توما روبير بيجو
توما روبير بيجو |
---|
توماس روبير بيجو Thomas Robert Bugeaud ماركيز بيكونيري Piconnerie، دوق إيسلي، قائد ومارشال فرنسي.
نشأته
ولد في ليموج وتوفي في باريس. لمع نجمه وهوضابط شاب في حروب الامبراطورية الأولى، ولاسيما في إسبانيا، ثم انحاز عام 1814 إلى الملكيين من آل بوربون وانتقل إلى صف نابليون في «المئة يوم». ردَّ هجوم النمسويين في سافوا. سميَّ مارشال ميدان وانتخب نائباً عاماً (1831) وكلف بحراسة دوقة بري (1932) Berry، والقضاء على اضطرابات نيسان (1834)، وهوما أفقده شعبيته.
تاريخ
في الجزائر
أوفد عام 1836 على رأس حملة إلى الجزائر وحقق بعض الفوزات بصعوبة، وحذّر من التوغل في احتلال الجزائر، لأنه مكلف جداً للجيش الفرنسي. ووقّع في 30 أيار 1837 مع الأمير عبد القادر معاهدة تفنة عند نهر تفنة في الجزائر، وفيها قدم بيجوللزعيم الجزائري الأمير عبد القادر تنازلات، واعترف بسيادته على ثلثي الجزائر. ولكن سرعان ما نقضت هذه المعاهدة واستؤنفت المعارك بعد هدنة قصيرة لم تتجاوز السنتين، وسميّ بوجوعام 1840 حاكماً عاماً على الجزائر، واتبع سياسة الشدة لقمع المقاومة الجزائرية واستكمال احتلال البلاد.
سُميَّ بوجومارشالاً في عام 1843.
سياته في الجزائر
إرتكزت سياسته في الجزائر على المبادئ التالية :
- آمن بيجوبضرورة توطيد الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
- ترسيخ الاندماج من خلال القضاء على مقومات المجتمع الجزائري بإحلال المقومات الفرنسية.
ولتطبيق هذه المبادئ والمفاهيم أصدر عدة قوانين قمعية وزجرية جائرة منها قانون مصادرة أراضي وأملاك الثوار إجبارية عقد الأسواق للتبادل التجاري بين الجزائريين والأوربيين. كذلك انتهج أسلوب حشد الجزائريين في المحتشدات وتجميعهم ومحاصرتهم لمنعهم عن أعطى أي نوع من المساعدة للثوار. زيادة على تجريد القبائل من محاصيلها الزراعية وأملاكها وتوسيع صلاحيات المؤسسة المعروفة باسم الممحرر العربية وجعلها أداة لتطبيق سياسته مع الأهالي، وأصدر أوامره بإباحة الحرائق وإتلاف الأرزاق وطرد ونفي قادة الرأي والمشتبه فيهم خارج حدود الجزائر مع ارتكاب المجازر الفضيعة وتسليط العقوبات الجماعية بما في ذلك التغريم الجماعي.
اتبع بيجوسياسة دموية لإخضاع الجزائر، في ما يفترض أن يسميه المؤرخون "المدخنة enfumades ". ففي باريس، استجوب السناتور ناي، نجل الماريشال ناي، الجنرال بيجوحول ما قام به "الخنق بالدخان" في كهوف الظهرة في جنوب مستغانم. فاعترف بيجوبالعملة، وبررها بقوله: "إن احترام القواعد الإنسانية تجعل الحرب في أفريقيا تستمر إلى أجل غير مسمى".
في مايومن عام 2011، أي 166 عام بعد المدخنة، اكتشف باحثون جزائريون بقايا عظام بشرية وأقمشة نسائية في مغارة ببلدية نقمارية، دائرة عشعاشة، 80 كيلومترا شرقي عاصمة الولاية مستغانم في منطقة الفراشيح. ويرجح الباحثون حتى الاكتشاف هولقبيلة أولاد رياح التي أبيدت عن بكرة أبيها في 19 جوان 1845. وهي أحد الطرق البشعة المستعملة في ما سمي ب"تهدئة الجزائر La Pacification d'Algérie".
في المغرب
وأعطي لقب دوق إيسلي بعد فوزه على المغاربة (1844)، في معركة إسلي عند النهر الذي يحمل هذا الاسم. حاول بعدئذٍ حتى يقيم مستعمرات عسكرية وحكومات محلية بالاعتماد على المتعاونين من الزعماء المحليين، التي كانت تديرها ممحرر، سميت آنذاك الممحرر العربية التابعة للحاكم العام، ولكن مشروعات بوجولم تلق التأييد الكافي من الحكومة الفرنسية، فاستنطق سنة 1847 وحلَّ محله دوق أومال Aumale.
وفاته
ومات بوجوبعد إصابته بسقم عضال قضى عليه.
المصادر
الموسوعة العربية