كيتودي بوير Kito de Boer (و. 29 أبريل، 1957)، هومستشار هولندي، والمدير السابق لشركة مكنزي ودبلوماسي سابق يعمل حالياً رئيساً لبعثة اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط. تضم اللجنة الرباعية أربعة دول، هيئات دولية وفوق دولية في الوساطة بين الإسرائيلييين والفلسطينيين. تتألف الرباعية من الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروپي وروسيا. يقع مخط اللجنة الرباعية في القدس الشرقية، وهومكلف باتخاذ "خطوات ملموسة على أرض الواقع لدفع الاقتصاد الفلسطيني قدما والحفاظ على إمكانية حل الدولتين".

حياته المبكرة والتعليم

وُلد دي بوير في ڤنزويلا ودرس في إنگلترة. حصل على بكالوريوس العلوم الإدارية من جامعة لوفبروف والماجستير في الادارة من كلية كرانفيلد.

حياته المهنية

كان السيد كيتودوبوير حتى 2014، يشغل منصب رئيس الفرع الإقليمي لشركة ماكينزي McKinsey الخاص بقارة أوروبا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، وهي الشركة الرائدة في مجال الإستشارات الإدارية والتي يقع مخطها الرئيسي بمدينة نيويورك الأمريكية. تقوم الشركة بتحليلات نوعية وكمية من أجل تقييم القرارات الإدارية الخاصة بالشركات الكبري العالمية وتقدم خدماتها إلي أكثر من ثمانين بالمائة من المؤسسات الضخمة حول العالم.

عاش دي بوير منذ 1999 بمدينة دبي الإماراتية حيث مقر الشركة الإقليمي. وفي 2001 التحق بمنظمة الزعماء الشباب "Youth President’s Organization –YPO" من خلال مخطها بدولة الإمارات، وهواليوم عضواً بالمنظمة العالمية للزعماء WPO. وهوالموفد الخاص للجنة الرباعية منذ 2015. عمل دي بوير خلال ال15 عاماً السابقة لتوليه المنصب باللجنة الرباعية مع حكومات عدة بمنطقة الخليج وأخري أفريقية وجنوب آسيوية ضمن برامج خاصة بتطوير التعليم وتنمية الإقتصاد والرعاية الصحية.

وفي إبريل من 2013، خلال عشاء جمع بين رجال أعمال فلسطينيين وإسرائيليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أعرب وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، عن تأسيس صندوق إستثمار برأس مال قدره أربعة مليار دولار يحمل أسم [[مبادرة الإقتصاد الفلسطيني] IPE كجزء أول من خطة مارشال الموجهة إلي الشرق الأوسط. وفي نفس المناسبة تم إختيار دي بوير لإدارة تلك المبادرة التي تعمل علي زيادة الإستثمار بالأراضي الفلسطينية والتي انبثقت عن اللجنة الرباعية للشرق الأوسط.

يُذكر حتى خطة مارشال هومشروع أمريكي تم العمل به بعد نهاية الحرب العالمية الثانية من أجل تقديم المساعدات المالية والعينية والفهمية إلي الدول الأوروبية من أجل الخروج من الأزمات التي لحقت بها جرَّاء الحرب العالمية. لكن التقارير التي أعربتها الأجهزة الرسمية والمذكرات الخاصة بالعاملين بذلك المشروع خلال تلك الفترة أظهرت حتى الغرض الرئيسي من المشروع كان تصدير الثقافة الأمريكية الرأسمالية إلي الدول الأوروبية في إطار الحرب الباردة التي دارت بين الولايات المتحدة والإتحاد السوڤيتي خلال تلك الفترة. كذلك ذكرت التقارير السرية التي تم الإعلان عنها بعد سقوط الإتحاد السوڤيتي حتى الأموال التي كانت تقدمها الحكومة الأمريكية إلي الدول الأوروبية كانت مشروطة بأن تضع جميع دولة القدر نفسه من المال ببنوكها المركزية علي حتى تستحق الدولة الممنوحة 95% من الأرباح السنوية لتلك الأموال وتكون نسبة ال5% المتبقية من نصيب حكومة الولايات المتحدة التي قامت بإستخدامها في تمويل البرامج الثقافية الموجهة لتلك الدول عن طريق لجهاز الإستخبارات المركزي والمؤسسات التابعة له والناشطة بتلك الدول.

اللجنة الرباعية

تم تشكيل اللجنة الرباعية في 2002 في صورة لجنة دولية تقوم بإدارة عملية السلام في الشرق الأوسط والتي تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي. وفي 2007، في نفس اليوم الذي قدَّم فيه إستنطقته من رئاسة الوزراء وعضوية البرلمان الإنگليزي، أعرب توني بلير عن موافقته تمثيل اللجنة ليقوم بإدارتها حتي السابع والعشرين من مايو2015 وهواليوم الذي قدَّم فيه إستنطقته ليتم تعيين المستشار الهولندي كيتودي بوير بدلاً منه.

وفي محادثة أجرته منظمة الزعماء الشباب مع دي بوير حول توليه المسؤولية الجديدة الخاصة بمبادرة الإقتصاد الفلسطيني، ذكر أنه قد طُلِب من شركة ماكينزي، التي يعمل رئيساً لمخطها الإقليمي بمدينة دبي، القيام بمساعدة سير رولاند كوهين في إدارة مؤسسة پورتلاند تراست Portland Trust من أجل تطبيق برامجها الخاصة بإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر التنمية الإقتصادية.

يُذكر حتى رولان كوهين كان قد أسس شركة پورتلاند تراس" عام 2003 في لندن. وفي العام 2005 قام بتأسيس مخط دائم بتل أبيب ثم في رام الله بالعام 2006. وفي شهر يناير من 2013 قامت الشركة بإطلاق مبادرة لتطوير رؤية خاصة ووضع خطة عملية من أجل تعزيز القطاع الخاص لقيادة عملية النموالإقتصادي الفلسطيني. عملت الشركة مع فريق من المتخصصين من شركة "ماكينزي" لوضع خطة مفصلة بمساعدة أصحاب المصالح من رجال الأعمال المحليين وبالتعاون مع الخبراء المحليين والدوليين بالمجالات الإقتصادية المتنوعة. وفي نوفمبر من نفس العام، 2013، تم إصدار تقرير يحمل إسم "ما بعد المعونة" أو"Beyond Aid" يضم عدة مشروعات في قطاعات مختلفة مثل الزراعة، والذكاء الصناعي، وريادة الأعمال الرقمية، والسياحة، والبناء، والطاقة، وغيرها. ورولاند كوهين، المصري المولد، كان قد تم تهجيره مع أسرته إلي بريطانيا بالعام 1957 بعد العدوان الثلاثي علي الأراضي المصرية بقرار من رئيس الجمهورية وقتها، جمال عبد الناصر.

حصل كوهين من قبل علي جائزة خاصة نظير خدماته التي قدمها إلي قطاع الأعمال الإسرائيلي والتي منحها إياه بنيامين نتنياهومن خلال "جمعية رأس المال والقطاع الخاص البريطانية BVCA. أما عن زوجته، شارون هاريل، فهي إبنة يوسي هاريل قائد السفينة إكسوداس – Exodus" التي حاولت القيام بنقل عدداً من اليهود الألمان إلي الأراضي الفلسطينية عام 1947 وكان كذلك ضابطاً بجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، وعضواً بفرقة الهاجانا الصهيونية منذ كان عمره 15 عاماً وهي الفرقة التي قامت بقمع الثورة الفلسطينية عام 1936 والتي كانت تحظي بمساعدة بريطانية مباشرة.

في 2013، أيضاً، اجتمعت مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تأسيس مبادرة تحمل عنوان "كسر الجمود – Breaking the Impasse" عبر الإجتماعات الخاصة بالمنتدي الإقتصادي العالمي في محاولة لبناء جسور بين المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي. كان إحدي المشاركون بالمبادرة هورجل الأعمال منيب المصري وهورجل الصناعة الفلسطيني المعروف بالعمل الخيري والمجتمعي والشهير بكونه أغني رجل فلسطيني في العالم. كذلك كان من الطرف الإسرائيلي يوسي ڤاردي وهوأحد رواد الأعمال في مجال التقنيات. أيضاً كان متواجداً بذلك الإجتماع عدد من المسؤولين من الحكومة الإسرائيلية والجنرالات بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في عدد من المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. كانت البداية الحقيقية لتلك المبادرة في 2012 من خلال المنتدي الإقتصادي العالمي باسطنبول ولكنها لم تأخذ منحي جاداً إلا في 2013.

ويذكر مسقط اللجنة الرباعية حتى نتيجة الإستقصاء الذي تم بالضفة الغربية والذي قامت به إحدي مؤسسات المجتمع المدني أظهر حتى نسبة المواطنين الفلسطينيين الموافقين علي حل الأزمة من خلال حكومة موحدة بدلاً من حكومتين كانت قد زادت من 22% بالعام السابق إلي 27% وهوالأمر الذي يؤكد علي حتى الإتفاقيات الإقتصادية وعمليات البناء والشِراكة التي يدعمها رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين لها تأثير كبير علي الرأي العام الخاص بالشعب الفلسطيني خاصةً جرَّاء الوضع الإقتصادي السيء الذي يعيشونه.

وفي لقاء مع دي بوير بمسقط ذوناشونال الإماراتي بتاريخ 21 يوليو2015، ذكر حتى مبادرة "كسر الجمود" كانت قد فشلت في حتى تحقق نجاحاً ملموساً علي الأرض حتي تلك اللحظة وأن جميع التقارير تقول حتى الناتج المحلي الإجمالي الخاص بفلسطين قادر علي التضاعف من خلال جذب الإستثمارات الخارجية وأنه خلال العامين القادمين سيعمل التغيير في الواقع الفلسطيني علي تحقيق ما ترغب فيه المؤسسات القوية العاملة بالمنطقة.

يذكر المسقط الرسمي للرباعية حتى مصدر التمويل الخاص الذي يأتيها هوعن طريق حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والبنك الدولي، ووزارة التنمية الدولية بالحكومة الإنجليزية، وحكومة هولندا، والسويد، ونيوزيلندا، والأمم المتحدة، والمعهد الأمريكي للسلام. أمَّا عن المانحين الكبار فهم حكومة الولايات المتحدة، والمفوضية الأوروبية، والحكومة النرويجية، وحكومة دولة كندا. وكذلك تقوم حكومة دولة هولندا بتمويل برنامج "سيادة القانون". وعن المشروعات التي هجرز عليها الرباعية بالوقت الحالي داخل قطاع غزة فهي بقطاعات الطاقة والماء والتجارة.

جامع الفن الهندي

المصادر