ابراهام لنكولن
ابراهام لنكولن | |
---|---|
رئيس الولايات المتحدة السادس عشر | |
في المنصب 4 مارس, 1861 – 15 أبريل, 1865 | |
نائب الرئيس |
هانيبال هاملين (1861 – 1865) أندروجونسون (1865) |
سبقه | جيمس بيوكانن |
خلفه | أندروجونسون |
عضومجلس النواب الأمريكي عن الدائرة سابع في إلينوي | |
في المنصب 4 مارس, 1847 – ثلاثة مارس, 1849 | |
سبقه | جون هنري |
خلفه | توماس هاريس |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد |
Hardin County, Kentucky |
فبراير 12, 1809
توفي | أبريل 15, 1865 واشنطن العاصمة |
(عن عمر 56 عاماً)
القومية | أمريكي |
الحزب | Whig (1832-1854), Republican (1854-1864), National Union (1864-1865) |
المهنة | محامي |
الدين | كان يتردد على الكنائس, إلا أنه لم يحصل رسمياً على عضوية أي كنيسة |
التوقيع |
ابراهام لنكون (12 فبراير 1809 - 15 أبريل 1865) هوالرئيس السادس عشر للولايات الامريكية المتحدة، 1861 - 1865. انتخب رئيسا للولايات المتحدة عام 1861 في عهده قامت الحرب الاهلية الامريكية بين الشمال الصناعى والجنوب الزراعى حول الغاء نظام الرق حيث اعتمد الشماليون على الصناعة الاليةبينما الجنوبيون يعتمدون في الزراعة على العبيد وخاصة زراعة القطن قاد لنكولن الشماليين باعلانه قانون تحرير العبيد 1863 لتوحيد البلاد ومع رفض الجنوبيون استمرت الحرب وإلتي كانت قد بدات عام 1861 واستطاعت قوات الشمال هزيمة الجنوب بعد معارك عنيفة وأعادت وصل شمال امريكا بجنوبها مخلفة دمار هائل والكثير من القتلى. اغتيل ابراهام لنكولن في ابريل 1865 بعد شهر من تجديد رئاسته على يد جون ويلكس بوث أحد الممثلين في مسرحية كان يشاهدها.
بالنظر إلى أفكاره والحقبة التي عاش أحداثها ودوره في توجيه تلك الأحداث وكذلك بصمته في تأريخ الولايات المتحدة الحيث يعد ابراهام لينكولن رئيساً يحظى بقسط وافر من التعاطف مع تأريخه وإحاطته بشتى صور العضمة والإحترام عند الأمريكيين, واليوم يمكن حتى تجد صورته على العملة الأمريكية فئةخمسة دولار.
بداية حياته
ولد لنكولن عام 1809 م في ولاية إيلينوي الأمريكية في أسرة فقيرة لأبوين مزارعين. ولم يحصل لينكولن على تعليم رسمي إلا أنه تمكن من تكوين ثقافة عالية من جراء قراءاته الكثيفة لأمهات الخط الغربية.
في عام 1837، بعد حتى علّم نفسه مبادئ القانون الإنجليزي والأمريكي، ولج لينكولن نقابة المحامين وافتتح مخطاً للمحاماة مع أحد معارفه، فأصبح بعد ذلك محامياً ناجحاً على مستوى إيلينوي.
وقد تزوج لنكولن أكثر من مرة، إلا حتى أبرز زيجاته كانت من ماري تود، التي كانت تنتمي إلى أسرة جنوبية غنية، والتي استمر زقابل بها من عام 1842 وحتى وفاته.
حياته السياسية المبكرة
كان لينكولن في أوائل حياته عضواً في حزب الويك (Whig Party)، الذي كان الحزب الثاني في أمريكا قبل انقراضه على يد الحزب الجمهوري، ومثّل لينكولن حزبه في المجلس التشريعي الأمريكي (الكونغرس) لمدة عامين من 1846 وحتى 1848.
اشتهر لينكولن في هذه الفترة بمعارضته الشديدة للحرب الأمريكية المكسيكية التي نشبت في ذلك الوقت، والتي اعتبرها اعتداء صارخاً من أمريكا على دولة أخرى، واتهم رئيس أمريكا في ذلك الوقت جيمز بولك باختلاق حجة كاذبة للحرب. إلا أنه بعد فوز أمريكا الكبير على المكسيك وضمها لأراضي واسعة مثل تكساس وكاليفورنيا كنتيجة للحرب، فإن شعبية لينكولن قد انحدرت بشكل كبير بسبب مواقفه المعارضة لها، فانسحب من انتخابات المجلس التشريعي لعام 1848، وعاد إلى ممارسة المحاماة في أرياف إيلينوي.
العائلة
نشاطه التشريعي
كانت الولايات المتحدة في تلك الفترة مقسمة بين ولايات شمالية قد منعت الرق منذ أوائل القرن التاسع عشر واتجهت إلى الاقتصاد الصناعي، وولايات جنوبية يقوم اقتصادها على الزراعة المكثفة - وخصوصاً زراعة القطن - وتعتمد في ذلك على عدد كبير من العمالة المستعبدة ذات الأصول الإفريقية. ولأن الولايات المتحدة كانت قد منعت استيراد العبيد الجدد منذ عام 1808، فقد حرص سكان الولايات الجنوبية البيض على إبقاء ذراري عبيدهم في الرق بشكل أبدي.
وقد كان النظام السياسي الأمريكي قائماً قبل الحرب مع المكسيك على توازن القوى بين "الولايات الحرة" و"ولايات الرقيق"، بحيث اتفق الطرفان على إبقاء التمثيل متساوياً بين الفئتين في مجلس الشيوخ (المجلس الأعلى في الكونجرس). إلا حتى احتلال الأراضي الجديدة بعد حرب المكسيك عام 1848 قد هدّد ذلك التوازن، إذ أصرّت الولايات الجنوبية على السماح بالعبودية في بعض الولايات الأراضي الجديدة حفاظاً على ذلك التوازن، بينما سقط ساسة الشمال تحت ضغط كبير من ناخبيهم الصناعيين ومن الحركة المناهضة للعبودية التي نشطت في ذلك الزمن لمنع العبودية في جميع الأراضي الجديدة.
في هذه الأثناء استأنف لينكولن حياته السياسة. كان حزبه القديم، حزب الويك، يلفظ أنفاسه الأخيرة وينضم أعضاؤه إلى أحزاب أخرى أبرزها حزب حديث سمي بالحزب الجمهوري استقطب الكثير من مناوئي العبودية في البلاد، فانضم لينكولن إلى الحزب الجمهوري عام 1854.
في عام 1858 حصل لينكولن على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات مجلس الشيوخ لتمثيل ولاية إيلينوي، واشتهر لينكولن في تلك الأثناء بالخطب النارية ضد مؤسسة الرقيق، وندد بما أسماه "بقوة العبودية" التي كان يعني بها سطوة الطبقة المالكة للعبيد في البلاد وتهديدها للوحدة الوطنية من وجهة نظره. واتّهم لينكولن من قبل خصومه على إثر ذلك بمحاباة "الزنوج" والإيمان بالمساواة بين السود والبيض إلا أنه أنكر ذلك وأصرّ أنه لا يسعى إلى المساواة وإنما إلى إلغاء الرق فقط. وعلى الرغم من الشهرة التي حاز عليها في الانتخابات وازدياد شعبيته في أوساط الجمهوريين في الشمال، إلا أنه خسر الانتخابات أمام مرشح الحزب الديموقراطي.
محامي البراري
انتخابات 1860
اشتدت حدة الخلاف بين ولايات الشمال والجنوب، وبين مناهضي الرق ومؤيديه، وتصعّدت المواقف مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 1860. وكثر الحديث في الجنوب قبيل الانتخابات حول ضرورة الانفصال عن الولايات المتحدة إذا أرادت الولايات الجنوبية الحفاظ على مصالحها. وفي الجانب الآخر أدت شهرة لينكولن إلى ترشيحه لخوض الانتخابات الرئاسية كمرشح للحزب الجمهوري، الذي اعتبره مرشحاً معتدلاً في مناهضته للعبودية وفي نفس الوقت مستعداً للوصول إلى تفاهم مع ولايات الجنوب.
في السادس من نوفمبر، عام 1860، أجريت الانتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من عدم حصول لينكولن على أكثر من 40% من أصوات الناخبين، وعلى الرغم أيضاً من الانعدام شبه الكامل للأصوات المؤيدة له في ولايات الجنوب، إلا أنه نال منصب الرئاسة بسبب انقسام الأصوات الأخرى بين اثنين من المرشحين آخرين، فصار لينكولن بذلك أول رئيس للولايات المتحدة من الحزب الجمهوري، الذي لا يزال يلقب بـ"حزب لينكولن" إلى اليوم.
لم يتمكن لينكولن من القيام بردة عمل تجاه الانفصال قبل 23 فبراير من عام 1861، حينما تسلّم مهام الرئيس بشكل رسمي. وقد اضطر لينكولن إلى الذهاب إلى منصة التتويج متنكّراً خوفاً من الاغتيال. وبعد انتهاء مراسم التتويج، ألقى لينكولن خطاب تسلم الرئاسة، فأوضح فيه رأيه تجاه الانفصال ومسألة العبودية.
وقد كان لنكون، القانوني المخضرم، يدرك أنه لا يوجد بند صريح في الدستور يمنع انفصال أي ولاية، خصوصاً وحتى الاتحاد الأول تشكل بشكل طوعي بين الولايات التي أسست الدولة الاتحادية. إلا أنه رفض بشكل قاطع في خطابه فكرة الانفصال، واستند في ذلك على دستور 1776 الذي توقف العمل به عام 1789، والذي ينص على "وحدة دائمة"، فنطق لينكولن إذا دستور 1789 ما اتى إلا تطويراً لما سبقه وبالتالي لم يزل بند "الوحدة الدائمة" ساري المفعول ويجب العمل به.
أما في ما يخص العبودية، فقد كان لينكولن ميالاً للمصالحة، فأوضح بشكل قاطع حتى لا نية لديه لإلغاء الرق في الولايات التي يوجد الرق فيها، ثم مضى إلى أبعد من ذلك فأعرب تأييده لمشروع تعديل الدستور لينص على تحريم إلغاء الرق في تلك الولايات "إلى الأبد". غير أنه لم يتنازل عن مسألة تحريم الرق في الولايات والأراضي الجديدة التي حصلت عليها الدولة إثر حرب المكسيك أوأي أراضي جديدة أخرى، معللاً ذلك بأن السماح به سيكون وصفة للنزاع الدائم.
الحرب الأهلية
شتاء الإنفصال 1860–1861
كان الكثير من الساسة ورجالات الإعلام والمجتمع في ولايات الجنوب قد هددوا قُبيل الانتخابات بالانفصال عن الدولة طالما فوز الجمهوريين بالرئاسة. وعلى الرغم من حتى لنكون كان "مرشح المعتدلين" في الحزب الجمهوري، إلا حتى سكان الجنوب لم يروه كذلك، فما إذا تمّ إعلان فوز لينكولن حتى أعربت ولاية ساوث كارولينا انفصالها واتبعها في ذلك ست ولايات أخرى في أقصى الجنوب هي فلوريدا وجورجا وألاباما وميسيسيبي وتكساس ولويزيانا، وكونت الولايات السبع دولة جديدة سمتها "الولايات الكونفدرالية الأمريكية"، أو"الكونفدرالية" على وجه الاختصار. أما الولايات الثمانية الأخرى التي كانت تسمح بالرق، فقررت البقاء ضمن الدولة الاتحادية ريثما تتضح مواقف لينكولن بعد توليه الرئاسة، إلا أنها أصرت على عدم السماح للقوات الفدرالية بغزوالولايات المنفصلة عن طريق أراضيها.
اندلاع الحرب الأهلية
لم يكن تفسير لينكولن للدستور ورأيه في مسألة الانفصال سائدين في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، حيث لقي الانفصاليون تعاطفاً من قبل الكثير من أعضاء الحزب الديموقراطي. بل إذا حزب لينكولن الجمهوري كان منقسماً على نفسه في مسألة إرغام الولايات المنفصلة على العودة للاتحاد، وإذا كان رأي لينكولن هورأي الأغلبية في الحزب آنذاك. لذلك قرر لينكولن الإحجام عن البدء بالقتال، على أمل استدراج الجنوب لبدء إطلاق النار.
كانت الولايات المنفصلة قد استولت على معظم مرافق الحكومة الفيدرالية في أراضيها بعد إعلان الانفصال، ولم يحاول الرئيس السابق جيمس بيوكانن في الأشهر الأخيرة من رئاسته منعهم من ذلك، فلم يتبق لواشنطن سوى مخط لجباية الجمارك في قلعة سمتر ضمن ولاية ساوث كارولينا على ساحل المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى حصنين آخرين. ومن باب إصرار لينكولن على ديمومة الوحدة فإنه أعرب فور توليه الحكم أنه لن يتنازل عن حق الحكومة الفيدرالية في جباية التعهدة الجمركية على صادرات الجنوب، فرفض مطالبة حكومة الجنوب له بالتخلي عن قلعة سمتر. حاصرت قوات الجنوب القلعة على إثر ذلك وأطلقت النار لدفع القوات الفيدرالية فيها على الانسحاب فنجحت في ذلك في أبريل من عام 1861، فسميت الحادثة بعد ذلك بمعركة حصن سمتر، التي كانت الشرارة الرسمية الأولى للحرب الأهلية الأمريكية.
إعلان تحرير العبيد
انتخابات 1864 والتنصيب الثاني
طالب لينكولن بعد ذلك مباشرة الولايات الاتحادية بإرسال ما لديها من قوات للشروع في إخضاع الولايات المنفصلة، فأعربت أربع ولايات جنوبية على الحدود بين الاتحاد والكونفدرالية انفصالها عن الحكومة الاتحادية وانضمامها إلى كونفدرالية الجنوب، وكانت هذه الولايات هي فيرجينيا المتاخمة للعاصمة الاتحادية واشنطن، وتينيسي، ونورث كارولينا، وأركنسو. أما ولايات ميزوري وكنتكي وماريلاند وديلاوير الممارسة للعبودية، فقررت البقاء ضمن الاتحاد.
عيّن لينكولن بعد ذلك الجنرال ماكلينن قائداً عاماً لقواته في الحرب، وقد كان لينكولن واثقاً من الفوز في فترة قصيرة نظراً لفارق الإمكانيات المادية بين الشمال والجنوب وتفوق الشمال على الجنوب من حيث عدد السكان. إلا حتى الجنوب كان يضم في صفوفه الكثير من الضباط المتمرسين ذوي الخبرة من الحرب المكسيكية، بينما كان الشمالي ماكلينن محافظاً في استراتيجيته، فاستمرت الحرب لشهور طويلة حصلت فيها أعنف المعارك في التاريخ الأمريكي. وعلى عكس ما تسقط لينكولن، قام الجنوبيون باختراق جريء لأراضي الشمال تكبد فيه الطرفان المزيد من الخسائر الكبيرة في الأرواح. وقد استاء لينكولن من جنراله ماكلينن على إثر ذلك وحمّله مسؤولية عدم التقدم في الحرب، حتى نطق في رسالة له "إذا كان الجنرال ماكلينن ليس في حاجة إلى جيشه، فليسمح لي باستعارته منه إلى حين".
إدارته للجهد الحربي
أنطق لينكولن ماكلينن من منصبه في مارس من عام 1862 وعيّن بدلاً منه يوليسس غرانت. واستمر السجال بين الطرفين مع تقدم بطيء للشماليين، نجم عنه معارك طاحنة من أشهرها معركة غيتيسبرغ في ولاية بنسلفانيا الشمالية في يوليومن عام 1863. وقد زار لينكولن أرض المعركة فور انتهائها وألقى إلى جنده أشهر خطاباته، "خطاب غيتيسبرغ"، وظّف فيه قدراته البلاغية المعروفة لتبريير الحرب، فربطها بحرب الاستقلال عن بريطانيا في القرن الثامن عشر، ونطق إنها امتداد لتلك الحرب، وأنه لا بد من تقديم التضحيات كي لا ينقرض "حكم الشعب من قبل الشعب لأجل الشعب" من على وجه الأرض، هذا على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أي أطماع جنوبية في بسط نفوذهم على الشمال.
في سبتمبر من عام 1863، أصدر لنكون "إعلان التحرير" الذي قضى بمنع الرق في الولايات "الثائرة"، مريداً بذلك ضرب الاقتصاد الجنوبي وإغراء العبيد بالانفلات من ملاّكهم. والجدير بالذكر حتى القرار لم يضم الولايات الجنوبية الأربع التي بقيت ضمن الوحدة.
لقد كانت استراتيجية لنكون وگرانت تعتمد على استغلال الثروة البشرية والاقتصادية للشمال في إنهاك الجنوب الأقل ثروة وإذا تطلب ذلك معارك دامية وآلاف الخسائر البشرية. وقد أدى استمرار الحرب على هذا المنوال والخسائر المتراكمة، إضافة إلى التجنيد الإجباري، إلى ازدياد مشاعر المعارضة للحرب في الشمال، واجتمعت القوى المناهضة للحرب حول الحزب الديمقراطي. وكان "إعلان التحرير" قد زاد من المشاعر المضادة للحرب، إذ أوحى الإعلان للرأي العام الشمالي أنهم باتوا يخوضون حرباً من أجل "الزنوج" بدلاً من حرب لتوحيد البلد. فازدادت المظاهرات وأعمال الشغب، إلا حتى لينكولن لم ينثن عن موصلة القتال. وفي لقاءة المعارضة أمر لينكولن بإقفال الكثير من الصحف والمجلات وسجن عدد من المعارضين، حتى إنه أمر قواته بسجن أعضاء المجلس التشريعي لولاية مريلاند عندما فهم بنيتهم التصويت للانفصال عن الاتحاد.
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 1864، اختار الحزب الديموقراطي الجنرال الموضوع ماكلينن مرشحاً عنه لخوض الانتخابات ضد لينكولن، وقد كان مؤيدوالحزب يطالبون بعقد مؤتمر للسلام لإيقاف الحرب. إلا حتى استراتيجية لينكولن كانت قد بدأت بإيتاء ثمارها في ذلك الوقت فوصلت قواته إلى عمق الجنوب واستولت على مدينة أتلانتا المهمة في ولاية جورجا، وقد خلفت القوات الاتحادية دماراً كبيراً ومقصوداً في مدن الجنوب وبنيته التحتية ومرافقه، وسميت هذه السياسة وقتذاك بـ"الحرب الكاملة" (Total War)، فكانت مبدأ جديداً في خوض الحروب. وقد أدت هذه الفوزات التي بدأت بالتسارع إلى إضعاف قوى المعارضة في الشمال بشكل كبير ففاز لينكولن بالانتخابات فوزاً ساحقاً.
بعد ذلك بأشهر قليلة، في التاسع من أبريل عام 1865 بالتحديد، استسلم كبير الضباط الجنوبيين، الجنرال روبرت لي، فانتهت بذلك عملياً الحرب الأهلية الأمريكية، بعد مقتل ما يزيد عن 600,000 من الطرفين وجرح عدد كبير من الآخرين، وخسائر مادية ضخمة في مدن الجنوب التي أضرمت في كثير منها النار.
إعادة البناء
كان لنكون يميل إلى اتخاذ سياسة مرنة ومتسامحة نسبياً مع الولايات المهزومة، بخلاف الكثير من أعضاء حزبه الذين كانوا أكثر تطرفاً. أما بخصوص العبيد، عملى الرغم من معارضته للعبودية وقضائه عليها بشكل كبير، إلا أنه لم يكن مؤمناً بالمساواة بين الأعراق، وكان يميل إلى الرأي القائل بإرسال السود المعتوقين إلى جزر الكاريبي أوسواحل إفريقيا حفاظاً على السلم الأهلي من وجهة نظره، وإن لم يقم عملياً بشيء في ذلك الصدد.
الجبهة الداخلية
- ثورة الهنود الحمر
حصلت في عهده ثورة لقبيلة السوالهندية في ولاية مينيسوتا في الشمال الغربي للبلاد، تم القضاء عليها وإعدام ما يقارب الثلاثمائة من الثوار بعد توقيع لينكولن على قرار الإعدام.
Redefining Republicanism
اغتياله
في الرابع عشر من إبريل عام 1865، بعد أيام من استسلام الجنوب، جاء لينكولن مع زوجته مسرحية في مريلاند يمثّل فيها مجموعة من المتعاطفين مع قضية الانفصال، فقام أحدهم، جون ويلكس بوث، بإخراج مسدسه وإطلاق النار في رأس لينكولن فأرداه قتيلاً.
وخلف لينكولن في الرئاسة نائبه أندروجونسون. وعلى الرغم من نظرة جونسون المحافظة والمتفقة مع لينكولن حول كيفية التعامل مع الولايات المهزومة، إلا حتى المتشددين من الجمهوريين، بسيطرتهم على الكونجرس، حادوا فيما بعد عن سياسة لينكولن وكانوا أقل تسامحاً مع المشاركين في الثورة الجنوبية.
تعييناته الحكومية
ادارته وحكومته
Lincoln was known for appointing political rivals to high positions in his cabinet to keep in line all factions of his party — and to let them battle each other and not combine against Lincoln. Historians agree that except for Simon Cameron, it was a highly effective group.
حكومة لينكولن | ||
---|---|---|
المنصب | الاسم | الفترة |
الرئيس | Abraham Lincoln | 1861 – 1865 |
نائب الرئيس | هانيبال هاملين | 1861 – 1865 |
أندروجونسون | 1865 | |
وزير الخارجية | وليام سيوارد | 1861 – 1865 |
وزير الخزانة | Salmon P. Chase | 1861 – 1864 |
William P. Fessenden | 1864 – 1865 | |
Hugh McCulloch | 1865 | |
وزير الحربية | Simon Cameron | 1861 – 1862 |
Edwin M. Stanton | 1862 – 1865 | |
المدعي العام | Edward Bates | 1861 – 1864 |
James Speed | 1864 – 1865 | |
المدير العام لمصلحة البريد | Montgomery Blair | 1861 – 1864 |
William Dennison | 1864 – 1865 | |
وزير البحرية | Gideon Welles | 1861 – 1865 |
وزير الداخلية | كالب سميث | 1861 – 1862 |
John P. Usher | 1863 – 1865 |
ذكراه وتخليده
بسبب إخماده ثورة الجنوب، وما نتج عن ذلك من القضاء على العبودية، يعد لينكولن في أمريكا المعاصرة أحد أعظم الذين تولوا رئاسة البلاد، إذا لم يكن أعظمهم على الإطلاق، حيث يعتبر بمثابة المؤسس الثاني للولايات المتحدة. ويكاد يجمع على ذلك جميع من الديمقراطيين والجمهوريين. ويوجد له في واشنطن نصب ضخم بتمثال كبير له منقوش في أسفله حدثات من خطاباته وقراراته، ويقع بلقاءة مقر الكونگرس.
غير حتى لينكولن لم يسلم أيضاً من الانتقاد من بعض المحافظين والملتزمين بالتفسير الحرفي للدستور، وخصوصاً من أهل الجنوب، فاختلفوا معه في شرعية إجبار الولايات المنفصلة على العودة للوحدة من الناحية الدستورية، كما انتقدوا فيه ما رأوا أنه قلة اكتراث بالخسائر البشرية وإيمان بالفوز بغض النظر عن الثمن، كما اتهموه بسن مبدأ "الحرب الكاملة" وما فيها من استهداف للمدنيين والمرافق المدنية وجعلها استراتيجية مقبولة في الحروب، وانتقدوا أيضاً القيود التي وضعها على حرية التعبير أثناء خوضه الحرب وسجنه للمعارضين.
Portrait of Abraham Lincoln
Lincoln's portrait on the American five dollar bill
نصب لينكولن التذكاري في واشنطن العاصمة
Daniel Chester French's sculpture inside the Lincoln Memorial
Lincoln's likeness on Mount Rushmore
Proof-quality Lincoln cent with cameo effect, obverse
Lincoln stamp, issued November 19, 1965
مقبرة لنكون في سپرنگفيلد
هامش
المصادر
- موسوعة مشاهير العالم الجزء ثلاثة - دار الصداقة العربية - بيروت
- ويكيبيديا الانجليزية
- ويكيبيديا العربية
الخط
سيرة
- Isaac N. Arnold, The Life of Abraham Lincoln (1885), written by Lincoln's friend and political ally
- William H Herndon, Lincoln
- Beveridge, Albert J. Abraham Lincoln: 1809-1858 (1928). 2 vol. to 1858; notable for strong, unbiased political coverage online edition
- Richard Carwardine. Lincoln: A Life of Purpose and Power ISBN 1-4000-4456-1 (2003), winner of the 2004 Lincoln Prize from Gettysburg College
- David Herbert Donald. Lincoln (1999) ISBN 0-684-82535-X, very well reviewed by scholars; Donald has won two Pulitzer prizes for biography
- William E. Gienapp. Abraham Lincoln and Civil War America: A Biography by ISBN 0-19-515099-6 (2002), short online edition
- Allen C. Guelzo. Abraham Lincoln: Redeemer President ISBN 0-8028-3872-3 (1999) online edition
- John Hay & John George Nicolay. Abraham Lincoln: a History (1890); online at Volume 1 and Volume 2عشرة volumes in all; highly detailed narrative of era written by Lincoln's top aides
- Reinhard H Luthin The Real Abraham Lincoln (1960), emphasis on politics
- Mark E. Neely. The Abraham Lincoln Encyclopedia (1984), detailed articles on many men and movements associated with AL
- Mark E. Neely. The Last Best Hope of Earth: Abraham Lincoln and the Promise of America (1993), Pulitzer prize winning author
- Ralph G. Newman [editor]. Lincoln for the Ages (1960), Doubleday and Company, New York. Seventy eight articles by distinguished authors
- Stephen B. Oates. With Malice Toward None: The Life of Abraham Lincoln (1994)
- James G. Randall. Lincoln the President (4 vol., 1945–55; reprint 2000.) by prize winning scholar
- Mr. Lincoln excerpts ed. by Richard N. Current (1957) online edition
- Carl Sandburg Abraham Lincoln: The Prairie Years (2 vol 1926); The War Years (4 vol 1939). Pulitzer Prize winning biography by famous poet vol1 online vol 2 online
- Benjamin P. Thomas; Abraham Lincoln: A Biography (1952) online edition
- Ingri and Edgar Parin d'Aulaire, Abraham Lincoln (1939), for children
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه جيمس بيوكانن |
رئيس الولايات المتحدة 4 مارس, 1861 – 15 أبريل, 1865 |
تبعه أندروجونسون |
مجلس النواب الأمريكي | ||
سبقه جون هنري |
عضوعن [[الدائرة النيابية السابعة بإلينوي]] 4 مارس, 1847 – ثلاثة مارس, 1849 |
تبعه توماس هاريس |
مناصب حزبية | ||
سبقه جون فريمونت |
Republican Party presidential candidate 1860, 1864 |
تبعه يوليسس گرانت |
ألقاب فخرية. | ||
سبقه هنري كلاي |
Persons who have lain in state or honor in the United States Capitol rotunda April 19, 1865 – 21 أبريل, 1865 |
تبعه ثاديوس ستيفنز |
نطقب:AbrahamLincoln
نطقب:Long