السيد يعقوب بكر
السيد يعقوب بكر () هوأحد كبار المترجمين في العصر الحديث، الذي كان عميدا لكلية الآداب، جامعة القاهرة في الفترة 1972 وحتى 1975. ومن مفاخره في تلك الفترة إنشاء قسم اللغة اليابانية بالكلية. المهم حتى الرجل كان أستاذا للغات الشرقية ومتخصصا في اللغة الأمهرية (لغة الحبشة / أثيوبيا).
وله عدة خط ودراسات مهمة في هذا المجال أذكر منها: "دراسات في فقه اللغة العربية" (1969)، و"دراسات مقارنة في المعجم العربي" (1970)، و"نصوص في النحوالعربي" (1970)، و"نصوص في فقه اللغة العربية (1971). كما حتى له منطقات ودراسات مهمة كانت تنشر على حلقات في مجلة "الرسالة" في الأربعينيات منها دراسة قرأتها قديما عن "حماد الراوية" تدل على سعة تبحره في التراث العربي. وظني حتى هذه الموضوعات لم تجمع في خط!
وكان الرجل يتقن عدة لغات قديمة مثل الثمودية والصفائية، وحديثة مثل الألمانية والإنجليزية وبها خط رسالته للدكتوراة في جامعة لندن. ومن حظ الثقافة المصرية المعاصرة حتى الرجل كان مغرما بالترجمة. وقد انتج عدة ترجمات كانت غاية في الجودة والدقة. ومن أشهر ترجماته:
- "الحضارات السامية القديمة" لموسكاتي،
- "العرب والملاحة في المحيط الهندي" لجورج حوراني،
- "تاريخ الأدب العربي" لبروحدثان (ترجم الأجزاء الثلاثة الأخيرة بالاشتراك مع د. رمضان عبد التواب).
ومن الطريف أنه كان يسبق اسمه كمترجم بقوله "ترجمه وزاد عليه" لأن ترجماته إلى جانب دقتها كانت نوعا من الترجمة والإضافة، ولذا تجد هوامشه حافلة بالتعليقات التي تدل على تضلعه فيما يترجم، ولذا نطق يحيى الخشاب وهويقدم إحدى ترجماته: "لم أراجع ترجمته هذه على أنها ترجمة حرفية، بل كنت أراجع وأقرأ بحثاً لعالم يشارك المؤلف في كثير، ويخالفه في كثير أيضاً، ويثبت أراءه في الهوامش، كما يفسر ما يحتاج الى تفسير.. فهوبهذا قد استغرق في البحث استغراقاً لا يقل عن المؤلف نفسه".
انتحاره،
وهناك أيضا موقف سلبي في إشرافه على بعض الرسائل على نحوما حكى عنه د. حسين نصار في سيرته (التحدث بنعمة الله: سيرة فهمية) (2017). ولكن هذه الجوانب وربما غيرها أيضا لا تقلل من أهمية ما قدمه فهمياً.