محمد أوزجاي
محمد أوزچاي Mehmed Özçay
أحد القلائل المحترفين للخط العربي في العالم وحصل على عدة جوائز عالمية في تخصصه ، وهوإلى جانب ذلك رجل متواضع خلوق – لا نزكيه على الله – يتحدث عن أساتذته بكثير من الإجلال والإعجاب ، وعن زملاء مهنته بأدب جم ، ويتحدث عن نفسه ببساطة وتواضع .
تخرج في كلية الشريعة فأحسن النطق بالعربية ، كما أحسن كتابتها منذ سني طفولته.
ينتمي لأسرة هجرية متدينة والده فنان وشقيقه خطاط وشقيقته رائدة في فن زخرفة المصاحف واللوحات .
اتى إلى الدوحة ضيفاً ليعرض نماذج من إبداعاته في صورة مصحف مكتوب بخط رشيق وفن أنيق ولوحات خطيه لا مثيل لها .
إنه الخطاط الهجري العالمي المبدع محمد أوزجاي القادم من بلد الخلافة ، وفي جميع قطرة من دمه حب للعربية لغة القرآن الكريم وعشق لخطها الذي نذر حياته لكتابته وإمتاع القراء به .
وفي الحوار التالي تعريف به وبرحلته مع الخط العربي وقصته مع كتابة أحدث وأشهر مصحف مطبوع ورؤيته لواقع مدرسة الخط العربي في أيامنا ورأيه في رموزها المعاصرين والسابقين .
- كيف من الممكن أن بدأت رحلتك مع الخط العربي ؟
- رحلتي مع الخط اقترنت بدارستي العلوم الشرعية فأنا خريج ثانوية الأئمة والخطباء – التي تحاربها الحكومة الفهمانية الآن- في هذه الثانوية درست اللغة العربية وكيفية كتابتها وأذكر حتى أول شيء خطته كان (بسم الله الرحمن الرحيم) وكنت أحاول حتى أجيدها . وساعدني على عشق الخط العربي أنني نشأت في أسرة متدينة وملتزمة ومحبة للقرآن ولغته .
كنت منذ طفولتي أعتني بكراسات الخط العربي وسقط في يدي كتاب لأحد الخطاطين الكبار به لوحات متعددة لمشاهير الخطاطين وأعجبني ذلك ا لكتاب وكنت أمتع نظري بمطالعة لوحاته حتى نما في داخلي حب الخط العربي أكثر من حب أي شيء آخر .
لم يكن في بلدتني التي نشأت فيها أساتذة أومفهمون للخط العربي عكس ما موجود في استنبول ، وكان عشقي للخط ومزاولتي له من باب الهواية حتى تخرجت من الثانوية والتحقت بكلية الإلهيات التي توازي كليات الشريعة في الدول العربية ، وظللت أدرس فيهاستة سنوات وخلال تلك الفترة تعهدت على الأستاذ فؤاد بشار أحد تلاميذ الخطاط المبدع حامد الآمدي. وبدأت أتلقى منه دروساً في قواعد الخط العربي منذ عام 1982م حتى حصلت منه على إجازة – شهادة- في خطي الثلث والنسخ عام 1989م ، بعد تخرجي من كلية الإلهيات أوكلية الشريعة انتقلت للإقامة في استنبول مدينة الخط العربي لأقيم قرب كبار الخطاطين وأعيش في الجوالذي عشقته منذ صباي ، وهناك تعهدت على د. أوغور درمان الخبير الأول في فنون الخط العربي على مستوى العالم واستفدت منه ومن خبرته العملية وتعهدت منه على مشاهير الخطاطين وأشهر أعمال عمالقة الخط العربي القدامى والمعاصرين ، واحترفت العمل بكتابة الخط العربي مفضلاً إياه على التدريس بالجامعة لأنني شعرت حتى العمل الأكاديمي سيتعارض مع موهبتي وعشقي للخط العربي .