روفينوبلانكو-فومبونا

روفينوبلانكوفومبونا Rufino Blanco Fombona (عاش 17 يونيو1874 - 17 اكتوبر 1944) هوأديب وسياسي فنزويلي، ولد في مدينة كاراكاس Caracas العاصمة، وكان نضالي النزعة ميالاً إلى المغامرة، فكان بين مجموعة من الثوار قامت عام 1891 بانقلاب على رئيس الجمهورية الفنزويلية، وتمكنت من الاستيلاء على السلطة. بعد ذلك شغل عدة مناصب في قنصليات بلاده في فيلادلفيا وسانتودومنگووبوسطن. وفي عام 1900 عُيّن بلانكوفومبونا حاكماً على ولاية سوليا Zulia الفنزويلية، وقابل آنذاك عملية تمرد نظمها الحاكم السابق للولاية بنجامين رويز Benjamin Ruiz مما اضطره إلى اغتال ضابط برتبة عقيد، دفاعاً عن النفس فاقتيد إلى السجن لكن الجماهير أفرجت عنه. ثم عُيّن قنصلاً في أمستردام ثم في باريس وهناك استقر حتى عام 1905. عاد بلانكوإلى فنزويلة وعُيّن حاكماً لمنطقة الأمازون الواقعة في أعلى حوض نهر أورينوكو، وفي ذلك الحين سعى إلى التخلص من بعض التنطقيد القديمة، إلا حتى الحكومة المركزية التي لم تقره على أعماله أحالته على القضاء، لكن المحكمة الفدرالية العليا برأت ساحته.

نظم بلانكوفي عام 1909، وهويشغل منصب أمين سر مجلس النواب الوطني، تمرداً مسلحاً على الدكتاتور خوان ڤيسنته گوميز Juan Vicente Gömez ، وتسبب له إخفاقه فيه بقضاء عام تام في السجن خرج بعده من البلاد بصفة لاجئ سياسي واستقر في مدريد، وأسس هناك «دار أمريكة للنشر» Editorial America التي أصدرت مؤلفات المشاهير من الكتاب الأمريكيين. وأصدر مجموعات من النصوص بغية التعريف بشؤون أمريكة الجنوبية، وخاصة، بشخص سيمون بوليڤار الذي نوّه به في جميع مؤلفاته. واتسعت شهرته بدراساته عن بوليفار محرر الأقطار الأمريكية اللاتينية الخمسة: فنزويلة، كولومبية، بوليفية، الإكوادور، البيرو.

مارس بلانكوالكتابة الأدبية بكل أنواعها واتى عطاؤه غزيراً وشاملاً حتى عدَّ حالة نادرة. إضافة إلى إسهاماته الثرة في الكثير من الصحف والمجلات.

برز بلانكوبين مشاهير تيار الحداثة، وخط في مختلف الأجناس الأدبية كافة ماعدا المسرح. فلقد نظم الشعر وألف في النبذ التاريخية، والسيرة والحكاية، والنقد الأدبي والهاتى. ويتميز من مؤلفاته الكثيرة كتاباه «الرجل الحديدي» (1907) و«رجل من مضى» EL hombre de oro. ومن دواوينه الشعرية «أغنيات السجن والمنفى» (1911) Cantos de la prision y del destierro و«أغاني الحب البائس» (1915) Cancionero del amor infeliz. وله أيضاً «الحداثة والشعراء المحدثون» (1929) El Modernismo y los poetas modernistas.

توفي بلانكوفي بوينس آيرس في 16 اكتوبر.