راشد بن مكتوم آل مكتوم

الشيخ راشد بن مكتوم آل مكتوم (ت. 1894) تولى الأمر سنة 1886 بعد وفاة أخيه، وحدث نزاع بينه وبين ابن أخيه مكتوم حسمه الأعيان من البوفلاسة لصالح الشيخ راشد وأصبح زعيماً لقبيلة البوفلاسة وحاكماً لدبي وفي سنة 1887 استولت إيران على لنجة واعتقلت حاكمها الشيخ قضيب بن راشد القاسمي وتوفي في سجن إيران ووضعت البلد تحت الحكم العسكري وأوفد الحاكم العسكري وفوداً إلى سواحل العربية لمحاولة اقناع الشيوخ بتوقيع معاهدة حماية واحتل أغلب الجزر العربية ووصلت الوفود إلى أبوظبي ودبي وتدخلت بريطانيا واحتجت على هذه التحركات.

واخذت تعهدات على الشيوخ بأن لاتسمح للنفوذ الإيراني. وكانت بداية تحول التجارة ووكلاء الشركات من لنجة إلى دبي.

أحداث هامة

وفي سنة 1888 بدأت الحرب بين قطر وأبوظبي ووقف الشيخ راشد إلى جانب شيخ أبوظبي وتخلت بقية الإمارات. وعندما أوفد الشيخ زايد الأول قوة دمرت الدوحة اشهجرت قوات دبي في الحملة.

وفي سنة 1889 تمكن الشيخ راشد الاصلاح بين الشيخ صقر بن خالد القاسمي شيخ الشارقة وعمه الشيخ السابق سالم بن سلطان القاسمي وعين صقر عمه مستشاراً له.

وفي سنة 1891 قاد الشيخ راشد قواته مع قوات أبوظبي إلى مدينة العين لاعادة النظام وأعربت القبائل تأييدها وانضمامها إلى الشيخ زايد الأول واستسلم زعماء الشوامس وأصلح الشيخ زايد الأول بين النعيم والظواهر وعين الشيخ أحمد بن محمد بن هلال والياً ينوب عنه. وعاد الشيخ راشد إلى إمارته ليعالج معضلة انفصال عدد من قبيلة المرر الذين خرجوا على طاعته ولجؤوا إلى الشيخ صقر بن خالد القاسمي حاكم الشارقة.

وفي سنة 1893 اشتدت أزمة الخلاف بين الشارقة ودبي بسبب قبيلة المرر وتبلغ الشيخ راشد باجتماع عقد بين الشيخ صقر حاكم الشارقة والشيخ حميد بن عبد الله القاسمي حاكم راس الخيمة ضده وبلغ حاكم أبوظبي وطلب مساعدته ووعده النصرة وقام باثارة المشاكل في داخل الامارتيين.

وفي سنة 1894 عقد المقيم البريطاني اجتماعاً ضم الشيخ راشد والشيخ زايد الأول والشيخين القاسميين وأنهيت المشاكل المعلقة بينهم وبعد عودته من هذا الاجتماع سقم الشيخ راشد وتوفي في سنة 1894.