إراتوستين (جبل بحري)
إراتوستين، الجبل البحري Eratosthenes Seamount | |
---|---|
قياس أعماق الجبل البحري.
| |
مسح جانبي لقمة جبل إراتوستينس البحري. في عام 2003، قام دميتروڤ ووودسايد بمسح جانبي بين النقاط CS-01, CS-02, ES-03, ES-04, ES-05. وفي 17-30 أغسطس 2010، قام المسح الجيولوجي الإسرائيلي باستخدام سفينة الاستكشاف نوتيلس ذات الغواصات الروبوتية الثلاث، بمسح الجانب الجنوبي من الجبل، وكذلك الخطوط البيضاء شمال-جنوب..
| |
عمق القمة | 690 م |
الارتفاع | 2000 م |
مساحة القمة | 120 كم × 80 كم |
المسقط | |
المسقط | شرق البحر المتوسط |
المجموعة | السهل اللجي إراتوستينس |
البلد | Coordinates: |
الجيولوجيا | |
النوع | جبل بحري (بركان تحت الماء) |
الجبل البحري إراتوستين Eratosthenes Seamount هوجبل بحري في شرق البحر المتوسط بين قبرص ومصر ويبعد نحو100 كم جنوب قبرص الغربية و200 كم شمال دمياط. وهي كتلة جبلية ضخمة مغمورة، يبلغ طولها نحو120 كم وعرضها 80 كم. وتوجد قمته على عمق 690 م تحت سطح البحر، وترتفع نحو2000 فوق قاع البحر المحيط بها، والذي يقع على عمق يصل إلى 2,700 م وهوجزء من . وهوأحد أكبر التضاريس في قاع شرق البحر المتوسط. وهوكذلك من أعلى الجبال البحرية في العالم. وقد سمي على اسم مكتشفه الجغرافي السكندري إراتوستينس، الذي كان أول من قدر قطر الأرض.
الأهمية الجيولوجية
ببساطة جبل إراتوستينس البحري يوجد على قمة قمع النيل في الطرف الشمالي للصفيحة التكتونية الأفريقية التي تصطدم وتنضغط تحت الصفيحة الأناضولية وحدها الجنوبي هوجزيرة قبرص.
بنية جبل إراتوستينس البحري، الموجود على بعد بضع مئات من الكيلومترات من الحد التكتوني النشط الذي يعود للعصر الطباشيري المتأخر/الثلاثي، لم يتأثر بالأحداث التكتونية الرئيسية في ذلك العصر. كما تعكس البيانات تواجد إراتوستينس عالياً في الطباشيري المتأخر والإيوسين. وتؤيد بيانات النموذج ODP نظرية حتى الحد بين الصفيحتين الأفريقية والأناضولية أعيد تنشيطه على شكل القوس القبرصي، بين قبرص وبنية إراتوستينس، في الميوسين المتأخر، من خلال خفض الطبقة الصخرية المحيطية المتبقية من Neotethys الميزوزوي تحت قبرص. غياب المتبخرات المسينية من جبل إراتوستين البحري ومن المنخفض المحيط به أكدته بيانات Leg 160. وقد دفعتنا بيانات مماثلة لأن نستنتج حتى تلك المنطقة شكلت جزيرة مسينية، تقلصت في زمن بعد المسيني. الانخفاض بعد المسيني شكـَّل الجبل البحري والخندق الطبيعي المحيط به، والذي بدوره مركـَّب فوق بنية إراتوستين العالية. الانخفاض الميوسين-پليوسين بطول القوس القبرصي تغير إلى اصطدام بين قبرص وبنية إراتوستينس بعد ازالة الغلاف الصخري المحيطي من تلك الوصلة. وقد أدى تصادم قبرص-إراتوستين إلى حمل حاد لقبرص الجنوبية منذ نحو1.5-2 مليون سنة. الحمل النبضي لقبرص، صحبه فيما يظهر انخفاض نبضي لمنطقة إراتوستين، وهوالأمر الذي يشكل تصادم قاري وشيك في شرق المتوسط. ولذلك فإن جبل إراتوستين البحري، هورأس الحربة الممكنة للصدام القاري الوشيك.
وفي 13 مايو2005، قامت عالمة الأحياء المائية الإسرائيلية بلا جليل، بالنيابة عن مخط برنامج البحر المتوسط في الصندوق العالمي للطبيعة عن مسابقة للكتابة عن المجهودات والأبحاث التي تجري حول جبل إراتوستين البحري.
تاريخ الأبحاث
أول المسوحات المجراة حول الجبل البحري كانت ما قامت به سفن الأبحاث ڤـِما وكونراد وتشين وپيلزبري. وقد أورد إمري ورفاقه (1966) وريان ورفاقه (1970) نتائج من تلك الرحلات البحرية.
ووصف وودسايد (1977) جبل إراتوستين البحري كبنية غير مائلة كبيرة تصل قمتها إلى عمق ~700 م. كما تعهد أيضاً على تراتب تحت السطح يصل إلى عاكس سيزمي تم التوصل إليه بزمن انتنطق تحت القاع قدره 0.2-0.5 ثانية. ويختلف هذا العاكس السيزمي في بصمته عن العاكس م الذي يميز أعلى المتبخرات المسينية في البحر المتوسط. التفسير الواضح لغياب العاكس م هوالجبل البحري كان بالعمل من التضاريس المرتفعة ولذلك فلم يتغطى بالمتبخرات أثناء العصر المسيني. والحفر في جبل إراتوستينس يمكنه بوضوح تزويدنا بمعلومات بالغة الأهمية فيما يتعلق بفهم محيطات وتكتونيات شرق المتوسط في الزمن قبل المسيني.
كما لاحظ وودسايد (1977) تواجد شذوذ مغناطيسي عرضه 200 كم تحت الجبل الغاطس. وقد عزى بن-أڤراهام ورفاقه (1976) هذا الشذوذ إلى بركانيات قاعدية غنية بالماگنتيت، مماثل لأولئك في اوفيوليت ophiolite ترودوس Troodos، على عمق 2-4 كم تحت قاع البحر.
النفط والغاز
معظم انتاج مصر، سادس دول العالم في احتياطي الغاز الطبيعي، يأتي من حوض دلتا النيل المتكون جنوب جبل إراتوستين. وكذلك فإن الاكتشافات النفطية والغازية الحديثة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هوفي شرق نفس الإقليم الجيولوجي المحيط بجبل إراتوستين البحري. وكذلك اكتشاف الغاز اللقاء لقطاع غزة.
إسرائيل وقاع المتوسط
في عامي 1997 و1998، قام فريق من قسم الجيولوجيا بجامعة حيفا بقيادة يوسي مرت، بالتعاون مع مرصد لامونت-دوَرتي للأرض التابع لجامعة كلومبيا بنيويورك، بحفر ثلاث جسات بعمق 800 متر تحت قاع البحر في السفح الشمالي لجبل إراتوستينس. ووجدوا حتى البيانات الصخرية تعود إلى العصر الطباشيري المبكر. علاقة الترابط الصخري للصخور الرسوبية البحرية الضحلة تكشف عن تشابه في التعاقبات الصخرية الطباشيرية لجبل إراتوستينس مع الحافة السالبية لجنوب حوض المشرق. وثمة شذوذ مغناطيسي كبير يميز الجبل البحري وكان محيطه من قبل مرتبطاً باوفيوليت ترودوس Troodos ophiolite. إلا حتى ملامح الانعكاسات السيزمية تكشف عن وجود فالق دفع هام للأسفل باتجاه الشمال يفصل قبرص عن جبل إراتوستينس. وخلص البحث إلى حتى الأدلة الجيوفيزيائية والجيولوجية تبين حتى التطور التكتوني لجبل إراتوستينس مرتبط بتطور الرصيف القاري لشمال أفريقيا منذ الزمن المسوزوي وحتى الآن. وقد كان الجبل البحري يقبع في وسط رسوبي بحري ضحل في العصر الطباشيري المبكر، ثم غاص إلى أعماق لجية في أواخر العصر الطباشيري. ولاحقاً ارتفع، كما تدل الصخور الجيرية البحرية الضحلة الميوسينة المأخوذة من المسقطين 965 و966. ثم، أثناء العصرين الپليوسين-الپلايستوسين، دُفـِع جبل إراتوستين تحت قبرص بسبب ارتطام الصفيحة الأفريقية بالصفيحة الاوراسية.
في مارس 2008، وبالتزامن مع بداية سلسلة انقطاع كابلات الاتصالات البحرية في قاع البحر المتوسط وغيره، أعربت إسرائيل عن بدء نشرها لمجسات على قاع البحر المتوسط للكشف عن أي أعمال تخريبية أوهجوم قادم من إيران، وذلك حسب قول الأنباء الإسرائيلية كتطور طبيعي لحرب لبنان الثانية.
وفي يناير 2009 أعربت شركة نوبل إنرجي بالاشتراك مع إسرائيل عن اكتشاف حقل تمار للغاز في الحوض المشرقي، في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية.
وفي يونيو2010، أعربت عن شركات أڤنير ودلك الإسرائيليتان بالاشتراك مع نوبل إنرجي، عن اكتشاف حقل لڤياثان للغاز العملاق في جبل إراتوستينس، باحتياطي 16 تريليون قدم مكعب. وتعترف إسرائيل بأن حقلي لڤياثان وتمار موجودان في مناطق بحرية متنازع عليها بخلاف حقلي سارة وميرا. وبفضل استغلال الحقلين الجديدن لن تعود إسرائيل بحاجة كبيرة للغاز الطبيعي المصري الذي يشكل 43% من الاستهلاك الداخلي في اسرائيل.
المسح الجيولوجي الإسرائيلي
وفي الفترة من 17-30 أغسطس 2010، أوفد المسح الجيولوجي الإسرائيلي باستخدام سفينة الاستكشاف نوتيلس، الأمريكية المتمركزة في ياليكڤك، هجريا، وذات المركبات الروبوتية الثلاث لأخذ عينات أبحاث من جبل إراتوستين. الهدف من المشروع كما يقول د. جون هال من المسح الجيولوجي الإسرائيلي هواستخدام ارسالي سونار كبير متعدد الآشعة لمسح جميع الأغراض في المياه "الإسرائيلية". وذلك لأغراض مختلفة منها تقييم احتياطات الغاز والنفط.
وفي سبتمبر 2010 قام مسقط إسرائيلي متخصص في الأحياء المائية، www.h2o.org.il ، بنشر صور لتلك المهمة، وكل صورة مختومة بوقت تصويرها ومرفقة بشرح مسهب لما فيها. وفي حين توجهت مصلحة المساحة الجيولوجية الإسرائيلية بالشكر لجهات عديدة، إلا أنها لم تخص بالشكر أي جهة مصرية. المسقط h2o.org.il مرصود لآخر مرة فيخمسة مارس 2016، ويحتفظ أرشيف الإنترنت بعدة نسخ من المسقط بالكامل في أوقات مختلفة، وتظهر فيه صور الرحلة بالمياه المصرية، آخرها هنا في 2 يوليو2014.
ضفاف نهر النيل. قام المسح الجيولوجي الإسرائيلي بأخذ تلك الصورة لما خط عليه "ضفاف نهر النيل"، فيثمانية سبتمبر 2010. ولم يوضح المسقط الإلكتروني للفريق الإسرائيلي أي مسقط بالنيل وهل هوعند المصب أم حتى الغواصة الروبوتية تحركت ضد التيار داخل النيل.
الذراع الروبوتية تأخذ عينات.
جمع العينات 25/8/2010
تخزين العينات
كائنات سفح جبل إراتوتينس البحري. مع انعدام الضوء فلا يوجد تمثيل ضوئي ولكن يوجد بدلاً منه تخليق كيميائي.
ديدان أنبوبية على عمق 900 م
مشهد يظهر كما لوكان من كوكب آخر. تربة طميية ومنافس الهواء الساخن والديدان الأنبوبية المتحجرة.
منفس هواء ساخن في جبل إراتوستينس.
كابوريا
تخليق كيميائي
تضاريس من الحجر الجيري.
انظر أيضاً
- إراتوستينس (منطقة)، وهي دراسة عن تخلي مصر ولبنان عن ثرواتهما الطبيعية في هذا الجبل لصالح إسرائيل وقبرص
- CenSeam
- فردينانديا
- قمع النيل
- الغاز الطبيعي في مصر
الهامش
- ^ Lyobomir Dimitrov; John Woodside, Deep sea pockmark environments in the eastern Mediterranean, Marine Geology, 2003. باستخدام سفينتي أبحاث بلغاريتين R/V Gelendzhik، وR/V Professor Logachev مع سفينة الاستكشاف نوتيلس ذات الغواصات الروبوتية الثلاث
- ^ استمارة الدعوة للمسابقة من مخط برنامج البحر المتوسط في الصندوق العالمي للطبيعة عن مسابقة للكتابة عن المجهودات والأبحاث التي تجري حول جبل إراتوستينس البحري.
- ^ (Ross and Uchupi, 1977; Mart, 1979)
- ^ (Kempler and Ben-Avraham, 1987; Sage et al., 1988; Krasheninnikov et al., 1994; Limonov et al., 1994; Robertson et al., 1995b)
- ^ (McCoy and Mart, 1988; Robertson, 1992)
- ^ "Undiscovered Oil and Gas of the Nile Delta Basin, Eastern Mediterranean". geology.com. Retrieved 2010-10-12.
- ^ مارت، يوسي Mart, Yossi وRobertson, Alastair H. F.. Chapter 52. In: Robertson, A.H.F., Emeis, K.-C., Richter, C., and Camerlenghi, A.. Eratosthenes Seamount: an oceanographic yardstick recording the Late Mesozoic-Tertiary geological history of the Eastern Mediterranean [Proceedings of the Ocean Drilling Program, Scientific Results]. Vol. 160. 1998. p. 701–708..
- ^ Galil, B. and H. Zibrowius. 1998. First Benthos Samples From Eratoshenes Seamount, Eastern Mediterranean. Senckenbergiana Maritima 28(4-6): 111-121
- ^ Baron, Lior (19 January 2009). "The losers: BG, EMG, Steinmetz". Globes.
- ^ "اكتشاف حقلي غاز قبالة سواحل اسرائيل". AFP. 2011-07-06. Retrieved 2011-07-06.
- ^ "NautilusLive - Eerastosthenes SeaMount". h2o.org.il. Retrieved 2010-10-12.
المصادر
- Kempler, Ditza (1998). Eratosthenes Seamount: the possible spearhead of incipient continental collision in the Eastern Mediterranean, in Robertson, A.H.F., Emeis, K.-C., Richter, C., and Camerlenghi, A. (eds.), Proceedings of the Ocean Drilling Program, Scientific Results, Vol. 160, Chapter 53, 709–721.
- Earthref entry