لزوم وتعد
اللزوم والتعدي من خصائص المشتقات، ويأتي اللزوم في الأسماء والأفعال مثال اللازم في الأسماء: القائم أبوه، ومثال المتعدي في الأسماء: الضارب زيدا. وينقسم العمل باعتبار معناه إلى متعد ولازم:
العمل اللازم — هوما لا يتعدى أثره فاعله، ولا يتجاوزه إلى المفعول به، بل يبقى في نفس فاعله، مثل: مضى سعيد، وسافر خالد ، وسافرت أمل. اي يحتاج إلى الفاعل، ولا يحتاج إلى المفعول به، لأنه لا يخرج من نفس فاعله فيحتاج إلى مفعول به يقع عليه. ويسمى أيضا: العمل القاصر لقصوره عن المفعول به، واقتصاره على الفاعل، والعمل غير الواقع لأنه لا يقع على المفعول به، والعمل غير المجاوز لأنه لا يجاوز فاعله.
العمل المتعدي — هوما يتعدى أثره فاعله، ويتجاوزه إلى المفعول به، مثل: فتح طارق الأندلس. وهويحتاج إلى فاعل ومفعول به يقع عليه. ويسمى أيضا: العمل الواقع لوقوعه على المفعول به، والعمل المجاوز لمجاوزته الفاعل إلى المفعول به. وعلامته حتى يقبل هاء الضمير التي تعود إلى المفعول به، مثل: اجتهد الطالب فأكرمه أستاذه. المتعدي بنفسه والمتعدي بغيره: المتعدي بنفسه: ما يصل إلى المفعول به مباشرة أي: بغير واسطة حرف الجر، مثل: بريت القلم، ومفعوله يسمى صريحا. والمتعدي بغيره: ما يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجر، مثل: مضىت بك بمعنى: أمضىتك، ومفعوله يسمى غير صريح. وقد يأخذ المتعدي مفعولين: أحدهما صريح، والآخر غير صريح، نحو: أدوا الأمانات إلى أهلها.
يكون العمل لازما إذا:
- كان من أفعال السجايا والغرائز، وهي ما دلت على معنى قائم بالفاعل لازم له، وذلك مثل: شجع وجبن وحسن وقبح
- دل على هيئة، مثل: طال وقصر
- دل على نظافة أودنس، مثل: طهر الثوب ونظف، وسخ الجسم ودنس وقذر
- دل على عرض غير لازم وليس بحركة، مثل: سقم وكسل ونشط وفرح وحزن وشبع وعطش
- دل على لون: احمر واخضر وأسود
- دل على عيب أوحلية: عمش وعور، نجل ودعج وكحل
- كان مطاوعا لعمل متعد إلى واحد: مددت الحبل فامتد
- كان على وزن عمل وانعمل واعمل وافعال واعملل وافعنلل: حسن وشرف، انكسر وانحطم، اغبر وازور، اهام وازائري، اقشعر واطمأن، احرنجم واقعنسس
يصير العمل متعديا بأحد ثلاثة أشياء:
- إما بنقله إلى باب أعمل: أكرم من كرم
- أوبنقله إلى باب عمل: عظم من عظم
- أوبواسطة حرف الجر: أعرض عن الرذيلة وتمسك بالفضيلة
انظر أيضا
- لازم ومتعد
- مبني ومعرب
مراجع
- جامع الدروس العربية، الشيخ مصطفى الغلاييني، المخطة العصرية، الطبعة الثالثة والعشرون، 1990، بيروت - لبنان