مصدر (لغة عربية)

اللغة العربية لغة الضاد , لغة القران

المصدر الميمي، هومصدر يشير على ما يشير عليه المصدر الصريح، غير انه يبدأ بميم زائد . ويصاغ على النحوالتالي :

1- من العمل الثلاثي على وزن مَفْعَل , مثل :

شرب : مَشْرَباً , نال مَنالاً , ردّ : مَرَداً , وقى : مَوْقًى , لاذَ : مَلاذاً , مَشَى : مَمْشًى.

اما اذا كان العمل معتلا مثالا (فاء العمل حرف علة ) سليم اللام , تحذف فاؤه في المضارع كوَعَدَ فان مصدره الميميقد يكون على وزن مَفْعِل بكسر العين , مثل :

وعد : مَوْعِداً , وضع : مَوْضِعاً , ولد : مَوْلِداً , وَعَظ : مَوْعِظة.

قد تلحق تاء التانيث بعض المصادر الميمية نحو : مَعْرفة , مَهَانَة , مَغْفِرَةً

2- يصاغ المصدر الميمي من غير الثلاثي على وزن العمل المضارع , مع ابدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الاّخر ( اي على وزن اسم المفعول ) , مثل :

أخرج : مضارعه : يَخرُج , المصدر الميمي مُخْرَجَاً , أقام : مضارعه : يُقِيم , المصدر الميمي : ( مُقَاماً ) , استغفر : المصدر الميمي ( مُسْتَغْفَرَاَ ) , ابْتَغَى : المصدر الميمي ( مُبْتَغًى ).

المصدر الصناعي

هومصدر يصاغ بزيادة ياء مشدّدة وتاء مربوطة على الاسم ليدل على ما يشير عليه المصدر , مثل :

القوميّة , الحريّة , الإنسانيّة , العالَميّة , الوطنيّة , المدنيّة , الواقعيّة , الهمجيّة .

* قد تزاد الياء المشددة وتاء التأنيث ولاقد يكون الاسم حينئذٍ مصدرا صناعيا , فقد يحدث اسما منسوبا وللتمييز بينهما نقول :

اذا كان هذا الاسم مسبوقا بموصوف مؤنث ( سواء أكان هذا الموصوف لفظا أوتقديرا ) , فانّ الاسم عندهاقد يكون اسما منسوبا وليس مصدرا صناعيا , ويعرب نعتا .

- الإنسانيّة شعورٌ جميلٌ . ( الإنسانيّة ) هنا مصدر صناعي .

- المشاعر الإنسانيّة رائعة . ( الإنسانية ) هنا اسم منسوب , واتىت نعتا مرفوعا لحدثة ( المشاعر ).

-الهمجيّة فكرة ٌ منبوذة ٌ. ( الهمجيّة ) هنا مصدر صناعي .

- إنّ التصرفاتِ الهمجيّة َ مذمومة . ( الهمجيّة ) هنا اسم منسوب , وسقطت نعتا منصوبا لـ ( التصرفات ) .

وقد يحدث هذا الموصوف لفظا مُقدّراً يشير على السياق , نحو :

يحرص أبناؤنا على تعلّمِ العربيّة ِ وإتقانها . إنّ حدثة ( العربية ) هنا مقصود بها اللغة العربية , فهي هنا اسم منسوب , وليس مصدرا صناعيا . ( الموصوف ( اللغة ) اتى مُقدّرا دلّ عليه السياق) .

المصدر الدال على المرة ( اسم المرة )

وهواسم يُصاغ للدلالة على ان العمل وقع مرة واحدة .

ويصاغ على النحوالتالي :

1- من العمل الثلاثي على وزن ( فَعْلة ) , مثل :

جلس : جَلْسَة , أكل : أكْلَة , سجد : سَجْدة , هَزّ : هَزَّة .

أما إذا كان المصدر الصريح يأتي على وزن ( فَعْلَة ) , فإنّ مصدر المرةقد يكون بالوصف بحدثة ( واحدة ) , مثل : نادى : دعوة ً واحدة ً , رحم : رحمة ً واحدة ً , صاح : صيحة ً واحدة ً .

2- يصاغ مصدر المرة من العمل غير الثلاثي على نفس المصدر العادي ( المصدر الصريح ) بزيادة تاء , مثل : انطلق : انطلاقة , أكرم : إكرامة , سبّح :تسبيحة , استخرج : استخراجة .

أما إذا كان المصدر مختوما بالتاء , فإنّ مصدر المرة يُصاغ بالوصف بحدثة ( واحدة ) , مثل :

استشار : اسْتِشارة ً واحدة ً , أقام : إقامة ً واحدة ً , أجاب : إجابة ً واحدة ً .

المصدر الدال على الهيئة ( اسم الهيئة )

وهواسم يُصاغ للدلالة على هيئة حدوث العمل .

ويُصاغ على النحوالتالي :

1- من الثلاثي على وزن ( فِعْلَة ) , مثل : وقف : وِقْفَة الشجاع , جلس : جِلْسَة الملوك , سار : مِشْيَة الأسد , وكقوله عليه الصلاة والسلام : " إذا قتلتم فأحسنوا القِتْلة , وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبْحَة " , يعيش المؤمن عِيشة كريمة , كنتَ خافت الضِّحْكة .

2- يُصاغُ مصدرُ الهيئةِ من غير الثلاثي بالإتيان بمصدر العمل , بزيادة تاء على مصدره , أوبغير زيادة , ثم نضيفه إلى اسم بعده , مثل : استقبلَنَا الضيوفُ استِقبالَ الحَفاوةِ . انطلق المتسابقُ انطلاقة الصقر .

المصدر المؤول

هوهجريب يتكون من حرف مصدري يليه جملة اسمية أوعملية. ويُعرب المصدر المؤول حسب مسقطه في الجملة. والحروف المصدرية التي تتصدّر هجريب المصدر المؤول هي: أنْ ، وأنَّ ، ولو، وكي ، وما ، وهمزة التسوية.

- نطق تعالى: "وأن تصوموا خيرٌ لكم". والتأويل (صيامُكم خيرٌ لكم). أنْ: حرف مصدري ونصب لا محل له من الإعراب. تصوموا: عمل مضارع منصوب ب (أنْ المصدرية) وعلامة نصبه حذف النون ، لأنه من الأفعال الخمسة. والمصدر المؤول (أن تصوموا) في محل حمل مبتدأ.

- قوله تعالى: "ومن اّياته أنْ خلقكم من تراب". والتأويل (ومن اّياته خلْقُكُم من تراب). المصدر المؤول (أنْ خلقكم) في محل حمل مبتدأ مؤخر.

- قوله تعالى: " نطق إنّي ليحزنني حتى تمضىوا به وأخاف حتى يأكله الذئبُ وأنتم عنه غافلون". المصدر المؤول (أن تمضىوا) في محل حمل فاعل. والتأويل (ليحزنني ذهابُكم به). المصدر المؤول (أن يأكله) في محل نصب مفعول به.

- قوله تعالى: "يُجادلونك في الحق بعدَ ما تبيّنَ". والتأويل (بعدَ التبيّنِ). المصدر المؤول (ما تبيّنَ) في محل جر مضاف إليه. (ما: حرف مصدري لا محل محل له من الإعراب).

- قوله تعالى: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دُمتُ حيّا". والتأويل (مدّة َ دوامي حيّا). المصدر المؤول (ما دمت حيّا) في محل نصب ظرف زمان.

- قوله تعالى: " ومن الذين أشركوا يودّ أحدهم لويُعمّرُ ألف سنة ". المصدر المؤول (لويُعمّرُ) في محل نصب مفعول به. والتأويل (يودّ أحدُهم التعميرَ).

- قوله تعالى: " إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون ". المصدر المؤول (أأنذرتهم) في محل حمل خبر. والتأويل (سواءٌ عليهم إنذارُك أم عدم إنذارك).

- قوله تعالى: "قلْ أوْحِيَ إليّ أنّه انصت نفرٌ من الجنّ". والتأويل (أوحي اليّ استماعُ نفر). المصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها (أنّه انصت نفرٌ) في محل حمل نائب فاعل.

- قوله تعالى: "لِكيلاقد يكون َ على المؤمنين حرجٌ". (كي: حرف مصدري ونصب). المصدر المؤول (كي لاقد يكون َ) في محل جر بحرف الجر اللام.

هذا الكتاب مصدر للتعهد على اللغة العربية بمعانيها ومبانيها وتراكيبها المتناسقة المترابطة وأصالتها التاريخية الممتدة عبر القرون

- قوله تعالى: "إنّا فتحنا لك فتحا مبيناً ليغفِرَ لك َ اللهُ". يغفرَ: عمل مضارع منصوب بأنْ مضمرة بعد لام التعليل. والمصدر المؤول من (أن المضمرة والعمل المضارع يغفرَ) في محل جر بحرف الجر (لام التعليل).