جمع مذكر سالم
الجمع المذكر السالم ما دل علىاثنين اواكثر وسلم مفرده من التغيير بزيادة واوٍ مَضمومة ما قبلها ونون على مفرده في حالة الحمل، أوياء مكسورٌ ما قبلها ونون في حالتي النصب والجرِّ، وسَلِم بناء مفرده عند الجمع، وتكون النون مفتوحة، وإذا كان بعض العرب قد نطقوها مكسورة
وهوجمع سالم لأن إضافة علامة الجمع لا تغيّر شيئا في البنية الأصلية للحدثة.
علامة حمل الجمع المذكر السالم الواو، وعلامة نصبه وجرِّه الياء.
مثلاً حدثة "عامل" بالإمكان جمعها جمعًا مذكرًا سالمًا، وهذه أمثلة لجمل تأتي الحدثة فيها في حالات مُختلفة:
- الحمل: اتى العاملون.
- النصب: رأيتُ العاملين.
- الجر: مررتُ بالعاملين.
شروط جمعه
يشترط فيما يجمع جمعا مذكرا سالما الشروط الآتية:
- أنقد يكون فهما لمذكر عاقل ، خاليا من تاء التأنيث والهجريب.
- فلا يصح جمع مثل " رجل ، وغلام " ونظائرها لأنهما ليسا بأعلام بل اسما جنس. فلا نقول: رجلون ولا غلامون.
- فإذا كان فهما غير مذكر لم يجمع جمع مذكر سالما، فلا نقول في "هند" هندون ولا في "زينب" زينبون
- وكذلك إذا كان فهما لمذكر غير عاقل، فلا يُنطق في "لاحق" (اسم فرس) لاحقون.
- ومثله الفهم المذكر العاقل المختوم بتاء التأنيث لا يجمع جمع مذكر سالما، فلا ينطق في "طلحة" طلحون، ولا في "معاوية" معاويون ولا في "أسامة" أسامون.
- كما لا يجمع الفهم المركب بأنواعه المتنوعة جمعا مذكرا سالما، فلا يجمع: عبد الله، ولا سيبويه، ولا جاد الحق، ولا تأبط شرا، ولا بعلبك، ونظائرها.
- أنقد يكون
-
- صفة لمذكر عاقل خالية من التاء وصالحة لدخول تاء التأنيث عليها، ولا من باب ما يستوي في الصفة به المذكر والمؤنث، ولا من باب أعمل مؤنثه عملاء، ولا من باب عملان مؤنثه عملى.
- نحو: ماهر -> ماهرون، عاقل -> عاقلون، جالس -> جالسون
- فالصفات السابقة وأشباهها صالحة لدخول التاء عليها، فينطق: ماهرة وعاقلة.
- أووصفا على وزن أعمل التفضيل، نحو
- أعظم وأكبر وأحسن وأفضل، فنقول: أعظمون وأكبرون وأحسنون وأفضلون. فإن كانت الصفة على وزن أعمل الذي مؤنثه عملاء، كأحمر حمراء، وأخضر خضراء امتنع جمعه جمع مذكر سالما، فلا نقول: أحمرون وأخضرون.
ملحقات جمع المذكر السالم
الملحقات هي الحدثات التي لا يصدق عليها حد أوتعريف الاسم الذي تلحق به، لكونها غير صالحة للتجريد من الزيادة، لأنها لا مفرد من لفظها، وأُلحق جمع المذكر السالم سبع حدثات هي: (من عشرون إلى تسعين)، (عالمون)، (سنون)، (أرضون)، (عليون)، (أهلون)، (أولو).
من عشرين إلى تسعين
وهي: عشرون وثلاثون وأربعون وخمسون وستون وسبعون وثمانون وتسعون.
- نحوقولك في الحمل:
- اتى عشرون رجلا: عشرون فاعل مرفوع بالواونيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ونون الجمع لا محل لها من الإعراب.
- ونحوقولك في النصب:
- رأيت عشرينَ رجلا:عشرينَ مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ونون الجمع لا محل لها من الإعراب.
- ونحوقولك في الجر:
- مررت بعشرينَ رجلا:عشرين اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم، ونون الجمع لا محل لها من الإعراب.
عالمون
- نحوقولك في الحمل:
- هؤلاء عالمون:عالمون خبر مرفوع بالواونيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- ونحوقولك في النصب:
- رأيت عالمين:عالمين مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- ونحوقوله تبارك وتعالى في الجر:
- ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ العالمين اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
سنون
- نحوقولك في الحمل:
- مرت سنون طويلة:سنون فاعل مرفوع بالواونيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- ونحوقولك في النصب:
- قضيت سنين جميلة:سنين مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- ونحوقولك في الجر:
- مررت بسنين طيبة:سنين اسم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
أرضون
- نحوقولك في الحمل:
- هذه أرضون:أرضون خبر مرفوع بالواونيابة عن الضمة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- ونحوقولك في النصب:
- رأيت أرضين:أرضين مفعول به منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
- ونحوقولك في الجر:
- قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في نادىئه:(اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن):الأرضين مضاف إليه مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع مذكر سالم.
عليون
- نحوقوله تعالى في الحمل: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾.
- نحوقوله تعالى في الجر: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ﴾.
- وفي حالة النصب نحو: بلغت عليين، مرتبة المقربين.
أهلون
- نحوقوله تعالى في الحمل: ﴿شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا﴾.
- في حالة النصب نحو: بلغت أهلينا السلام.
- في حالة الجر نحو: مررت بأهلينا وأحبابنا.
أولو
- نحوقوله تعالى في حالة الحمل: ﴿وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوالْأَلْبَابِ﴾.
- نحوقوله تعالى في حالة النصب: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ﴾.
- نحوقوله تعالى في حالة الجر: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾.
طالع أيضاً
- جمع مؤنث سالم
- جمع تكسير
مراجع
- ^ نظم ابن مالك في ألفيته: ونون مجموع وما به التحق فافتح وقَلَّ مَن بكسره نَطَقَ ... ونون ما ثُنِّيَ والملحق به بعكس ذاك استخدموه فانتبه.
