إريك هونيكر
Erich Honecker | |
---|---|
الأمين العام للجنة المركزية لجزب الوحدة الاشتراكية الألماني | |
في المنصب 1971–1989 | |
سبقه | ڤالتر اولبرخت |
خلفه | إگون كرنز |
رئيس مجلس الدولة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية | |
في المنصب 1976–1989 | |
سبقه | ڤيلي شتوف |
خلفه | إگون كرنز |
رئيس مجلس الدفاع الوطني لجمهورية ألمانيا الشرقية | |
في المنصب 1971–1989 | |
سبقه | ڤالتر اولبرخت |
خلفه | إگون كرنز |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد |
نوينكيرشن (سار)، ألمانيا |
أغسطس 25, 1912
توفي | مايو29, 1994 سانتياگو, تشيلي |
(عن عمر 81 عاماً)
القومية | ألماني |
الحزب | حزب الوحدة الاشتراكي الألماني |
الزوج | Edith Baumann (1950-1953) Margot Feist Honecker (و. 1927) |
المهنة | سياسي |
إريك هونيكر Erich Honecker (عاش 12 أغسطس 1912 - 29 مايو1994) سياسي شيوعي ألماني، ورئيس ألمانيا الشرقية من 1971 حتى 1989، اتى إلى السلطة عندما خلف ولتر أولبرخت في منصب سكرتير أول للحزب الشيوعي. وفي الثمانينيات من القرن الماضي تصاعد عدد الرافضين من الألمان الشرقيين لغياب الحرية تحت حكم هونيكر. كما هربت أعداد كبيرة منهم إلى ألمانيا الغربية عام 1989. في أكتوبر عام 1998 أجبر هونيكر على الاستنطقة من منصب السكرتير العام. وفي شهر ديسمبر طرِد من الحزب الشيوعي. بعد توحيد البلاد أدانت ألمانيا هونيكر بالقتل لإعطائه الأوامر لحرس الحدود أثناء حكمه بإطلاق الرصاص على مواطني ألمانيا الشرقية أثناء محاولتهم الهرب إلى ألمانيا الغربية. وفي عام 1991 نقل المسؤولون السوفيت هونيكر إلى مستشفى بالاتحاد السوفيتي (السابق) للعلاج من سرطان الكبد. وقد طلبت الحكومة الألمانية عودته. لكنه مضى إلى المنفى في تشيلي وبقي فيها إلى وفاته هناك عام 1994.
التطبيق الإشتراكي في ألمانيا الشرقية
أيمن زغلول |
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
لم يتنبه هونيكر إلى التغيير الضخم الذى اتىت به أحداث المجر قبل ذلك في بداية ذلك العام. إذ أنه بفتح الحدود بين النمسا والمجر لم يعد هناك ما يمنع المصطافين الألمان الشرقيين من الذهاب إلى المجر باعتيارها من دول "الخارج الإشتراكي" (شيوعية الگولاش) ومن هناك يتم اجتياز الحدود المفتوحة إلى النمسا ومنها إلى جنوب ألمانيا في باڤاريا حيث يتقدمون رسميا بطلب التجنس بالجنسية الألمانية الإتحادية الغربية – وفقا لنص الدستور الألماني الذى يعتبر أرض ألمانيا الغربية وطنا لكل الألمان – ويتحولون في لحظات إلى مواطنين غربيين.
وهذا هوبالضبط ما كان يقع طوال ذلك الصيف. فقد تم إستنزاف الإقتصاد الألماني الشرقي عن طريق هجرة الشباب الطموح الرافض للعيش في ظل الأوضاع الإشتراكية السابق بيانها ففقدت ألمانيا الشرقية كثيرا من العاملين مما تسبب في تباطؤ عجلة الإنتاج وبالتالي وقوع أزمات وإختناقات في سلسلة الإنتاج أدت إلى ندرة السلع وخواء الرفوف في محلات بيع المواد الإستهلاكية والغذائية. وتزامن هذا الخواء مع إحتفالات أكتوبر التي جاء إليها گورباتشوڤ من موسكويحمل رسالة أخري لا تقل إيلاما لهونيكر ولنظامه.
فألمانيا الشرقية كانت تعتبر حتى عملتها المارك الشرقية مساوية في سوق العملات للمارك الغربية. وبالتالي كان ناتجها القومي عندما يقوم بهذه العملة يجيء بالعمل في المركز التاسع. إلا حتى حقيقة ثمن التبديل كانت لوقت طويل 1:3 أى أنه لكل مارك غربية يتقاضي المتعامل ثلاثة ماركات شرقية. وفي نهاية ذلك الصيف وصل الثمن إلى عشرة ماركات شرقية لكل مارك غربية واحدة، وهومقياس مؤشر على الإنهيار الوشيك. أضف إلى ذلك حتى فاتورة الطاقة في ألمانيا الشرقية كانت تدفع بثمن تفضيلي رخيص للغاية كميزة مقدمة من الشقيق الإشتراكي الأكبر، الإتحاد السوفيتي.
إلى غير ذلك أقيمت الإحتفالات في برلين الشرقية بحضور قادة الدول الإشتراكية والصديقة بينما المظاهرات محتدمة في مدن لايبزج وبرلين وكيمنتز (كان إسمها مدينة كارل ماركس). وكما هومتسقط افترض هونيكر أنه قادر بالبوليس على إخماد هذه الفتنة ولم ير فيها أي خطورة، جميع ذلك رغم نزيف القوي العاملة الذى كان يتسبب في فقدان الآلاف يوميا عبر الحدود المفتوحة مع المجر.
واكتملت جميع عناصر السقوط المدوي.
زيارة گورباتشوڤ أكتوبر 1989
كان أكتوبر من عام 1989 هوالذكرى الأربعين لقيام جمهورية ألمانيا الديموقراطية. وبهذه المناسبة قام رئيس مجلس الدول السيد إريش هونيكر بدعوة لفيف من قادة العالم الإشتراكي لحضور الحفل الكبير المقام بهذه المناسب’ وبالطبع لم يغب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي ميخائيل جورباتشوف عن الحضور. ولكنه كان هذه المرة حضورا مختلفا عن جميع ما سبقه من مناسبات حضرها صاحب هذا المنصب السوفيتي الرفيع في أي بلد إشتراكي شقيق.
كان جورباتشوف أوجوربي كما كان يحلوللصحفيين الغربيين حتى يطلقوا عليه، كان قد أطلق مبادراته المتعددة لتحديث وجه الإشتراكية الفهمية في الإتحاد السوفيتي وكان من بدايات الدعوات إلى هذا الإصلاح الجهر بأن الإتحاد السوفيتي يقابل معضلة الڤودكا، وهي المشروب الكحولي القوي الذى كان إدمانه يسبب خسارة إقتصادية كبيرة للاتحاد السوفيتي.
وقد اتى هذا الإعتراف من جانب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي صادما للكثيرين داخل الإتحاد السوفيتي وبالطبع خارجه في العالم الغربي.. فهاهوأكبر رأس في المعسكر الشرقي يعترف بوجود نواقص إجتماعية في مجتمع جنة العمال والفلاحين والمساواة والقضاء على المتطفلين!
ثم اتى الإعتراف الثاني متمثلا في سياسة المكاشفة وهواللفظ الذى أطلق عليه بالروسية جلاسنوست وهويعني حتى هناك أخطاء لابد من الحديث عنها بصراحة وبدون مواربة وبطريقة شفافة.
وأخيرا اتى الإعتراف الثالث وهوأقواهم جميعا، وهوما أطلق عليه وقتها بيريسترويكا، أي إعادة البناء. وإعادة البناء حدثة قاسية السقط حيث أنها تعني حتى كثيرا مما هوقائم إنما هوقائم على أساس خاطىء أوعلي غير أساس، وفى كلي الحالتين لابد من البدء من جديد.
فقد أعرب جورباتشوف قبل ذلك عدة مرات حتى إعادة البناء هي أساس سياسة الإتحاد السوفيتي في مرحلته الجديدة. وكانت مناهج التعليم في ألمانيا الشرقية على إمتداد عمر تلك الدولة تقوم بتمجيد الإتحاد السوفيتي البطل وحمل إسهامه الحضاري الإشتراكي في التاريخ الإنساني إلى مصاف القداسة وكان الشعار المرفوع في جميع مكان هوحتى النظر إلى الإتحاد السوفيتي والفهم منه هونظر إلى النصر وتفهم دروس في النجاح.
إلى غير ذلك سقط نظام ألمانيا الشرقية بين فكي الكماشة، فهولا يستطيع ولا يجرؤ على إنتقاد الإتحاد السوفيتي علنا وفى نفس الوقت لا يمكنه قبول مبدأ إعادة البناء الصادر عن الإتحاد السوفيتي نفسه والذى منه يتفهم المرء النجاح ويبصر بعينيه النصر.
وفى أحد لقاءات گورباتشوڤ باللجنة المركزية للحزب الألماني نطق هونيكر موجها الحديث إليه: نحن لا نحتاج إلى إعادة البناء، فلدينا في ألمانيا الديموقراطية الإقتصاد رقمتسعة في العالم، والعامل العادي يسكن شقة لا يزيد إيجارها عن 70 مارك، ونسبة تشغيل العمال هي 100% حيث أنه لا توجد بطالة في ألمانيا الديموقراطية. واتى رد گورباتشوڤ علي ذلك سريعا وحاسما ومفتوحا، فقد نطق للصحفيين المتحلقين حوله: "إن من يتأخر في سماع نبض الشارع تعاقبه الحياة".
لقد كانت ألمانيا الديموقراطية تحتضر بالعمل، وكان الجميع يعهدون ذلك إلا هونيكر نفسه، حيث أدخل نفسه في حوصلة من الوهم تقيه من سماع ومشاهدة جميع ظواهر الإحتضار فلم يلحظها.
كذلك لم يلحظها قائد عربي تاريخي هوياسر عهدات الذى كان يجلس في الصف الأول من المهنئين بالعيد الأربعين لتاسيس الجمهورية الإشتراكية، وهولا يعهد حتى النظام يفترض أن يسقط خلال أسبوعين! وسيرة تصنيف ألمانيا الديموقراطية علي أنها القوة الإقتصادية التاسعة في العالم هي سيرة تنهض على الوهم والمغالطة المكشوفة.
وعلي قدر صحة هذه التشخيصات الجورباتشوفية للوضع الداخلي في الإتحاد السوفيتي اتىت الصدمة للمتشددين داخل الإتحاد السوفيتي وللحرس القديم داخل المجتمعات الإشتراكية الأخرى ومن بينها من طبيعة الحال ألمانيا الشرقية.
كان إريش هونيكر رجلا يقترب من الثمانين من العمر وقد قضى ردحا من حياته في الشباب مناضلا ضد النازية في ألمانيا ثم ولج السجن فترة طويلة حتي اتىه الخلاص بالهزيمة الماحقة للرايش الثالث علي يد الجيش الأحمر وإحتلال برلين حاضرة ذلك الرايش الذى نطق عنه مؤسسه أدولف هتلر أنه سيدوم لألف عام، فلم يدم سوي ست سنوات في السلم وست سنوات في الحرب! وكان جميع من سن وطبع وتعليم وذكاء وتاريخ هونيكر جميعا من العوامل التي لا تساعد على المرونة أوالقدرة علي تعديل مواقفه السياسية والأيديولوجية.
انطقته ونفيه ووفاته
عندما تدافعت حركة المظاهرات في أكتوبر عام 1989 قرر المخط السياسي للحزب الشيوعي عقب نهاية الإحتفالات مباشرة إنطقة الرئيس هونيكر من منصبه ومنحه إجازة لكي يستجم وكان ذلك معناه تحديد إقامته في مكان بعيد عن برلين. وعندما سقط السور وأصبح من المحال إيقاف عجلة التوحيد عن الدوران سافر هونيكر إلى موسكوهربا من إحتمال ملاحقته قضائيا إلا حتى أحداث الإتحاد السوفيتي نفسه دفعت بالحكومة الروسية إلى إعادته إلى برلين حيث ولج السجن بتهمة إصدار أوامر ضرب النار على من يحاول الهرب من الشرق للغرب.
إلا حتى محاكمته كانت في الأساس شأنا سياسيا كما حتى المحققين لم يهتدوا إلى أى أمر كتابي صادر عنه وبالتالي تفتق ذهن السلطات إلى حتى صحته معتلة ولا يستطيع مواصلة المحاكمة فخرج متهما كما هوولم تبرئه أي محكمة. وكانت زوجته قد غادرت البلاد إلى شيلي حيث تعيش إبنتهما. وكانت رغبة هونيكر اللحاق بهما ولكن نظرا لاتهامه الجنائي كانت أمواله واقعة تحت الحجز بحيث أنه لا يستطيع حتي شراء تذكرة السفر.
وعند هذه اللحظة تطوع أحد النجوم ممن كانوا حاضرين في الصف الأول من ضيوف إحتفال الذكرى الأربعين لإنشاء ألمانيا الديموقراطية قبل ذلك بعدة أعوام في أكتوبر 1989 بأن يدفع هوثمن التذكرة: الرئيس الفلسطيني ياسر عهدات.
سافر هونيكر إلى سانتياگوومات بعد ذلك بفترة قصيرة حيث أنه كان بالعمل في سقم الموت وانطوت صفحته إلى الأبد.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Erich Honecker. |
- CNN Cold War – Profile: Erich Honecker
- Honecker im Internet (in German)
- www.warheroes.ru – Erich Honecker (in Russian)
- Erich Honecker's speech to the WPC
- Volkskammer pamphlet including material by Honecker
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه ڤالتر اولبرخت |
لجزب الوحدة الاشتراكية الألماني 1971–1989 |
تبعه إگون كرنز |
سبقه ڤيلي شتوف |
لجمهورية ألمانيا الديمقراطية 1976–1989 |
نطقب:SEDGenSecs نطقب:Head of State of the German Democratic Republic