توماس مورگان
Thomas Hunt Morgan | |
---|---|
Johns Hopkins yearbook of 1891 | |
ولدَ في |
Lexington, Kentucky |
سبتمبر 25, 1866
توفي في | ديسمبر 4, 1945 Pasadena, California |
(عن عمر 79 عاماً)
القومية | الولايات المتحدة |
مجال البحث |
geneticist embryologist |
المؤسسات |
كلية برين مور جامعة كلومبيا معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا |
خريج |
جامعة كنتكي جامعة جونز هوپكنز |
طلاب الدكتوراه | John Howard Northrop |
اشتهر بسبب | Drosophila melanogaster |
الجوائز | أوالطب في 1933 |
توماس هنت مورگان (Thomas Hunt Morgan؛ عاش 25 سبتمبر 1866 -خمسة ديسمبر 1945) كان طبيبًا أمريكيًا، حصل على جائزة نوبل في الطب لعام 1933.
حياته
وُلد في لكسنگتون، كنتكي. اهتم منذ طفولته بالعلوم الطبيعية. تلقى إجازته الجامعية الأولى عام 1886 من جامعة كنتكي، ونال منها درجة الماجستير عام 8881، ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة جونز هوپكنز عام 1890.
في عام 1891 عُين مورجان أستاذاً مساعداً لعلوم الأحياء (البيولوجيا) biology في كلية برين مور Bryn Mawr للنساء، وكان غالباً ما يضمّن نتائج بحوثه في محاضراته. ومع أنه كان محاضراً جيداً إلا حتى اهتمامه الأساس كان منحصراً في البحث المخبري. وفي عام 1894 مُنح إجازة دراسية لإجراء بحوث في مختبرات المحطة الحيوانية Stazione Zoologica في نابولي في إيطاليا. وهناك تعرَّف العالم الألماني هانس دريش Hans Driesch، وتأثر بأفكاره الخاصة باستخدام الطرائق التجريبية في البحوث، أكثر من استخدام الطريقة الوصفية فيها، ولاسيَّما في مجال فهم الجنين الذي كان موضع اهتمامه الرئيس في تلك الفترة من حياته.
عاد مورغن إلى كلية برين مور عام 1895، ورُقِّي فيها إلى رتبة أستاذ؛ وفي عام 1897 نشر أول خطه، وكان عنوانه «تطور بيضة الضفدع» Development of Frog’s Egg، وأتبعه بكتاب «التجدُّد» Regeneration عام 1901 بعد حتى أجرى بحوثاً على التجدُّد في الأسماك والضفدع ودودة الأرض.
جامعة كولومبيا
في عام 1903 تزوج مورجان تلميذته السابقة ليليان سمبسون Lilian Sampson التي كانت تساعده كثيراً على تطبيق بحوثه. وفي العام ذاته انتقل إلى جامعة كولومبيا Columbia University في نيويورك، وعيِّن فيها أستاذ فهم الحيوان التجريبي، واستقر فيها حتى عام 1928.
بمجرد إعادة اكتشاف قانوني مندل في مطلع القرن العشرين بدأ الاهتمام يتزايد بشأن مفهوميهما ودلالتهما. وكان لابد حتىقد يكون وراءهما آلية خلوية بسيطة نسبياً تفسر كيفية التوزيع الحقيقي للـ «عوامل الوراثية» عند تكوين جميع من الأفراد الجدد. ويُعدُّ ساتون Sutton أول من أطلق في عام 1903 فكرة كون الصبغيات chromosomes النواقل الحقيقية للوراثة. وتبعه بوفِري Boveri بذلك في العام التالي. وكان هذا الاكتشاف إثباتاً مهماً لاستمرارية الحياة من جيل إلى آخر، وقد تميز بكونه قابلاً للإثبات الفهمي على عكس الافتراضات النظرية لداروين Darwin بشأن نشوء الإنسان وتطوره.
في عام 1910 بدأ مورجان بحوثه في الوراثة، وقد قادته دراساته إلى اكتشافات مهمة في شأن وظائف الصبغيات كنواقل للوراثة، وكان من مسببات نجاحاته الكثيرة قدرته على الربط بين طريقتين مهمتين في بحوث الوراثة، هما الطريقة الوراثية - الإحصائية التي استخدمها مندل، والطريقة المجهرية. يُضاف إلى ذلك في اختياره الموفق لذبابة الخلّ Drosophila melanogaster مادة التجارب في أبحاثه، إذ إذا هذه الحشرة الصغيرة الحجم يمكن حفظها وتربيتها ومعاملتها بسهولة في المختبر، وهي تتكاثر على مدار السنة، ويمكن الحصول على أجيال كثيرة منها سنوياً. كما يمكن تمييز الجنسين بعضهما عن بعض بسهولة؛ إضافة إلى حتى عدد صبغياتها هوأربعة أشفاع فقط.
وفي أثناء هذه الفترة استقطب مورغن عدداً من طلاب الدراسات العليا المتميزين مساعدين له، وكان في مقدمتهم أ. هـ. سترتيفنت A.H.Sturtevant وس. د. بريدجز C.D.Bridges وهـ. ج. مولّر H.J.Muller (الذي حصل على جائزة نوبل عام 1946)، وصار هؤلاء فيما بعد من كبار فهماء الوراثة. وقد تميز مورغن بتشجيع طلابه ومنحهم الدعم الفهمي والحرية المناسبة لتأدية أبحاثهم بإشرافه. وكان اقتصادياً ومدبِّراً في صرف المال لشراء التجهيزات، ولكنه - كما نطق سترتيفنت - كان كريماً في توفير العون المالي لطلابه. وفي أثناء الربع الأول من القرن العشرين؛ إذ كانت وسائل البحث قليلة وإمكاناته غير وفرة؛ لم يكن أحد من الباحثين يعتقد حتى عالِماً سيتمكن من اختراق مجاهل الوراثة على النحوالذي عمله مورغن، وأن يقترح الآليات الموجودة وراء نتائج التهجين في الحيوان والنبات؛ وكونها موجودة في الصبغيات التي لايمكن رؤيتها سوى بالمجهر على هيئة «عوامل وراثية» - تُعهد اليوم باسم مورثات genes (جينات) - مرتبة في مجموعات ارتباطية linkage groups يمكن حتى يحدث العبور crossing-over بين بعض منها مع بعض آخر، والأمر البالغ الأهمية حتى مورغن توصل إلى فهم ذلك بطرائق إحصائية. وقد أظهرت دراسات كثيرة لاحقة حتى قوانين مورغن لا تنطبق على ذبابة الخلّ فحسب، بل إنها حقائق تحدث أيضاً عند جميع الكائنات الحية.
حصل مورگان على منح مالية من معهد كارنـِگي في واشنطن لتطبيق أبحاثه، وذلك بعد حتى ثمَّن هذا المعهد أهمية البحوث التي ينفذها مع طلابه. وكانت هذه المنح سخية، وأتت في وقت لم تكن الجامعات الحكومية قادرة على تمويل البحوث الأساسية، كما حتى المنح البحثية الرسمية من السلطات الفدرالية لم تكن قد بدأت.
مثَّلت الفترة التي قضاها مورغن في جامعة كولومبيا ريعان نشاطه، وكان شجاعاً في تحدي عدد من المعتقدات الفهمية السائدة آنذاك، إذ لم يكن راضياً عن كثير من المعالجات المتعلقة بفهم الوراثة الذي بدأ ينموسريعاً بعد إعادة اكتشاف قانوني مندل، والتي استمرت بين عامي 1901 ـ 1909. وهزأ بتفسيرات نتائج في التربية breeding كانت تُشير إلى »عوامل وراثية« من دون حتى تقدم تفسيراً لأماكن وجودها. وأراد دوماً حتى يعهد الماهية المادية لهذه العوامل الوراثية، وكان الرأي السائد آنذاك أنه لايمكن حتى تكون الصبغيات أماكن تمركز العوامل الوراثية.
ظلت ذبابة الخلّ مرتبطة باسمه على الدوام. واكتشف بعد مباشرته استخدامها حدوث طفرة لون العيون البيضاء فيها، وأدى ذلك إلى اكتشافه الوراثة المرتبطة بالجنس sex- linked inheritance، وتلا ذلك اكتشاف طفرة الجناح المختزل، وهي أيضاً مرتبطة بالجنس، ومن ثم وضع نظرية حول «الترتيب الخطي» linear arrangement للمورثات في الصبغيات، ووسع هذه النظرية في كتابه «آلية الوراثة المندلية» Mechanism of Mendelian Heredity عام 1915. كما نجح مع طلابه في اكتشاف أعداد كبيرة من الطفرات في هذه الحشرة، مما ساعدهم على تطوير ظاهرتي الارتباط linkage والعبور crossing-over. وقد اقترح حتى نسب العبور تدل على المسافات التي تفصل بين المورثات المرتبطة بعضها مع بعض على الصبغي. وقد قابلت مكتشفاته مقاومة شديدة من بعض الفهماء، ولاسيما نظرية العبور، ولكنها تلاشت حالما أمكن مشاهدة هذه الظاهرة بوساطة المجهر. وقد اقترح العالم الإنكليزي ج. ب. إس. هالدين G.B.S.Haldane تسمية وحدة المسافة بين مورثتين مرتبطتين معاً «سنتيمورگان» centimorgan (cM). وساعده طلابه في تلك المدة على تحديد الصبغيات نواقل للمادة الوراثية، وفي مقدمتهم سترتيفنت الذي تفهم إمكان وجود ترتيب خطي للعوامل الوراثية المرتبطة بالجنس، وتمكن من وضع أول خريطة وراثية genetic map عام 1913.
تلقى مورگان دعوة للانتنطق إلى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) في پاسادنا، كاليفورنيا؛ ليعمل أستاذاً لفهم الأحياء ومديراً لمختبرات غ. كيرشكهوف G.Kerchkoff، فوافق عليها والتحق بهذا المعهد عام 1928 ، وظل فيه حتى عام 1945. وقد أحضر معه إلى هذا المعهد كلاً من سترتيفنت وبريدجز وت. دوبزنسكي T.Dobzhansky.
تابع مورگان بحوثه في هذا المعهد حيث زاره كثير من فهماء الوراثة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن خارجها، واطلعوا على دراساته ودراسات زملائه. ولسمعته الفهمية الجيدة وأبحاثه القيمة، حصل على منح مالية قيمة من مؤسسة روكفلر ومن جهات مانحة عديدة أخرى، ودعمته تلك المنح لتطبيق البحوث في المعهد المذكور الذي كان مؤسسة فهمية خاصة بحاجة إلى الدعم المالي.
مورگان والتطور
حصل مورگان على تمديدين لعقد عمله في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ومن ثم تقاعد عام 1942. لكنه احتفظ بمخط له قريب من القسم الذي كان يعمل فيه، واستمر في العمل المخبري.
على الرغم من اهتمامه الكبير بالوراثة التي خصص لبحوثها جلّ وقته؛ فإنه كان مهتماً أيضاً بفهم الجنين embryology؛ ولاسيما في أثناء السنوات الأخيرة من عمره.
الوظائف والجوائز التقديرية
انتُخب مورغن عضواً في الأكاديمية الوطنية للعلوم الأمريكية National Academy of Sciences، وعُيِّن عضواً (أجنبياً) في الجمعية الملكية Royal Society في لندن عام 1919، ومُنح جائزة داروين Darwin Award عام 1922.
وفي عام 1933 مُنح توماس هنت مورغن جائزة نوبل للطب أوالفيزيولوجيا تقديراً لمكتشفاته المتعلقة بالصبغيات والمورثات، ولاكتشافه طفرة العيون البيضاء في ذبابة الخلّ، وكان أول إنسان يُمنح هذه الجائزة في فهم الوراثة. وفي عام 1939 مُنح ميدالية كوبلي Copley Medal من الجمعية الملكية.
تكريماً لمورگان؛ فإن جمعية الوراثة الأمريكية Genetic Society of America تمنح سنوياً «ميدالية توماس هنت مورغن» The Thomas Hunt Morgan Medal أحد أعضائها الذي يحقق إسهامات قيِّمة في فهم الوراثة. وقد خط إريك كاندل Eric Kandel الحائز جائزة نوبل قائلاً ما معناه: «لقد أدّت بصيرة داروين لنشوء الأنواع الحيوانية إلى عدّ بيولوجيا القرن التاسع عشر فهماً وصفياً، في حين ساعدت مكتشفات مورغن حول المورثات ومواقعها على الصبغيات على تحويل البيولوجيا إلى فهم تجريبي».
مؤلفاته
ألَّف مورغن في أثناء حياته الفهمية 370 ورقة فهمية و22 كتاباً، منها الخط الآتية التي تُعد خطاً كلاسيكية مهمة في موضوعاتها:
- الوراثة والجنس Heredity and Sex ت(1913).
- الأسس المادية للوراثة The Physical Basis of Heredity ت(1919).
- فهم الجنين والوراثة Embryology and Genetics ت(1924).
- النشوء والوراثة Evolution and Genetics ت(1925).
- نظرية المورثة (الجين) The Theory of the Gene ت(1926).
- فهم الجنين التجريبي Experimental Embryology ت(1927).
- الأساس الفهمي للنشوء The Scientific Basis of Evolution (الطبعة الثانية، 1935).
أنجب مورغن وزوجته ابناً وثلاث بنات، وقد عانى طوال حياته قرحةً مزمنة في الاثني عشر، وتُوفِّي في باسادينا إثر هجمة حادة أدت إلى انفجار شرياني.
انظر أيضا
- قائم خط توماس مورگان
- تاريخ فهم الوراثة
- تاريخ النماذج الحية
- سنتيمورگان - وحدة التعابر الجيني
المصادر
قراءات إضافية
- Allen, Garland E. (1978). Thomas Hunt Morgan: The Man and His Science. Princeton University Press. ISBN .
- Allen, Garland E. (2000). "Morgan, Thomas Hunt". American National Biography. Oxford University Press.
-
Fisher, Ronald A. (1947). "Thomas Hunt Morgan, 1866-1945". Obituary Notices of Fellows of the Royal Society. 5 (15): 451–466. doi:10.1098/rsbm.1947.0011. Unknown parameter
|month=
ignored (help); Unknown parameter|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Kohler, Robert E. (1994). Lords of the Fly: Drosophila Genetics and the Experimental Life. University of Chicago Press. ISBN .
-
Shine, Ian B (1976). Thomas Hunt Morgan: Pioneer of Genetics. University Press of Kentucky. ISBN . Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Sturtevant, Alfred H. (1959). "Thomas Hunt Morgan". Biographical Memoirs of the National Academy of Sciences. 33: 283–325.
وصلات خارجية
- Nobel Prize Biography
- Thomas Hunt Morgan Biological Sciences Building at University of Kentucky
- Thomas Hunt Morgan
|
|
هذه بذرة منطقة عن جائزة نوبل، أومن حصل عليها وحول جميع أنواعها بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |