جيمس مل
جيمس مل | |
---|---|
وُلـِد | 8 أبريل 1773 |
توفي | 23 يونيو1836 |
المنطقة | Historian/Philosopher |
المدرسة | النفعية, الليبرالية |
جيمس مِل James Mill، (عاشستة أبريل 1773 - 23 يونيو1836) فيلسوف ومؤرخ واقتصادي اسكتلندي، التحق بجامعة أدنبرة، ودرس الفلسفة واللاهوت، وتحول إلى الإلحاد لأسباب أخلاقية أكثر منها فكرية. وعمِل صحفياً ومترجماً ثم مديراً لشركة الهند الشرقية بعد حتى وجه نقداً لاذعاً لحكومتها في كتابه «تاريخ الهند» الذي دونه في ثلاثة مجلدات عام 1718. وصار جيمس تلميذاً لبنتام Bentham (1748-1832) في الأخلاق، وأحد البارزين في جماعة الراديكاليين الفلاسفة، وهي جماعة كان لها أثرها السياسي والاجتماعي، كالأثر الذي كان للجمعية الفابية Fabian Society في الجيل التالي. وتأثر أيضاً بالاقتصادي ديفيد ريكاردوRicardo David (1772-1823) وتبنى ممضىه، فنشر كتابه «عناصر الاقتصاد السياسي» (1821) Elements of Political Economy إلا أنه اشتهر بكتابه «تحليل ظواهر الذهن للعقل الإنساني» Analysis of the Phenomena of the Human Mind (1829) الذي طور فيه ممضى تداعي المعاني أوالأفكار The Association of Ideas، في نظرية الفهم بطريقة أفضل من ديفيد هارتلي David Hartley (1705-1757) وهيوم Hume وذلك عبر تعميق الممضى وتوضيحه ودعمه بمادة غزيرة وبأمثلة وافرة.
عالج مِل ظواهر الفكر البشري انطلاقاً من الممضى الذري الطبيعي الآلي الذي يعدّ الطبيعة مؤلفة من ذرات تهجرب منها الأجسام، ووفقاً لذلك يتألف الذهن البشري من نقاط وعي، أوعناصر بسيطة المشاعر Feelings، الإحساسات sensations، الأفكار ideas، المِلذات والآلام .. الخ، وهذه العناصر تجتمع معاً وفقاً لقانون التداعي أوالترابط الذي يعدّه مِل القانون الوحيد للفكر، وهذا الاجتماع يحدث وفقاً لآليات معينة: التعاقب succession والتآني (المعية) simultaneous وهي ما يعدّ جوهر التداعي بالتجاور الذي يرتد إليه التداعي بالتشابه likeness.
وتنبع قوة الترابط أوالتداعي من قوة ما تثيره الإحساسات من انفعالات، ومن تكرارها. وعندما تترسخ الترابطات وتتوثق تنشأ الأحكام (التصديقات) Judgements والاعتقادات Beliefs، ومن ثم ما علينا لشرح أي ظاهرة فكرية سوى تحليلها إلى عناصرها الأساسية التي ترابطت فيما بينها وفقاً للآليات الآنفة الذكر.
لم يكتف جيمس مِل بعرض ممضىه، بل عمِل على إيجاد تطبيقات له في مجالي التربية والأخلاق، فالتربية بنظره يمكن حتى تعمِل على تثبيت الروابط التي يراد لها حتى تسيطر على الإنسان، وفي الوقت نفسه، بإمكانها تحريرنا من الأخطاء الناشئة عن تواتر الترابطات عبر إحلال ترابطات جديدة صائبة مكانها.
وإذا ما كان باستطاعة التربية حتى تشكل الإنسان وفق الصورة التي نريدها له على نحويستطيع الأفراد حتى يحققوا سعادتهم الخاصة في وهب أنفسهم للخير المشهجر؛ فإن النتيجة الطبيعية لتطبيق نظرية تداعيات المعاني في مجال الأخلاق حتى يصبح معيار الأفعال السليمة هونتائج تلك الأفعال، إلى غير ذلك يتم بقوة تبني المبدأ النفعي البالغ البساطة كما قدمه بنتام «لا وجود لأي باعث آخر غير اللذة والألم» لتفسير جميع الأشكال المعقدة للحياة الاجتماعية والتشريع.
أما في مجال السياسة، فقد رفض «مِل» جميع الأفكار الخاصة بالحقوق الطبيعية، ودافع عن الأنظمة النيابية انطلاقاً من حاجة الناس إلى حكومات تحفظ لهم حقوقهم وتحافظ على مصالحهم إزاء الآخرين. كما كان له موقف متميز إزاء الطبقة الوسطى، إذ نادى إلى منحها حق التصويت لأن أفراد هذه الطبقة بنظره، هم القادة الحقيقيون للمجتمع عبر مراحل التاريخ كلها.
لم يكن جيمس مِل مفكراً أصيلاً ومع ذلك استمد شهرته بوصفه الساعد الأيمن لبنتام، ولتأثيره في الراديكاليين الفلاسفة وعلى ابنه جون ستيوارت مل، وكل ما عنده من آراء يمكن العثور عليها بسهولة لدى بنتام أوالسابقين عليه كهارتلي.
انظر أيضاً
- رأسمالية
- Contributions to liberal theory
- تجارة حرة
- جون ستوارت ميل
- ليبرالية
- ممضى المنفعة
الهامش
وصلات خارجية
- James Mill
- Stanford Encyclopedia of Philosophy entry
- James Mill's common place books