سنا البرق الشامي
سنا البرق الشامي. لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة. | |
المؤلف | الفتح بن علي البنداري |
---|---|
الناشر | |
الإصدار |
سنا البرق الشامي، هوكتاب ألفه الفتح بن علي البنداري مختصراً لكتاب البرق الشامي لعماد الدين الأصفهاني، في عام 622هـ/1224م.
عن الكتاب
ويقع سنا البرق الشامي في تسع وسبعين ورقة من البتر الكبير من 163ب: 242 أ. وقد وجدته مجلداً مع كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجلال الذين السيوطي. وعلى الصفحة الأولى من المخطوط (كتاب حسن المحاضرة في تاريخ مصر القاهرة ويليه الجزء الأول من كتاب سنا البرق الشامي لعماد الدين المحرر الأصفهاني) ويبدأ بمقدمة خطها البنداري ويذكر انه انتهى من اختصاره للبرق عام 622هـ/1224م وباستعراض الموضوعات الواردة في الأوراق الاثنتي عشر الأولى يتضح لنا عدم انتظامها وعدم تتابعها ففي ورقة 164ب يذكر وصول العماد إلى الشام في 562هـ 1166م، ويتبع ذلك وصول شاور إلى دمشق عام 563هـ 1167م ثم يذكر حملة اليمن، وفجأة يذكر موت نور الدين محمود 569هـ 1174م.
ويأتي خلال ذلك إشارة إلى بعثة ابن القيسراني إلى مصر ويلي ذلك مؤامرة عمارة اليمني ضد صلاح الدين عام 564هـ 1168م. وربما وقع ذلك خلال اختصار البنداري للنص، أومن الممكن سقط من الناسخ خلال كتابته له في عصر لاحق. وينتظم بعد ذلك المخطوط إلى حتى يصل إلى الأوراق الثلاثة الأخيرة فنجد حتى المادة التاريخية بها غير منتظمة، وغير مترابطة. والمخطوط على العموم مكتوب بخط غير جميل، وهناك كثير من الفجوات، والأخطاء الإملائية من الممكن حدثت خلال النسخ وكان هدف التحقيق هوتسليم وضبط النص. وقد شكى الفتح البنداري وغيره من المؤرخين صعوبة أسلوب العماد وطوله وإسهابه، وتعقيده. فقد ذكر الصفدي حتى شعره ألطف من نثره لأنه أكثر الجناس فيه وبالغ حتى يعود كلامه كأنه درب من الرقي والعزايم وقد عاب الناس ممن له ذوق ونظرة سليمة كثرة الجناس لأنه مرشد التكلف.
وقد مضى أبوالشامة نفس الممضى في وصفه لأسلوب العماد فنطق بأنه مسهب مطنب يصيب الإنسان الكلل والملل من قرأته أما ياقوت وابن خالكاني فقد ذكروا حتى العماد والقاضي الفاضل كانا يميلان إلى التلاعب بالألفاظ مثال ذلك (سر فلا كبا بك الفرس) ، (ودام علا العماد) ومثل هذه العبارات يمكن قراءتها من اليمين إلى اليسار أومن اليسار إلى اليمين.
ومما هوجدير بالإشارة حتى البنداري حين اختصر البرق كان أميناً، ولم يحاول التغيير في الأسلوب والتزم بخطة واضحة طوال النص. أما مصادر التحقيق فقد تمثلت بالضرورة في الجزئيين الثلث والخامس من البرق الشامي الأصل وقد شكل هذان الجزءان مصدراً هاماً من مصادر التحقيق خاصة في غياب نسخة تفيد في المقارنة.
كذلك كان للمقتطفات التي وردت في كتاب الروضتين لأبي شامة أهمية كبيرة فقد ملأت الكثير من الفجوات وساعدت في ضبط الكثير من أجزاء النص وقد اعتبرت ما تظل من البرق بالإضافة إلى مقتطفات أبى شامة أصلاً ثانياً للتحقيق.
هذا بالإضافة إلى الاستعانة بالمصادر اللاحقة على البرق الشامي كالكامل في التاريخ لابن الأثير، ومفرج الكروب لابن واصل، والخطط لتقي الدين المقريزي، وكلها قد أفاد محرروها من مؤلفات العماد المحرر لا سيما البرق الشامي. كذلك اعتمدت على بعض المصادر غير المنشورة كتاريخ ابن ابي الهياتى، والعسجد المسبوك، ورسائل القاضي الفاضل.
وتجب الإشارة إلى حتى البنداري ذكر في مقدمته انه يفترض أن يذيل مختصره بمقتطفات من رسالتي العماد العقبي والعتبي، وخطفه البارق وعطفه الشارق إلا انه لم يعمل. وريما كان سبب ذلك انه لم يستكمل البرق، فيقول العنوان الجزء الأول من سنا البرق الشامي، إيماء إلى انه سيكون هناك جزء ثان، ولكننا لم نعثر عليه.
انظر أيضاً
- البرق الشامي للأصفهاني