بوريس گودونوڤ
بوريس الأول بوريس گودونوڤ | |||||
---|---|---|---|---|---|
Tsar of all Russia | |||||
العهد | 7 January 1598 - 23 April [ن.ق. 13 April] 1605 | ||||
تتويج | 21 February 1598 | ||||
سبقه | Feodor I | ||||
Feodor II | |||||
Wife |
|
||||
Issue | Feodor II, Ksenia Godunova | ||||
| |||||
البيت | Godunov |
بوريس فيودوروڤيتش گودونوڤ (بالروسية: Бори́с Фёдорович Годуно́в؛ بالإنگليزية: Boris Fyodorovich Godunov) (ح. 1551 – 23 أبريل [ن.ق. 13 أبريل] 1605) كان ملك الأمر الواقع لروسيا من 1584 إلى 1598 ثم أول قيصر من خارج أسرة روريك من 1598 إلى 1605. نهاية حكمه أذنت بسقوط روسيا في زمن الشدائد.
حياته
لم يكن بوريس في الواقع بعد إلا حاكماً فقط. أما القيصر فكان فيودور الأول إيفانوفتش (1584- 1598)، الابن الهزيل لإيفان الرابع الرهيب وآخر أفراد "آل روريك" (مؤسس روسيا). وكان فيودور قد شهد موت أخيه الأكبر بضربة شيطانية من أبيه، فلم يشأ حتى يتشبث بإرادته أويعارض في شيء، وانزوى هرباً من مخاطر القصر، منصرفاً إلى العبادة والتبتل، وعلى الرغم من حتى شعبه لقبه "بالقديس" فإنه أيقن أنه كانت تعوزه القوة والصلابة ليحكم الرجال. وكان إيفان الرابع قد عين مجلساً لتوجيه الشاب وتقديم النصح والمشورة له. ولكن أحد أعضائه، وهوأخوزوجة فيودور- بوريس جودونوف- سيطر وقبض على زمام الأمور، وأصبح حاكم البلاد.
وكان إيفان الرابع قد خلف من زوجته السابعة والأخيرة، ابناً آخر، هوديمتري إيفانوفتش الذي كان آنذاك (1584) في الثالثة من عمره، ورغبة من المجلس في حتى يجنب الطفل أخطار الدسائس- بخلاف دسائسه هو، أي المجلس- أوفد الطفل وأمه للإقامة في أوجليبش، على بعد نحو120 ميلاً إلى الشمال من موسكو. وهناك في 1591 قضى ابن القيصر نحبه بطريقة لم يتم التحقق منها بعد. وتصدت إلى هذه البلدة لجنة للتحقيق في الحادث، يرأسها الأمير فاسيلي شويسكي أحد أعضاء المجلس، واتى تقريرها يقول بأن الصبي بتر حلقومه في نوبة صرع ألمت به. ولكن أم ديمتري وجهت الاتهام بأنه اغتال بأمر من جودونوف(45). ولكن جريمة بوريس لم تثبت قط، ولا تزال مثار جدل بين بعض المؤرخين(46). وأجبرت الأم على الترهب، ونُفي أقرباؤها من موسكو، وأضيف ديمتري إلى قائمة القديسين الأرثودكس، وطواه النسيان إلى حين.
حكمه
وكان بوريس - مثل ريتشارد الثالث في إنجلترا- أكثر توفيقاً في الحكم أثناء وصايته على العرش، منه بعد تربعه عليه فيما بعد. وعلى الرغم من أنه كان ينقصه التعليم الرسمي النظامي، بل من الممكن كان أمياً، فقد أوتي مقدرة جبارة، ويبدوأنه بذل جهود مضنية للقاءة مشاكل الحياة في روسيا. فأصلح الإدارة الداخلية، وحد من فساد القضاء، وأولى الطبقات الدنيا والوسطى عطفاً ورعاية، وكلف الأشغال العامة بتهيئة فرص العمل للفقراء من سكان المدن، وخفف من أعباء الأرقاء والتزاماتهم، وكان- كما يقول أحد كتاب الحوليات المعاصر- "محبوباً لدى جميع الناس". وحظي باحترام الدول الأجنبية وثقتها. ولما توفي القيصر فيودور الأول (1598) طلبت الجمعية الوطنية من جودونوف بالإجماع حتى يتولى العرش. فقبله مع تظاهره بالمعارضة خجلاً من أنه غير جدير به، ولكن ثمة شبهة بأن عملاءه كانوا قد مهدوا السبيل في الجمعية الوطنية. ونازع جماعة من النبلاء من الذين كرهوا منه دفاعه عن طبقة العامة. نازعوا في حقه في اعتلاء العرش. تآمروا على خلعه، فأودع بوريس بعضهم السجن ونفى آخرين، وأرغم فيودور رومانوف (والد أول قيصر من أسرة رومانوف). على حتى يدخل في سلك الرهبنة. ومات نفر من هذه المجموعة المغلوبة على أمرها. في ظروف مواتية لبوريس إلى حد اتهامه بتدبير قتلهم. ولما كان يعيش آنذاك في جومن الشك والفزع. فإنه بث العيون والأرصاد هنا وهناك. وأبعد المشتبه فيهم وصادر أملاكهم. وأعدم الرجال والنساء. وانهارت شعبيته الأولى. وهجرته السنوات العجاف من (1600- 1604) بغير تأييد ومساندة من الأهالي الذين يتضورون جوعاً في لقاءة المكائد التي كان يديرها النبلاء في تصميم وعناد.
وثمة مكيدة أصبحت ذات شهرة في التاريخ، والأدب والموسيقى. ففي 1603 ظهر في بولندا شاب ادعى أنه ديمتري المفروض أنه مات. والوريث الشرعي لعرش فيودور إيفانوفتش. واعتبر بوريس الواثق من نفسه ، حتى هذا الشاب ليس إلا جريشكا أوتربيف الراهب الذي جرد من ردائه الكهنوتي، والذي كان من قبل في خدمة آل رومانوف. أما البولنديون الذين كانوا يخشون توسع روسيا، فقد سرهم حتى يجدوا بينهم وفي متناول يدهم، من يطالب بالتاج المسكوفي، وابتهجوا أكثر من ذلك بزواج "ديمتري" هذا من بنت بولندية، واعتناقه الكاثوليكية. وتغاضى سجسمند الثالث الذي كان قد سقط لتوه (1602) هدنة مدتها عشرون عاماً مع روسيا، عن حشد ديمتري لمتطوعين بولنديين. وناصر الجزويت بشدة قضية هذا المدعي. وفي أكتوبر 1604 عبر ديمتري نهر الدنيير مع أربعة آلاف رجل. فيهم المنفيون الروس، وجنود مرتزقة ألمان، وفرسان بولنديون. وأيده النبلاء الروس سراً، ولوأنهم تظاهروا بالحياد. وانضم الفلاحون الآبقين إلى القوات المتقدمة، ورجب الشعب الجائع الذي طال انتظاره للتعلل بأمل كاذب، بديمتري الجديد، وحمل لواءه رمزاً للملكية الشرعية والأماني اليائسة. ووسط الهتاف تحرك الجمهور المتضرع نحوموسكومن الغرب، وانقض من الجنوب القوازق المستعدون دوماً للنزال. وانقلبت الحركة إلى ثورة.
النهاية
ولما رأى بوريس حتى هذا بمثابة غزوبولندي ، بعث بجيشه إلى الغرب، وهزم فصيلة من قوات ديمتري، ولكنه لم يدرك البقية. ولم يتلقى جودونوف وهوقابع في قصر الكرملن إلا أنباء جمهور الرعاع الزاحف المتزايد عدده. والسخط الذي ينتشر، والأنخاب التي يشربها البويار (النبلاء) حتى في موسكو، في صحة ديمتري الذي أعربوا على الشعب أنه ابن القيصر المقدس الذي اختاره الله ليكون قيصراً. وفجأة، وبعد شكوك وآلام مبرحة معروفة لدى بوشكين وموسور حسكي، ولا يفهم التاريخ عنها شيئاً- توفي بوريس (13 إبريل 1605) وأوصى البطريك بسمانوف والنبلاء خيراً. ولكن البطريك والنبلاء تحولوا إلى المدعي، وقتل ابن جودونوف وأرملته، وفي غمرة النشوة الوطنية رحب، بديمتري الزائف، وتوج قيصراً على روسيا بأسرها.
معرض الصور
Painting titled Boris Godunov overseeing the studies of his son by N. Nekrasov (19th century)
Godunov's estate near Moscow
طالع أيضاً
- شجرة عائلة قياصرة روسيا
المصادر
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
سبقه فيودور الأول |
قيصر روسيا 1598-1605 |
تبعه فيودور الثاني |
وصلات خارجية
- , available at Project Gutenberg.
- Godunov to Nicholas II by Saul Zaklad
- The throne of Tsar Boris Godunov
- Ancestors of Boris Feodorovich Godunov, tsar of Russia (in Russian)