أكيدر بن عبد الملك
أكيدر بن عبد الملك الكندي ملك دومة الجندل أحد نصارى العرب الذين صالحهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الجزية وأخوه بشر بن عبد الملك يذكرون انه مضى إلى الحيرة، وتفهم بها الخط، ثم عاد إلى مكة فتزوج الضهياء بنت حرب أخت أبي سفيان
مصالحته
أوفد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد على 450 فارس لقتال الأكيدر بعد معركة تبوك لمساندة الأكيدر حلفاء الروم من العرب في معركتهم تلك. وصالح نصارى العرب مثل يوحنا بن رؤبة صاحب أيلة ولم يبقى إلا الإكيدر الكندي. وأبلغة رسول الله أنه سيلاقي أكيدر خارج حصنه وكان الأكيدر يهوى اصطياد الوحوش فلقيه خالد يصطاد البقر الوحشي مع أخاه حسان ونفر من العرب فقتل خالد حسان وأسر الأكيدر وكان عليه قباء من ديباج منسوج بالذّهب فبعثها إلى رسول الله في المدينة وصالحه على الجزية شرط ألا يقاتل المسلمين وروي كذلك أنه سمع بتوجه سرية خالد نحوه فاستقبهم للقاءة رسول الله وطلب منه الأمان وأهداه قبة ديباج من مضى فوهبها رسول الله إلى عمر بن الخطاب ونطق رسول لله للأكيدر :"ارْجِعْ بِقَبَائِكَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَلْبَسُ هَذَا في الدُّنْيَا إِلَا حُرِمَهُ في الآخِرَةِ" وأستنكر رسول الله تعجب الصحابة من ديباج الأكيدر ونطق :"لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا" وخط إليه كتابا بالأمان ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره صلى الله عليه وسلم واتى في الكتاب :" بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها إذا له الضاحية من الضحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور وبعد الخمس لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات ولا يؤخذ منكم إلا عشر الثبات تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة بحقها وعليكم بذلك العهد والميثاق ولكم بذلك الصدق والوفاء شهد الله ومن جاء من المسلمين" وهذا الكتاب هوماجعل بعض الرواة يقول بإسلامه واعترض ابن الأثير
وفاته
بعد وفاة النبي محمد توقف الأكيدر وجودي بن ربيعة الغساني عن دفع الجزية وقاتل الأكيدر عياض بن غنم وعزم نصارى العرب على قتال المسلمين فلما فهم بقدوم المدد للمسلمين رأى الصلح ونطق :"انا افهم الناس بخالد لااحد أيمن طائراً منه ولا أحد في حرب ولايرى وجه خالد قومًا ابداً قلوا أوكثروا الا انهزموا عنه فأطيعوني وصالحوا القوم" فأبوا عليه وإتجه الأكيدر نحوالعراق فبلغ خالد ذلك وأوفد في طلبه وضرب عنقه.
أنظر أيضاً
- معركة دومة الجندل
المصادر
- ^ الإصابة - ابن حجر - ج 1
- ^ أسد الغابة في فهم الصحابة
- ^ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ص 2130
- ^ فهم الصحابة,أحمد بن عبد الله أبونعيم الأصبهاني
- ^ المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 41888
- ^ السيرة الحلبية
- ^ المصباح المضيء في كتاب النبي الأمي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي
- ^ تاريخ الطبري