الحدود الإماراتية القطرية

عودة للموسوعة

الحدود الإماراتية القطرية

بدأ الخلاف مع محاولة الشيخ زايد آل نهيان إبان تأسيس دولة الإمارات ضم إمارتي قطر والبحرين للاتحاد الإماراتي لتكون تسع إمارات وليست سبعًا كما هوالحال الآن. يقع خور الكثير مدار الخلاف بين البلدين في المنطقة الساحلية الفاصلة بين الإمارات وقطر، وكانت هذه النقطة بالتحديد السبب في اعتراض السعودية على إنشاء جسر بحري بين الإمارات وقطر عام 2005. بعد الكثير من المناورات بين البلدين سقطت السعودية والإمارات اتفاقية حدودية عام 1974، عُرفت باتفاقية جدة، والتي نصت على امتلاك السعودية الساحل الذي يفصل بين قطر والإمارات، وضمنت عدم قيام تحالف بين البلدين قد يعتبر تحالفًا قويًّا يبسط سيطرته معها على منطقة الخليج. نصت اتفاقية جدة 1974 على تحديد الحدود بين البلدين تنازلت السعودية عن جزء من واحة البريمي في لقاء الحصول على ساحل بطول حوالي 50 كم يفصل بين قطر والإمارات، وكذلك امتلاك حقل شيبة والذي يمتد جزء منه داخل أراضي الإمارات كما حصلت على جزيرة الحويصات. في عام 1999 قاطعت الإمارات وبدعم من عمان وكعلامة على الاحتجاج مؤتمر وزراء الخارجية والنفط لدول مجلس التعاون الخليجي في السعودية والذي عقد بالتزامن مع تدشين حقل للنفط في شيبة، بذريعة حتى الدولة المضيفة لا تشرك الإمارات في تقاسم عائدات النفط من هذا الحقل على الرغم من اتفاق 1974 .

ظلت الأمور بين البلدين محايدة حتى وفاة الشيخ زايد، ومع تولي ولي العهد خليفة بن زايد بعد وفاة أبيه أثار هذه الاتفاقية بين البلدين خلال أول زيارة للرياض في ديسمبر 2004، حيث تعتبر الإمارات هذه الاتفاقية ظالمة لها، حيث تقول إنها سقطتها في ظروف استثنائية، بينما تعتبر السعودية حتى الاتفاقية جارية وأن من حقها منطقة العيديد. في العام 2006 أصدرت الإمارات في كتابها السنوي خرائط جديدة يظهر فيها خور العيديد تابعًا للمياه الإقليمية الإماراتية. وفي تصعيد من قبل السعودية أوقفت المملكة في 2009 دخول المواطنين الإماراتيين إلى أراضيها باستخدام بطاقات الهوية كما هومعمول به، وذلك احتجاجًا منها على قيام الإمارات بتغيير خريطتها الجغرافية الموجودة على بطاقات الهوية بين مواطنيها، وردت وزارة الخارجية الإماراتية على القرار السعودي بمطالبتها الإماراتيين الراغبين في السفر إلى السعودية أواجتياز أراضي المملكة براً إلى دول مجلس التعاون استخدام جوازات سفرهم بدلاً من بطاقات الهوية. وفي يونيو2009 أوقفت السعودية آلاف الشاحنات عند المعبر الحدودي بينها وبين دولة الإمارات كنتيجة من التوترات وأوضحت ذلك على أنه جزء من تعزيز الرقابة على دخول السيارات من الإمارات إلى أراضيها. في العام 2010 كادت العلاقات تنبتر بين البلدين عندما أطلق زورقان تابعان للإمارات النار على زورق سعودي في خور العيديد واحتجز اثنان من أفراد الحرس الحدود السعودي، وحتى الآن الحدود البحرية بين البلدين غير متفق عليها.

حقل الشيبة

تمثل الخلافات الحدودية بين السعودية والأمارات في شقها الثاني في معضلة ترسيم منابع النفط، حيث تسيطر السعودية على الجزء الأكبر من حقل الشيبة، في الوقت الذي تحاول فيه الإمارات التمسك بحقها في ملكية الحقل مستندة إلى خرائط ومستندات رسمية. وبحسب نص الإتفاقية المسقطة بين الإمارات والسعودية بشأن حقل الشيبة، تدعي الإمارات حتى الحقل العملاق يقع ما نسبته 80% ضمن أراضيها وتملك الحق في تطوير هذا الحقل والاستفادة من انتاجه النفطي بشكل كامل.


جسر الإمارات قطر

عقب ذلك أعلانت الإمارات عزمها إقامة جسر بحري يصلها بدولة قطر، علي غرار الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين، وهذا ما أثار المشلكة مجددًا، فقد اعترضت الحكومة السعودية علي هذا الجسر لسببين: الأول لأنه سيخلق اتصالًا بريًا مع قطر، والثاني لأن هذا الجسر يمر في مياهها الاقليمية على حسب رأيها. وصرح وزير الداخلية السعودي آنذاك الأمير نايف بن عبد العزيز بأن الرياض احتجت لدى الإمارات وقطر بشأن مشروع جسر يربط بين الدولتين لأنه يعبر فوق مياه إقليمية سعودية، ونطق: «إن هذا لا يجوز ولا بد حتى تكون السعودية على فهم بذلك».

المراجع

  1. ^ التنافس والخلافات الحدودية بين دول مجلس التعاون الخليجي مركز الناطور للدراسات والأبجاث، 21 سبتمبر 2012. وصل لهذا المسار في ثلاثة نوفمبر 2016
  2. ^ خلافاتُ الحدود تطلُ برأسِها بينَ السعودية والإمارات..وأبوظبي ترفضُ سياسةَ الإملاءات الدولية، 27 نوفمبر 2009. وصل لهذا المسار في ثلاثة نوفمبر 2016
  3. ^ العلاقات السعودية الإماراتية: المشكلات العالقة ساسة، 17 مارس 2014. وصل لهذا المسار في ثلاثة نوفمبر 2016
  4. ^ خريطة نزاعات السعودية الحدودية مع جيرانها صوت الأمة. وصل لهذا المسار في ثلاثة نوفمبر 2016
  5. ^ السعودية تحتج على جسر "الإمارات - قطر" صحيفة الوسط، 30 يونيو2005. وصل لهذا المسار في ثلاثة نوفمبر 2016
  6. ^ السعودية تحتج على جسر يربط بين الإمارات وقطر الجزيرة نت. وصل لهذا المسار في ثلاثة نوفمبر 2016
تاريخ النشر: 2020-06-04 19:20:03
التصنيفات: الحدود الإماراتية السعودية, نزاعات الإمارات الإقليمية, نزاعات السعودية الإقليمية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«حميدتي»: مباحثات مع الرئيس الكيني واتفاق على دعم «منبر جدة»

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:24:12
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 70%

الاتحاد الأوروبي: لا يمكن ضمان أمن إسرائيل بالوسائل العسكرية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:23:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

حجر في اليابسة!!

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:24:14
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

تشافي: "إصابة غافي؟ جدول المباريات هو السبب في الإصابات"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:07:17
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

أغيري: "رفضت تدريب منتخب السعودية لأن زوجتي هدَّدتني بالطلاق!"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:07:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

جازان: القبض على «مخالف» لترويجه «الحشيش» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:25:16
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

مصدر: تأجيل الزيارة الملكية لقطر والإمارات العربية المتحدة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:23:46
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 75%

حماس تفرج عن 24 رهينة من غزة وإسرائيل تطلق سراح 39 أسيرا فلسطينيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:26:28
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

خارطة طريق ملهمة للوصول لأمن مائي عربي مستدام - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:25:18
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

إدانة مختلس 400 مليون سنتيم بمراكش بسنة حبسا نافذا... التفاصيل

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:23:42
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 74%

حماس تفرج عن 24 رهينة من غزة وإسرائيل تطلق سراح 39 أسيرا فلسطينيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:26:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

بالفيديو..حمد الله ينقذ مدربه الجديد من الخسارة في أول ظهور مع الاتحاد

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-24 21:23:49
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 77%

السلامي: "نتيجة التعادل أمام اتحاد تواركة تبقى عادلة للفريقين"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-25 00:06:59
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية