إدموند بـِرك

عودة للموسوعة

إدموند بـِرك

إدموند بـِرك
المحترم إدموند برك
وُلـِد 12 يناير 1729
توفي يوليو9, 1797(1797-07-09) (عن عمر 68 عاماً)
العصر فلسفة القرن الثامن عشر
المنطقة الفلسفة الغربية
المدرسة الهويگ القدامى، محافظة ليبرالية
الاهتمامات الرئيسية
الفلسفة الاجتماعية والسياسية

إدموند بـِرك Edmund Burke (و.12 يناير 1729 – ت.9 يوليو1797) كان رجل دولة أيرلندي ومؤلف وخطيب ومنظر سياسي، وفيلسوف، بعد حتى انتقل إلى إنگلترة، خدم في مجلس عموم المملكة المتحدة كعضوفي حزب الهويگ. ويـُذكر عموماً لمعارضته الثورة الفرنسية. وقد أدى ذلك لأن يصبح الشخصية الرئيسية في الجناح المحافظ في حزب الهويگ، والذي سماه "الهويگ القدامى Old Whigs"، اعتراضاً منه على أنصار الثورة الفرنسية "الهويگ الجدد" بقيادة تشارلز جيمس فوكس. ويـُنظر إليه عموماً على أنه المؤسس الفلسفي للمحافظة معاصرة.

ويضارع تأثير بت في السياسة الإنجليزية تأثير إدموند بيرك في الفكر الإنجليزي. وقد اختفى بت من المسرح في 1778، وظهر عليه بيرك في 1761، وظل يشد انتباه المثقفين من الإنجليز في فترات متبترة حتى عام 1794، وربما كان مولده في دبلن (1729) لأحد المحامين عقبة في طريق كفاحه للمنصب والسلطة السياسيين، فهولم يكن إنجليزياً إلا بالتبني، ولا عضواً في أي أرستقراطية إلا أرستقراطية الذهن. ولا بد حتى كثلكة أمه وأخته كان لها ولج في عطفه طوال حياته على كاثوليك إنجلترا وإيرلندة، وتأكيده الذي لا بنى على الدين بوصفه حصناً لا غنى عنه للأخلاق والدولة. وقد تلقى تعليمه المدرسي في مدرسة للكويكر في بلتيمور، وفي كلية ترنتي بدبلن. وتفهم من اللاتينية ما يكفي للإعجاب بخطب شيشرون ولجعلها الأساس لأسلوبه البلاغي.

وفي 1750 انتقل إلى إنجلترا ليدرس القانون في "مدل تميل". وقد امتدح القانون فيما بعد لأنه "فهم يعين على شحذ الفهم وتنشيطه أكثر من جميع ألوان الفهم مجتمعة" ولكنه مضى إلى أنه "لا يصلح لفتح مغاليق العقل وتحريره بذات القدر بالضبط، اللهم إلا في أشخاص محظوظي المولد"(20) وحوالي 1775 قبض أبوه عنه الراتب الذي يمده به بحجة أنه يهمل دراسة القانون مؤثراً عليها هوايات أخرى. ويبدوحتى أدموند كان قد هوى الأدب، وكان يختلف إلى مسارح لندن وأنديتها الخطابية. وسرت أسطورة زعمت أنه هام بالممثلة الشهيرة بيج ووفنجتن. وخط إلى صديق في 1757 يقول: "لقد كسرت جميع قاعدة، وأهملت جميع لياقة"، ووصف "أسلوب حياته" بأنه تتنوع فيه مختلف الخطط، فأنا في لندن، وأنا في أنحاء نائية من الريف، وأنا آخر في فرنسا، وعما قريب في أمريكا حتى استجاب لي الله". وفيما خلا هذا لا نعهد عن بيرك شيئاً في سني الاختبار والتجريب تلك، اللهم إلا أنه في 1756، في تعاقب غير مؤكد، نشر كتابين رائعين وتزوج.

وأحد الكتابين عنوانه "دفاع عن المجتمع الطبيعي، أونظرة إلى ألوان الشقاء والشر التي يجرها على البشر جميع نوع من أنواع المجتمع الاصطناعي، خطاب إلى اللورد-بقلم محرر نبيل متوفي". والموضوع الذي بلغت صفحاته نحوخمس وأربعين، هوفي عنوانه إدانة قوية لكل أنواع الحكم. فيه من النزعة الفوضوية أكثر كثيراً مما في منطق روسو"الأصل في عدم المساواة" الذي ظهر قبل ذلك بسنة فقط. وقد عهد بيرك المجتمع الطبيعي بأنه " مجتمع أساسه الرغبات والغرائز الفطرية لا أي نظام وضعي"(21). "فتطور القوانين كان انحطاطاً"(22)، وما التاريخ إلا سجلاً للمجازر والغدر والحرب، والمجتمع السياسي متهم بحق بأكبر قسط من هذا الدمار". وكل الحكومات تتبع المبادئ المكيافيلية، وترفض جميع الضوابط الأخلاقية، وتعطي المواطنين مثالاً مفسداً للجشع والخديعة واللصوصية والقتل. والديموقراطية في أثينا وروما لم تأت بعلاج لشرور الحكم، لأنها سرعان ما انقلبت دكتاتورية بفضل قدرة زعماء الدهماء على الظفر بإعجاب الأغلبيات الساذجة. أما القانون فهوالظلم مقنناً، فهويحمي الأغنياء المتبطلين من الفقراء المستغلين، ويضيف إلى ذلك شراً جديداً-هوالمحامون " لقد أحال المجتمع السياسي الكثرة ملكاً للقلة". فانظر إلى حال عمال المناجم في إنجلترا، وفكر ملياً أكان من الممكن لأن يوجد شقاء كشقائهم في مجتمع طبيعي-أي قبل وضع القوانين-أفينبغي رغم ذلك حتى نقبل الدولة، كما نقبل الدين الذي يساندها، على أنها قد استلزمتها طبيعة الإنسان،يا ترى؟ كلا على الإطلاق.

" إذا كانت نيتنا حتى نخضع عقلنا وحريتنا للاغتصاب المدني، فإنه لا سبيل أمامنا إلا الامتثال بكل ما نستطيع من هدوء للأفكار والتصورات السوقية (الشعبية) المرتبطة بهذا، واعتناق لاهوت السوقة وسياستهم سواء بسواء أما إذا رأينا هذه الضرورة وهمية لا حقيقية، فإننا سننبذ أحلامهم عن المجتمع كما ننبذ رؤاهم عن الدين، ونحرر أنفسنا حرية كاملة".

وفي هذا رنين شجاع وإخلاص غاضب من راديكالي شاب، فتي متدين روحاً ولكنه يرفض اللاهوت المقرر، شديد الإحساس بما رأى في إنجلترا من فقر وانحطاط، وصاحب موهبة واعية بذاتها ولكنها لم تزل بغير مكان ولا مقام في خضم العالم. وكل فتى يقظ يمر بهذا الطور في طريقه إلى المنصب، والثراء ثم النزعة المحافظة المرتاعة التي سنجدها في كتاب بيرك "تأملات في الثورة الفرنسية". ونلاحظ حتى مؤلف "الدفاع" تخفى وراء اسم مجهول، حتى إلى حد انادىء الموت. وقد فهم جميع القراء تقريباً، بما فيهم وليام وربرتن وإيرل تشسترفيلد الكتيب على أنه هجوم صادق على الرذائل الشائعة، ونسبه الكثيرون إلى الڤايكونت بولنگ‌بروك، لأن تعبير "محرر نبيل متوفي" تنطبق عليه إذ كان قد توفي عام 1751. وبعد نشر الموضوع بتسع سنوات رشح بيرك نفسه للانتخاب في البرلمان. وخشي حتى تؤخذ فورة أيام الشباب حجة عليه، فأعاد طبع الموضوع في 1765 بمقدمة اتى في قسم منها "أن الغرض من البترة الصغيرة التالية كان حتى تبين أن... الأدوات (الأدبية) ذاتها التي استخدمت لتدمير الدين قد تستخدم بنجاح مماثل لقلب الحكومة". وقد قبل معظم كتاب سيرة بيرك هذا التفسير على أنه تفسير صادق مخلص، ونحن لا نستطيع حتى نوافقهم على رأيهم ولكن نستطيع حتى نفهم جهد المرشح السياسي لحماية نفسه من تحامل الشعب، فمن مناقد يكون له مستقبل لوعهد ماضيه،يا ترى؟

ويعدل "الدفاع" بلاغة ويفوقه حذقاً وبراعة مؤلف بيرك الآخر الذي نشره في 1756 وعنوانه "تحقيق فلسفي في أصل الجليل والجميل"، وقد أضاف إليه في الطبعة الثانية "منطق في الذوق" ولسنا نملك إلا الإعجاب بشجاعة الشاب ذي السبعة والعشرين عاماً الذي عالج هذه الموضوعات المحيرة قبل "لاوكون" لسبنج بعقد كامل. ولعله استرشد باستهلال الجزء الثاني من كتاب لوكريتيوس عن "الطبيعة" الذي نصه "يطيب لك حين تلطم الرياح الأمواج في خضم عجاج حتى تشهد من البر ما يكابده إنسان آخر من عنت شديد، لا لأنه مبعث بهجة حتى تشهد شدة أي إنسان، بل لأنه جميل حتى ترى من أي الشرور أنت نفسك قد نجوت". ومن ثم يخط بيرك: "أن العواطف المشبوبة التي تنتمي لحفظ الذات تدور حول الألم والخطر؛ فهي ببساطة عواطف مؤلمة حين تؤثر أسبابها فينا تأثيراً مباشراً، وهي مبهجة حينقد يكون لدينا فكرة عن الألم والخطر دون حتى نكون عملاً في ظروف كهذه... وكل ما يثير هذا الابتهاج أسميه جليلاً". ويلي ذلك حتى "كل الأعمال المتسمة بالعظيم من الجهد والنفقة والبهاء جليلة.. وكذلك جميع الصروح الفائقة الغنى والأبهة... لأن العقل وهويتأملها يطبق أفكار عظم الجهد اللازم لإنتاج مثل هذه الأعمال على الأعمال ذاتها". والغموض والظلام والخفاء كلها تعين على انبعاث إحساس بالجلال، ومن هنا حرص معماريي العصر الوسيط على ألا يسمحوا إلا للضوء الخافت المصفى بالتسلل إلى كتدرائياتهم. وقد أفاد القصص الرومانتيكي من هذه الأفكار كما نرى في سيرة هوراس ولبول قلعة أوترانتو(1764) أوسيرة آن رادكلف "خفايا أودلفو" (1794).

يقول بيرك "أن الجمال اسم سأطلقه على جميع الصفات في الأمور تثير فينا إحساساً بالمحبة والحنان، أوأي عاطفة حارة أخرى قريبة الشبه بهما(33). وقد رفض رد الكلاسيكيين هذه الصفات إلى الانسجام والوحدة والتناسب والتماثل؛ فكلنا نتفق على حتى البجعة جميلة مع حتى عنقها الطويل وذيلها القصير غير متناسبين مع جسمها. والجميلقد يكون عادة صغيراً (وبهذاقد يكون نقيضاً للجليل).

"لست أتذكر الآن شيئاً جميلاً لا يتصف بالنعومة"(34)، فالسطح المكسر أوالخشن، والزاوية الحادة أوالنتوء الفجائي، كلها تضايقنا وتحد من سرورنا حتى في أشياء تكون جميلة لولا هذا "ومظهر الغلظ والقوة مؤذ جداً للجمال. أما مظهر الرقة، لا بل الهشاشة، فيكادقد يكون أساسياً للجمال"(35). واللون يزيد من الجمال لا سيما إذا كان متنوعاً مشوقاً، دون حتىقد يكون وهاجاً أوقوياً... ولم يسأل بيرك هل المرأة الجميلة لأنها صغيرة الحجم ناعمة رقيقة مشرقة، أم حتى هذه الصفات تبدوجميلة لأنها تذكرنا بالمرأة، التي هي جميلة لأنها تشتهى.

على أية حال كانت جون نوجنت مشتهاة، فتزوجها بيرك في سنة 1756 المثمرة هذه. وكانت ابنة طبيب إيرلندي. وكانت كاثوليكية، ولكنها لن تلبث حتى ارتضت الإنجليكانية ممضىاً. وقد لطف طبعها الدمث الرقيق من مزاج زوجها الغضوب.

عضوالبرلمان

وفتحت الأبواب أما بيرك بفضل تأثير أسلوب "الدفاع" و"التحقيق" إذا لم يكن تأثير حججها. فعينه ماركيز روكنجهام سكرتيراً له، رغم حتى دوق نيوكاسل حذره قائلاً حتى بيرك إيرلندي متوحش، وستيوارتي، وبابوي ويسوعي مستخف(36). وفي أواخر عام 1765 انتخب بيرك لعضوية البرلمان عن دائرة وندوفر بفضل نفوذ اللورد فيرني، "الذي كان يمتلكها"(37). وفي مجلس العموم اشتهر العضوالجديد بأنه خطيب مفوه وأن لم يكن مقنعاً. كان صوته أجش، ولهجته هيبرنية (أي إيرلندية)، وإيماءاته تعوزها الرشاقة، ونكته سوقية أحياناً، واتهاماته حارة مشبوبة في غير موجب. ولم يدرك الناس-إلا حين قرءوا له-أنه إنما يخلق أدباً وهويتحدث-وذلك بفضل تمكنه من اللغة الإنجليزية، وأوصافه الناصعة، وسعة معهدته وشروحه، وقدرته على تطبيق الرؤية الفلسفية على قضايا الساعة. ولعل هذه المزايا كانت معوقات في مجلس العموم. ويروي لنا جولد سمث حتى بعض سامريه "كانوا يحبون حتى يروه يتسلل كالثعبان إلى موضوعه" ولكن كثيرين غيرهم ضاقوا ذرعاً بإسرافه في التفاصيل وباستطراداته النظرية، وبخطبه المنمقة، وبجمله المتكررة الضخمة، وبتحليقاته في أجواء التأنق الأدبي؛ فهم يريدون الاعتبارات العملية والموضوعية المباشرة؛ لقد امتدحوا بيانه، ولكنهم تجاهلوا نصيحته. ومن ثم نرى جونسن يرد على بوزويل الذي شبه بيرك بالصقر فيقول: "أجل يا سيدي ولكنه لا يصيد شيئاً"(39)وقد ظل إلى نهاية حياته العملية تقريباً يدافع عن سياسات لا يستسيغها الشعب، ولا الوزارة، ولا الملك. نطق: "أنا عليم بأن الطريق الذي أسير فيه ليس طريق الترقي إلى المنصب الرفيع".

ويبدوأنه خلال سنوات قرأ كثيراً وقرأ بفطنة وتمييز. وقد وصفه أحد معاصريه بأنه موسوعي يفيد جميع إنسان من ذخيرته الفهمية. وقد أثنى عليه فوكس ثناء لا حد له إذ نطق: "لوأنه (أي فوكس) وضع في كفة جميع المعلومات السياسية التي تفهمها من الخط، وكل ما اكتسبه من الفهم، وكل ما فهمته الخبرة بالدنيا وشئونها، ثم وضع في الكفة الأخرى الفائدة التي اكتسبها من تعليم صديقه المبجل وحديثه، لاحتار أيهما يفضل"(41)أما جونسن-وهوالضنين بالمدح عادة-فقد اتفق مع فوكس فنطق: "لن تستطيع الوقوف خمس دقائق مع ذلك الرجل تحت مظلة أثناء المطر، ولكنه لا بد مقتنع بأنك كنت تقف مع أعظم رجل رأيته في حياتك".

د. صمويل جونسون - مؤلف جيمس بوزويل - محرر تراجم سير جوشوا رينولدز - مضيف ديڤيد گاريك - ممثل إدموند بـِرك- رجل دولة پاسكواله پاولي - إستقلالي كورسيكي تشارلز برني - مؤرخ موسيقي توماس وارتون - شاعر اوليڤر گولدسميث - محرر غالباً ''The Infant Academy'' (1782) صورة زيتية غير معروفة پورتريه غير معروف خادم - غالباً وريث د. جونسون استخدم الأزرار للتكبير أواستخدم الوصلات على أجزاء الصورة
حفل أدبي في منزل السير جوشوا رينولدز، 1781, يظهر في الصورة صمويل جونسون وأعضاء "النادي" – استخدم الفأرة للتعهد عليهم.

وقد انضم بيرك إلى ندوة جونسن-رينولدز حوالي عام 1758. وندر حتى التحم في نقاش ما الناظر الذي لا يقهر، من الممكن لأنه كان يخشى من حدة طبعه هوكما يخشى من حدة طبعة جونسن؛ ولكنه حين عمل، نكص "الخان الأكبر" (جونسن) على عقبيه. وحين سقم جونسن، وذكر بعضهم بيرك، صاح الدكتور "أن هذا الفتى يستنفر جميع قواي، ولورأيت بيرك الآن لكان في ذلك القضاء علي". ومع ذلك كان الرجلان متفقين على معظم القضايا الأساسية في السياسة والأخلاق والدين. فقد قبلا حكم بريطانيا الأرستقراطي مع حتى كليهما كان من العامة؛ واحتقر الديموقراطية لأنها تتويج للكفايات الهزلية؛ ودافعا عن المسيحية التقليدية والكنيسة الرسمية بوصفها معقلين للأخلاق والنظام لا بديل لهما. ولم يفرق بين الرجلين غير ثورة المستعمرات الأمريكية. وقد وصف جونسون نفسه بأنه محافظ (توري)، ورمى الأحرار (الهويج) بأنهم مجرمون وحمقى.


الثورة الأمريكية

أما بيرك فزعم أنه حري، ودافع عن مبادئ المحافظين دفاعاً أقوى وأفضل تبريراً من أي رجل في التاريخ الإنجليزي. وبدا أحياناً أنه يؤيد أكثر عناصر النظام القائم عرضة للاعتراض والمساءلة فقد عارض إحداث تغييرات في قواعد انتخاب الأعضاء أوسن القوانين. ورأى حتى الدوائر الانتخابية "العفنة" أودوائر "الجيب" (أي التي يتحكم فيها إنسان أوأسرة واحدة (لا غبار عليها ما دامت ترسل رجالاً أكفاء مثله إلى البرلمان. وبدلاً من توسيع حق التصويت. رأى أنه "بخفض العدد سيزداد ثقل ناخبينا واستقلالهم". ومع ذلك احتضن عشرات القضايا التحررية. ودافع عن حرية التجارة قبل آدم سمث، وهاجم النخاسة قبل ولبرفورس. ثم نصح بإزالة المعوقات السياسية المفروضة على الكاثوليك، وأيد التماس المنشقين على الكنيسة الرسمية أويمنحوا تام حقوقهم المدنية. وحاول حتى يلطف من صرامة قانون العقوبات الوحشية ويخفف من الأعباء التي تنؤ بها حياة الجندي. ودافع عن حرية المطبوعات وإن إكتوى هونفسه بنارها. ووقف يذود عن إيرلندة وأمريكا والهند في وجه أغلبيات شوفينية. وناصر البرلمان على الملك بصراحة وجرأة أفقدتاه جميع أمل في منصب السياسي الرفيع. وقد تختلف معه في آرائه ودوافعه، ولكن لن نستطيع الشك في شجاعته.

Paymaster of the Forces

In Cincinnatus in Retirement (1782), James Gillray caricatured Burke's support of rights for Catholics.


الثورة الفرنسية: 1688 ضد 1789

Smelling out a Rat;—or—The Atheistical-Revolutionist disturbed in his Midnight "Calculations" (1790) by Gillray, depicting a caricature of Burke with a long nose and spectacles, holding a crown and a cross. The seated man is Dr. Richard Price, who is writing "On the Benefits of Anarchy Regicide Atheism" beneath a picture of the execution of Charles I of England.
Charles James Fox.
Reflections on the Revolution in France, And on the Proceedings in Certain Societies in London Relative to that Event. In a Letter Intended to Have Been Sent to a Gentleman in Paris. By the Right Honourable Edmund Burke.

وقد كلفته آخر حرب شعواء شنها في حياته العملية-وهي حربه على الثورة الفرنسية-صداقة رجل طالما كان موضع حبه وإعجابه. وكان هذا الرجل وهوتشارلز جيمس فوكس يرد على محبته بمثلها ويقاسمه أخطار العقل والخلق تقريباً إلا الإنسانية والشجاعة. فبيرك إيرلندي، فقير، محافظ، متدين، متمسك بالأخلاق، وفوكس إنجليزي، غني، راديكالي، لا يبقى من الدين إلا على القدر الذي يتفق والقمار والشراب والخليلات والثورة الفرنسية. كان ثالث أبناء هنري فوكس ولكنه آثرهم عنده، وقد ورث الأب ثروة، وبددها، ثم تزوج ثروة ثانية، وجمع ثالثة وهوكبير صيارفة القوات المسلحة، وأعان بيوت على شراء بعض أعضاء مجلس العموم، وأثيب بلقب البارون هولند، وشهر به خصومه "مختلساً عاماً لملايين لا تفسير لضياعها"(45) أما زوجته كارولين لينوكس فكانت حفيدة تشارلز الثاني من لوير دكيرواي، إلى غير ذلك جرى في عروق تشارلز جيمس الدم المخفف لملك استيوارتي خليع وامرأة فرنسية ذات مبادئ أخلاقية متسامحة. وكانت أسماؤه ذاتها ذكريات استيوارتية، ولا بد أنها كانت تخدش مسامع الهانوفريين.

مأثورات

“Those who don't know history are doomed to repeat it.”

أولئك الذين لا يقرأون التاريخ عقابهم حتى يكرروا أخطاءه


انظر أيضاً

  • Charles Watson-Wentworth, 2nd Marquess of Rockingham
  • قائمة الأشخاص على طوابع أيرلندا
  • رسل كيرك


هوامش

  1. ^ The exact year of his birth is the subject of a great deal of controversy; 1728, 1729 and 1730 have been proposed. His date of birth is also subject to question, a problem compounded by the Julian-Gregorian changeover in 1752, during his lifetime. For a fuller treatment of the question, see Lock, pp. 16-17. Conor Cruise O'Brien (op. cit., p. 14) questions Burke's birthplace as having been in Dublin, arguing in favour of Shanballymore, Co. Cork (in the house of his uncle, James Nagle).
  2. ^ Andrew Heywood, Political Ideologies: An Introduction. Third Edition (Palgrave Macmillan, 2003), p. 74.

المصادر

  • نطقب:A Short Biographical Dictionary of English Literature
  • Steven Blakemore (ed.), Burke and the French Revolution. Bicentennial Essays (The University of Georgia Press, 1992).
  • J. C. D. Clark (ed.), Reflections on the Revolution in France. A Critical Edition (Stanford University Press, 2001).
  • Thomas Wellsted Copeland, 'Edmund Burke and the Book Reviews in Dodsley's Annual Register', Publications of the Modern Language Association, Vol. 57, No. 2. (Jun., 1942), pp. 446–468.
  • Ian Crowe, 'The career and political thought of Edmund Burke', Journal of Liberal History, Issue 40, Autumn 2003.
  • Frederick Dreyer, 'The Genesis of Burke's Reflections', The Journal of Modern History, Vol. 50, No. 3. (Sep., 1978), pp. 462–479.
  • Robert Eccleshall, English Conservatism since the Restoration (London: Unwin Hyman, 1990).
  • Russell Kirk, The Conservative Mind: From Burke to Eliot. Seventh Edition (1992).
  • F. P. Lock, Burke's Reflections on the Revolution in France (London: George Allen & Unwin, 1985).
  • F. P. Lock, Edmund Burke. Volume I: 1730-1784 (Clarendon Press, 1999).
  • F. P. Lock, Edmund Burke. Volume II: 1784-1797 (Clarendon Press, 2006).
  • Jim McCue, Edmund Burke and Our Present Discontents (The Claridge Press, 1997).
  • Conor Cruise O'Brien, The Great Melody. A Thematic Biography of Edmund Burke (1992). ISBN 0226616517.
  • James Prior, Life of the Right Honourable Edmund Burke. Fifth Edition (London: Henry G. Bohn, 1854).
  • J. J. Sack, 'The Memory of Burke and the Memory of Pitt: English Conservatism Confronts Its Past, 1806-1829', The Historical Journal, Vol. 30, No. 3. (Sep., 1987), pp. 623–640.
  • J. J. Sack, From Jacobite to Conservative. Reaction and orthodoxy in Britain, c. 1760-1832 (Cambridge University Press, 2004).
  • John Whale (ed.), Edmund Burke's Reflections on the Revolution in France. New interdisciplinary essays (Manchester University Press, 2000).

وصلات خارجية

تقدر حتى تجد معلومات أكثر عن إدموند بـِرك عن طريق البحث في مشاريع الفهم:

تعريفات قاموسية في ويكاموس
خط من فهم الخط
اقتباسات من فهم الاقتباس
نصوص مصدرية من فهم المصادر
صور وملفات صوتية من كومونز
أخبار من فهم الأخبار.

  • Edmund Burke entry in the Stanford Encyclopedia of Philosophy by Ian Harris
  • Spanish foundation based on Burke's thoughts
  • Edmund Burke Papers at Gettysburg College
  • Burke's works at The Online Library of Liberty
  • أعمال من Edmund Burke في مشروع گوتنبرگ (including his collected works in twelve volumes)
  • Edmund Burke Quotes ISearchQuotations
مناصب سياسية
سبقه
Richard Rigby
Paymaster of the Forces
1782
تبعه
Isaac Barré
سبقه
Isaac Barré
Paymaster of the Forces
1783-1784
تبعه
William Wyndham Grenville
مناصب أكاديمية
سبقه
Robert Cunninghame-Grahame of Gartmore
عميد جامعة گلاسگو
1783 – 1785
تبعه
Henry Dundas


تاريخ النشر: 2020-06-04 20:40:28
التصنيفات: Missing redirects, Articles with hCards, فلاسفة القرن 18, ليبراليون كلاسيكيون, محافظة, محافظون بريطانيون, فلاسفة العصر الحديث, مؤرخون من الثورة الفرنسية, سياسيو الشتات الأيرلندي, بريطانيون من أصل أيرلندي, هويگ بريطانيون, Paymasters of the Forces, أعضاء مجلس الخاصة الملكية بالمملكة المتحدة, أعضاء پرلمان بريطانيا العظمى عن الدوائر الإنگليزية, أنجليكانيون أيرلنديون, People associated with Trinity College, Dublin, فلاسفة الفن, أشخاص من مقاطعة دبلن, سياسة بريستول, مواليد 1729, وفيات 1797, فلاسفة مسيحيون, Whig MPs (UK), عمداء جامعة گلاسگو, Streathamites, منظرون سياسيون بريطانيون, فلاسفة سياسيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأمم المتحدة: الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قتلت بنيرا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:21
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

شواطئ غزة... المتنفس الوحيد لسكانها في ظل الحصار الإسرائيلي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:51
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 87%

بالفيديو: المغرب يهزم ليبيا ويتأهل لنصف نهائي كأس العرب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:20
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 80%

البدء بتطبيق المرحلة الثانية للفوترة الإلكترونية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:06
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

قرعة المونديال.. المنتخب المغربي في مجموعة الهند والبرازيل وأمريكا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:22
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 76%

عاجل.. الفرقة الوطنية توقف قاضيا ورجل أعمال معروف والغموض لازال يلف القضية

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:23
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 78%

مئات المهاجرين يقتحمون سياجا حدوديا إسبانيا في المغرب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:12
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

الحوثيون يشكرون إسرائيل! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

استقالة رئيس حزب المحافظين البريطاني - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:03
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

الداخلية التونسية: معلومات مؤكدة عن تهديدات جدية لحياة الرئيس

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:56
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 89%

لندن: الحزب الحاكم يمنى بهزيمة قاسية في الانتخابات لفرعية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:15
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 60%

بالخطأ... بايدن يكشف عن ورقة تعليمات بكيفية التصرّف داخل اجتماع

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:52
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 90%

قمّتا السبع والأطلسي الأسبوع المقبل للحفاظ على وحدة الغرب في

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:07
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

شواطئ غزة تجذب المصطافين بعد تخلصها من المياه العادمة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:09
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

السمنة تزيد من كسر العمود الفقري عند الرجال السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:23:06
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

مقتل 13 شخصًا في المكسيك في تبادل لإطلاق النار بين الشرطة وع

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

جونسون مصمم "على الاستمرار" رغم الهزيمة الانتخابية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-24 15:22:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية