فترة الترقب (حرب 1967)
فترة الترقب (بالعبرية: תקופת ההמתנה، تكوفات ههامتنا) كانت فترة زمنية من ثلاثة أسابيع في تاريخ دولة إسرائيل من 15 مايوإلىخمسة يونيو1967 بين اجتياز المصريين لقناة السويس إلى شبه جزيرة سيناء واندلاع حرب 1967.
التحركات العسكرية المبكرة
في 17 مايو، طلب جمال عبدالناصر من قوة الطوارئ التابعة للأمم المتحدة المكونة من 4000 إنسان في سيناء وفي قطاع غزة الانسحاب. وعلى الرغم من جهود أبا إيبان، قامت الأمم المتحدة بالعمل بإجلاء قواتها بعد بضعة أيام. ومع ذلك، افترض المعلقون العسكريون والمسؤولون السياسيون الإسرائيليون حتى مصر لن تفتح جبهة ضد إسرائيل، وذلك بسبب مشاركتها في الحرب الأهلية في شمال اليمن.
ومع ذلك، عندما أعرب عبدالناصر حتى قواته باتت تنسحب من اليمن وفي طريقها لسيناء، قامت إسرائيل بتجنيد جميع رجل لائق بدنيًا وهوالأمر الذي أدى إلى شلل اقتصادي. ولم تُلمس وجود حالات طوارئ على الحدود الأردنية. وظل السياح يعبرون بوابة ماندلباوم، على الرغم من التقارير التي كانت تفيد بتحرك قوات الفيلق الأردني من عمان باتجاه الضفة الغربية.
وفي الوقت نفسه، انتقلت القوات المصرية إلى شرم الشيخ وأغلقت مضيق تيران أمام مرور السفن الإسرائيلية، وكذلك المواد الإستراتيجية المرسلة إلى إسرائيل عن طريق السفن غير الإسرائيلية. واعتبرت إسرائيل هذا الموقف سببًا للحرب. وحظي تحرك عبدالناصر بتأييد موسكو، في حين حتى الولايات المتحدة حذرت كلاً من إسرائيل ومصر بعدم القيام بأي عمل عسكري. وفي خطابه أمام الكنيست، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي لڤي إشكول تهدئة الموقف بطمأنة الدول العربية حتى إسرائيل لا تسعى إلى حرب. ومع ذلك، واصلت إسرائيل استعدادها للحرب.
وفي 28 مايو، بدعوة من الأردن، بدأ الجيش العراقي في نشر قواته ووحداته المدرعة في الأردن. وواصلت إسرائيل الاستعداد للحرب.
ونطق الباحث الإسرائيلي أڤنر كوهن إذا هذه الفترة كانت أيضًا في غاية الأهمية لسياسة البرنامج النووي الإسرائيلي، وأن القلق دفع إسرائيل نحو"الاستعداد التشغيلي" لخيارها النووي.
التحركات السياسية
كانت الدعوات تتزايد في القدس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مع دعوة الحزب الديني القومي لتشكيل حكومة طوارئ. والتقى المتنافسون القدامى ديڤيد بن گوريون ومناحم بيگن في سدي بوكير، حيث طلب بيگن من بن گوريون الانضمام لحكومة إشكول. وعلى الرغم من حتى حزب مباي الذي ينتسب إليه إشكول عارض في البداية توسيع حكومته، إلا أنه غير رأيه في نهاية المطاف.
وفي 23 مايو، التقى رئيس الأركان العامة إسحاق رابين بن گوريون لطلب الطمأنينة. ومع ذلك، اتهمه بن گوريون بتعريض البلاد لأخطار محدقة من خلال تعبئة الجنود الاحتياط والاستعداد المعلن للحرب ضد تحالف من الدول العربية، قائلاً إنه كان على الأقل يتعين على رابين الحصول على دعم قوة خارجية كما هونفسه عمل أثناء العدوان الثلاثي قبل 11 عامًا. وصُدم رابين من الاجتماع ولزم فراشه لمدة 36 ساعة فيما أصبح يُعهد باسم حادث "تسمم النيكوتين". وتوجه رابين إلى عيزر وايزمان وطلب منه حتى يحل محله كرئيس للأركان. إلا حتى وايزمان رفض قائلاً إذا ذلك من شأنه حتىقد يكون ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، مضى إيبان إلى الولايات المتحدة واجتمع ثلاث مرات مع وزير الخارجية دين راسك. ومع ذلك، أعربت واشنطن أنها يفترض أن تتدخل لصالح إسرائيل فقط في حالة انضمام الاتحاد السوڤيتي للمعركة. وطلب رئيس الولايات المتحدة ليندون جونسون من إسرائيل عدم بدء عمل عسكري، واعدًا بتزويد إسرائيل بالنفط.
حكومة الوحدة الوطنية
في مساء يوم 28 مايو، وجه إشكول خطابًا إذاعيًا إلى الأمة. وأثناء الإعداد للخطاب، تمت صياغة الكثير من النسخ بعد مراجعتها من قِبل إشكول. وعندما وصل إلى الفقرة التي تم إجراء تسليم عليها وتم تغيير تعبير "سحب القوات" إلى تحريك القوات" بدأ إشكول في التردد، غير مدرك لحدوث تغيير على العبارة. واستمعت البلاد بأسرها إلى تلعثمه أمام الميكرفون. وعُرف هذا الخطاب باسم "خطاب التلعثم".
في 29 مايو، خطت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها حتى "السيد إشكول ليس مؤهلاً ليكون رئيس الوزراء ووزير الأمن في ظل الوضع الراهن". وتحدث إشكول في الكنيست وحاول تهدئة الرأي العام بأنه "من المنطقي حتى نتسقط حتى الدول التي تدعم مبدأ حرية الإبحار، يفترض أن تنسق وتتخذ إجراءً فعالاً من أجل ضمان استمرار فتح المضيق والخليج أمام مرور سفن جميع الدول دون تمييز". ومع ذلك استمرت الضغوط الداخلية. في 1 يونيو، سلم إشكول حقيبة الأمن إلى موشيه ديان. وانضم ممثلوحزب جاهال مناحيم بيگن ويوسف سابير للحكومة وتم تعيينهما وزراء بلا حقيبة. وكانت أول حكومة وحدة وطنية يتم تشكيلها في إسرائيل، والتي كانت تُسمى في هذا الوقت Memshelet Likud Leumi. في الوقت ذاته، بدأ الناس في تل أبيب والقدس في حفر خنادق وملء أكياس الرمل.
في 2 يونيو، نادى إشكول لانعقاد مجلس الوزراء جنبًا إلى جنب مع هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في مقر المجلس بتل أبيب. وعارض شن هجمات زلمان أران من حزب مابي وحاييم موشيه شابيرا من الحزب الديني القومي الذي نطق "أنا على استعداد للقتال وليس للحرب". وحاول الميجور جنرال (اللواء) موتي هود إقناعهم بأن هجوم سلاح الجوالإسرائيلي أمرًا مهمًا. وتساءل موشيه بيليد عن السبب وراء انتظار إسرائيل، في حين نطق الميجور جنرال أرييل شارون "إن قوات الجيش الإسرائيلي هي أكثر استعدادًا مما كانت عليه في أي وقت مضى" لكي "تدمر القوات المصرية تمامًا". وظل إشكول غير مقتنع.
وفي أربعة يونيو، قرر مجلس الوزراء في جلسته التي قادها آنذاك موشيه دايان بدء الحرب. وفيخمسة يونيو، الساعة 7:45 صباحًا، اندلعت حرب الأيام الستة.
المصادر
- ^ Druckman, Yaron (2007-04-06). "The Six Day War — May 1967, one moment before". Ynetnews. Retrieved 2008-05-23.
- ^ فترة الترقب (حرب الأيام الستة)، ويكيپيديا العربية
- ^ Churchill pgs 52 and 77
-
^ Samir A. Mutawi (18 July 2002). . Cambridge University Press. p. 150. ISBN .
any military analyst should have recognized that the arrival of large numbers of Arab troops and Iraqi planes in Jordan would inevitably make Israel anxious swiftly to act against Jordan before these new forces were fully deployed. Therefore, Jordan should have realized that it was absolutely essential to avoid giving Israel any excuse to launch an offensive against it before those troops had reached their battle stations
- ^ Cohen, Avner (2007-05-22). "Going for the nuclear option". Haaretz. Retrieved 2008-05-23.
- ^ Rabinovich, Abraham (1997-06-13). "The War Nobody Wanted". Jerusalem Post. Retrieved 2008-05-23.
- ^ "In days of threat and waiting". Retrieved 2008-05-23.
- ^ Sofer, Ronny (2007-04-06). "Eshkol's steel nerves". Ynetnews. Retrieved 2008-05-23.
- ^ Gluska, Ami. "Israel's Decision to Go to War". Middle East Review of International Affairs. 11. Retrieved 2008-05-23.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذوالاسم "ShlaimLouis2012p224" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذوالاسم "Tessler1994p392" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذوالاسم "Mangold2013p135" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذوالاسم "BenjaminMiller-p145" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
خطأ استشهاد: الوسم <ref> ذوالاسم "Bailey1985p48" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
<ref> ذوالاسم "Shlaim2012p106" المُعرّف في <references> غير مستخدم في النص السابق.
