جان-باتيست كارپو
جان-باتيست كارپو Jean-Baptiste Carpeaux | |
---|---|
تصوير لكارپوفي Illustrated Sporting and Dramatic News، بعد وفاته. ويظهر تحته تمثاله فلور ، وفوقه أعمال أخرى له
| |
وُلِد |
ڤالنسيان |
11 مايو1827
توفي | 12 أكتوبر 1875 كوربڤوا |
(عن عمر 48 عاماً)
الجنسية | فرنسي |
المجال | نحت، رسم زيتي |
جان-باتيست كارپو Jean-Baptiste Carpeaux (عاش 11 مايو1827 - 12 اكتوبر 1875) كان نحات ورسام فرنسي.
ولد جان باتيست كاربوJean-Baptiste Carpeaux في مدينة ڤالنسيان Valenciennes في شمالي فرنسا بالقرب من الحدود البلجيكية، وكان محباً للنحت منذ نعومة أظفاره. عاش فقيراً في سنوات دراسته الأولى، ومن أجل كسب قوته عمل في إحدى صالات البيع الباريسية، وكان في الوقت ذاته ينحت نماذج صغيرة بنسخ متكررة ليبيعها في مخازن الهدايا. تفهم النحت مدة ثمانية شهور في مدرسة الفنون الجميلة الباريسية École des Beaux - Arts بإشراف النحات الشهير فرانسوا رود François Rude. لم يلق كاربوالقبول عند النحاتين الأكاديميين، كما أكد له رود أنه لن ينال جائزة روما Prix de Rome على يديه، عند ذلك سافر إلى روما للدراسة وساعده في هذه الفترة تطور إمكاناته الفنية، وبعد عشر سنوات من الدراسة والعمل الدؤوب فاز بجائزة روما.
وفي أثناء إقامته في الأكاديمية الإمبريالية الفرنسية في روما Académie Imperiale à Rome زُجَّ كاربوبمسائل قانونية معقدة، ولكونه موفداً بمنحة كان عليه عرض أعماله أمام اللجان المختصة في باريس لتقويمها.
توضحت شخصية كاربوالنحتية بعد عام 1856 ولاسيما في تمثالي: «فتاة من بالومبيلا» Palombella. و«صياد نابولي» الذي أنجزه بعد عامين. واتسمت أعماله بإحساس ملحوظ، وبالتعبير عن الحركة في بناء العناصر، والاهتمام بالتفاصيل ودقة تطبيقها. وقد ذُكر أنه حينما أوفد عمله «صياد نابولي» إلى باريس انسحب أمين سر أكاديمية الفنون الجميلة من لجنة التحكيم لكون النحات لم يعالج موضوعاً نبيلاً.
استطاع كاربوكسب معركة ضد الاتجاه الأكاديمي وذلك عندما حدد مشروع تخرجه بمنحوتة «اوگولينووأولاده»، حينها طلب إليه مدير الأكاديمية إزاحة الأطفال من التكوين، وتحويل شخصية اوگولينوإلى القديس هيرونيم Hieronim، وهدده بتجميد منحته الدراسية إذا استمر في تطبيق موضوعه على هذا النحو، ولكن كاربولم يتراجع عن قناعاته وطلب إلى الوزارة المختصة الوقوف إلى جانبه، فمنحته تمديداً مدة سنتين أنجز فيهما عمله الإبداعي كما صممه وأراده. تولدت مجموعة أوگولينووأولاده من «الكوميديا الإلهية» لدانته Dante. ومن تأثره بأعمال ميكلانجلوالتي درسها بدقة وشغف في أثناء إقامته في روما. وقد استطاع كاربومن خلال تمثاله حتى يظهر واقعاً مراً ومعاناة أب يتألم ويتمزق وهوينظر إلى أطفاله الذين يحتضرون ويسقطون الواحد تلوالآخر آملين مساعدته ولكن من دون جدوى. لاقت هذه المنحوتة إعجاباً جماهيرياً كبيراً في إيطاليا، ولكن النقاد الباريسيين تعاملوا معها بفتور، ووصفوها بالمبالغة والعاطفة المثيرة والمفتعلة، ورفضت لجنة معهد الفنون الجميلة في باريس الموافقة على صبها بمادة البرونز، لكنها ظهرت مصبوبة بمادة البرونز بمساعدة أصدقائه وموافقة الوزير ڤالڤسكي Walewski، ووضعت في حديقة تويلري Tuileries عام 1864.
كُلف كاربوفي عام 1863 تزيين القابلة الجنوبية لجناح فلورا Flora في متحف اللوڤر، فصمم لوحة نحتية بارزة مؤلفة من ثلاثة أجزاء، في الأعلى وضع فرنسا القيصرية المنتصرة بوصفها راعية للعلوم والزراعة، وفي الأسفل المشهد الرئيس ويمثل فوز فلورا، وبسبب هذه اللوحة سقط صدام قوي مع المعماري مصمم القابلة الذي عارض بشدة بروز هذه اللوحة وتأثيرها في الانسجام المتوفر في البنية المعمارية. احتج كاربوإلى ناپليون الثالث فأمر بتثبيتها. والحقيقة حتى هذه المنحوتة أحيت القابلة المعمارية الثقيلة، ويرى كثير من النقاد المعاصرين أنها من أبرز الأعمال التي تزين متحف اللوڤر.
ومن جانب آخر نفذ كاربوعدداً كبيراً من التماثيل النصفية لشخصيات معروفة ومن أهمها تمثال لزوجة القيصر أوجين والابن دوماس Dumas والأميرة ماتيلد Mathilde، وقد أنجز هذه الأعمال بمادة البرونز وفيها تتراقص الأضواء والظلال ونبض الحياة.
يحكى عن كاربوحين كان طالباً أنه أنجز تمثالاً بمادة الطين لزميله وهومعصوب العينين، وبعد الانتهاء من بنائه رآه دافيد دانجيه David d’Angers فنطق عنه حدثات شهيرة: «حتى إذا قُطع رأس كاربو، فإن بإمكان يديه بناء التماثيل».
استطاع كاربوفي تماثيله النصفية تحديد شخصية النماذج من خلال الغوص بالنفس البشرية المشربة بالخيال الجامح. ومن خلال تمايز سطوحها الواضح منحها مسحة تصويرية، وهولم يسع إلى إضفاء صفة القدسية على شخوصه وإنما قدمهم أشخاصاً عاديين إلى درجة أنه قدم أحد الشعراء البريتونيين والسيكار Cigar بين شفتيه.
شكلت أعمال كاربوفترة اجتياز إلى أعمال رودان Rodin، وغالباً ما يشبهونه بدومييه Daumier. لم يكن تجديده حاسماً، إذ حافظ على البنية الكلاسيكية في شخوصه كما في مجموعة أوگولينوالتي ألفها بتكوين هرمي، ولكنه في الوقت نفسه ابتعد عن تبني التقانة الأكاديمية وتكرارها مشدوداً إلى الحرية الإبداعية (ويجهد في البحث عن الحركة والديناميكية في الأشكال من خلال بحثه الدؤوب عن العلاقة بين الظلال والأنوار. لهذا يُستشف في منحوتاته وميض مستمر على السطح يوحي بالرعشة الضوئية، ويضفي مسحة تصويرية على السطوح، ولاسيما فيما قدم من دراسات وتصاميم منفذة بمادتي الطين والجبس.
استطاع كاربوبفضل زقابل من فتاة أرستقراطية الدخول إلى البلاط بسهولة حيث طُلب إليه تخليد تلك الفترة لحظة بلحظة: السهرات الصاخبة، والنساء العصريات، والرجال الأنيقين، ولكن نهايته لم تكن سعيدة لكون منبته الطبقي يعود إلى عامة الناس. فقد هجرته زوجته وأعرب إفلاسه، وحُجز مشغله من قبل محصلي الضرائب، وتفاقم عليه السقم وأضحى طريح الفراش، وبعد خمس سنوات من الآلام وتحمل المصائب اصطحبه الأمير جرجس ستيربي Stirbey إلى قصره في ضواحي باريس حيث توفي هناك.
صور لأعماله
الفصول تتقلب في الكرة السماوية لنافورة المرصد، حديقة لوكسمبورگ
تموذج جصي Patinated لـڤالنسيان تزود عن فنون السلام بفنون الحرب
اوگولان وأبناؤه، 1857-1860. صُورت في متحف متروپوليتان للفن
Le Triomphe de Flore (فوز فلورا). القابلة الجنوبية مقصورة فلور، قصر اللوڤر، پاريس
La Danse (الرسيرة)، عن اوپرا گارنييه، لاقت انتقاداً شديداً لكونها غير محتشمة
Le Chinois، تمثال نصفي الجص patiné (1872) لجان-باتيست كارپو(القصر الصغير)
النعم الثلاث، نحت من سنة 1870
المصادر والهامش
- أحمد الأحمد. "كاربو(جان باتيست ـ)". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]]. |
- A page from insecula.com listing more views of Carpeaux's works (it may be necessary to close an advertising window to view this page)
- , with numerous illustrations