًا من الطفل الصفحي ذي اللون الرمادي القاتم من الفترة الإيوسينية المبكرة، ضمن تكوين أورادة، حيث يحتوي الطفل الصفحي طبقات من الحجر الجيري الرمادي القاتم إلى البني، وقدرًا من أسرة حجر رملي ـ كوارتز ـ كلسي متماسك، تتدرج حبيباته بين المتوسطة والناعمة، تتلون بألوان بين البني والرمادي القاتم، متموضعة على تكوين أورادومن ضمن تكوين تليح، مكونة من طفلٍ صفحيٍ طلقيٍ micaceous shale ناعم، محتويًا الجلاوكونيت الطلقي والبيريت، وبضع قواعد رقيقة من الحجر الرملي، كما حتى تشكيلًا أحفوريًا مماثلًا من تكوين كركار Karkar بسماكة 268 يعلوتكوين تليح ويمتد حتى قمة الفترة الإيوسينية، وكما تجاوز وورد فإن صخورًا رسوبية متفككة غير متمايزة تمتد من الحقبة الثالثية / السينوزية، وتمتد عبر فترة الإيوسين المبكر، حيث يمكن ملاحظتها في بئر حليموعدي Halimo Addey، في أقصى جنوب البلاد.

الميوسيني:

المبتر غير المتمايز المستخلص من بئر مركة Marka 1 بسمك 837 مترًا، مكون في قاعدته من 91 مترًا من الطفل الصفحي متعدد الألوان، يعلوه 213 مترًا من الحجر الرملي ، ويلي ذلك الطفل الصفحي والغرين تلون بالوان حمراء وخضراء ورمادية بسمك 107متر، وفي القمة 426 مترًا من حجر رملي كلسي ذي حبيبات بين الناعمة والمتوسطة، بألوان تتدرج من البياض إلى الرمادي، مع بعض الطبقات من الصلصال الطري المتفاوت في اللون بين الرمادي المخضر والبني، أسفل 91 مترًا، برفقة سرير من الحجر الجيري أحفوري بين الأبيض واللبني، يحتوي جبسًا.

في بئر براوة Brava 1 عثر 914 مترًا من الحجر الجيري الطيني الميوسيني، متقاطع معع طفل صفيحي كلسي، وشيء من أسر الحجر الرملي، تعلوـ بشكل غير مؤكد ـ صخورًا من العصر الكريتاسي ـ المبكر ـ، أما في حفريات حليمة عدي Halimo Addey، فقد وردت صخور من الطفل الصفحي الكلسي، وتتغير السحن الصخرية، فتتحول للحجر الكلسي البحري بسماكة تتجاوز العدة أمتار.

البليوسيني:

تظهر في بئر مركة Marka 1 رسوبيات البليوسين بسماكة 11 مترًا، على هيئة ترسبات المتفتتة والكربونيت، وشمالًا حيث وجدت طبقات من الحجر الكلسي والطيني والرملي بسماكة 500 متر، إلى الشمال من خليج لاموLamu Embayment[22].


النفط والأوضاع السياسية في الصومال

مما لا جدال حوله حتى النفط قد أصبح السلعة السياسية الأولى على وجه الأرض، لا ينافسه في ذلك سوى المضى والمخدرات، ولارتباطه بالسياسة الخارجية لكبريات الدول في المجتمع الدولي، خاصة مع الدور الخطير لعبه النفط في برهة من الصراع، على الأرض المقدسة بفلسطين.

فبقي التنقيب عن ذلك الخام الأحفوري اللزج واستخراجه، خاضعًا بصفة مباشرة لعوامل أبعد ما تكون عن منطق الجيولوجيا، واقتصادية مشاريع الانتاج، وكل تلك الدراسات التي ترتبط بموضوعية العمل على الانتفاع بما خلق الله ـ تعالى ـ للإنسان، ليحسن به حياته ويعمر به أرضه.

وقد كانت الظروف المحيطة بالصومال أرضًا وشعبًا، وما تكرر من تجارب للقوى الغربية، ومن تجمعه معها المصالح والمصائر، سببًا رئيسيًا في تأخر التنقيب العملي عن النفط في البلاد الصومالية، ناهيك عن سلسلة من الخيارات غير المدروسة، للمتصدين لشؤون السياسة والدولة، مما جعل البلاد كلها طالما من الجمود، تتلوا فورات متتابعة يحاول من خلالها الشعب الصومال بفئاته المتنوعة، الخروج من حالة الحجر التي تقع فيها بلادهم، ومعظم أبناء شعبهم.

وقد كان غياب أساس تاريخي سياسي لوحدة ذلك الشعب الرعوي العنيف، الذي تمكن من حيازة مساحة شاسعة من الأرض تقارب المليون كيلومترًا مربعًا، بما يدعم عوامل الوحدة الثقافية، سببًا أساسيًا في حالة كسر النصال على النصال، خلال القرن الفائت، وقد يحدث مرد عجز الجميع عن الخروج من نطاق الصراع الداخلي، هوحالة الانغلاق التي أبتلي بها ذلك الشعب، والتي في ذاته حافظت له على ثقافته وتنطقيده من ناحية، خلال القرون العشر الماضية، لكنها منعته كذلك من تكوين تصور واضح لما يجب حتىقد يكون له من وجود كيان موحد بكل مكوناته وعلى سائر أرضه، وفي بيئة مماثلة يسهل استثمار حالة انعدام الثقة، وتنبت بذور الوقيعة حقولًا ممتدة من الكراهية والحقد، ترويها سيول الدماء الوطنية التي تسال على يد وطنية، وتتدهور القيم، وتصبح الملزمات الأخلاقية والدينية، مجرد قشور لمراسم وشعائر، أفرغتها طرق التفكير والممارسات اليومية، من أي قيمة لها أووجود أوتأثير.

بدايات القرن 20 حتى الاستقلال

ترددت تقارير عن تسرب نفطي على بعد بضعة وثلاثين كيلومترًا إلى الجنوب من مدينة بربرة بشمال الصومال، سنة ألف تسعمائة واثني عشر، مما فتح المجال للبدء بأعمال درس جيولوجي لبلاد الصومال قاطبة، وكانت البلاد في حالة غليان إذ استعرت أعمال المقاومة في غير إقليم، على امتداد البلاد، متزامنًا ذلك مع الحرب العالمية الأولى مما اضطر بالنتيجة الإدارات الاستعمارية البريطانية والإيطالية والفرنسية إلى تأجيل العمل عل إنجاز أعمال المسح والاستكشاف.

إلا حتى أعمال المسح والاستكشاف استؤنفت لاحقًا، لتتوقف باشتعال فتيل الحرب العالمية الثانية، ولم يتجدد العمل سوى في خمسينيات القرن الماضي، بعد حتى وضعت الحرب أوزارها وبدأت القارة العجوز تزيل غبار الحرب ورماده عن وجه مدنها.

لكن تلك الفترة لم تمر دون حتى يدفع الشعب الصومالي، ثمن التسويات التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية، فكانت مكافأة الصوماليين الذين شاركوا بالحرب على جبهتيها، منح واحدٍ من أبرز أنطقيم بلادهم ـ أوغادين ـ للجارة، المملكة الإثيوبية وعلى عرشها هيلاسيلاسي، ومع استمرار الحراك السياسي، الذي كان يصارع قيود القادة التقليديين وقصر نظرهم، وانعدام وسائل الاتصال الفعالة بين أجزاء البلد، فلم يكن من مخرج من ذلك الوضع الخانق، سوى وضع جميع ما في جعبة الصوماليين من أوراق ـ مع قلتها ـ على طاولة المطالبة بتوحيد البلاد، مما استفز المملكة المتحدة، فردت باقتطاع جزء حديث من البلاد ـ هود ـ وضمه لإثيوبيا، لتولد في تلك اللحظة التاريخية قضية الصومال الغربي التي سترسم مستقبل المعاناة والدمار اللاحق الذي ستعيشه ثلاثة أجيال من الصوماليين.

وقد كانت الضغوط شديدة على الصوماليين، الذين مكنت بريطانيا إثيوبيا من خاصرة بلادهم، وكانت فرنسا في تواطئٍ مع إثيوبيا، تحكم الخناق على إقليم جيبوتي بقوميتيه الصومالية والعفرية الشقيقتين، في حين استمرت الحملة البريطانية، بمنع الرعاة الصوماليين من اجتياز نهر مانديرا، ليكون ذلك حجة لتهشيم أي مقاومة صومالية للضم الذي وقع لأقصى جنوب الصومال، وما أفرزه من قمع للصوماليين وتهجير قومية الرنديله الشقيقة بالجملة إلى جنوب إثيوبيا، لتضمحل وتذوب تحت ضربات الحروب القبلية والتنصير.

أوجادين:

يعتبر حوض أوغادين جزءًا من رقعة جيولوجية أكبر يطلق عليها الخبراء، أوغاكينيا Ogadkenya والتي يحتمل حتى تحتوي على احتياطات مهمة من النفط الخام والغاز الطبيعي، ويغطي الحوض مساحة 350,000 كيلومترًا مربعًا، ويتكون من صخور رسوبية تصل سماكتها إلى 10,000 مترٍ، ولها هجريب جيولوجي مماثل لنظيرتها في أعلى المناطق إنتاجًا للوقود الأحفوري في الشرق الأوسط. تم تطبيق أول أعمال الاستكشاف في الحوض بيد شركة ستاندرد أويل في العام 1920، وقد أنجز المزيد من أعمال الاستكشاف بواسطة شركة تيننيكو، كانت نتيجتها اكتشاف ما تم تقدير بـ ستة وثمانين ملون متر مكعب من الغاز سنة 1974، ويتم تطوير الاحتياطات في حقلي غاز كالوب وهلالا عبر مشروع جازويل إثيوبيا، وهوشراكة بين الحكومة الإثيوبية وشركة سيكور الأمريكية حسب ما تم إعلانه في نهاية سنة 1999.


وقد تم تقسيم الحوض إلى واحد وعشرين محضر، وقد منحت حقوق التنقيب في الكثير منها، لشركات ذات الامتياز في الحوض، ومن ضمنها شركة بيكسكوالهولندية وبتروناس الماليزية ولاندين لشرق إفريقيا السويدي، ساوث وسيت للطاقة من هونج كونج وأفار للتنقيب من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد اندلعت حروب متعددة بين الصومال وإثيوبيا، للسيطرة على الإقليم بدءًا بحرب 1964 مرورًا بحرب 1977 ـ 1978، وتجددت اللقاءات سنة 1988، أما في السنوات الأخيرة فقد نشطت الجبهة الوطنية لتحرير الأوغادين (ONLF)، وقد أعربت بانها لن تسمح بالمساس بموارد الإقليم[23]، داعية شركات البترول إلى عدم توقيع العقود مع الحكومة الإثيوبية المحتلة للإقليم، وقد نفذت الجناح العسكري للحركة تهديداته في الرابع والعشرين من إبريل سنة 2007[24]، حين هاجمت عناصر الحركة إحدى منشآت التنقيب في حوض أوغادين، قريبًا من أوبالا وأبولي[25]، مما أدى لمقتل خمسة وستين من الدخلاء الإثيوبيين، وتسعة عمال صينيين ممن كانوا يباشرون أعمال المشروع الذي كان من تطبيق شركة صينية، بالنيابة عن بتروناس الماليزية[26].


منطقة إن. إف. دي NFD:

دأت أعمال الاستكشاف في الصومال إن. إف. دي NFD الكيني[27] في الخمسينيات، وأنجز حفر أول بئر سنة 1960 وقامت شركتا النفط البريطانية (BP) وشل Shell بأعمال التنقيب سنة 1954، في منخفض لاموحيث حفرت عشرة آبار، ولم يتم إجراء تقييم تام لأي من تلك الآبار، أواتمام العمل فيها للوصول لفترة الإنتاج، على الرغم من وجود مؤشرات على وجود النفط والغاز، والتي لم تسكمل أعمال اختبارها.

في حوض مانطيرا Mandera قامت الشركات فروبيشر المحدود أدوبي للنفط وبورماه للنفط أعمال تصوري جيولوجي، ومسوح الجاذبية والجوية والمسح الزلزالي، لكن لم يتم الانتنطق لفترة برامج الحفر، وقد حصل عدد من تكلتلات الشركات النفطية على مساحاتٍ من أعالي حوض لامو[28]، فحفرت شركة تكساس باسيفيك بئر هارجاسوـ واحد Hargaso-1 سنة 1975، في حين قامت شركة شيفرون وإسسوEsso بحفر بئر أنزاـ واحد Anza-1 جنوب حوض أنزا، ومن خلال طمي الناشئ عن حفر كلا البئرين، فقد وجدت آثار لمواد هيدروكربيونية ومستحاثات دقيقة، التي كانت متفشية في الفحص الجيوكيميائي للمقاطع بشكل ملحوظ.

وقد دخلت الحكومة الكينية في تحالف مع بتروـ كندا، للبدء بأعمال برنامج استكشاف وتنقيب سنة 1986، وتم تطبيق أعمال مسح زلزالي، وتلا ذلك حفر بئر كينكان ـ واحد Kencan-1، لفحص طبقات أعمق في القريب بنيويًا من بئر جاريسا ـ واحد Garissa-1 .

قامت عدد من شركات النفط بقيادة أموكوAmoco وتوتال بحفر عشرة آبار، أنجز منها ثمانية في حوض أنزا كما أنجز بئران إثنان في حوض منطيرا بين عامي 1985 و 1990 ، وكانت الآبار جافة لكنها كانت تحمل إشارات لوجود النفط والغاز، وقد قامت شركة توتال للتنقيب بحفر بئر ندوفوـ واحد Ndovu-1، وكايسوت ـ واحد Kaisut-1 ، شمال حوض أنزا، في حين قامت أوموكوبحفر بئر سيريوس ـ واحد Sirius-1، وبئر بيلاتريكس ـ واحد Bellatrix-1، وتشالبي ـ ثلاثة Chalbi-3 شمال غرب الحوض وبئر هوثوري ـ واحد Hothori-1 جنوب الحوض ذاته.


انظر أيضاً

  • الطاقة في الصومال

المصادر

  1. ^ "المضى الأسود في الصومال". المستقبل الصومالي. 2012-06-16. Retrieved 2019-02-20.
تاريخ النشر: 2020-06-05 16:14:16
التصنيفات: النفط في الصومال, الطاقة في الصومال

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيانة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:18
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 100%

الجيش الإسرائيلي: معبر "كرم أبو سالم" تعرض للقصف من رفح مجددا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:04
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 99%

تطورات مثيرة في ملف استقبال غينيا وأوغندا لمنتخب الجزائر بالمغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:08:54
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 85%

بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:10
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 89%

ضربة موجهة يتلقاها نهضة بركان قبل مواجهة الزمالك

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:08:45
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 71%

رحيمي يورط إدارة نادي العين

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:08:42
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 74%

إسرائيل تهدم نحو 50 منزلا في صحراء النقب وبن غفير يتوعد بالمزيد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:02
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 87%

"سفينة الخير" التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:16
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 93%

منيب تطالب باستطلاع رأي المغاربة حول حكومتهم

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:09:00
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 75%

كيف أنهت “البوليساريو” حياة الأطفال؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:08:48
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 77%

"أعلى رقم وصلنا إليه".. وزيرة تركية تكشف عن حجم التجارة مع الجزائر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:08
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 99%

الرئيس الكولومبي يلوح لمحاولة "انقلاب ناعم" ضده

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:19
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 100%

"بلومبيرغ": المليارديرات الروس يعيدون أصولهم إلى روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:15
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 90%

مديرية الأرصاد: طقس حار هبات لرياح قوية بهذه المناطق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:08:50
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 72%

سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:05
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

"سي إن إن": بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:11
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 87%

ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:17
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 94%

ريال مدريد يواجه بوروسيا دورتموند في نهائي دوري الأبطال يوم 1 يونيو

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:06:41
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

البنتاغون يوقع عقدا لإنتاج أنظمة "هيمارس" بقيمة 861.3 مليون دولار

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-09 03:07:06
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 93%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية