الحدود السعودية القطرية
حادثة الخفوس هي معركة عسكرية قصيرة، سقطت بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، في 30 سبتمبر 1992، انتهت المعركة بمقتل ضابط سعودي وجنديين قطريين، وسيطرة السعودية على منطقة الخفوس.
خلفية عامَّة
بالرغم من الاتفاق الحدودي المسقط بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية عام 1965، ظلت الحدود غير مرسمة على الأرض بين الدولتين، وفي إتفاقية سابقة قامت السعودية بالتنازل عن أجزاء من واحة البريمي للإمارات العربية المتحدة لقاء الشريط الساحلي المعروف بخور الكثير والذي أصبح بمثابة حاجز طبيعي بين قطر والإمارات، حيث أصبح على القطريين حتى يمروا بهذه المنطقة السعودية للوصول إلى الإمارات بدلاً من حتى تكون هناك حدود مشهجرة ومباشرة بين قطر والإمارات، شعر القطريون أنهم محاصرون بالسعودية من جميع الجهات وأبدوا تذمرهم وعدم رضاهم في مناسبات عديدة.
المعركة
بالرغم من تضارب الأقوال والروايات، إلا حتى أكثرها قربًا للواقع تلك التي تتحدث عن إقامة قطر خلال الفترة الأخيرة لمركز حدودي تعبير عن 69 خيمة في منطقة الخفوس التي تدعي السعودية أنها من نصيبها طبقاً لاتفاق سابق، ولذا فقد توجهت مجموعة من المجاهدين وهي قوات شعبية غير نظامية من أبناء القبائل، طلب زعيم المجاهدين الذي كان يستقل سيارة تابعة للحرس الوطني من آمر المركز القطري ان يسلم سلاحه وأن يطوي المخيم المقام بصورة غير نظامية، وتطور النزاع إلى تلاسن ثم تشاحن ثم أطلق الآمر القطري الرصاص على المجاهدين فأردى أميرهم قتيلاً، فرد الطرف الآخر بإطلاق الرصاص ونتج عنه مقتل جنديين قطريين.
بعد المعركة
زعمت الحكومة القطرية بأن قبيلة آل مرة ساندت القوات السعودية وقامت بلقاءة القوة القطرية، وقد قيل حينذاك بأن الحادث يتزامن مع طرح قضية التجمع القبلي في المنطقة المتنازع عليها بين السعودية وقطر، حيث يتوزع أفراد القبيلة في المناطق الواقعة تحت سيادة البلدين.
وقد حاولت السلطات السعودية احتواء الأزمة في وقت لاحق عن طريق استرضاء بعض رجال قبيلة آل مرة واستمالة بعضهم المتواجدين في قطر. بحسب الرواية القطرية فإن السعودية عمدت إلى استغلال بعض أفراد القبيلة في عملية محاولة الانقلاب عام 1996 ضد الحكومة القطرية الحالية بالتعاون مع الأمير خليفة بن حمد آل ثاني، والذي أدى إلى إسقاط جنسية وتهجير ما يقارب خمسة الاف من رجال القبيلة إلى السعودية بحجة حتى من يحمل الجنسية القطرية يجب حتىقد يكون موالياً مائة بالمائة للعائلة الحاكمة في قطر. وتبقى معضلة قبيلة آل مرة جزء من الخلاف القطري السعودي ضمن ملفات أخرى لم تحسم بعد.
المراجع
- ^ قطر: البحث عن مكان آمن للدولة المرعوبة ميدل ايست اولاين نشر في أربعة أبريل 2012
- ^ الخليـج: ما في النفوس... أكبر من الخفوس موسوعة مجلة السنة اطلع عليه في 1 سبتمبر 2015
- ^ بمناسبة زيارة تميم للسعودية وكالة أحرار الحجاز الوطنية للأبناء نشر في 24 يوليو2014
- ^ هذا ما يجري بين قطر والسعودية مسقط المردة نشر في 06 آذار 2014