السميدع
السميدع بن قطورا ملك وسيد العماليق وتهامة وكان في نهاية عهد النبي إبراهيم الخليل عليه السلام وزمن النبي إسماعيل عليه السلام
وأما السميدع الذي ذكره فهوالسميدع بن هوثر - بثاء مثلثة - قيدها البكري - بن لاي بن قطورا بن كركر بن عملاق وينطق إذا الزباء ملكة تدمر كانت من ذريته وهي بنت عمروبن أذينة بن ظرب بن حسان وبين حسان وبين السميدع آباء كثيرة ولا يصح قول من نطق إذا حسان ابنه لصلبه لبعد زمن الزباء من السميدع ، وقد ذكرنا الاختلاف في اسمها في غير هذا الموضع وذكر الحارث بن مضاض الأكبر بن عمروبن سعد بن الرقيب بن هي بن بنت جرهم
ذكر السميدع بن قاطرا وقومه وما جرى لهم نطق ابن إسحاق: وبنوإسماعيل، وبنونابت مع جدهم مضاض بن عمرووأخوالهم من جرهم ، وجرهم وقطوراء يومئذ أهل مكة، وهما ابنا عم وكانا ظعنا من اليمن، فأقبلا سيارة وعلى جرهم: مضاض بن عمرو، وعلى قطوراء: السميدع رجل منهم. وكانوا إذا خرجوا من اليمن لم يخرجوا إلا ولهم ملك يقيم أمرهم. فلما نزلا مكة رأيا بلدا ذا ماء وشجر فأعجبهما فنزلا به. فنزل مضاض بن عمروبمن معه من جرهم بأعلى مكة بقعيقعان فما حاز. ونزل السميدع بقطوراء أسفل مكة بأجياد فما حاز. فكان مضاض يعشر من ولج مكة من أعلاها ، وكان السميدع يعشر من ولج مكة من أسفلها، وكل في قومه لا يدخل واحد منهما على صاحبه. ثم إذا جرهم وقطوراء بغى بعضهم على بعض وتنافسوا الملك بها، ومع مضاض يومئذ بنوإسماعيل وبنونابت، وإليه ولاية البيت دون السميدع. فسار بعضهم إلى بعض فخرج مضاض بن عمرومن قعيقعان في كتيبة سائرا إلى السميدع، ومع كتيبته عدتها من الرماح والدرق والسيوف والجعاب يقعقع بذلك معه، فينطق ما سمي قعيقعان بقعيقعان إلا لذلك. وخرج السميدع من أجياد، ومعه الخيل والرجال فينطق ما سمي أجياد: أجيادا إلا لخروج الجياد من الخيل مع السميدع منه. فالتقوا بفاضح واقتتلوا قتالا شديدا، فقتل السميدع ، وفضحت قطوراء. فينطق ما سمي فاضح فاضحا إلا لذاك. ثم إذا القوم تداعوا إلى الصلح فساروا حتى نزلوا المطابخ : شعبا بأعلى مكة، واصطلحوا به وأسلموا الأمر إلى مضاض . فلما جمع إليه أمر مكة، فصار ملكها له نحر للناس فأطعمهم فاطبخ الناس وأكلوا. فينطق ما سميت المطابخ: المطابخ إلا لذلك. وبعض أهل الفهم يزعم أنها إنما سميت المطابخ، لما كان تبع نحر بها ، وأطعم وكانت منزله فكان الذي كان بين مضاض والسميدع أول بغي كان بمكة فيما يزعمون.
إشارة
السميدع ملك العماليق من العرب البائدة التي هلكت وبادت ولم تظل من اخبارهم إلا القصص والحكايات والخرافات والمصادر التاريخية عنهم قليلة.
- وبعد موت السميدع بن قاطورا بعد ان عمر طويلا أوقتله بعد هزيمة قومه بمكه وخروجهم منها، اصبح جميع ملك من العماليق الذين يسكنون تهامة وصحراء الجزيرة العربية، يتسمى منهم بالسميدع حتى آخرهم الذي اغتال على يد النبي يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام.
المصدر
http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd1078.htm