العلاقات الإيرانية السعودية

عودة للموسوعة

العلاقات الإيرانية السعودية

العلاقات الإيرانية السعودية

إيران

السعودية

العلاقات الإيرانية السعودية هي العلاقات الخارجية بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية. وبسبب مختلف الخلافات السياسية والممضىية على مر التاريخ، فقد اتسمت العلاقات بين البلدين بالاحتقان الشديد. فقد بترت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 1988 بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أدائهم فريضة الحج، في منى في صدامات مع الشرطة السعودية. تمت استعادة العلاقات عام 1991. وتم بترها مجدداً في مطلع 2016.

مقارنة بين البلدين

السعودية إيران
السكان 29,195,895 83,176,930
المساحة 2,149,690 كم2 1,648,195 كم2
الكثافة السكانية 12.3/كم2 52/كم2
العاصمة الرياض طهران
أكبر مدينة الرياض – 5,254,560 (6,800,000 الكبرى) طهران – 8,944,535 (14,528,365 الكبرى)
الحكومة دولة موحدة إسلامية بنظام حكم ملكي مطلق جمهورية إسلامية موحدة بنظام حكم رئاسي
الزعيم الأول بن سعود آيت الله خامنئ
الزعيم الحالي سلمان بن عبد العزيز آل سعود علي خامنئي
اللغات الرسمية العربية الفارسية
الديانات الرئيسية 100% الإسلام، سنة 90% وشيعة 10% 98% إسلام، شيعة 90% وسنة 8%، 2% أخرى
الجماعات العرقية 90% عرب وبدو، 10% عرب أفارقة 61% فرس، 16% أذريون، 10% أكراد، 6% لور، 7% عرب وبلوش، هجرمان، وأخرى
ن.م.إ. (الاسمي) 745.273 بليون دولار أمريكي (24,847 دولار للفرد) 366.259 بليون دولار أمريكي (4,750 دولار للفرد)
الإنفاق العسكري 46.7 بليون دولار 10.2 بليون دولار
العملة الريال السعودي (SR) (SAR) الريال الإيراني (IIR)


خط زمني

حجاج سعوديون في نيشاپور، إيران.

العلاقات السياسية 1925-1979

اتسمت العلاقات الايرانية العربية بصورة عامة والعلاقات الايرانية الخليجية بصورة خاصة بكونها علاقات ذات روابط استراتيجية للطرفين تفرضها الجغرافية والتاريخ والعقيدة والمصالح المشهجرة السياسية والاقتصادية منها على وجه التحديد لما لها تأثير على استقرار الوضع (1979- الاقليمي بمنطقة الخليج العربي. فمع بروز العهد البهلوي ( 1926 كان الصراع هوالعنصر الحاكم في ادارة العلاقات بين الجانبين، وحتى بعد ان ظهرت دعوات لاقامة تحالفات وعلاقات تعاون وصداقة وثيقة، إلا أنها لم تحدث اثرًا كافيًا، وبدلاً من ذلك فقد غلب على العلاقات التباين الحاد في الرؤى لابرز القضايا المصيرية، واختفاء صورة التعاون المشهجر إلا في حدود الدنيا على الجانب الثقافي والديني وفي اطار استراتيجي واقليمي من حيث العلاقات السياسية والاقتصادية الذي يتأرجح بين الصعود والهبوط من فترة الى اخرى، والذي عد المرتكز الفعال في تحديد طبيعة مسار اوجه تلك العلاقات. وطالما ان العلاقات الايرانية الخليجية تتميز بطابع خاص، نحاول اخذ انموذجًا خاصًا لتاريخ وطبيعة العلاقات السياسية بين ايران في عهد الاسرة البهلوية وبين والمملكة العربية السعودية. فكلا الاسرتين اسهما في توحيد وبناء الدولة وسط ظروف سياسية مماثلة بعض الشيء ، بأستثناء فروقات واختلافات اساسية الذي سعى لتأسيس امة حديثة - فرضها الشاه (رضا بهلوي 1926 1941 ) انطلاقًا من القمة باتجاه القاعدة، اما (عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (1902 - 1953) مؤسس المملكة العربية السعودية ، فقد وضع مشروعه على اساس صلب من التنطقيد الدينية والسياسية مما برهن وبوضوح وعلى المدى الطويل ان منهجه كان الاكثر بقاءًا واستمرارًا.

والعلاقات الايرانية السعودية باعتبارهما كدولتين مسلمتين على الرغم من الاختلاف الممضىي في ما بينهما ، الا انها لم تهجر خلافات حادة على علاقاتهما، على اعتبار ان احكام الدين الاسلامي وتعاليمه لا تنفصل عن السياسة في المملكة العربية السعودية اوكما هوالحال في المؤسسة الدينية في ايران.

يرجع تاريخ اول اتصال دبلوماسي رسمي بين ما كان يعهد انذاك باسم سلطنة نجد وبلاد فارس الى عام 1925 ، حين ما حاول الفرس القيام بمساعي وساطة بين الملك عبد العزيز وبين علي بن الحسين ملك الحجاز ابان حصار القوات السعودية لمدينة جدة. ولكن بعد ان احتل رضا شاه عربستان في العام نفسه لفت ذلك اهتمام عبد العزيز الى مغزى هذا الاجراء وما ينطوي عليه من اشارات واضحة للمطامع الفارسية في منطقة الخليج العربي، فرغم حرص رضا شاه على التقارب مع السعودية، الا ان عوامل التوتر بقت قائمة بين البلدين بسبب تعارض موقفهما بالنسبة للامارات العربية في الخليج ولا سيما البحرين، اذ دأب الفرس على الانادىء بسيادتهم على البحرين، وكذلك انادىءاتهم بشأن الجزر في جنوب الخليج وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبوموسى، ومع ذلك فأن الامور لم تصل الى درجة كبيرة من التأزم، فقد اكتفت الحكومة الفارسية بالاحتجاج على معاهدة جدة التي عقدتها بريطانيا مع السعودية في 20 مايو1927، حول ما اتى في المادة السادسة منها التي كانت تقضي بأمتناع ابن سعود عن المداخلة في شؤون امارات الخليج ومن بينها البحرين، بحكم ارتباطها ببريطانيا حينذاك بمعاهدات خاصة. فعد رضا شاه ان ذلك بمثابة انكار لحقوق بلاده الاقليمية، ورد مطالبًا بعودة البحرين الى السيادة الفارسية. لا بل انه قدم في 26 نوفمبر 1927 شكوى الى عصبة الامم بشأن سيادته على البحرين.

ففي الواقع ان الفرس الايرانيين ينظرون الى الخليج العربي بأعتباره من وجهة نظرهم بحيرة فارسية لما يشكله من اهمية استراتيجية بالغة بالنسبة لهم، فهوالمنفذ البحري الوحيد ، كما ان سواحله العربية لها اهميتها الاقتصادية، اذ ان افتقار تلك السواحل الى القوى العاملة من وجهة نظر ايران يمكن شغله بفائض العمالة الايرانية، فض ً لا عن ايجاد اسواق للبضائع الايرانية. والاهم من ذلك كله ان نجاح ايران في السيطرة على تلك السواحل يعني السيطرة على اقتصاديات منطقة الخليج العربي ومنها النفط، وهذا بدوره يزيد من عملية توسيع تصدير النفط الايراني عالميًا بصورة اكبر.

زيارة شاه إيران محمد رضا پهلوي إلى إيران في الخمسينيات، استقبله الملك سعود، استقبالاً حافلاً، وفُتح له باب قبر النبي وقامة بزيارة البقيع.

ولكن من جانب آخر فإن الشاه المذكور وتعبيرًا منه عن حسن نواياه تجاه المملكة العربية السعودية وتعميق اواصر علاقاته معها، عين (حبيب الله خان هويدا) أول دبلوماسي يزور الحجاز ونجد وملحقاتها، وأجرى مباحثات رسمية دبلوماسية مع المسؤولين السعوديين، وبلغت العلاقات السياسية الايرانية السعودية اقصاها خلال النصف الثاني من سنوات العشرينيات بتوقيع معاهدة صداقة في طهران في آب 1929 ، سقطها عن الجانب السعودي وفد ثلاثي في الشؤون الخارجية. واتىت هذه المعاهدة لتحدد اسس اقامة علاقات سياسية ودبلوماسية وتجارية بين البلدين بحيث ان الشاه عين هويدا وزيرًا مفوضًا من قبله في جدة وذلك وباللقاء ارسل الملك عبد العزيز وفدًا برئاسة ابنه) في مارس 1930 ونائبه الامير فيصل الى طهران عام 1932 لتعزيز العلاقات واستمرارها بين البلدين، ويذكر ان هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها وفد رفيع المستوى الى طهران. وبقت تلك العلاقات الودية مستمرة لتشهد نوع من التوتر عام 1943 الذي تطور الى حدوث ازمة بينهما ادت في النهاية - الى بتر تلك العلاقات السياسية بين الحكومتين خلال الفترة 1944 .1946 (1979- وعلى اثر الرسالة التي تلقاها الشاه (محمد رضا بهلوي 1941 في منتصف أكتوبر 1946 من العاهل السعودي الملك عبد العزيز الذي يدعوفيها الشاه الى استئناف العلاقات بين الحكومتين وعلى ان تقوم هذه العلاقات على اساس من روابط الثقة والتاريخ وبالعمل استؤنفت 1953 ، حيث برزت - العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال الفترة 1947 حقبة جديدة من العلاقات والمصالح المشهجرة بين البلدين خاصة بعد ان عين (حمزه غوث) سفيرًا للمملكة في طهران، وعينت طهران (عبد الحسين صادق اصفند ياري) وزيرًا مفوضًا لدى المملكة، اذ وجها جهودهما نحوتطوير صناعات النفط، مما يعني انهما يتعاملان مع قضايا وتولي مشهجرة. وبعد عودة الشاه الى عرشه في ايران عام 1953 1964 ) عرش المملكة العربية - الملك سعود بن عبد العزيز( 1953 السعودية في العام ذاته، سعى الى جعل العلاقة مع ايران يسودها اجواء طيبة ومتطورة في جوانبها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية وفضلت السعودية اتخاذ سياسة الترقب والتريث في موقفها من تطورات الازمة السياسية في ايران بعد عودة الشاه، بحيث لم تشكل تلك الازمة عائقًا في مسار العلاقات المتبادلة بين الحكومتين لا بل ان الشاه كان قد فضل تقوية علاقاته مع المملكة لانه يرى ان هيبته ونفوذه في بلده وفي منطقة الخليج ترتبط ولوجزئيًا بوجود علاقات قوية تربطه بالمملكة العربية السعودية خاصة وان التطورات السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط كانت قد فرضت شيئًا من التنسيق بين المواقف الايرانية والسعودية تجاه تلك الاحداث والتطورات ولا سيما ما يتعلق بالدور البريطاني في منطقة الخليج العربي واستيلائه على واحة البريمي في 26 أكتوبر 1955 اسفرت تلك التطورات البناءة في العلاقات بين الدولتين عن توجيه دعوة ايرانية للملك سعود للقيام بزيارة ملكية الى طهران خلال آب 1955 ، لتبادل الرأي حول الكثير من المسائل السياسية والاقتصادية، وقد اتفق العاهلان على ان الشيوعية تمثل تهديدًا خطيرًا لدول الشرق الاوسط، واعربا عن رغبة مشهجرة في دعم مواقف العرب المناهضة للشيوعية، وعن شعورهما بحاجة الدول الاسلامية لفض منازعاتها الاقليمية في ما بينها. كما تطرقت المحادثات كذلك الى موضوع حلف بغداد عام 1955.

وبعد ان عرضت مسالة النزاع حول واحة (البريمي) على طاولة مجلس الامن الدولي في كانون الاول 1956 ، وقفت ايران الى جانب المملكة، اذ ان ايران كانت بحاجة الى دعم المملكة بشأن شكواها من معاملة البريطانيين للايرانيين في البحرين واماكن اخرى من منطقة الخليج وعلى الرغم من مظاهر التعاون بين الحكومتين الايرانية والسعودية الا ان الخلافات بينها لم تكن بعيدة من الظهور على سطح تلك العلاقات ، ولكن على نحولا يتعدى الى حدوث ازمة ونزاع ومقاطعة في صلاتها التي ظهرت في ازمة السويس عام 1956 لان تلك الازمة ساهمت في تعزيز ودعم العلاقات بين العرب والمسلمين في بلدان الشرق الاوسط وخاصة في ما يتعلق بعلاقات حكومتي ايران والسعودية بعد ان تبادل فيها المسؤولين الزيارات لتستمر علاقاتهما السياسية تحسنًا وتطابقًا في وجهات النظر السياسية حول الكثير من المسائل الحساسة في المنطقة مثل زيارة شاه ايران الى الرياض بدعوة من الملك سعود ثم مناقشة موضوع حلف بغداد، وطرح الشاه مشروع ميثاق مشهجر بين البلدين، الا ان مشروعه لم يلق ترحيبا من قبل الملك، كما نجم عن هذه الزيارة ايضًا التنسيق الموحد في موقفهما من الاحداث التي مرت بها المنطقة مثل الازمة اللبنانية عام 1958 حيث تبنت كلا الدولتين فكرة قيام الغرب بتحرك قوي لدعم الرئيس اللبناني السابق (كميل شمعون) . اضف الى ذلك ان العاهلين عملا على مقاومة المحاولات السوفيتية للتسلل الى الشرق الاوسط، كما اعربا عن قلقهما بأعتبارهما دولتان ذات نظام ملكي من الاوضاع في العراق بعد الاطاحة بالنظام الملكي في تموز 1958 واستبداله بنظام ثوري جمهوري أملين انقد يكون هذا النظام الاخير اكثر .( اهتمامًا بقضايا العالم العربي.

وبتأكيد ايران على الاعتراف بأسرائيل باعتبارها دولة في عام 1960 هجر اثرًا سلبيًا على علاقاتها الاقليمية مع الدول العربية والاسلامية ومن ضمنها المملكة العربية السعودية، ولكن بعد ان اوضحت ايران موقفها مباشرة لجامعة الدول العربية عبر وعدها بعدم الاعتراف باسرائيل اعترافًا قانونيًا، وعدم تبادل البعثات معها، وما حتى انتهت تلك القضية حتى استعادت المملكة روابطها الاعتيادية مع ايران فعين الشاه في عام 1962 (افراسياب نافاي) ثامن سفير لايران في المملكة تأكيدًا منه على ان ايران بدأت تنظر الى السعودية بأعتبارها واحة استقرار في المنطقة. وحين ما سئل رئيس الوزراء الايراني (علي أميني) في لقاء صحفي معه في العام ذاته عن علاقات بلاده بالعالم العربي اجاب قائلا:" ان البلدان القريبة تبدووكأنها تقترب اكثر واكثر نحوحالة من عدم الاستقرار نستثني من ذلك المملكة العربية السعودية التي سمعت انها تعيش وضعًا حسنًا . ان عبد الناصر هوالذي يثير الفوضى بعد ان دمر بلده ، لقد سمعت ان الاوضاع في مصر شديدة السوء وان على ايران ان تنقذ نفسها من الاصابة بعدوى الفوضى السائدة في بقية انحاء الشرق الاوسط"

ومما زاد من تعزيز العلاقات الايرانية السعودية سقوط الملكية في اليمن عام 1962 ، وتدخل الرئيس المصري الراحل عبد الناصر لحماية نظامها الجمهوري الجديد ضد التدخل السعودي، حيث وقف شاه ايران الى جانب الحكومة السعودية بتقديم العون العسكري لها. وفي حديث في اواخر العام "Foreign Reports Bulletin " اجراه رئيس تحرير المذكور مع الشاه محمد رضا بهلوي حول اواصر العلاقة بين بلده والسعودية اجاب معبرًا عن قلقه بشأن التدخل المصري في اليمن قائلاً:

"ان هذا التدخل انما يستهدف المملكة العربية السعودية، كما يسعى إلى السيطرة على نفط شبه الجزيرة العربية"

بعد وصول الملك (فيصل بن عبد العزيز 1964 السعودي في 29 أكتوبر 1964 اثر عزل الملك سعود، ازدادت التطورات التنسيقية بين بلاده وايران في عام 1965، اذ زار الملك فيصل طهران خلال هذا العام ، وقام بجولة في عموم ايران، وتلت تلك الزيارة قيام وفد من الخارجية الايرانية بزيارة الرياض عام 1966 وصدور مواقف تنسيقية كثيرة بخصوص الاوضاع في اليمن والعلاقات مع السوفيت والتصدي من وجهة نظرهما لتحركات عبد الناصر بأتجاه الخليج، كما تبادلا ايضًا مسألة الجرف القاري في الحدود البحرية بين . البلدين وتطرقت المحادثات كذلك الى اقامة روابط اكثر قوة بينهم من اجل مواءمة سياساتهم داخل اطار منظمة الاقطار العربية المنتجة للنفط (اواپك) بقصد الحفاظ على الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام رغم اختلاف وجهة نظرة العاهلين الى شؤون العالم. وقاد هذا التفاهم المشهجر الى تسيير علاقاتهما الثنائية بكل حذر وهدوء، ولفترة من الزمن بدا جميع من البلدين منتبهًا الى المسائل الجانبية التي من شأنها ان تحرج البلد الاخر.

الملك فيصل بن عبد العزيز يستقبل شاه إيران محمد رضا پهلوي. وفي يسار الصورة الأمير سلمان بن عبد العزيز (الملك الحالي). الاجتماع ناقش إنشاء الحلف الإسلامي.

وعقب شجب الرياض وطهران قيام اسرائيل بإحتلال الاراضي الفلسطينية في حرب حزيران 1967 ، زار الملك فيصل طهران في كانون الاول من العام ذاته، لتعميق صلاته مع ايران تجسيدًا لرؤيته في تجميع العالم وتوحيد مواقفهم من الكثير من الاهتمامات السياسية الجارية حينها على الساحة العربية، داعيًا الشاه لزيارة السعودية في عام 20 ). ونطق الملك مركزًا في خطبته امام البرلمان الايراني: "ان )1968 الاسلام هوعنصر التقارب بين الامتين... لقد حان الوقت اليوم للوصول الى تعاون وترابط افضل بين بلدينا" مؤكدًا ان السعودية تواقة الى ذلك مشيرًا لما سعى اليه في عام 1966 حين ما ابدى رغبته بحل النزاعات الحدودية بين ايران والعراق والكويت، ونجاحه في التخفيف من فجوة خلافات الشاه مع العراق.

لكن على ما يظهر ان الامور جرت على عكس رغبات الملك فيصل، حيث ألغيت الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها شاه ايران الى الرياض قبل يومين نتيجة القرار الذي اتخذته السعودية في كانون الثاني 1968 بضم جهودها الى جهود جميع من الكويت والبحرين من اجل لقاءة التطورات المتسقطة على اثر القرار البريطاني في 16 يناير من العام نفسه بالانسحاب من منطقة الخليج العربي في موعد اقصاه نهاية عام 1971 ، مما ادى الى حدوث نزاع حاد بين الطرفين الايراني والسعودي، اذ فسرت ايران ذلك العمل بأنه موقف عدائي تجاه مصالحها في المنطقة، فراحت توجه الاتهامات الى جميع من المملكة العربية السعودية والكويت بأنهما يمارسان نشاطًا في الخليج بالتعاون مع البريطانيين. وصاحب في الوقت نفسه زيارة (الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة) حاكم البحرين الى الرياض وما نتج بعد انتهاء زيارته من تصريحات السعودية التي اكدت على عروبة البحرين، فض ً لا عن ما تناقلته الانباء عن مشروع بدأ العمل في تطبيقه لاقامة جسر بري عبر مياه الخليج العربي يربط السعودية والبحرين، فأعتبرت ايران ذلك المشروع بمثابة اجراء دفاعي تتخذه السعودية بهدف احباط اية محاولة من جانب ايران لضم البحرين فتسببت تلك الاتهامات تراجع في علاقات ايران السياسية مع السعودية والكويت . غير انه سرعان ما حسمت تلك الازمة في نوفمبر 1968 اثر وساطة الملك الحسن الثاني عاهل المملكة المغربية لعودة التقارب بين السعودية وايران. عندها قام الملك فيصل بدعوة الشاه لزيارة الرياض في الوقت ذاته، فتم اللقاء في الموعد المحدد واتفقا اثناء المباحثات طرح المسألة الفلسطينية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، فتحسنت العلاقات بين الدولتين بعض الشيء.

حاول الشاه اقناع الملك فيصل بضرورة الاتفاق على مشروع دفاعي عسكري، مشروحًا بأن الانسحاب البريطاني سيهجر المنطقة مكشوفة ومعرضة للفوضى وعدم الاستقرار من قبل العناصر اليسارية ، فض ً لا عن التحركات المريبة التي يقوم بها الاسطول السوفيتي في البحر المتوسط في اعقاب حرب حزيران 1967 ، وتصاعد الدور السوفيتي في المنطقة للوصول الخليج والمحيط الهندي، الا ان الملك فيصل حرص على عدم التورط في تلك المشروعات مؤكدًا اتخاذ مشروع تحالف اسلامي ، وبالعمل انتهى الامر بتسوية الخلافات والتعاون من اجل المحافظة على الامن والاستقرار في المنطقة، وتجنب العاهلين وقوع ازمة بين السعودية وايران بشأن البحرين، وابدى الشاه حرصه على ان يؤكد للملك فيصل بأنه على استعداد من اجل تحقيق الاستقرار في المنطقة ان يجعل الانادىءات الايرانية بالبحرين تموت دون ضجيج. مذكرًا انه هو والكثير من المسؤولون الايرانيون كانوا قد صرحوا منذ نيسان 1968 ان اهتمامهم بالبحرين ليس شديدًا، وانه من الممكن التوصل الى تسوية.

ويذكر ان المملكة العربية السعودية عقدت مع ايران اتفاقية وتحديدًا في 13 نوفمبر 1968 بشأن السيادة على الجزيرة العربية وجزيرة فارسي، وتعيين خط الحدود الذي يفصل المساحات المغمورة، وقد سقطها عن الجانب الايراني (منوشهر اقبال) رئيس مجلس الادارة والمدير العام لشركة النفط الإيرانية، ومن الجانب السعودي أحمد زكي يماني وزير النفط والثروة المعدنية، وتألفت الاتفاقية من خمسة مواد كانت العبارات التي اوضحها الشاه حول النزاع على البحرين قد أثارت قلق السعودية من جراء التطلعات الايرانية الخفية للسيطرة على الخليج العربي عسكريًا، وقد تأكد لها ذلك وفق تصريحات احد المسؤولين الإيرانيين في نفس الفترة اعلاه (أي في أبريل 1968 ) مشروحًا بقوله:

"... ان تخلي ايران عن مطالبتها بالبحرين قد يعني التخلي عن شيء لقاء لا شيء... نحن لا نريد البحرين، ولكن مطالبتنا بها موضوع مساومة في مجال رسم مستقبل الخليج"

من هنا نظرت السعودية الى ان هذا النوع من التفكير الايراني والى تلك التصريحات على انها علامة بأن ايران تعرض امن الخليج للخطر، فمن الواضح ان الشاه كان في نهاية عام 1970 راغبًا في التراجع عن مطالبته بالبحرين في لقاء الحصول على تعويض ، وهذا التعويض هو الحصول على ثلاث جزر هي (ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى) بدليل ان الاخير ذكر في مناسبتين انه ينوي احتلال هذه الجزر وتبعًا بالقوة حال ان تنسحب بريطانيا من الخليج مع نهاية عام 1971 لذلك عارضت السعودية الجهود الايرانية للاستيلاء على تلك الجزر. وفي محاولة لحل هذا الخلاف، التقى وزير الخارجية الايراني زاهدي مع الملك فيصل في جنيف في 17 أكتوبر 1970 ، لكنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاق نهائي في ذلك الصدد. ولحل هذه المعضلة، اقترح الملك ضرورة عقد مؤتمر حول امن الخليج يشارك فيه الاطراف المعنية وذات المصلحة، فبعث برسالة في بداية يناير 1971 الى شاه ايران يشرح فيها فكرته، واتىه من الشاه رد بأن الفكرة تثير اهتمامه، ولكن الاخير كان قد وضع تهديده موضع التطبيق بأحتلال الجزر الثلاث في 29 نوفمبر 1971 مما حال دون عقد المؤتمر ولم يكتف الشاه بذلك بل إنه هدد باحتلال أية مشيخة تقع في ايدي الجماعات اليسارية، وهذه اشارة واضحة على فقدان روح التعاون السياسي بين المملكة وايران بشؤون الخليج العربي.

1977 تبادل الطرفان زيارات عديدة وخاصة بعد - خلال الفترة 1973 مقتل الملك فيصل في أبريل 1975 بحثا من خلالها العلاقات الثنائية والموقف في المنطقة ، ولم تقتصر تلك الزيارات على تعزيز وتطوير العلاقات السياسية بل والامنية والاقتصادية والعسكرية.

صحيفة الجزيرة السعودية حول ارهاصات الثورة الإيرانية، في 1978.

ومع اقتراب عام 1978 كانت ايران تعيش ضغوطًا سياسية من الداخل ادت شيئًا فشيئًا إلى ضعف الشاه، وانهكت نظامه وبات معزوً لا عنه الكثير من مستشاريه الاكفاء، وافتقاره الى أي دعم داخلي سياسي كان ام عسكري، مما اجبرته تلك الامور الى مغادرة بلاده في يناير 1979 الى مصر متسقطًا حدوث انقلابًا عسكريًا يتيح له العودة الى ايران كما وقع في عام 1953. لكن هذا الانقلاب كان قد اطاح به، وادخل ايران في فترة جديدة من مراحل التاريخ المعاصر، بل اضحى يشكل فاص ً لا جديدًا في علاقاتها الدولية والاقليمية وعلى وجه الخصوص مع المملكة العربية السعودية.


إدخال مواد متفجرة 1986

اكتشاف سلطات الأمن السعودية عددا من الحجاج الإيرانيين القادمين لمطار جدة وهم يخبئون في حقائبهم مادة شديدة الانفجار وتُعهد باسم C4، وخلال تفتيش رجال الجمارك لعدد 95 حقيبة تم ضبط ما يعادل 51 كجم من هذه المادة.وسجلت أعترافاتهم واعلنت بالتلفزيون السعودي.

أحداث 1987

في عام 1987 وأثناء موسم الحج أثار الحجاج الايرانيون الشغب في مكة المكرمة لأجل تحرير فلسطين ورفضا للسياسة الأمريكيـة أسفرت تلك الأحداث عن مقتل 402 من الأشخاص على النحوالتالي:

  • 85 من رجال الأمن والمواطنين السعوديين.
  • 42 من بقية الحجاج الآخرين الذين تَصَدَّوا للمسيرة من مختلَف الجنسيات.
  • 275 من الحجاج الإيرانيين المتظاهرين معظمهم من النساء.

حادثة مكة 1988

على إثر اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، قام الحجاج الإيرانيون بمظاهرة سياسية ضد الدعم السعودي للعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية أثناء الحج في مكة في عام 1987، إلا حتى الشرطة السعودية فضت المظاهرة بالقوة متسببة في شغب الإيرانيين في الحج.

وبعد الشغب مباشرة، طالب آية الله خميني المسلمين بالثأر لقتلى الحجاج بالإطاحة بالعائلة المالكة السعودية. ألقت الحكومة السعودية بمسئولية الشغب على الحجاج الإيرانيين وزعمت حتى شغب الحجاج جزء من مؤامرة للإطاحة بحكمهم. في اليوم التالي هاجم الغوغاء السفارتين الكويتية والسعودية في طهران.

حادثة تدافع منى 2015

السفارة السعودية في طهران تحت حماية الشرطة الإيرانية بعد أزمة تدافع منى.

توترت العلاقات الإيرانية السعودية بعد حادثة تدافع منى وخاصة بعد أنباء عن عدد كبير من القتلى الإيرانيين في الحادثة قابله صمت شبه مطبق من السلطات السعودية. أعادت هذه الحادثة للقابلة، مطالب الإيرانيين بتسيير مشهجر تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي لمناسك الحج.

إعدام نمر النمر، يناير 2016

قامت السلطات السعودية في الثاني من يناير عام 2016 بإعدام 47 شخصاً بتهم متعلقة بالإرهاب، معظمهم مرتبطون بتنظيم القاعدة. إلا حتى أربعة من المتهمين كانوا من الشيعة وأبرزهم نمر النمر وهوعالم دين شيعي سعودي ذونشاط سياسي معارض وله روابط بالنظام الإيراني.

أثار إعدام النمر موجة ردود عمل بين الشيعة في الشرق الأوسط عموماً وفي إيران خصوصاً، حيث أدانت إيران عملية الإعدام، وتوعدت السعودية بأن تدفع الثمن غالياً.. وهاجم المئات من المتظاهرين الإيرانيين مبنى القنصلية السعودية في مدينة مشهد وقاموا بإضرام النيران في أجزاء منها وإنزال الفهم السعودي، أما السفارة السعودية في العاصمة طهران تعرضت لاقتحام من متظاهرين وقاموا بتهشيم الأثاث وزجاج النوافذ وقام بعضهم بنهب محتويات السفارة قبل حتى تقوم الشرطة الإيرانية بتفريقهم.

وفي اليوم التالي، الثالث من يناير، أعرب وزير الخارجية السعودية عادل الجبير بتر العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، وطالب أعضاء البعثة الدبلوماسية الإيرانية بمغادرة السعودية خلال 48 ساعة.


الاتفاقيات المشهجرة

في 2011، سقطت إيران والسعودية "فاق أمني كبير لمكافحة وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة".

الزيارات الدبلوماسية

في 2008، نادى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز السابق رئيس إيران السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني لزيارة السعودية لحضور المؤتمر الإسلامي. أجاب رفسجاني قائلاً بأن الفرصة بمثابة الوسيلة "التي يمكن لإيران والسعودية من خلالها تسوية الخلافات في العالم الإسلامي."

انظر أيضاً

  • العلاقات الإيرانية العربية

المصادر

  1. ^ Saudi-Iranian Relations Are Being Restored
  2. ^ محمد سالم أحمد الكواز (كانون الثاني 2007). "العلاقات الإيرانية - السعودية 1979-2001 - دراسة سياسية". iasj. Unknown parameter |seriers= ignored (help); Check date values in: |date= (help)
  3. ^ إيران: السعودية ستدفع "ثمنا باهظا" لإعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر فرانس 24، 2 يناير 2016. وصل لهذا المسار في 2 يناير 2016
  4. ^ إعدام نمر النمر متظاهرين غاضبين يقتحمون السفارة السعودية في طهران - بي بي سي عربي - ثلاثة - يناير - 2015
  5. ^ السعودية تبتر علاقاتها مع إيران وتطرد دبلوماسييها - شبكة الجزيرة الإخبارية، ثلاثة يناير 2016.
  6. ^ BBC NEWS | Middle East | Country profiles | Timeline: Iran
  7. ^ Al-Issawi, Tarek."Saudi King Abdulla Invites Iran's Rafsanjani to Saudi Arabia," Bloomberg, May 15, 08.
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:54:53
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 errors: dates, العلاقات الإيرانية السعودية, العلاقات الثنائية لإيران, العلاقات الثنائية للسعودية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مصر تتأهب لاستعادة قطع أثرية مهربة إلى سويسرا - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:26
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

الفرع والهلال بطلا التايكوندو السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

الحرائق تطل من جديد وتهدد عدة دول حول العالم السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

بسبب تويتر .. منظمات أمريكية غير حكومية تحارب إيلون ماسك السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:28
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

قضاة تونس يعلقون العمل بالمحاكم احتجاجًا على قرارات قيس سعيد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

السعودية: 5 دول يتم فيها إنهاء إجراءات دخول الحجاج قبل وصوله

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:26
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

الرئيس الفرنسي يتحدث أخيرا عن دوره في تجديد عقد مبابي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:24
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

ارتفاع حصيلة ضحايا حادث القطار في جنوب ألمانيا إلى خمسة قتلى

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:33
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

خبر سيء.. ارتفاع غير مسبوق في أسعار البيض يلوح في الأفق

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:25
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 84%

كوفيد-19 : 438 إصابة جديدة وأزيد من 6 ملايين و443 ألف ملقح بالكامل

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:13
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 96%

ما هي مكاسب "الشراكة الصناعية" بين الإمارات ومصر والأردن؟

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:30
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 82%

مسؤول أوروبي: فرص إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني تتراجع

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:23
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

تهرب ضريبي وخيانة زوجية .. تفاصيل انفصال بيكيه وشاكيرا السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:29
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 60%

الرجاء يستأنف قرار اللجنة المركزية للتأديب ضد جماهيره(بلاغ)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:29
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 84%

البرلمان العربي يطالب السفارات الأمريكية بالدول العربية باحت

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:16
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 53%

أوكرانيا تتهم القوات الروسية بنهب وإتلاف محطة تشيرنوبل النوو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:30
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

السيسي يوجه بتشكيل لجنة لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:12
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 98%

كويتية بجواز دبلوماسي تثير تفاعلا بفيديو دعمها لمثليي الجنس

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:36
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 52%

صدامات في تونس بين الشرطة ومحتجين على الاستفتاء الدستوري

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:23:13
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 85%

مباراة الحرس الملكي 2022 recrutement.garderoyale.ma

المصدر: مجلة الوظيفة - المغرب التصنيف: وظائف
تاريخ الخبر: 2022-06-04 18:22:38
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية